هذا القول كان مداخلة ً بيني وإخوة ٍ كثيرين من صحافي أبناء أم درمان ممن ورثوا سواري وحيشان جدي الأكبر الخليفة التعايشي .
كان ذلك عندما كتبت ذات يوم بأن أم درمان مدينة ُ حرب ..
ونحن نناقش مع الأخ الجميل الطيب الفراج مدير تحرير ألوان وقتها .. كنا نناقش العقل الفني والإبداعي لأم درمان هذه .
كان الرأي الغالب هو أن أم درمان هي محل الفنون وهي التي قدمت كل مبدعي السودان من الفنانين الذين مانزال نفخر بإرثهم الفني .
ولكن مع إحترامي لهذه الجزئية التاريخية التي تختزل الفن في أبناء أم رمان دون سائر المبدعين ، كانت لدي قناعة ٌ وماتزال هذه القناعة ترسخ في ذهني مع كل يوم أسود !!
نعم إن قناعتي هي إن أم درمان هي دار للفنون .. ولكن قناعتي أن ليست لهذه المدينه الحربيه كريزما فنيه صانعه لهذا الفن عبر التاريخ المختزل الطويل ..
كان جدلي قائماً علي فرضية أن كل الذين أبدعوا من خلال إذاعة أم درمان هذه .. لم يكنوا من سكان أم درمان إلا القليلين .
فكل المبدعين إنتقلوا إلي هذه المدينة الآسرة الفاتنة ، من أريافهم الجميلة المبدعة تلك . فأحتضنتهم وطورت منتوجهم وقدمتهم للعالم .
لذلك رأيت بالقول بإن ( ا ُغنية المركز مقطوعة الجزور .. وأغنية الطرف أوالهامش تشتم فيها رائحةِ الأرض ) .
ولكن تظل قناعتي الثابته أن هذه المدينة .. مدينة حرب . أنظر تاريخ المهديه ..
وهل فتح أنصار المهدي الخرطوم إلا من جهات أم درمان ثم عسكرت خيلهم هناك ( مقلدة ً أعنتها صفونا ) ( الإستفهام يفيد الإثبات ) .
أن كل حروب المهدية وأطلال قصورهم وأضرحة شهدائهم وقبابهم وطوابيهم هي في أم درمان مدينة الحرب التي نفخر بها ..
ومن أي جهات العالم غزا الدكتور خليل إبراهيم الخرطوم ؟ ألم تندحر قواته المرتزقة تحت جسور وأزقة أم درمان ؟
قناعتي أن ام درمان هذه مدينة حرب حتي آخر لحظة يعتقل فيها السيد / عرمان وبفشل في دخول سرايا برلمانها الحربي باقان .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
محمد قور حامد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست