|
قد يأتي اليوم : السودان أولا
|
سألني أردني يعمل في أحدي المستشفيات الأردنية الخاصة في
عمان قائلا :- هل صحيح ان السودانيين وقبل ان يتدفقوا في
الآونة الأخيرة إلي عمان طلبا للعلاج الطبي كانوا يذهبون
إلي مصر لذات الغرض وهل صحيح ما سمعته أيضا من بعض
الأخوة السودانيين العاملين هنا بالأردن بان السودانيين ورغم الثروات
الطبيعية الكبيرة التي تتمتع بها بلادهم كانوا أو مازالوا حتى الآن
يتجهون شمالا إلي مصر طلبا :-
للإستشفاء
والتعليم
وتدريب العاملين في قطاعات ومرافق الدولة
وإقامة معسكرات كرة القدم .. الخ
والإستجمام والفسحة والراحة
واللجوء ... الخ
راهنت بإحباط ملحوظ علي قدرتي علي تخطي سيل الأسئلة الصادرة
من الأردني برد مقتضب مفاده بأننا نحن السودانيون
ومنذ نحو 6000 سنة أو أكثر في مخاض عسير لنثبت لأنفسنا والعالم
من هو شعب السودان وانه بإستطاعتنا تغيير هذه المعادلة المغلوطة
( الإتجاة شمالا أو غربا للإستشفاء أو الإستجمام أو التطبيب )
بعد ان يكرمنا الله بتعريف جامع محدد يجنب الناس الإقتتال والتمرد والتهميش
ومن ثم الإنطلاق إلي داخل السودان حتى وبعد الف سنة أخري ( لا يأس )
لم يقتنع الأردني بطرحي ومضى قائلا : لكنكم سودانيون أليس كذلك
فعلاما الإقتتال والتمرد والتهميش .. لحظتها شعرت بورطة الإستطراد في الإجابة فقررت
تغيير مسار الونسة التي جمعتني بة فقلت له حسنا هل توافقني علي هذه
المقولة التي تقول :-
The Americans come on time
British come early
But the Germans come FIRST وقد نواصل الكلام
|
|
|
|
|
|