|
الخطف و الاخفاء و المطاردة - هل سلوك العصابات من ضرورات تسجيل اللاعبين؟ ولماذا يحبه الجمهور
|
بينما تتبع كل اندية الدنيا المحترمة سلوكا محترما حسب قوانين الاتحاد الدولى و من يخل بها يتعرض للعقاب تتبع انديتنا اساليب اقل ما يقال عنها أنها اساليب عصابات. تقوم الاندية قبل وقت كاف من فتح باب التسجيلات بتكوين ما يسمى بغرف التسجيلات و غرف التسجيلات هذه مهمتها لا تنحصر فى رصد اللاعبين المتميزين للتفاوض معهم بغية الحصول على توقيعهم بل الاصل فيهاتحديد مكان سرى جدا لا يعرفه احد يتم فيه خطف او ما يشبهه و اخفاء هؤلاء اللاعبين عن الفريق المنافس حتى يحين موعد تسجيلهم فيذهبون للتسجيل تحت حراسة مشددة و كأنهم مجرمون فارون من القانون أو شهود تتطلب حمايتهم والغريبة أن هذه العملية تشارك فيها دائما شخصيات امنية كبيرة تتلون بلون هذه الاندية فتساعدها فى التدبير و تسيير الامور حتى الوصول للهدف.
تطور عمل هذه الغرف حتى وصل لمرحلة إخفاء النجوم بتسفيرهم خارج الحدود بعيدا عن اعين الفريق المنافس و فى هذا الاثناء لابد أن تكون هناك عيون تراقب و جواسيس تبث لمعرفة مركز او مراكز غرفة تسجيلات الفريق الآخر وتتم مطاردات عجيبة و احداث اشبه بألآفلام البوليسية وافلام العصابات.
كم سمعنا ان لاعبا قفز بالحائط أوأخر تم خطفه من المطار أو أن مجموعة الحراسة المشددة اكتشفت خروقا امنية تبعها معرفة مكان الاخفاء فتقوم بعملية امنية جبارة بتغيير مكان الاختفاء وتنجح فى هذا وسط إثارة شديدة جدا تنشر فى الصحف و يتابعها الجمهور بشغف.
السؤال لماذا يحب الجمهور هذا السلوك و الممارسات الغريبة التى تصدر عن الاندية و ينتظر افلامها بشغف شديد كلما حل موسم التسجيلات؟
الجواب يكمن فى الطريقة التى يدير بها الاتحاد العام موسمه و ارتباط اغلاق الموسم بفتح باب التسجيلات مباشرة.
فى كل عام يختم الاتحاد العام موسمه بمباراة بين الهلال و المريخ فى نهائى كأس السودان تسبيقها مباراة اخرى فى ختام الممتاز وهاتان المبارتان ترفعان تمبو الجماهير للنهاية و تحرص ادارة الفريقان على تجهيز غرفة تسجيلات قوية تقوم بالمهام المطلوبة وذلك تحسبا للخسارة فى المباريات النهائية ويكمن الغرض هنا فى صرف نظر الجمهور عن الخسارة التى تعرض لها الفريق وادخال هذا الجمهور فى دوامة من الاثارة العجيبة التى تنتهى بمسيرات تسجيل تهتف فيها جماهير الفريق الخاسر كما الفائز لآدارة النادى التى استطاعت كسب معركة التسجيلات بتسجيل اللاعبين اللامعين فى الموسم بغض النظر عن حوجة الفريق لهم ام لا و فى كثير من الاحيان يكون اللاعبين المغادرين للكشف افضل من الجدد ولكن لأن الغرض هو الضجة واخفاء الاخفاق فى الموسم تذهب الضحايا دون أن يهتم بها أحد فربانا لهذا السلوك العجيب.
نواصل
|
|
|
|
|
|