الميدان 15 ديسمبر 2009 ... كلمة العدد:حرية التعبير بين الإدعاءات والواقع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-26-2024, 01:02 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-16-2009, 07:52 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الميدان 15 ديسمبر 2009 ... كلمة العدد:حرية التعبير بين الإدعاءات والواقع




    الميدان 15 ديسمبر 2009


    ---------------------------

    الميدان 15 ديسمبر 2009

    كلمة الميدان

    حرية التعبير بين الإدعاءات والواقع


    يدعي قادة المؤتمر الوطني إن حق التعبير السلمي مكفول للجميع. لكن هل هذا حقيقة؟

    لنأخذ الواقع كما هو، لدينا قانون باسم قانون الإجراءات الجنائية. المادة 127 من هذا القانون تقول "يجوز لأي وال أو معتمد في حدود دائرة اختصاصه أن يصدر أمراً يحظر أو يقَّيد أو ينظم بموجبه أي اجتماع أو تجمهر أو موكب في الطرق أو الأماكن العامة مما يحتمل أن يؤدي إلى الإخلال بالسلام العام".

    ومن الواضح أن هذه المادة تناقض حرية التعبير ولذلك كانت أحد الأسباب التي دعت المعارضة للمطالبة بتعديل قانون الإجراءات الجنائية حتى يتوافق مع الدستور ومع التحول الديمقراطي. لكن المؤتمر الوطني يصر على بقائه، مناقضاً بذلك إدعاءه بأنه مع حق التعبير السلمي.

    وعندما أعلنت قوى الإجماع الوطني عن عزمها على تنظيم مسيرة سلمية للبرلمان للمطالبة بإجازة القوانين اللازمة لتحقيق التحول الديمقراطي وإلغاء القوانين المقيدة له والمتعارضة مع الدستور ومن بينها قانون الإجراءات الجنائية لعام 1991 م، لجأت السلطة إلى ذات المادة 127 من القانون المذكور لرفض التصديق بتلك المسيرة. وصرحت الجهات الأمنية اﻟﻤﺨتصة بأنها وضعت خطة كاملة لنشر منسوبيها بكثافة للرد على الفوضى التي يمكن أن تحدثها المسيرة، ولمنع حدوث التفلتات الأمنية المحتملة! مدعية إن المعارضة بدأت في حشد قواعدها وتعبئتها للتحريض والتخريب" وأضافت تلك الجهات: "سنتعامل بحزم مع موكب المعارضة".

    وإمعاناً في التضليل أصدر وزير الداخلية في 17/9/2009 يتضمن التوجيه بين أشياء أخرى بتمكين الأحزاب السياسية من ممارسة أنشطتها من ندوات أو عقد لقاءات جماهيرية في الميادين أو المواقع العامة على أن تتقدم بإخطار مكتوب لمدير شرطة الولاية أو المحلية يوضح موعد ومكان إقامة النشاط، وعلى مدير شرطة الولاية أو المحلية عرض الطلب على لجنة أمن الولاية أو أمن المحلية للقرار. ويتضح من هذا النص: كما يقول البيان الصحفي الصادر بهذا الخصوص من رئاسة الشرطة، "إن سلطة تقييد وتنظيم الاجتماعات والمواكب والتجمهرات هي سلطة والي الولاية ومعتمد المحلية... وعلى هذا "فإن أي تجمع أو موكب لا تراعى فيه أحكام المادة 127 من قانون الإجراءات الجنائية لسنة 1991 م يصبح تجمهراً غير مشروع ..."

    وإذا كان هذا هو الحال، وإذا كان حق التجمع السلمي للقوى السياسية يخضع للسلطة المطلقة لفرد، فهل هناك مكان في السودان لممارسة حرية التعبير السلمي إلا بشروط المؤتمر الوطني وبما لا يتعارض مع مصالحه؟

    واستطراداً، هل يمكن للانتخابات القادمة أن تكون حرة ونزيهة ومفضية للتغبير الديمقراطي؟



    -----------------------------
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  

12-16-2009, 11:27 PM

sultan
<asultan
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 1404

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
العنف الممنهج يفتح عينيه .. آلاف المتظاهرين سلميا تواجههم الشرطة والأمن بوحشية مفرطة! (Re: sultan)

    الميدان 15 ديسمبر 2009


    العنف الممنهج يفتح عينيه
    آلاف المتظاهرين سلميا تواجههم الشرطة والأمن بوحشية مفرطة!


    مشاهدات: عبدالقادر محمد عبدالقادر

    أثنين له ما بعد، هكذا كانت تصريحات قادة المعارضة يوم الاثنين الماضي عقب فض الشرطة للتجمع السلمي الذي دعت له المعارضة أمام البرلمان لرفع مذكرة تطالب بإصلاح القوانين. وبالفعل كان لذلك الاثنين اثنين بعده. وأثبتت المعارضة جدارتها وقدرتها على حشد جماهيرها وتحريك ساكن الشارع السوداني.

    صحوت مبكراً صبيحة يوم أمس الاثنين، وخرجت من المنزل ميمماً وجهي صوب البرلمان، المكان المعلن للتجمع السلمي الثاني لتحالف المعارضة.

    لحظة وصولي إلى موقف مواصلات أم درمان تيقنت أن الحكومة ومن حالة الهلع التي تسيطر عليها حاولت أن تبتكر آلية جديدة لعرقلة التجمع السلمي. فقد كان الكوبري القديم مغلقاً منذ أولى ساعات صباح أمس الاثنين والكوبري الوحيد المؤدي لأم درمان، يكتظ بالعربات إلى حد يفوق طاقته.

    أم درمان المحتلة

    قبل أن تعبر الحافلة التي تقلنا كوبري أم درمان الجديد، قررنا الترجل عن الحافلة والسير على الأقدام إلى البرلمان لأن العربات توقفت تماماً عن السير، وترجل أغلب ركابها. ترجلت فعلاً عن الحافلة وواصلت إلى البرلمان، سيراً على الأقدام.

    لحظة وصولي أمام البرلمان، كان المشهد بالنسبة لي غير مألوف، المشهد الأول كان هو إغلاق جميع الشوارع المؤدية إلى البرلمان والعابرة أمامه، المشهد الثاني كان هو ترحيل كل بائعات الشاي وإغلاق جميع المحال التي تحيط بقصر الشباب والأطفال. وأغرب المشاهد كان هو احتلال المكان الذي يحيط بقصر الشباب والأطفال والبرلمان برجال يرتدون زياً مدنياً ومدججون بالأسلحة الخفيفة والثقيلة.

    دارت برأسي عدة أسئلة، هل احتلت أم درمان مليشيا تتبع لأحد النافذين، خصوصاً وأن السيد نافع على نافع كان قد أطلق تهديداته إلي كل من يخرج إلى الشارع تضامناً وتأييداً للمعارضة، وقال الرجل: أن على المعارضة أن تستجلب (ناس) من الخارج لتسيير مسيرة، وما درى الرجل أن المعارضة مُتجذرة في تراب هذا الوطن، ملحة وثراه.

    لحظة وصولي أمام البرلمان دارت برأسي تصريحات السيد نافع، وسألت نفسي هل ما زال (ناس!) المعارضة المستجلبين من الخارج للمظاهرة لم يأتوا بعد ؟ فقد كانت المنطقة أمام البرلمان محتلة تماماً بـ(ناس) نافع، المدنيين المدججين بالأسلحة !

    حصار دار حزب الأمة

    تحركت من أمام البرلمان المحتل، صوب دار حزب الأمة، وجدته هو الآخر محتلاً تماماً بقوات شرطة النجدة والعمليات وقوات أخرى ترتدي زياً غريباً لم أستطع التعرف على هويتها حتى من قرب. تحيط بدار حزب الأمة (25) عربة شرطة وأمن، وعدد يفوق الثلاثين دراجة بخارية (موتر).

    ولجت إلى داخل دار الأمة فكان خاوياً إلا من سبعة من الحراس يقبعون داخل الدار. لم تطل مدة إقامتي هنا، إذ تحركت مباشرة صوب دار حركة/ جيش تحرير السودان جناح مني أركو مناوي .

    إغلاق شارع الموردة

    أثناء عبوري بشارع الموردة تجمع حولي عشرة من أفراد الشرطة، وصاحوا بي: (أقيف يا زول)، توقفت ونهرني أحدهم (ماشي وين؟) فقلت له أريد عبور هذا الشارع، ارتفع صوت الآخر: (الشارع دا مقفول يا عمك شوف ليك شارع تاني)، حولت مساري إلى داخل أحياء (وزقاقات) وحواري الموردة، وأتيت إلى دار حركة/ جيش تحرير السودان من داخل أحياء الموردة وقبل أن أصل تماماً إلى الدار لامست مسامعي الهتافات الحماسية: (حرية سلام وعدالة الوحدة خيار الشعب)،،

    ابتسمت من داخلي، وسألت نفسي هل وصل الجسر الجوي الذي ينقل (ناس) المعارضة المستجلبين من الخارج للمظاهرة الذين تحدث عنهم نافع... ؟

    (حرية سلام وعدالة.. الوحدة خيار الشعب) يرتفع الهتاف، أقترب منه رويداً.. رويداً .... حرية....

    حرية سلام وعدالة

    كان المشهد بحق حد الروعة،، نساء وفتيات، شباب وشيوخ وكهول، أطفال وطفلات.. كل السحنات واللهجات والأعراق والإثنيات، شرق السودان وغربه، جنوبه وشماله كله هنا، تتوحد صفوفه، ويتوحد هتافه، وتتوحد أمانيه: (حرية ، سلام وعدالة.. الوحدة خيار الشعب) كم هو رائع هذا الشعب الذي يعلن أمانيه بصوت عالي من هنا، ولدار حركة / جيش تحرير السودان رمزيتها التي لا تخفي على أحد.. وقبل أن أغوص في فك شفرة وتحليل اختيار المكان (دار مناوي)، كان الشعب المعلم قد أجابني بهتافه الرائع مرة أخرى: (دارفور سلام عدالة.. الوحدة خيار الشعب)، يا لهذا الشعب المعلم ... لم ينسى المناضلون من أقصى شمال السودان ومن جنوبه ومن شرقه الملتحمون هنا مأساة دارفور، ومعاناة إنسانها.

    غصت في أعماق الجموع الهادرة، ورويت مسامعي بأمانيهم المعلنة من أصدق الحناجر.. وبأعلى النبرات.

    دفعني الفضول الصحفي إلى العبور إلى الضفة الأخرى من شارع الموردة، الجهة المقابلة لدار حركة جيش تحرير السودان..

    وهناك كانت تتجمع الجيوش اﻟﻤﺠيشة، والهتاف ما زال يترى ..... كان المتظاهرون هنا يرفعون لافتاتهم عالية في وجه العسكر، ويحملون الورود الحمراء تعبيراً عن مسالمتهم، وليوصلوا رسالة إلى الشارع وإلى الجميع إن هذا الحشد الهادر هو من أجل (مسيرة سلمية).. لإبلاغ البرلمان رسالة فحواها أن لابد من الإصلاح القانوني ومواءمتها مع الدستور حتى يتسنى للأحزاب ولجماهيرها ولكافة الشعب أن يمارس حقه بحرية وأن يختار من يريد أن يحكمه في الانتخابات القادمة، وليوصل رسالة مهمة أخري فحواها ، أن الانتخابات بلا حريات هي تزييف لإرادة الجماهير.

    وقفت في الجانب الأخر من شارع الموردة قبالة (دار حركة/جيش تحرير السودان) وطفقت أراقب الموقف من هناك، كانت عربات الشرطة ترابط حول الموقع بكثافة، وتحكم سيطرتها على شارع الموردة في شبه احتلال، (12) عربة تتبع لشرطة تكتب في عرباتها القوات الخاصة، (14) عربة تتبع لشرطة الاحتياطي المركزي، ثلاثة عربات تتبع لشرطة المرور توزع الماء والأكل لأفراد الشرطة الذين يُطوقون الدار، عدد كبير من الأفراد الذين يرتدون بدلات موحدة الشكل واللون يحملون الأسلحة الخفيفة، وهلع بما لا يقاس يسيطر علي قادة المؤتمر الوطني.

    شارع الموردة .. ممنوع الاقتراب والتصوير

    وأنا واقف في مكاني ذاك المقابل لدار حركة مناوي توجه نحوي ثلاثة من أفراد الشرطة وبادرني أحدهم بقوله : (بالله يا أبو الشباب اتخارج لينا من هنا)، فقلت له ما الذي يسببه وقوفي في هذا المكان، فقال لي: (حفاظاً على سلامتك)، أيقنت لحظتها أن لحظة السوء قد اقتربت،، أعددت آلة التصوير بالخفاء، وكتمت أنفاسي أترقب ما ستتمخض عنه اللحظات المقبلة.

    في لحظة من لحظات التفكير في أمر المظاهرة والتجمع السلمي لتحالف قوى المعارضة، حسبت أن الحصار المضروب على مدينة أم درمان، والاحتلال الأمني والشرطي لشوارع وأزقة وحواري أم درمان قد يبطل مفعول هذه المسيرة، قد لا يستطيع الكثيرون الوصول إلى دار حركة / جيش تحرير السودان، وإذا واجه أي من الذين ينوون حضور هذه المسيرة ما واجهته من مصاعب فسوف يعدل عن الحضور.

    وفي لحظة حاسمة لا يتجاوز مداها ربع الدقيقة كانت الحشود، تتدافع من داخل دار حركة / جيش تحرير السودان إلى عمق شارع الموردة. وتلتحق بهذه الحشود جماهير حي الموردة وتعلو الأمنيات وهدير الحشود يطاول عنان السماء: (حرية ، سلام وعدالة... الوحدة خيار الشعب).

    في هذه الأثناء وأنا أشاهد حشود الجماهير تتدافع نحو شارع الموردة، خالجني بيت من الشعر السوداني العتيق، مجد به شارع الثورة محمد الحسن سالم حميد، هبة أبريل ، جال برأسي، وسيطر علي بقوة قوله اﻟﻤﺠيد:
    (إذا سديت شوارع الأرض وأتطامنت على أبوابا، فكيف تضمن سما الخرطوم؟ سماها الماها كضابة)، تفتقت في لحظة، أرض الخرطوم وسماءها، أزقة وحواري الموردة عن الآلاف من المتظاهرين الهاتفين بأماني الشعب وآماله وأحلامه بالحرية والعدالة والسلام.

    هي الشوارع لا تخون!

    تدافعت الجماهير، فاض بهم شارع الموردة، أدرت آلة التصوير التي في يدي لأوثق هذا المشهد التاريخي، وهذا اليوم المشهود في تاريخ الشعب السوداني الحديث، بمجرد أن التقطت اللقطة الأولى أمسك بيدي شخص يرتدي زياً مدنياً ويحمل في يده جهاز اتصال من نوع موترلا، وبيده الأخرى بندقية ماركة كلاكنشوف. أمرني بمسح الصورة من ذاكرة آلة التصوير وإلا فسينزع الذاكرة. راوغته للحظات، وقد كان على ما يبدو مرعوباً عن حراك الجماهير، بدأ هاتفه في إلتقاط صوت أمر من الجانب الآخر: (الناس ديل اتحركوا؟)

    تركني لحالي دون أن أمسح الصورة، وبدأ في الرد على جهاز اتصاله، (أيوه يا سعادتك اتحركوا.. ديل كتار شديد) بارتعاش نبرته إبتعد عني ولم اسمع بقية الحديث..

    حاولوا منع التصوير وصادرت الشرطة بعض كاميرات مراسلي القنوات الفضائية العالمية ، لكن الغريب في الأمر أن كاميرا شركة انتاج اعلامي مقربة من الشرطة كانت تدير آلة تصويرها بفخر ويكبر مصورها تشجيعاً للشرطة لتواصل قمعها للجماهير!

    أدرت آلة التصوير مرة أخرى نحو الموكب الضخم، وهدير الهتاف يحرك نعاس مدينة أم درمان، ويرعب الشرطة المرابطة بالمكان بالرغم من كثافتها وعددها الكبير.

    البمبان المخدر!!

    جن جنون الشرطة، حينما سار الموكب الهادر بخطوات واثقة في شارع الموردة. دارت محركات العربات، بجنون لتعترض سير الموكب، إلا أن خطى الجماهير كانت واثقة.. وتتقدم بزهو. بالفعل كانت عشرات العربات تعترض الموكب وترجل منها مئات من الجنود المدججين بالسلاح والهراوات والعصي الكهربائية، وبنادق إطلاق الغاز اﻟﻤﺨدر، اعترض أفراد الشرطة الموكب الهادر ولم يستطيعوا إيقافه، تواصل مد الجماهير وتدفقها نحو الشارع.

    في هذه اللحظات، وعند الساعة الحادية عشر وخمس وأربعون دقيقة أطلقت قوات الشرطة أول عبوة غاز مخدر في عمق الموكب، وبدأوا في ضرب الجماهير بالهراوت والعصي الكهربائية بلا رأفة. بل وبوحشية تفوق حد الوصف.

    وتمترس الشعب المعلم في وجه صلف الشرطة وعنفها وجبروتها وأسلحتها، وتعليماتها القاطعة بضرب المظاهرة.

    جلس جميع المتظاهرون على الإسفلت، لقنوا الشرطة ومن وراءها المؤتمر الوطني درساً بليغاً في معنى المسيرة السلمية.

    كان المشهد بحق رائع، بل ويفوق حد الوصف، آلاف الطلاب يحملون ورودهم الحمراء بجانب عزمهم الأكيد في مواصلة المسيرة يجلسون على الأرض والشرطة توسعهم ضرباً. يا لك من شعب معلم.

    وتسمم الجو بالغاز اﻟﻤﺨدر (نعم غاز مخدر وليس مسيل للدموع فقط). تسمم الجو تماماً وخرجت الموردة إلى شوارعها تلتحم مع جماهير المظاهرة. ويتوحد الهتاف مرة أخرى. (حرية سلام عدالة الوحدة خيار الشعب)..

    ولأن شرطة السودان، المؤتمره بأمر المؤتمر الوطني الذي يرسم ويخطط لها كيف تضرب أبناء الشعب السوداني الذين لا يوالونه، لا تعرف معنى الحرية، ولا معنى السلام، ولا قيم العدالة زادت في عنفها ووحشيتها ضد الجماهير الهادرة.

    ضرب حتى الاغماء

    وجدت نفسي في لحظة أمام أفظع منظر رأيته في حياتي، (18) من الجنود المدججين بالهراوات والعصي الكهربية ينهالون ضرباً وحشياً على أحد الشباب الذي كان يحمل علم الحركة الشعبية لتحرير السودان، أغمى على الشاب من شدة الضرب، وفقد توازنه، ارتمى على الأرض،،، يا لوحشية الشرطة وقسوتها.

    لماذا كل هذا العنف الوحشي ضد متظاهر أعزل؟ هل يمكن أن يكون هؤلاء المتوحشون من طينة أدمية؟ وماذا لو فكرت المعارضة في رد العنف بالعنف؟

    وإلى متى سنكون كالمسيح يضربوننا على خدنا الأيمن فندير لهم خدنا الأيسر؟

    كنت في صبيحة هذا اليوم أطالع حوار أجرته الزميلة (أجراس الحرية) مع القائد باقان أموم الأمين العام للحركة الشعبية لتحرير السودان، قال ضمن ما قال من كلام مفيد: (من يمارسون العنف من الشرطة معبأين ضدنا تعبئة خاطئة). وبالفعل لم يكن من الممكن أن يمارس إنسان بكامل سويته هذا القدر من العنف والوحشية ضد إنسان آخر.

    اعتقالات بالجملة

    بدأت الشرطة بمساندة جهاز الأمن، والمليشيات المسلحة التي تضرب الحصار على أم درمان في اعتقال كل من يجدونه في الشارع.

    اعتقلت الشرطة العشرات من المتظاهرين من بينهم قيادات بارزة في تحالف قوى المعارضة، واعتدت بالضرب الوحشي على المئات، وضربت حصاراً محكماً حول دار حركة / جيش تحرير السودان، وقذفت داخل الدار عبوات من الغاز اﻟﻤﺨدر وعشرات الطلقات المطاطية.

    وأصيب من على خلفية الأحداث العشرات من الشباب والشابات والطلاب والطالبات والنساء والشيوخ وحتى الأطفال لم يسلموا من الشرطة ووحشيتها.



    --------------------------------
    السودان لكل السودانيين
    المجد لشعب السودان ... المجد لأمة السودان
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de