مواكب ربات البيوت..!!

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-14-2024, 09:43 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-15-2009, 10:14 AM

محمد فرح
<aمحمد فرح
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 9222

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مواكب ربات البيوت..!!


    الصادق الرزيقي

    ٭ موضوعياً، ليس لدى أحزاب المعارضة المسماة بتجمع أحزاب جوبا، الحق في تسيير موكب هدفه المعلن الآن هو إسقاط الحكومة، وهو موكب غير قانوني لم يصدر أذن من السلطات المختصة بتنظيمه، فإذا كان الموكب السابق الذي شاركت فيه الحركة الشعبية، تحت ذريعة المطالبة بإجازة القوانين المختلف عليها بين شريكي الحكم، وتهيئة المناخ المفضي للتحول الديمقراطي، وقادت الحركة تلك المسيرة يوم الاثنين من الأسبوع الماضي، فإن الاتفاق الأخير بين طرفي نيفاشا، تنتفي بتوقيعه الأسباب التي تقود للتظاهر، إلا إذا كانت الأحزاب الحليفة للحركة الشعبية تنفذ مخططاً هدفه إشعال الساحة السياسية وتعبيد الطريق لما يسمى بالانتفاضة الشعبية.

    ٭ ويبدو أن أحزاب المعارضة التي تشعر بالإهانة والذل والمرارة بعد بيع الحركة لها في وضح النهار، تغالب لواعج حلمها الضائع وسهامها الطائشة، قد اختارت أن تهرب للأمام، وخاب هذا المسعى بالأمس فلم يلتفت إليها أحد، ولم تخرج الجماهير ولا قواعد هذه الأحزاب، التي تشعر الآن أن قياداتها أخطأت التقدير حين وثقت في الحركة وأسلمتها الذقون.

    ٭ إجازة القوانين المختلف عليها، هي صناعة لواقع جديد، تجاوز إثارة الشغب، وتهارج الكوادر اليائسة لأحزاب فقدت أهليتها في قراءة الواقع السياسي ورماله المتحركة، وتحولاته الفجائية التي لم تتح حتى لهذه الأحزاب التقاط الأنفاس.

    ٭ واستطاع المؤتمر الوطني إدارة الأزمة بحنكة واقتدار، فتمكن من شق صف التحالف المعارض رغم أنف الحركة الشعبية التي جاءت مذعنة للاتفاق وعادت للبرلمان، مُشيحة بوجهها من حلفائها، ومديرة ظهرها للشارع الذي حاولت استخدامه ولم تفلح.

    ٭ وعلى الرغم من اعتقاد بعض منسوبي الحركة أنهم حققوا شيئاً وبلغوا المرام، إلا أن الوقائع تثبت أنه لا مكسب ولا يحزنون، فقط تمت إضاعة وقت الشعب السوداني في ملهاة اخترعتها قيادات الحركة، وعندما جاءت لحظة الحسم والحوار المباشر تبين أن قوانين الاستفتاء والمشورة الشعبية واستفتاء أبيي، لا تحمل في بطونها ونصوصها أية بذرة خلاف حقيقي، فقليل من التفاهم والحوار دفع بها نحو منضدة البرلمان لإجازتها، وتبقى قانون واحد لا يختلف اثنان في أنه لن يكون عقبة بين الطرفين.

    ً لكن السؤال الذي يواجه أحزاب المعارضة، هو لماذا سارعت الحركة إلى الاتفاق حول القوانين التي تخص الجنوب وتقرير المصير، وهي قوانين مؤسسة لواقع الانفصال القادم..؟!

    فلماذا تم التوافق والإذعان بسرعة من الحركة، تاركة أوهام المعارضة الشمالية التي كانت تعتقد أن حليفتهم ستتمترس في خندق قانون الأمن الوطني والانتخابات ودارفور وغيرها، ولم يرد ذكر التحول الديمقراطي أو مطالب أخرى لا تشغل بال اللاعب الرئيسي في تحالف أحزاب جوبا.

    ٭ أحزاب المعارضة المخذولة تقف الآن في مفترق طرق، فإما أن ترضى من الغنيمة بالإياب، أو تركن لمواكب ربات البيوت.. وما أخيب هذا الاختيار.
                  

12-15-2009, 10:16 AM

محمد فرح
<aمحمد فرح
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 9222

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مواكب ربات البيوت..!! (Re: محمد فرح)

    Keep it hot until monday
    الصادق الرزيقي
    الأحد 13-12-2009

    ٭ سَقَتْ الحركة الشعبية السيد الصادق المهدي من ذات الكأس التي سقى منها أحزاب المعارضة وحلفاءه، عام 3791م عندما اندلعت من جامعة الخرطوم ثورة شعبان المجيدة، ضد نظام مايو وتسلط جعفر نميري، فقد اشتعلت الأرض وماجت واهتزَّت ورَبَت، تحت أقدام السلطة المايوية، وكان الطلاب وقود تلك الثورة وقناديلها، فذهب القائد الفذ أحمد عثمان مكي رحمه الله وكان رئيساً لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم، والشارع يغلي، ومعه وفد من الاتحاد للسيد الصادق المهدي في داره، وكان حراً طليقاً بينما قيادات الحركة الإسلامية وبعض الأحزاب الأخرى في السجون. وناقش ود المكي ووفده السيد الصادق، حول ما ينبغي عمله، وطالبوه بأن تخرج جماهير حزبه لتلتحم بالطلاب، لإنجاح الثورة واقتلاع مايو من السلطة، وحاولوا أن يشعلوا في الرجل الحماس ويدفعوه دفعاً لمساندة الثورة الوليدة وتصديق أقواله بأفعال، وتصريحاته بعمل ملموس يعجل برحيل نميري.

    ٭ لكن السيد الصادق، تململ قليلاً وقال لهم بالانجليزية.. Keep it hot until monday «اجعلوها مشتعلة حتى الإثنين..»

    ٭ وبالطبع لم تخرج جماهير حزب الأمة في يوم الإثنين الموعود، ولم يوجه السيد الصادق نداءً لقواعده، ولم يتقدم الصفوف، حتى قمعت سلطات مايو تلك الثورة وأجهضت نجاحاتها.

    ٭ وما تم بالأمس وخلال الأيام الفائتة، هو ذات ما حدث في شعبان 3791م، لكنه جاء في الاتجاه المعاكس، فقد تلاعبت الحركة الشعبية بالأحزاب الشمالية المعارضة، وخاصة حزب الأمة القومي والسيد الصادق المهدي وكوادر حزبه وبناته، الذين طفقوا يبشرون الناس بالثورة وذهاب الإنقاذ، وأن أوان سقوط النظام صار قاب قوسين أو أدنى.

    ٭ ومنذ مسيرة الإثنين غير الشرعية في الأسبوع الماضي، ظلت الحركة تتلاعب بالجميع، وتستعيض عبارة السيد الصادق لاتحاد طلاب جامعة الخرطوم « Keep it hot...» وتجرع الجميع سيما الحبيب زعيم حزب الأمة ومشايعوه، من القيادات الحزبية، الكأس المر، فإذا بالحركة تنخرط في حوار ثنائي وعميق مع شريكها المؤتمر الوطني، وينخرط باقان أموم وعرمان وهما صُورا كضحايا لعنف النظام، في لجان التسوية والمفاوضات، ويتوصل شريكا الحكم لاتفاق بينهما ينهي الخلاف وتعود الأمور إلى نصابها، وبموجبه تؤوب الحركة إلى البرلمان وتتوب من لعبة القط والفأر ودور «حكومة - معارضة»، وتترك الجميع من حلفائها المعارضين «في السهلة» وليشربوا من البحر أو بحيرة «نو» إن أرادوا.

    ٭ ثم لا تصبح وتشرق الشمس في يوم الإثنين على تظاهرة أو يحزنون..!!

    ٭ إن سلوك الحركة الشعبية وخذلانها لحلفائها من أحزاب المعارضة، كنا نراه ونلمسه ونتحسس ملامحه، لأنه نابع من أخلاق الحركة وتعاملها الذي تحكمه المصالح وليس المواقف والتعهدات.. لكن أحزابنا الكبيرة منها والصغيرة الطائفية منها والحاقدة، لا تتعلم من تجاربها ولا تعي الدروس ولا تتعظ من الماضي.

    ٭ عندما ذهبت الحركة للتفاوض، جلس وفد التجمع مع جون قرنق للتنسيق معه والانضمام للمفاوضات، لكنه رفض عرض التجمع الوطني الديمقراطي، وقال لهم بأنه سيمثلهم في المفاوضات، ولم يقبل بهم حتى كوجود ديكوري وشكلي في نيفاشا.

    ٭ وكان قرنق وحركته هم الرافضون أصلاً لإجراء الانتخابات رفضاً قاطعاً، ولم يرضحوا الا بإصرار الحكومة آنذاك على إجراء الانتخابات وضغط المجتمع الدولي، على أن تكون قبل نهاية الفترة الانتقالية في العام الرابع.

    ٭ ورفض قرنق أثناء التفاوض في بند تحديد نسب اقتسام السلطة والمشاركة فيها، إعطاء الأحزاب السياسية نسبة «41%»، وكان يصر على زيادة نصيبه وعدم إعطاء هذه الأحزاب وهم حلفاؤه شيئاً..!!

    ٭ إذن الحركة لا تتعامل مع هذه الأحزاب بصدق، ولا تتعاون معها لمصلحة مشتركة، فهي تريد مصلحتها فقط، وقلنا من قبل إن هذه الأحزاب مجرد مطايا تصل بها الحركة الشعبية لمصالحها.. وبعدها لن تلتفت إليها ولا تقيم لها وزناً.

    ٭ فإذا نظرنا للاتفاق الذي أعلن بالأمس، فهو لم يأتِ بجديد، بل تمت إضاعة الكثير من الوقت، لتذهب الحركة إلى ذات النقطة السابقة التي غادرت بعدها البرلمان، وحاولت استغلال الجميع للخروج إلى الشارع.

    ٭ إضاعة الوقت وهدر الزمن، هو ديدن الحركة التي تشغل الرأي العام بقضايا ومشاكل وهمية، ثم تعود لتبدأ من جديد.. ودون الناس المقاطعة السابقة في عام 7002م لجلسات مجلس الوزراء التي أفضت للمصفوفة الشهيرة، التي لم تكن غير إعادة كتابة جداول تنفيذ بروتكولات نيفاشا.

    ٭ والمرء جَدْ حزين لأحزابنا الضالة التي توهمت أن الحركة ستعمل معها حتى تعود قياداتها إلى كراسي الحكم مرة أخرى.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de