دعواتكم لزميلنا المفكر د.الباقر العفيف بالشفاء العاجل
|
عرب عنصريون في امريكا ... بقلم مني الطحاوي عن الشرق الاوسط
|
عرب عنصريون في أميركا! منى الطحاوي* كنا وصديقي ماركوس داخل سيارة أجرة عندما قلت له ان السائق مصري، فقد تعرفت على لهجته المصرية خلال استخدامه هاتفه الجوال. لكن، وفيما نحن نقترب من وسط المدينة، سرعان ما تلاشت فرحتي بلقاء واحد من أبناء بلدي، بعدما انتبهت الى مضمون حديثه للشخص الآخر. كان السائق المصري يقول: لقد رأيت فتيات كثيرات في صحبة رجال من السود. انني لا أفهم السبب. ما الذي تراه تلك الفتيات في هؤلاء السود؟ انحدرت المحادثة الى ما هو أسوأ من ذلك، أو لنقل الى ما لا استطيع بالطبع أن أنقله هنا. لم احتمل البقاء مع ذاك الغبي في سيارة واحدة، فأمرته بالتوقف، ثم فاجأته بمواجهته وقلت له انني فهمت ما كان يقوله وأن عليه أن يخجل من نفسه، وخرجنا من السيارة. ثمة مفاجأة اخرى كانت في انتظاري عندما عبّرت عن غضبي مما حدث مع السائق المصري لصديق فلسطيني هنا في نيويورك، إذ حكى لي قصة مشابهة لتلك التي ذكرتها. فقد كانت والدة أحد أصدقائه السوريين في زيارة إلى أميركا وكانت تستخدم كلمة «عبد» عندما تشير إلى الأميركيين الأفارقة الذين تصادفهم في الطريق. والواقع ان العنصرية واحدة من الأسرار القبيحة في العالم العربي. ومع أنه من النادر جدا ان نعترف بها، إلا أنها موجودة لكل من يرى ومن يسمع. خذ مثلا التلفزيون المصري حيث يندر أن ترى على الشاشة وجها ذا بشرة من صعيد مصر. وحتى عندما تظهر وجوه ذات بشرة داكنة في المسلسلات أو الأفلام فهي دائما لاشخاص يظهرون كبوابين. ويمكن أن تصل الظاهرة إلى حدود مضحكة. فواحدة من قريباتي تقود سيارتها في القاهرة مستخدمة القفازات لأنها لا تريد رؤية «يديها السوداوين». ولكن الظاهرة يمكن أن تكون مقززرة كذلك. فقد حدثني رجل من سيراليون ان رجلا بصق على وجهه بينما كان يقطع احد شوارع القاهرة. وكنت أعتقد، ربما عن سذاجة مني، أن المصريين الذين عاشوا في الولايات المتحدة، قد نالوا معرفة أعمق بقضايا العلاقات بين الأجناس، وبمكانتهم داخل النسيج العرقي المعقد في اميركا. ولكنهم قطعا تفهموا العنصرية بعد 11 سبتمبر 2001 عندما أصبح كثير من الرجال العرب ضحايا للتصنيفات الجاهزة والصور النمطية. ولكن أليس بمقدورهم أن يتبينوا الصلة بين «مطاردة السود» و«مطاردة العرب»؟ وغالبا ما ينصرف التحليل الى افتراض ان هناك تجانسا ووئاما في العلاقات الإثنية، وأن العنصرية ليست مشكلة في العالم العربي كما هو الحال في البلدان التي أصبحت نقاط جذب للاجئين. ولكن الحقيقة ليست كذلك. فمن أين جاءت هذه الظاهرة؟ يقول البعض انها من بقايا العهد العثماني، بينما يلقي آخرون بالمسؤولية على الاستعمار البريطاني. وعندما أثير موضوع العنصرية وسط مجموعة تتبادل الاراء على الانترنت، قال أحدهم ان قدماء المصريين هم المسؤولون عنها، وعندما وصل بعض العرب الأوائل إلى أميركا، صنفوا على أساس انهم «أتراك» أو «عثمانيون»، أي اعتبروا من البيض. وكان أغلب هؤلاء من بلاد الشام، أي من ذوي البشرة الفاتحة، كما كانوا من أصول عمالية، وكان من مصلحتهم أن يلتحقوا بالفئة الغالبة في أميركا. ولكن العرب الذين وصلوا إلى أميركا خلال القرن العشرين، كانوا أفضل تعليما وثروة ولم يكونوا يحتاجون كثيرا لتصنيفهم مع البيض. كما كان العرب الأميركيون يخشون كذلك أن يؤدي تصنيفهم بيضا إلى إشاعة الفرقة وسطهم. ومع تزايد أعداد العرب الأميركيين ووعيهم السياسي، صاروا يمارسون الضغوط من أجل الاعتراف بهم كمجموعة عرقية، مثلما هو الأمر بالنسبة لذوي الاصول الاسبانية والآسيوية. وكان من المثير للبلبلة تعبئة البطاقات التي تطالب بمعلومات حول الاصل العرقي. من جانبي، لم أصنف نفسي مطلقا كبيضاء. ولكنني عندما وصلت إلى هنا وكان عليّ أن املأ بطاقات الهجرة والتجنيس، كنت أختار فئة «أخرى» عندما تكون موجودة، واذا لم تكن موجودة اختار فئة «بيضاء». وكانت مجموعات الحقوق المدنية العربية تضغط من اجل اعتبار العرب فئة قائمة بذاتها، ولكن الجهود في هذا الاتجاه توقفت مع بداية التصنيف العرقي بعد هجمات 11 سبتمبر قبل سنتين. في الواقع، لن يكون في مقدور العرب تحمل قبح العنصرية. وعندما تتعرض حرياتهم المدنية للتهديد، وتطاردهم حملات التصنيف العرقي، فإنهم يفعلون خيرا إذا تعلموا من تجارب الاقليات الأخرى في هذه البلاد. بالتأكيد لا أحاول أن أوحي هنا أن كل العرب في أميركا عنصريون، ولكنني أوصي الوافدين الجدد منهم بأنهم سيكونون أفضل حالا إذا لم يصنفوا أنفسهم على اساس انهم من البيض. فهناك فرق شاسع بين أن تكون «أبيض» في الأوراق الرسمية، وبين أن تكون من الاقليات الاثنية في الحياة اليومية. ويبقى أن أختم بإبداء أسفي ازاء حادثة عنصرية عقدت لساني مؤخرا، وخلاصتها انه عندما صدر تحذير أمني أغلق على اثره جسر بروكلين قبل عدة أشهر، كان أحد المذيعين المحليين يقول للناس: «اضربوا كل من تدل ملامحه على أنه من طالبان، ثم استدعوا الشرطة»! المفارقة هنا ان ذلك المذيع اسود البشرة. لكن، بصرف النظر عن اللون، ترى ما الذي يمكن ان يبرر التحريض على ضرب الناس على أساس الشك فقط؟!
* كاتبة مصرية تقيم في نيويورك
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: عرب عنصريون في امريكا ... بقلم مني الطحاوي عن الشرق الاوسط (Re: ahmad almalik)
|
العزيز أحمد الملك تحية طيبة هذه تجربة لإنسانة أمينة مع نفسها ورقم أن تجربة الغربة في مجتمع يصنف الناس حسب ألوانهم ربما ليس لأسباب عنصرية في الظاهر علي الأقل لكن مجرد وجود سؤال عن سحنة الشخص لا يخلو من دوافع عنصرية مبطنة وتعجبني التجارب التي يمر بها العرب عندما يخرجون من مجتمعاتهم المحلية لرحاب مجتمع يري فيهم أنهم ملونون وإن كان بعضهم يكابر أذكر أثناء دراستنا للغة الهولندية وأظنك مريت بهذه التجربة أذكر عراقي كان يجد صعوبة في تتبع المعلمة وهي تشرح فكنت أساعده في الشرح حتي لا يأخر بقية المجموعة فلاحظت المعلمة ذلك فسألتني أي لغة نتكلم فقلت العربية فنظرت للعراقي وسحنته أكثر مني بياضا ثم سألتني هل أنا عربي فضحك العراقي ضحكة إستفذتني حينها فقلت للمدرسة لا إنما أتكلم اللغة العربية والتفت للعراقي وقلت له انا عبد حبشي وعاقبته بأني توقفت عن الشرح له ، وعموما كلنا جئنا للأمانة وفي نفوسنا بقية من جاهلية وشئ من حتي تكرم الخواجات بنظرتهم الدونية نحونا بقتل ذلك الشعور الكريه وما أجمل التجارب كمعلم لا يضاهي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عرب عنصريون في امريكا ... بقلم مني الطحاوي عن الشرق الاوسط (Re: ahmad almalik)
|
أيام الجامعة فى جزيرة قبرص, كان صاحب بقالة قبرصى لا تعجبه سحناتنا الافريقية, كان معنا طالب جنوبى بمثابة صديق حميم لى , فى احدى الايام نظر اليى القبرصى بتجهم, لا اعلم ما الذى اغضبه و قام يبرطم و يلعن حتى وصل الى ايها العبد الاسود أغرب عن وجهى ضحك صديقى الجنوبى و صاح بى اها يا اسامة فى البلد دى نحنا كلنا عبيد و سود كمان انتقلت عدوى الضحك الى عزيزى احمد الملك شعرت حينها كم هىثقيلة هذه الكلمة, فهل وعينا الدرس ام لازلنا بحاجة الى بنادق بعد...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: عرب عنصريون في امريكا ... بقلم مني الطحاوي عن الشرق الاوسط (Re: ahmad almalik)
|
العنصريه موضوع طويل.......وانا اشكر الاخ مالك علي فتح هذا الموضوع المهم.......
لكن بمناسبة العنصريه في الدول الاجنبيه.....لينا فيها مواقف مضحكه....كموقف الاخوه في قبرص......اتذكر انا واخي الحبيب داموك من الحبيبه العباسيه...عندما دخلنا نيويورك اول مره ...في سؤال في استمارة الدخول لون البشره....انا كتبت ليهم ابيض.......وعند ضابط الهجره...تعالت الاصوات...هو بيقول لي اسود وانا بقول ليهو عندك عمي الوان....ومن يومها انا واوي داموك ما بننادي بعض الا ....Nigger >>>>>
| |
|
|
|
|
|
|
|