|
Re: عبـكة : قومي من تحت الردمي, قومي من أحزانك قومي كذهرة لوز في نيسان (Re: Faisal Taha)
|
فيصل فانة .. هو انا ناقص ...؟؟ كل شئ ممكن الا ان تعود عبكة ؟؟ ذهب احمد طه وقبله ذهب كثيرون منذ ان غادرت البلاد منذ عقود ثلاث ومنذ الهجرة الكريهة ... من يعرفني انا الان ...؟؟ اجيال كثيرة توالت ... لا عبكة ولا الذين كانو بقيو .. رحل الي الفانية كثيرون وتشتت الاخرون ....حتي اسفيريا لا نلتقي ... نهرب من انفسنا فنهرب من بعضنا .. تتكلم عن الاسرة الكبيرة هل صارت كبيرة ؟ .. هل نحن ما زلنا كذلك؟؟؟ لا اريد ان اذهب الي خمستاشر فلا اجد معظم من عرفتهم؟ .. لايكفي ان تعرفني اجيال صغيرة اسما ....؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبـكة : قومي من تحت الردمي, قومي من أحزانك قومي كذهرة لوز في نيسان (Re: Faisal Taha)
|
فيصل .. في مساء يوم صيفي من عام 1964 وانا طالب بعطبرة الثانوية ذهبت الي محطة السكة حديد لاكون في استقبال عبكة في قطار اتي من وادي حلفا في طريقه الي خشم القربة ...ذاك يوم لن انساه ابدا ... كل عبكة من اورون هوش الي كولن هوش الي دور ودتي وارتقو (بعض منها) وجزرنا العتيقة .. كنت اركض من اول القطار الي اخره اسلم واودع وووووووو!!!! صورة قاسية .. تحرك القطار وذهبت عبكة .... رجعت مكسور الخاطر الي المدرسة .. كانت حصة المذاكرة المسائية .. اخرجت مفتاح الشنطة من جيبي وحفرت صورة منزلنا علي سطح طاولة الدراسة .. بقيت الصورة حتي غادرت عطبرة بعد اعوام ثلاث ... قبلها لم ارسم شيئا ابدا الا بعض حشرات في كراسة في حصص في الاولية ... بعد سنوات وعند معاينة للدخول الي كلية المعمار سالني الاستاذ المصري بروفيسور احمد كمال عبدالفتاح من اين انت " نوبي من حلف؟ ماهي ملامح المعمار النوبي وهل يمكن ان ترسم لنا منزلا نوبيا؟ فرسمت نفس الصورة لبيتنا وخرجت .. كنت قد قررت الهجرة الي الدراسة في بولند فلذا لم اكن مهتما بالنتيجة .. ثاني يوم عدت الي مباني المعمار القديمة ووجدت جمعا يطالعون بورد الاعلانات .. كانت هناك قائمة الذين اجتازو المعاينة وجدت اسمي اول القائمة ... وهكذا قررت عبكة ان تجعل مني معماريا ....ّ وذهبت بيوت عبكة وبقيت اصمم وابني بيوتا لغير عبكة ....
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عبـكة : قومي من تحت الردمي, قومي من أحزانك قومي كذهرة لوز في نيسان (Re: abubakr)
|
شكرا ابابكر فقد نقلتنا بقلمك الرشيق إلي ايام رحيبة رحابة عطبرة الجميلة شقيقة حلفابكل المقاييس فعلي جانبيها تتمدد جزر انيقة كما كان الحال في حلفا السليبة وفيها كان يتعملق شارع نيل أخاذ تحفة أشجار النيم العزيرة الخضرة ( حي السودنة الراقي ) وفيها وبها كان رهط من أهلنا الطيبين في أمبكول والداخلة وحي السوق وقوهة تجة علية الرحمة
هل ما زلت تذكر بقايا زكريات من رحلتنا تلك العجيبة ونحن صغار نمرح فيها من أولها إلي أخرها غير مدركين للمصير المجهول الذي كان يحملنا اليه القطار - كان العم الأنيق ميمان والخال محمود صالحين وأخونا التجاني ( حسب ظني ) ومحمد كدود وخالد زينبية قد أتو ألي عبكة في إجازات إضرارية لمرافقة الأهل إلي المثوي الذي لا أحب ان يطيل المقام فيه طويلا
| |
|
|
|
|
|
|
|