|
(فرح) في مثل هذا اليوم
|
لم يبلغ عامي الــ .. تمامه الي لحظة كتابتي هذه و رغمنا عن ذلك وصلتني تهنيئة رقيقة قبل ايام من موقع يبدو اني اشتركت فيه قبل بضع سنوات,, اسياد الحق في الاحتفال باعياد ميلادهم، الغربيون، يتشاءمون من التهاني العجلة مثل هذه، التي تأتي قبل اليوم المحدد.. لم اتشاءم او اتفاءل لاني لا احفل و لا احتفل بتقدمي في السن كما ان اكثر من افرحها مولدي قد فارقت دنيانا الي نعيم دائم باذن الله.. ذهبت امي و انا تائه في المنافي.. لم ابرها بقدر تطمئن له نفسي فما الاحتفاء؟... تربيت في حواف الصحراء، اظن انها قد غلبت علي طبعي بقسوتها الي ان رحلت العزيزة عندها سري النيل في جوانحي و سكن محاجر العيون.. يفيض كل وقت وحين لذكراها.. الحزن اثقل وقع و اقرب لان نتذكره من الفرح،، نشكو احزاننا لكنا نادرا ما نعلن عن فرح عابر او مقيم.. بحمد الله و فضله ولدت (امي) و (ابي) و الان ادرك تماما معني ان يكون ابناؤنا قرة اعين لنا.. حلاة تحسها في الاعين و دفئ في القلب و ضحكة بكل خلاياك الحية.. احتفل بكل لحظة اظن فيها اني الانسان الذي ارادتني امي ان اكونه و يوم ميلادي كان بمثابة بداية حلم الام الذي لمسته لاول مرة بديها... كذلك هذا اليوم يجسد تجربة انسانية نادرة و عزيزة.. حرصت الخالة ريتا لاربعة اعوام علي الاحتفال بعيد ميلادي، امي ريتا توجست هي و بقية افراد اسرتها من جوارنا لهم في اول الامر ثم انتقلت العلاقة لام و ابن... كما نحدث عن احزاننا علينا الا نخفي عنهم ضحكاتنا كثرت او قلت..
|
|
|
|
|
|