|
سماحة الشيخ / حسن هنية !!
|
يبدو ان الشيخ / اسماعيل هنية لم يكتف بتحالف مع سماحة الشيخ / حسن نصر الله ، بل تعداه الي الاعجاب الشخصي، واتخاذه قدوة ، ونموذج، فقد كان يتكلم بالامس في احتفالية تأسيس حركة حماس باسلوب الشيخ / حسن نصر الله وبصوت اقرب الي صوت سماحتة ، وان كان الفرق بين الرجلين شاسعا، فالشيخ حسن نصر الله يتمتع بدرجة علية من الذكاء ففي الوقت الذي تمكن فيه من اخراج الجيس الاسرائيلي من جنوب لبنان اعلن العفو عن كل من تعاون مع الاسرائليين، باسلوب اذهبوا فأنت الطلقاء، وتمكن بدهائية من ان يتحالف مع خصوم الامس الذين يختلفون معه في العقيدة والمذهب، وان يوفر لهم العضد ويوفرون له الشرعية المطلوبة، كأمثال العماد ميشال عون، والشيخ / مجيد ارسلان، وهو علاوة علي ذلك يتمتع باستقلالية تتيح له حرية الحركة في اقامة التحالفات وقيادة الحزب، وتمكن في وقت من الاوقات من طرح نفسه كقيادة عربية اسلامية محايدة قادرة علي الانتصار، وحعل لنفسة شعبية كبيرة في الشارع العربي الأمر الذي جعل بعض الدول تسانده علي مضض اذعانا لشعوبها برغم الكراهية السياسية له، بعكس ذلك نجد ان الشيخ / اسماعيل هنية لا يتمتع بالاستقلالية في قيادة الحركة في الداخل، ولا يتمتع بالتسامح الموجود عند سماحة الشيخ، وخير شاهد علي ذلك الاحداث العنيفة التي تلت استيلاءه علي قطاع غزة وتخلصة بصورة عنيفة من خصومة (حركة فتح) الامر الذي ادي الي عزلته الخارجية سياسيا، كذلك غياب استراتيجية واضحة للوصول الي الاهداف السياسية ادت الي اضعاف موقف الحركة التفاوضي وجعله يبادر بتقديم التنازلات تباعا، فبعد ان كانت الحركة تنادي بازالة دولة اسرائيل من علي خارطة العالم، اكتفي بالموافقة علي اقامة الدولة الفلسطينية علي الاراض التي احتلت عام 1976 حتي قبل بداية اي نوع من المفاوضات، وهو ما جعل اسرائيل تحس بضعف موقفه السياسي وتتجنب الدخول معه في مفاوضات تتطلب منها الاعتراف بالحركة..
|
|
|
|
|
|