محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 02:00 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-12-2009, 08:25 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22972

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع

    للمسرح والمسرحيين درك يا محمد السنى
                  

12-12-2009, 08:28 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22972

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: بدر الدين الأمير)

    لقد اضاء لى محمد السنى مساحات مظلمة
    كنت اجهلها عن تاريخ المسرح والمسرحيين
    في السودان
                  

12-12-2009, 08:28 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22972

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: بدر الدين الأمير)

    لقد اضاء لى محمد السنى مساحات مظلمة
    كنت اجهلها عن تاريخ المسرح والمسرحيين
    في السودان
                  

12-12-2009, 08:33 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22972

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: بدر الدين الأمير)

    دخولنا لهذه الحياة هو دخول ممثل
    لخشبة مسرح وكذلك حين نغادرها..




    تنهدات: الكلام لشكسبير : إنما الحياة باسرها لمسرح
                  

12-12-2009, 08:52 PM

sumah
<asumah
تاريخ التسجيل: 08-27-2002
مجموع المشاركات: 1737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: بدر الدين الأمير)

    ***
    **
    *

    كانت ليله عبقة بثراث المسرح
    وضخمة بضخامته

    IMG_0.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


    *
    **
    ***
                  

12-12-2009, 09:03 PM

sumah
<asumah
تاريخ التسجيل: 08-27-2002
مجموع المشاركات: 1737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: sumah)

    ***
    **
    *


    احييك أستاذى وانت تتدفق
    بمعلومات زاخره كتتدفق الامطارهذه الليلة

    IMG_15.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


    *
    **
    ***
                  

12-12-2009, 09:03 PM

sumah
<asumah
تاريخ التسجيل: 08-27-2002
مجموع المشاركات: 1737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: sumah)

    ***
    **
    *


    احييك أستاذى وانت تتدفق
    بمعلومات زاخره كتتدفق الامطارهذه الليلة

    IMG_15.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


    *
    **
    ***
                  

12-12-2009, 09:14 PM

sumah
<asumah
تاريخ التسجيل: 08-27-2002
مجموع المشاركات: 1737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: sumah)

    ***
    **
    *

    البروف احمد المتعارض رئيس الجمعية السودانية وبدر الدين الامير
    حابسين الانفاس
    وينظرون اليه ولسان حاله يقول والله ده المسرح السودانى
    فمالكم تنظرون الى شذرا


    <br>IMG_16.JPG Hosting at Sudaneseonline.com



    *
    **
    ***
                  

12-12-2009, 09:23 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22972

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: sumah)

    شكرا ياسمعة يافنان
    دايرين باقى الصور ودايرين تصورك
    لاشارات السنى
                  

12-12-2009, 09:33 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22972

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: بدر الدين الأمير)

    كنت بعتقد وكونى مواطن من اربجي
    انى بعرف عبدالرحمن على طه مخطط
    اربجى الحديثة اول وزير للمعارف بعد الاستقلال
    ومؤسس بخت الرضا ليضعنى اليوم السنى امام وجه
    آخر لعبدرحمن على طه الكاتب والمخرج المسرحى
    ومؤسس المسرح ببخت الرضا وقبله بكلية غردون
    التذكارية
                  

12-12-2009, 09:34 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22972

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: بدر الدين الأمير)

    كنت بعتقد وكونى مواطن من اربجي
    انى بعرف عبدالرحمن على طه مخطط
    اربجى الحديثة اول وزير للمعارف بعد الاستقلال
    ومؤسس بخت الرضا ليضعنى اليوم السنى امام وجه
    آخر لعبدرحمن على طه الكاتب والمخرج المسرحى
    ومؤسس المسرح ببخت الرضا وقبله بكلية غردون
    التذكارية
                  

12-12-2009, 09:39 PM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: بدر الدين الأمير)


    شكرا بدرو
    شكرا سمعه
    شكرا الحضور الكريم للمحاضرة في المساء المطير الخريفي الجميل
    ومعا لندخل الى اشارات المسرح المضيئة في السودان
    مقدمة عن الظواهر والطقوس التي تحمل روح الدراما
    من طقوس التتويج في كوش الى مجالس البرامكة ..
                  

12-12-2009, 11:04 PM

كمال سالم
<aكمال سالم
تاريخ التسجيل: 02-13-2008
مجموع المشاركات: 4786

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: محمد سنى دفع الله)

    وكعادته دوما يظل السنى شمعه تحترق ليضئ الآخرون
    فقد قام بذكر المسرحيين من أوائل الرواد فى بداية
    القرن الماضى وحتى اجيال اليوم الجديده , ولم يذكر
    إسمه أو فرقته التى كان هو أحد أبرز المؤسسين لها
    إلى أن جاء الأخ نجدى فى مداخلته وقال أن السنى قد
    أقفل عن ذكر أهم وأعظم المسرحيين فى السودان ألا وهو
    محمد السنى دفع الله ,, وضجت القاعه بالتصفيق .
    حقيقه لقد كانت أمسيه مترعه بالمعرفه وكاملة الدسم .


    شكرا يابدر على التوثيق ,,
                  

12-13-2009, 06:23 AM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22972

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: كمال سالم)

    Quote: ومعا لندخل الى اشارات المسرح المضيئة في السودان
    مقدمة عن الظواهر والطقوس التي تحمل روح الدراما
    من طقوس التتويج في كوش الى مجالس البرامكة ..

    الكائن المسرحى محمد السنى
    الندوة التى امطرتنا من خلالها بالامس معرفة وتعريف
    بالمسرح والمسرحين في الحيز الجعرافى المسمى السودان
    منذ ان عرف الانسان الحياة فيهى حتى يومنا هذا انه لمجهود كبير
    وبحث ممتع ارجو ان تواصل معنا هنا عرض الندوة وعندنا كلام تانى
                  

12-13-2009, 06:31 AM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22972

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: بدر الدين الأمير)

    Quote: حقيقه لقد كانت أمسيه مترعه بالمعرفه وكاملة الدسم .


    كمال سالم
    شايف السنى امس طلع واحد من اعمامك رائد من رواد المسرح
    لكن تعال ياكمال السنى في حديثه عن الرواد كان كل ما
    يجب سيرة المربى والرائد المسرحى حسين ملاسى طوال يقول
    دا عم حسين ملاسى عضو المنبر المسمى عليه حسين ملاسى
    انت ليش كنت بتقول (الاسم سالم)
                  

12-13-2009, 07:48 AM

حبيب نورة
<aحبيب نورة
تاريخ التسجيل: 03-02-2004
مجموع المشاركات: 18581

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: بدر الدين الأمير)

    الأمير الشغل الضمير

    تسلم علي هذه الإضائة

    ومشكور كتير

    دة نفاج فاتح ناصية علي قلبي

    التحية للأكثر أناقةً




    السني


    قول ليه الحبيب قال ليك


    شكرن كتيرن!
                  

12-13-2009, 07:58 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: بدر الدين الأمير)

    شهد السودان العديد من الحضارات المتعاقبة على امتداد التاريخ الطويل ، الممتد من العصور الحجريةالقديمة ـ
    وحتى يومنا هذا ..
    واذا تتبعنا هذه المسيرة الحضارية للسو\دان بموقعه الجغرافي ، غرب الأخدود الأفريقي العظيم .، الذي يعتبر مهد البشرية ، نجده بموقعه الفريد هذا يمثل أحد المواقع التي شاركت في تكوين النشأة الأولى للبشرية(1)
    إذ كشفت الحفريات والأبحاث واللقي الأثارية ان الوجود البشري في السودان قد عرف منذ مئات الألأف من السنين .
    حيث عثر على بعض الأدوات الحجرية المتمثلة في في الفأس اليدويةالحجرية والتي تصنف بأنها اشوليةفي مناطق عدة ، منها المنطقة التي تقع
    الخرطوم جنوبا وحتى وادي حلف على الحدود الشمالية للسودان وخور اب عنجة على الضفة الغربية للنيل على بعجد كيلومترات شمال منطقة إلتقاء النيلينومنطقة وادي العفو جنوب امدرمان بحوالي ثمانين كيلو متر وشمال الشلال السادس في خور الهودي وقمة جبل نوري جنوب الشلال الرابع وعلى نهر عطبرة ( اتبرا) ونهر ستيت ..
    في كتابه المشرق ـ الطقوس السودانية كتب الدكتور شمس الدين يونس عن طقوس التتويج عند ملوك النوبة والتي امتدت اثارها على طقوس التتويج على ملوك القبائل النيلية فطقوس التتويج عند ملوك الشلك والدينكا وطقوس تتويج سلاطين الفاشر بها شبه في نواحي كبيرة
    والطقوس على مدى التاريخ بها عناصر درامية ان لم تكن كاملة الدراما ..لأن جوهر الشكل في الدراما هو العرض ـ PerformanceJ
    وليس النصوص او الأسطورة عليه يكون المسرحي او الطقسي اكثر اهمية ..والبرغم من هذه الأشارات لم يهتم المثقف المسرحي بهذه الطقوس
    ولم يطورها ولم يلتفت اليها ابدا ـفي مصر يؤرخون للمسرح بفصة اوزريس وايزيس ـ
    وعندنا قصص اروع منها واجمل وبها الدراما اقوى وابدع ولمن نلتفت اليها مثل قصص تتويج الملوك :
    الملك اسبلتا (593ـ568 ق م)
    الملك هريستوتيف ـ
    الملك نستاسين
    طقوس تتويج هولاء الملوك تقدم لنا نماذج درامية متكاملة حيث نقرا في لوحاتهم كيف تولوا الحكم من خلال الرؤية التي مفادها أن الإله
    قد اختارهم لتولي الحكم وعليهم اداء الطقوس وزيارة جبل البركل ـ الجبل المقدس ـ ومن خلال االتجول مع الملك في رحلته المقدسة تتحول الأمكنة وتتعدد الطقوس والفرجة الى ان تتحول الى مشاهد سرية داخل المعبد يخرج بعدها الك متوجا ليحكم بأسم الإله..
    هذا الشكل الإحتفالي يتكرر في كل طقوس الختان والإنتقال الى الرجولة والزواج والموت
    طقوس تحمل جوهر الدراما لم نلتفت اليها الا بعد فترة طويلة
    اعتقد انها كانت سوف تقودنا الى شكل مسرح احتفالي وفرجة مدهشة خلابة ...
    الظواهر الدرامية ..في :
    الكجور
    جدع النار
    الزار
    الحكواتي
    الحبوبة والأحاجي
    الهدايين
    المداحيين
    طقوس السلام والحرب
    الحكامات
                  

12-13-2009, 08:13 AM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22972

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: محمد سنى دفع الله)

    Quote: ومشكور كتير

    حبيب نورة
    وكما قال حميد وغنا مصطفانا في اغنية نورة:
    يانفس خيل القصائد
    ما ضهبت في بعدى عنك
    اصلى متغرب عشانك )

    نورتنا ياحبيب نورة
                  

12-13-2009, 08:46 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: بدر الدين الأمير)

                  

12-13-2009, 09:33 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: محمد سنى دفع الله)

                  

12-13-2009, 09:46 AM

sumah
<asumah
تاريخ التسجيل: 08-27-2002
مجموع المشاركات: 1737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: محمد سنى دفع الله)

    ***
    **
    *

    كانوا هناك حضورا لفيف من سودانى الدوحة
    اتوا من كل فج عميق.
    وكان حضورا ايضا ذلك الصمت المهيب.

    IMG_18.JPG Hosting at Sudaneseonline.com



    *
    **
    ***
                  

12-13-2009, 10:40 AM

sumah
<asumah
تاريخ التسجيل: 08-27-2002
مجموع المشاركات: 1737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: sumah)

    ***
    **
    *

    المسرح هو تفعيل عملية المشاهده
    من فعل شوف..
    وتسمى الفصول المسرحية بالمشاهد
    وكلها عملية شوف ..شوف عميق
    للتاريخ للواقع ..للمجتمع و للحراك العام
    للحياة ..
    الحياة فى المسرح تفور وتمور وتجور
    وهى عملية شوف الدواخل
    شوفو معاى عملية شوف الناس ديل
    العملية لندوه عن المسرح
    إقرأوا هذه النظرات
    فالنظرات بريئه وممزوجه بخجل
    ساعدونى ان نسبر غورها
    وان نرى بعيونكم مدى قوة المشاهده
    فى هذه النظرات الاستقرائيه
    والكم الهائل من الاحساس المسكوب فيها
    فالنظرات تحير
    وانا محتار


    IMG_01.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    IMG_02.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    IMG_03.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    IMG_04.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    IMG_05.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    IMG_06.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    IMG_07.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    IMG_19.JPG Hosting at Sudaneseonline.com


    شوفوا معانا


    *
    **
    ***
                  

12-13-2009, 11:56 AM

صلاح حسن بشير
<aصلاح حسن بشير
تاريخ التسجيل: 12-04-2009
مجموع المشاركات: 34

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: بدر الدين الأمير)

    التحية للمسرحى الكبير

    الاستاذ محمد السنى دفع

    وهو بالفعل منارة للمسرح والدراما فى السودان

    وتحية ليك ايها الامير

    على تلك الاطلالة الجميلة

    و الحضور

    اما قريب كمال سالم

    وهو الاستاذ الكبير عبد الوهاب الجعفرى رحمه الله

    وكان ينتمى لمسرح الفاضل سعيد له المغفرة

    -------------------------

    اعطنى مسرحــــــــــــــــــــــا اعطيك امة
                  

12-13-2009, 12:32 PM

بكري عباس علي
<aبكري عباس علي
تاريخ التسجيل: 10-26-2009
مجموع المشاركات: 2264

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: صلاح حسن بشير)

    اخي بدر

    بالفعل كانت محاضرة دسمة لتاريخ المسرح السوداني الذي كنا نجهل عنه الكثير

    فقد امتعنا الاخ السني بسرده الجميل وجعلنا نعرف شيئا عن مسرحنا السوداني

    نتمني ان تتواصل تلك المحاضرات لتعم الفائدة الجميع

    شكرا لكما
                  

12-13-2009, 02:39 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22972

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: بكري عباس علي)

    Quote: اما قريب كمال سالم

    وهو الاستاذ الكبير عبد الوهاب الجعفرى رحمه الله

    وكان ينتمى لمسرح الفاضل سعيد له المغفرة

    صلاح حسن بشير
    اهلا بيك ومبرك عضوية المنبر
    بالامس افتقدناك
                  

12-13-2009, 03:03 PM

sumah
<asumah
تاريخ التسجيل: 08-27-2002
مجموع المشاركات: 1737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: بدر الدين الأمير)

    ***
    **
    *

    بانتهاء العرض التف المعجبين
    على الفنان الكبير السنى
    وكل يحلم بتذكار عزيز
                  

12-13-2009, 03:06 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22972

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: بدر الدين الأمير)

    Quote: نتمني ان تتواصل تلك المحاضرات لتعم الفائدة الجميع

    اخى بكرى
    اهلا بيك
    اتفق معك هذه الندوة يجب ان تعمم لانها اكثر من مفيدة
    وملكات السنى في السرد وإنتقاء الاشارات كانت مسرح من
    نوع اخر
                  

12-13-2009, 03:14 PM

sumah
<asumah
تاريخ التسجيل: 08-27-2002
مجموع المشاركات: 1737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: بدر الدين الأمير)

    ***
    **
    *


    ياجماعه لكن قبل التذكار

    لابد من وقفة خاصة

    لتهنئة سيد الدار

    الذى كان يزهو

    بيننا القا

    فسيد القوم خادمهم

    وابتسامة عذبة

    لاممنوعه ولا مقطوعه

    IMG_20.JPG Hosting at Sudaneseonline.com

    IMG_21.JPG Hosting at Sudaneseonline.com



    *
    **
    ***
                  

12-13-2009, 03:27 PM

sumah
<asumah
تاريخ التسجيل: 08-27-2002
مجموع المشاركات: 1737

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: sumah)

    ***
    **
    *


    بدون


    <
    IMG_24.JPG Hosting at Sudaneseonline.com



    تعليق


    <
    IMG_23.JPG Hosting at Sudaneseonline.com



    *
    **
    ***
                  

12-13-2009, 05:44 PM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: sumah)

    أنا يا جماعة مطالب بمباراة رد، وإعادة للندوة في اقرب وقت...
    لعدم تمكني الحضور من بدايتها...ولاهميتها وكذلك لأنها في تقديري أن هذه الندوة -الورقة العلمية بامتياز-كشفت عن جزء أخر من جبل السني الجليدي، وهو جانب الباحث في تاريخ الفنون بشكل عام وتاريخ المسرح السوداني بشكل خاص....


    (إشارات) السني و(دوار) المسرح وكل هذا الجمال وحبس الأنفاس
    إنتهي بإنتهاء مراسم (اسدال الستار)، لعدم توثيق هذه الندوة الهامة والمهمة، الغنية بالمعلومات
    والتي لا يخامرني شك في أن السني قد عانى الامرين في جمعها من افواه مجايليها، ولعن الشفاهية مرات
    ليقدم لنا كل هذه المتعة الذهنية، ولكن للأسف لم توثق بتصويرها فيديو.
    فإن قبلنا عدم الاهتمام بهذا الجانب في ليالي أخري، فلن نستطيع أن نجد العذر لعدم توثيقها...
                  

12-13-2009, 05:58 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22972

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: nadus2000)

    Quote:
    (إشارات) السني و(دوار) المسرح وكل هذا الجمال وحبس الأنفاس
    إنتهي بإنتهاء مراسم (اسدال الستار)، لعدم توثيق هذه الندوة الهامة والمهمة، الغنية بالمعلومات
    والتي لا يخامرني شك في أن السني قد عانى الامرين في جمعها من افواه مجايليها، ولعن الشفاهية مرات
    ليقدم لنا كل هذه المتعة الذهنية، ولكن للأسف لم توثق بتصويرها فيديو.
    فإن قبلنا عدم الاهتمام بهذا الجانب في ليالي أخري، فلن نستطيع أن نجد العذر لعدم توثيقها...
                  

12-13-2009, 07:10 PM

Osman Musa
<aOsman Musa
تاريخ التسجيل: 11-28-2006
مجموع المشاركات: 23082

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: بدر الدين الأمير)

    عاين عاين
    شوف الناس دى فى الصور صانيين ومتكيفين كيف .
    أصلو السنى دى عاداتو .
    زول الملمات المضيئة . زول النضم العلمان .
    شوف يا بدر .. المطر فى الخارج مبهول . والسنى فى الداخل باهل الكلام .
    الزول مسرحى كبير .
    الزول علمان .
    الزول متابع شغلات المسرح السودانى والعربى والعالمى .
    يطول عمرك يا السنى .
    تحياتى أستاذ الأمير سلام كتير .
                  

12-13-2009, 10:14 PM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22972

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: Osman Musa)

    Quote: الزول متابع شغلات المسرح السودانى والعربى والعالمى .
                  

12-14-2009, 06:00 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: بدر الدين الأمير)

    احتفت صحيفة مسرحنا المصرية الأسبوعية التي يرأس تحريرها الشاعر يسري حسان والصادرة ضمن منشورات وزارة الثقافة المصرية بمرور مئة عام علي المسرح السوداني بنشرها (يوم الأحد الماضي )لملف أعده وحرره الناقد ومقدم برنامج المسرح والناس بإذاعة البيت السوداني عصام أبو القاسم وتضمن الملف محاور نقدية وتاريخية وصحفية تم التركيز فيها علي مشهد المسرح الراهن مع اضاءات عامة قاربت مراحل تاريخية سابقة،وشارك بالملف الذي زينه التشكيلي علاء الدين الجزولي برسوماته الناقد السر السيد بـ (المسرح والدولة في السودان : ملاحظات عامة)والناقد اليسع حسن احمد بـ(النقد المسرحي ما بين قهر الميديا وشروط الكتابة) والناقد د.ابو القاسم قور بـ(الازمة المؤسسية والفكرية للنقد المسرحي في السودان)
    والناقد راشد بخيت بـ(المسرح السوداني وأسئلة الحداثة:دراسة في خطاب القيم والتحول الاجتماعي ) والممثلة تهاني الباشا بـ(عن بداياته في السودان : المسرح بوصفه اداة للتعليم ) والمخرج حمد النيل خليفة بـ(المسرح السوداني في فضاءات عالمية ) والناقدة سلمي الشيخ سلامة بـ(المسرح ودوره في التغيير الاجتماعي) وتضمن الملف تحقيقا حول راهن الحركة المسرحية شارك به حاتم محمد علي وعطا شمس الدين وعبد الله الميري كما احتوي علي نص مسرحية (المرشد السوداني) لمأمور القطينة عبد القادر مختار1908 والتي حررها وقدم لها الناقد د. خالد المبارك . كذلك شمل الملف علي معلومات حول ابرز الفرق والجماعات المسرحية وبيانات لها مثل (جماعة شوف) و(جماعة الورشة المستمرة ) و(جماعة كوتو) فضلا عن معلومات عن المعاهد والكليات التي تدرس المسرح والفعاليات والمهرجانات وجانب من السيّر الذاتية لكل من الفاضل سعيد والفكي عبد الرحمن وخالد المبارك كمؤسسين لتجربة المسرح الحديث في السودان
                  

12-14-2009, 06:19 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: محمد سنى دفع الله)

    كتب: جمال سليمان في جريدة السوداني
    هذه المقالة أحاول فيها إعادة قراءة رؤية خيالية من أنساق أبستمولوجية بمناسبة مرور خمسين عاماً على تأسيس المسرح القومي السوداني، خمسين عاماً من المكافحة والمنافحة ، والصبر والمصابرة، والمغالبة، خمسين عاماً مرت ولم يقف الزمان لبرهة... بل أخرج لسانه وأنزوى وحاله يقول بأية حال عدت يا عيد بما مضى أم لأمرفيه تجديد "أحمد أبوالطيب" ووجدتني في هذه الأمسية الإحتفالية بالمسرح القومي السوداني والتي أقيمت على شرف المناسبة ، أقلب كفيّ حائراً ماذا حل بنا وماذا يمكن أن يحل بعد؟ أين ذهب تراكم تجارب بلغت الخمسين عاماً
    **ولكني سارعت بشكر فرقة الإكروبات السودانية ومجموعة عقد الجلاد الفنية وهم يشاركون المسرح المؤسسة والمسرحيين المؤسسين وكثيراً منهم من غاب ومنهم من غيبه الموت وإستراح ... ومنهم من غاب أوغُيب فتغيب من (غيبوبة ) ومنهم من حضر وتلظى ، ليس من دفء المشاعر في تلك اليلة الكئيبة الباردة !! تلفت قلبي في المكان فلم تكن هناك جنازة للعبادي أوأبوالروس أوالفاضل سعيد ولا حتى ذلك الموكب المهيب في تشييع الراحل مجدي النور بل كانت ذكرى عظيمة مرت ولن تعود والكراسي تعبر عن الخواء وبالتالي لم يكن اليوم بمناسبة العظمة التاريخية ، فأين تكمن المعضلة ؟؟
    مدخل:
    المسرح في مفترق الطرق... عبارة بها أحاول أن أتسرب متسللاً خارج أسوار وتخوم هذا الصرح العملاق المسرح المؤسسة في وضعها التقليدي والمسرح المضمون من مفاهيمه التقليدية وأطره القديمة قل هي محاولة للبحث في جذور الممارسة المسرحية والدرامية من أجل مسرح بديل في السودان يتكئ أساساً على هذا الإرث منذ النشأة مروراً بالتحولات المنهجية التي إعتمدت عليها التجربة المسرحية في أطرها التنظيرية والتطبيقية . وذلك من خلال تسليط بعض من أشعة الضوء على التجارب التي قدمت في محاولات وضع أطر تنتهج فيها خصوصية المجتمع السوداني والتأثرات الثقافية والأجتماعية التى مر بها عبر الحقب والسنين.
    يعتبر المسرح ومنذ بداياته الأولي في السودان أي منذ النشأة أنه تناول الأحداث والتغيرات المجتمعية السالبة ومعالجتها من منطلق تنموي وإذا لاحظنا أن أول مسرحية سودانية مؤرخ أنها كتبت كان إسمها النكتوت والتي ألفها مأمور منطقة القطينة والتي كانت تنهي الناس عن عادة شرب الخمر.
    ومن منطلق السؤال القائل ما الذي يربط ماضي الممارسة بحاضرها المعاصر، وكيف يكون الشاهد علي ذلك تاريخ المسرح السوداني نفسه؟
    نقول نعم من خلال التغيرات التي مرَ بها المسرح والتي تقف شاهداً علي هذا التحول بالتأكيد على الحس المتبدل المتجدد في نشأة المسرح السوداني دون الدخول في جدلية أنه سوداني أوفي السودان، وذلك بوصف أن المسرح إرث إنساني عوالمي القصدية والأهداف. ولم يقف خطاب المسرح السوداني من منطلق أنه تنموي في حدود الخطاب المباشر والتوعية الإجتماعية بل تعداها إلى حدود أخرى ثورية تتداخل مع الخطاب السياسي المنتج في قالب ثقافي أبان ظهور حركات التحرر الوطني من قيود الإستعمار, وأيضاً من كبت الأنظمة الشمولية الخانقة على عنق الحركة المسرحية والثقافية من خلال وضعها كأحد أهم الأدوات الباعثة للتحريض وتحريك مجموعات بشرية ضخمة من خلال خطاب مسرحي غير مباشر ولكنه يسهم في رفع درجات الوعي الإنساني بشكل مختلف ، ولكن حتى لحظات قريبة في مسيرتنا المسرحية لم يتشكل مفهوم التلقي كمكون معرفي من منطلقات ضرورة المشاركة ولكن الأغراض ظلت تنموية بحته تقرأ من سياق المفاهيم العامة للمسرح البديل وتطور الخطاب المسرحي ذوالأغراض التنموية إلى أن جاءت دعوة الدكتور يوسف عيدابي مسرح لعموم أهل السودان ومن بعدها إنطلقت الأسئلة المحورية والملحة التي تهم المجتمع السوداني في صميم تركيبه الاجتماعي ونسيجه الحضاري والثقافي وكان لهذه الاسئلة أن تشكل عمق السؤال عن الهوية وهي أيضاً تدعوإلى مسرح بديل يرمي بإشارات لإجابات أوحتى مزاهنات عن هذا الخطاب المهم ...خطاب الهوية السودانية ومن ثم توظيفها بغرض الاستفادة منها في صياغة عناصر المسرح السوداني والتي لا تتطابق مع المفهوم الغربي للمسرح بأية حال من الإحوال .
    هذه القراءات التاريخية وبمختلف ألوانها مثلت أرضية متماسكة للمحاولات الجادة حديثاً في الكشف عن نموذج يفيد إيجاباً في تطور الحركة المسرحية في السودان أملتها أيضاً ضرورة القدرة علي التجاوب مع روح العصر ومتغيراته المتلاحقة.
    فالدعوة لمسرح بديل اليوم تعد من أهم وأبرز خصائص الخطاب المسرحي المعاصر خاصةً في المسرح السوداني ، ولان المسرح في معناه العام ومنذ النشأة الأولي كما تعرفون ، امتلك خاصية الإستمرارية كنتيجة حتمية للمواكبة وتمسكه بالحياة ومعطيات الواقع ، مما ساعد في توفير خاصية الإستمرارية والتأثير الايجابي بالمتلقي، فضلاً عن الدلالات الفلسفية والفكرية والجمالية التي يتمتع بها وبالطبع أن هذا التاريخ ليس تحديداً للبداية الفعلية إذ سبقت هذا بكل تأكيد مجموع إرهاصات ومحاولات إبتدائية ناضجة على المستوى التنظيري والعملي هذا على المستوى المحلي من خلال بعض الندوات ،السمنارت والورش التي شارك فيها عدد من المسرحيين علي سبيل المثال لا الحصر السر السيد ، ربيع يوسف ، الدكتور حاج أبا آدم الحاج ، سيد صوصل ، مجدي النور ، إستيفن أفير أوشيلا ، عبدالحفيظ علي الله الرشيد أحمد عيسي، الأنور محمد عثمان ،الأنور محمد صالح ومحمد عبدالرحيم قرني وإحتضنها حينها المختبر المعملي الخاص بمركز السودان لابحاث المسرح الثقافة والتنمية برعاية الدكتور أبوالقاسم قور رئيس المركز ، وشرف العديد من المسرحيين الفاعلين هذه الندوات حينها وهي تحاول أن تبلور خطابها المسرحي حينما أشار الأستاذ علي مهدي نوري بضرورة التشبيك وخلق الشراكات الذكية كأحد أهم مكونات الأعمال الجماعية من خلال تجسير أوصالها حينما خاض المركز حملة مناهضة إنتشار الأسلحة النارية (ضد ثقافة السلاح )
    وعالمياً ينبثق مفهوم المسرح البديل ويتمحور في إطار إسهامات المسرح والمواد الإعلامية الموجهة للتنمية في دول العالم الثالث، ويصنف ضمن تيارات " مسرح ما بعد الحداثة أومسرح الثقافات المتعددة ، مسرح ما بعد الإستعمار القديم هذا وقد قامت العديد من منظمات الأمم المتحدة مثل "اليونسكواليونسيف والمؤسسات والمنظمات الانسانية العاملة في مجالات التنمية الثقافية وبعض المنظمات العاملة في مجال العمل الإنساني بتمويل العديد من هذه الفاعليات ، كما ال iTi في السودان وهذا المنحى يسعى إلى تثبيت عوالمية التجربة بلا أدنى شك. ومعظم الأفكار والأطروحات التي تتناول دراسة هذه ظاهرة إنما تقرأها مع مقروء المعنى الكامن في مصطلح (العولمة) والتي هي نفسها تقوم على ما طرحه الكاتب الأمريكي الياباني الأصل "فرانسيس فوكاياما" في كتابه (نهاية التاريخ والإنسان الأخير) ، والتي يزعم فيه أننا وصلنا إلى نقطة حاسمة في التاريخ البشري تتحدد بانتصار النظام الرأسمالي الليبرالي والديمقراطية الغربية على سائر النظم المنافسة لها، وأن العالم قد أدرك بعد فترة حماقة طويلة أن الرأسمالية هي أفضل أنواع النظم الاقتصادية، وأن الليبرالية الغربية هي أسلوب الحياة الوحيد الصالح للبشرية، وأن الدول الغربية وامتدادها الاقتصادي القيمي (النظام الرأسمالي المادي) يمثلان الدورة النهائية للتاريخ، وأن الإنسان الغربي هوالإنسان الوحيد الكامل والأخير!!!.
    ومن هنا وجدت الفلسفة الإعلامية الغربية في أفكار وأطروحات (فوكوياما) مادة تسوِّغ بها سياسات الغرب الرعناء تجاه العالم المعاصر خاصةً دول العالم الثالث وهي مرتكزات أصيلة يقف عندها مفهوم المسرح البديل في السودان وهذا لا يدعمه إلا إكتمال نموالمجتمع المدني ولكن مهما يكن من أمر ، فإن نموالمجتمع المدني يمثل اعظم وأكثر المتغييرات أصالة في عقل الجنس البشرى في العصر الحالي.
    أما على الإطار المحلي " فإن نموذج المسرح البديل " عمل جاهداً لرفد حركة المسرح السوداني بحزمة من الألوان القيمية كالتسامح وقبول الآخر و الإصغاء ، والتعاضد وصيانة كوكب الأرض .لانه ومن خلال النموذج الدرامي فهي تُعّلم الناس والمجتمعات التقليدية من مغبة تجاهل خطورة التاريخ فهل بعد خمسين عاماً تعلمنا ؟!
    نواصل ....
                  

12-14-2009, 06:23 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: محمد سنى دفع الله)

    سيد عبدالله صوصل ـ المسرح يعيش حالة انتعاش ـ الرأي العام ـ
    اوضح الاستاذ سيد صوصل أن المسرح السوداني بدأ الآن العودة من جديد الى سابق عهده، وذلك بعد عقد من الزمان اصبح فيه المسرح السوداني وشيك الانهيار نتيجة للسياسات الخاطئة تجاه الحركة المسرحية في الفترة الماضية.
    وأكد صوصل ان مشاركات السودان الأخيرة في المهرجانات العربية أصبح لها صداها الكبير لدى الاخوة المسرحيين العرب، مشيراً إلى مسرحيته «أغنية الدم» والتي شارك بها مؤخراً في مهرجان طقوس للمسرح العربي، والتي قال أنها وجدت اهتماماً كبيراً من المتابعين للمهرجان.
    ومسرحية أغنية الدم هي قراءة لواقع الحياة السودانية وتحديات التحولات العديدة التي شهدها السودان بعد الحرب الأهلية التي استمرت لاكثر من ثلاثين عاماً، وترصد المسرحية هموم ومشاكل الانسان السوداني التي نتجت من تلك الحروب، فطرحت قضية التشرد والهجرة والفقر والتسول والتحولات الذهنية غير المنضبطة للمجتمع بشكل عام.
                  

12-14-2009, 06:56 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: محمد سنى دفع الله)

    الخرطوم: الرائد غادر الناقد المسرحي عصام أبو القاسم إلي تونس استجابة لدعوة إدارة مهرجان أيام قرطاج المسرحية الدورة الرابعة عشرة في الفترة 11إلي 22 من الشهر الجاري
    والتي تأتي تحت شعار "مسرح بلا حدود" متزامنة مع مئوية المسرح التونسي وستشارك في المهرجان 62 فرقة مسرحية من 21 دولة ،منها 13 دولة عربية ويقدم الناقد أبو القاسم مداخلة نقدية بعنوان : المسرح السوداني :مسارات ومحطات" يغطي عبرها أبرز المسارات التي اتخذها المسرح السوداني في مئويته الماضية متوقفاً عند أبرز التجارب وأكثرها حداثة .
    وكان عصام أبو القاسم شارك في مارس الماضي في مهرجان أيام الشارقة المسرحية بدولة الإمارات العربية المتحدة، وفي مايو شارك بمهرجان الجزائر للمسرح المحترف كما اعد وحرر ملفين في مناسبة مئوية المسرح السوداني نشر الأول بصحيفة مسرحنا الأسبوعية التابعة لوزارة الثقافة المصرية ، والثاني نشر بمجلة المسرح العربي التابعة للهيئة العربية للمسرح، كما نسق في السودان لمبادرة بنك النصوص المسرحية العربية التي بموجبها اشترت دائرة الشارقة والإعلام في الشارقة خمسة نصوص مسرحية سودانية طبعت أخيراً ويتوقع توزيعها في معرض الشارقة للكتاب الذي انطلقت فعالياته أمس الأول الأربعاء
    .
                  

12-14-2009, 06:58 AM

عادل التجانى
<aعادل التجانى
تاريخ التسجيل: 04-08-2007
مجموع المشاركات: 2154

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: محمد سنى دفع الله)

    العزيز ود الأمير

    شكراً وكتر خيرك

    والشكر الجزيل للاستاذ / محمد السني دفع الله لتفضله بتلبية دعوة المجموعة السودانية للثقافة والبيئة
    والشكر كل الشكر لكل من حضر هذه المحاضرة الرائعة في مركز أصدقاء البيئة بالرغم من هطول الأمطار بغزارة.

    وأفيد الجميع هنا مع (اعتذاري باسم المجموعة) بأننا اتفقنا مع مصور لتوثيق هذه الفعالية الهامة إلا انه اعتذر هاتفياً لعدم قدرته على الوصول من منطقة أم صلال للتصوير لاسباب تعطل سيارته في الطريق.

    وهذا عذر نقبله ولكن النية كانت أن نوثق لهذه المحاضرة.
    ولكن الكاميرا الفوتغرافية لم تقصر (كاميرا سمعة) كالعادة.
    وكذلك أ . السني لم يقصر وكتب عن تفاصيل المحاضرة وهذا في حد ذاته التوثيق الأهم لأننا حتى ولو استطعنا التوثيق بالفيديو فلن نستطيع إنزاله هنا بالكامل. وكنا سنلجأ للسني لتلخيص المحاضرة.

    عموماً سوف نسعى دائماً للتغطية لكافة جلساتنا في المستقبل إن شاء الله.

    ويا نادوس فيك الخير وعندك كاميرا / احتياطاً يا أخي احضرها معك وكفينا شر قلمك اللاذع (خوفتنا)
    وهذه دعوة أيضاً لجميع أعضاء ورواد فعالياتنا للمشاركة في التوثيق خصوصاً وأن المجموعة لا تمتلك كاميرا فيديو في الوقت الراهن.

    شكراً مجدداً
                  

12-14-2009, 07:06 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: عادل التجانى)

    شباب السودان يحرز جوائز مسرحية عالمية عبر (الورشة الجوالة)
    الخميس 13 أغسطس 2009 - 9:54
    تقارير خاصةتعليق واحدمعتز بشير – نبراس الشباب – السودان:

    الدورة 21 للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي – الدار البيضاء


    في إطار الدورة الواحدة والعشرين للمهرجان الدولي للمسرح الجامعي بالمغرب (الدار البيضاء)، والتي نظمتها كلية الآداب والعلوم الإنسانية وجامعة الحسن الثاني المحمدية بالدار البيضاء تحت رعاية الملك محمد السادس في الفترة مابين 10-15 يوليو؛ والذي جاء تحت شعار “المسرح والتحولات” ليكون المحور الرئيسي لدورة هذه السنة، حيث يجسد الشعار رغبة المنظمين في تعميق البحث حول مجمل القضايا التي تهم الإبداع المسرحي بكل أبعاده وتقريب الفنانين الشباب من هذه التحولات التي باتت تميز الثقافة والفنون في عصر الثورة المعلوماتية والتكنولوجية.

    شارك السودان بفرقة “الورشة الجوالة” من جملة مجموعات مسرحية تمثل جامعات من تونس والتشيك وبولونيا والإكوادور والولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا إلى جانب مجموعة من الفرق المسرحية تنتمي لجامعات المغرب (وجدة ومراكش وطنجة والدار البيضاء والسمارة).

    على مدى ستة أيام كان عمر المهرجان حمل في خواتيمه مجمل بُـشريات سارة بإحراز السودان جوائز مسرحية عالمية بجائزة أحسن نص مسرحي (الأخيلة المتهالكة – الصور المعلقة)، وجائزة أحسن دور رجالي مناصفة بين الأستاذ ربيع يوسف عن دوره في مسرحية “الأخيلة المتهالكة” من السودان، وفيليب جوستمان من الولايات المتحدة الأمريكية.
                  

12-14-2009, 07:08 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: محمد سنى دفع الله)

    يتكون فريق العمل المشارك من:
    البروفيسور أنور محمد عثمان – مشرفاً ورئيس الوفد.دكتور أبو القاسم قور – الملتقى الفكري.
    أميرة أحمد إدريس – ممثلة.
    احمد المصطفى سمبل – ممثل.
    ربيع يوسف الحسن – ممثل.
    الكندي الأمين – مخرج مساعد.
    ساهر مصطفى أبو طالب – مخرج منفذ.
    السيد عبد الله صوصل – المؤلف.
    ربيع يوسف الحسن – الإعداد والإخراج.
    __________________________________________________________

    “نبراس الشباب” إلتقى بأصحاب هذا الانجاز العالمي المتميز، ليعرفكم أكثر بإنجازهم الذي يُسجل للسودان والمسرح السوداني وممثليه، وكان معهم الحوار التالي:

    الأستاذ ربيع أولاً ألف مبروك للسودان والمسرح السوداني ولكم كفرقة أثبت وجودها، ولكن حدثنا عن البداية وفكرة المشاركة نفسها.
    حقيقة إذا أردنا التحدث عن البداية لابد من إقحام الأستاذ والصديق عصام أبو القاسم فهو الذي بعث لنا الدعوة علي “إيميلي” في فبراير الماضي، بل أكثر من ذلك شدد علي بالمواصلة في مراسلة لجنة المهرجان وملإ الاستمارة والمتابعة معهم، فله الشكر أولاً وأخيراً، هذه كانت البداية والفكرة جاءت من الأستاذ عصام وشرعنا بها.

    أستاذ ربيع كيف تم قبول عملكم أو على أي أساس يتم الترشيح للمشاركة النهائية وتقديم الدعوة؟
    تم إرسال العمل في أسطوانية (CD) وتمت إجازته بعد منافسة ضمن 13 من أصل 120 عمل مسرحي من مختلف العالم.

    ربيع إذاً ماذا تمثل لك هذه الجائزة؟
    بل تمثل لي هذه الجوائز في المقام الأول رد الإعتبار للمسرح السوداني والمسرحي السوداني، بحسبان أنهما ظلا في منطقة الظل لفترة طويلة ولا يجدا الاعتراف من المثقف العربي عموماً والمسرحي العربي تحديداً، وذلك بسبب تواضعنا وعدم الاهتمام بتعريف تجاربنا منجزاتنا، من ثم بسبب الكسل المثقف العربي وقلة حماسته تجاه التجربة السودانية. أما على المستوى الشخصي مزيداً من المسؤولية المهنية لدرجة تجعلني في حالة من حالة الخوف والرهبة، هذا كله لم يفرحني بقدر فرحتي للصديق العزيز صوصل، حيث أخيراً لمس ثمرة إنتاجه.

    __________________________________________________________

    الأستاذة أميرة هل توقعتم هذه النتيجة؟
    صراحة . لا.

    لماذا؟
    نحن لم تكن تعوزنا الثقة في عملنا من حيث جودته أو أدائنا، لكن نسبة لمشاركاتنا الخارجية المتكررة والتي لم نحصد فيها شيئا، كان هنالك نوع من الترقب الحذر، بالإضافة إلى رؤية لجان التحكيم التي لا نعرفها كل هذا حقيقة لم يضعنا في حالة توقع الفوز بهذه الصورة الباهرة، وحتى إن كان هنالك بصيص أمل في الفوز لم يكن توقعه بهذه الصورة .

    أستاذة أميرة هل في الإمكان أن تحدثينا عن مفهوم المسرح الجامعي قليلا وخصوصية المغرب؟
    هو النشاط المسرحي الذي تنظمه الجامعات كما هو واضح، لكن هناك دائما اختلاف في “الدرجة” أو “النوعية”، وفي بلدان عدة يرتبط هذا النشاط داخل الجامعة بمحترفين تنظيماً وتطعيماً في مجالات الإخراج والتمثيل وسواه. والمغرب تنظم سنوياً عدة مهرجانات جامعية لكن أعرقها هو هذا المهرجان .

    __________________________________________________________

    الأستاذ الكندي الأمين ما هي مضامين الدورة؟
    تضمن برنامج الدورة تنظيم محترفين في مجالات “الاتصال والارتجال” و”حركة الجسد على الخشبة” و”المسرح والأسطورة” وتقنية التركيز والتنفس عبر الحركة” نشطها خبراء من المغرب من خلال هذا المهرجان الذي أصبح في مصاف المهرجانات العالمية ومعترف به في دنيا المسارح العالمية كمهرجان تقيمي له وزنه.

    __________________________________________________________

    الأستاذ ساهر مصطفى مابين “الأخيلة المتهالكة” و ” الصور المعلقة” هل ثمة رابط؟
    الصور المعلقة هي ترجمة تمت من قبل اللجنة المنظمة مرادفة للأخيلة المتهالكة، حين قمنا بإرسال العمل إلى لجنة المهرجان، عملنا على ترجمته بالانجليزية إلى (Images) فتمت ترجمة مرادفه (الصور المعلقة)، ولا يوجد فرق في العموميات والترجمة لم تخل بالمضامين وإن كان في السودان قد عُرف العرض بالأخيلة المتهالكة.

    هل يمكن أن تلخص لنا مشوار المشاركة والانطباعات التي خرجتم بها؟
    جاءت هذه المشاركة مختلفة لا تشبه كل المشاركات السابقة فكانت عبارة عن تحدي لنا، ونستطيع أن نقول إننا نجحنا وأثبتنا وجودنا ورفعنا اسم السودان وجامعاته، بالإضافة إلى تصحيح كثير من المفاهيم المغلوطة عن السودان، ونأمل أن ننقل تجربتنا من خلال المشاركة في المهرجان والورش المصاحبة لها والاحتكاك بالمسرحين المشاركين من دول العالم إلى السودان والمسرح السوداني، كل ما تم من جوائز كسبناها حفزّ الآخرين بتقديم دعوات لنا إلى عدة مهرجانات في أمريكا وبولندا ومراكش وتونس.

    كذلك نستطيع أن نقول من خلال هذه المشاركة أن فرقة مسرحية تنشط في واحدة من بلاد العالم هي أكثر فعالية من “الفرقة القومية للتمثيل السودانية” من جهة الجاهزية التقنية وما يرتبط بها من تدريبات ودراسات وحراك!، في الختام شكرنا الموصول أولاً وأخيراً لجامعة النيلين والمنظمة السودانية للدراما التربوية (SUDEA) اللذان كان لهما القدح المعلى في بداية المهمة الصعبة حيث عملا على تذليل كل الصعاب التي وقفت أمام الفرقة من بداية التحرك إلى حين رجوعها، من ثمّ الشكر كذلك إلى كل المسرحين والدراميين بالسودان من دفعنا ووقف معنا، على سبيل المثال الأستاذ خيري عكود ساعد في بروفات المسرحية قبل السفر فهو خبير مسرحي متخصص في حرفية الأداء التمثيلي إستفدنا من تلكم المساعدة كثيراً.

    والشكر كل الشكر لشعب المغرب المضياف الجميل، وللجنة المهرجان لحسن الضيافة، كما لا ننسى موقع “نبراس الشباب” فهو من المنابر التي سعت إلى تسليط الضوء على هذا الإنجاز العالمي الذي نعلم تمام العلم أن الكثيرين لا يعلم عنه شيئاً حتى من قبيلة المسرحين نفسها، نسبة لأن كثير من الجهد الذي يُبذل لا يجد حقه من الانتشار والتقييم.
                  

12-14-2009, 07:12 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: محمد سنى دفع الله)


    مجموعة العمل
    الف مبروك نجاحات المسرحالسوداني
                  

12-14-2009, 07:17 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: محمد سنى دفع الله)

    يشارك مركز الهيئة العالمية للمسرح في السودان في المؤتمر الثاني والثلاثين للهيئة الدولية للمسرح في العاصمة الإسبانية، بعرض مسرحي عنوانه «بوتقة سنار» من إخراج علي مهدي نوري رئيس مركز الهيئة في السودان والذي يرأس أيضاً لجنتها للهوية والتنمية الثقافية. يقارب العرض، الذي تم اختياره بين 54 عرضاً، تجربة التعايش السلمي بين الأفارقة والعرب في سلطنة الفونج السودانية (1504ـ1821) ويعتمد في صيغته الإخراجية ما يسميه مخرجه «الفرجة المسرحية».

    وقال علي مهدي لـ «الحياة» ان مؤتمر الهيئة الذي يصادف مرور ستين عاماً على تأسيسها في براغ 1948 ويتزامن مع انتهاء جمعيتها العمومية يناقش تقارير أعمال مراكزها في مختلف أنحاء العالم في الفترة بين 2006- 2008، والمشاريع التي تم تنفيذها والموازنة والنشاطات وتأثير نشاط الهيئة في مراكزها المنتشرة في العالم، ومع المؤتمر يُنتخب المكتب التنفيذي الجديد للهيئة، والمنتظر أن تكون من بين عضويته عناصر عربيّة وأفريقية.

    ويضيف علي مهدي: «إن الحضور العربي في مؤتمر الهيئة العالمية للمسرح متميز نظراً الى ما تحقق من انجازات مسرحية في الأعوام الفائتة في المشرق والمغرب العربيين»، وأفاد بأنه حرّر ترجمة عربية هي الأولى لكتاب «مسرح العالم» (2008) الذي تصدره الهيئة سنوياً ويتضمن دراسات ومقالات لمسرحيين من مختلف أنحاء العالم، مبيناً أن ترجمة هذا الكتاب التي أنجزها خالد المبارك مصطفى ونجلاء التوم ومجدي النعيم جاءت بمبادرة من مركزي الهيئة في السودان وإمارة الفجيرة في الإمارات، وأن الغرض منها الوصول بالمعارف المسرحية الى أكبر قطاع من قراء اللغة العربية.

    ولهيئة المسرح العالمية فروع عدة في الدول العربية، وعلى غرارها أنشئت أخيراً «الهيئة العربية للمسرح» بمبادرة من سلطان القاسمي أمير إمارة الشارقة.
    -
    الحياة
    --------------
    على مهدي يعرض (بوتقة سنار) في مدريد

    اخلاص نور الدين



    يقدم الاستاذ علي مهدي عرضا بعنوان (بوتقة سنار) في ثلاثة مسارح بالعاصمة الاسبانية مدريد وذلك في الفترة من22-28 من شهر سبتمبر القادم ويجئ هذا العرض في اطار اسم (الفرجة المسرحية) وسبق ان قدم عرضين منه هما (فرجة بين سنار وعيذاب وسلمان الزغراد).



    ويقول على مهدي ان هذا الشكل من العرض يبحث في شكل جديد للسودان تم التوافق عليه منذ مملكة الفونج التي جمعت العرب والافارقة واستمرت التجارب حتى نيفاشا.



    ويري ان هذا العرض غير بعيد عن المشروع العلمي (المسرح في مناطق الصراع) والذي جاء نتيجة لورش عمل عقدت في الخرطوم،جبال النوبة، ودارفور مشيرا الي ان طبيعة العرض تهدف لترسيخ الثقافة السودانية الفنية بالتعدد والتنوع في مهرجان يجمع 90دولة.

    واوضح مهدي ان العرض تم اختياره من 54 عرضا بواسطة لجنة تضم تسعة من الخبراء رأوا انه ينسجم مع توجهات اليونسكو واعتبروه نموذجا للتصالح في القارة الافريقية
    السوداني
                  

12-14-2009, 02:07 PM

nadus2000
<anadus2000
تاريخ التسجيل: 02-05-2002
مجموع المشاركات: 4756

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: محمد سنى دفع الله)

    Quote: ويا نادوس فيك الخير وعندك كاميرا / احتياطاً يا أخي احضرها معك وكفينا شر قلمك اللاذع (خوفتنا)
    وهذه دعوة أيضاً لجميع أعضاء ورواد فعالياتنا للمشاركة في التوثيق خصوصاً وأن المجموعة لا تمتلك كاميرا فيديو في الوقت الراهن.



    ودالتيجاني يا صاحب

    أنا حقيقة قصدت بالتوثيق، التصوير صورة وصوت، فيديو وكلنا عارفين عجز ومحدودية الصورة الفوتغرافية عن تحمل كل هذه الدسامة...
    ومرة تانية وتالتة ومليون لك أنت كل الشكر والتقدير لما ترفدنا به وتزين ليالي غربتنا بالمفيد.
                  

12-14-2009, 02:33 PM

ماجدة عوض خوجلى
<aماجدة عوض خوجلى
تاريخ التسجيل: 12-25-2006
مجموع المشاركات: 7279

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: nadus2000)

    جميل جدا وحاجه مفرحه لمن نلقى البيدينا من زمنو ووقتو... علشان يرفع عننا الجهل بجماليات مهمه جدا فى حياتنا
    بتغمرنا بالابداع وبتعطينا دفعات معنويه كبيرة كدا تعيننا على مواصله حياتنا ..
    بختكم ناس الدوحه بااخى العزيز محمدالسنى وبعطاءه ...وياريت تنزلو لينا توثيقه علشان يكون بختنا معاكم ..
    تسلم اخى بدرالدين يارب ...
                  

12-15-2009, 07:09 AM

محمد سنى دفع الله
<aمحمد سنى دفع الله
تاريخ التسجيل: 12-10-2005
مجموع المشاركات: 10986

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: ماجدة عوض خوجلى)

    أسئلة الحداثة في المسرح السوداني،دراسة في خطاب القيم والتحوُّل الإجتماعي
    راشد مصطفي بخيت
    الحوار المتمدن - العدد: 2021 - 2007 / 8 / 28
    المحور: الادب والفن
    راسلوا الكاتب-ة مباشرة حول الموضوع

    مفهوم الحداثة:
    درج معظم الباحثين المهتمين بوضع تعريف معين لماهية ، ومفهوم الحداثة كمصطلح فلسفي إلى تتبع مسار ونشأة ظاهرة الحداثة كما تجلت تاريخياً في نهاية القرن التاسع عشر بوصفه المرحلة التاريخية التي قامت أعقاب "عصر الأنوار" (القرن الثامن عشر) هذا العصر الذي جاء هو نفسه في أعقاب "عصر النهضة" (القرن السادس عشر ..([1])) وهم بذلك يتحركون من فريضة مؤداها أن الحداثة ظاهرة تاريخية وهي ككل الظواهر التاريخية مشروطة بظروفها ومحدودة بحدود زمنية ترسمها الصيرورة علي خط التطور وتختلف من مكان لآخر ومن تجربة تاريخية إلى أخرى.([2])
    هذا عندما يتعلق الأمر بتحديد الإطار الزماني الذي تخلقت بداخله أنوية الحداثة كواحدة من النواميس الفلسفية التي استولدت من رحم المجتمع الأوروبي وعبر مخاض المجاهدة الذهنية والإنكفاء علي دراسة التراث اليوناني القديم في ذلك الوقت .. أما عن الحداثة كمفهوم "قيمي" مستمر ومتجاوز لذاته باستمرار فقد يختلف الوضع قليلاً عند محاولتنا وضع أسس معرفية واحدة نحتكم لها بالضرورة لتحديد هذا المفهوم المتوالد تراكمياً عبر كل الحقب والمنعطفات التاريخية التي مرَّ بها خصوصاً عندما ترتبط ظاهرة الحداثة وتستحيل من كونها سؤال تاريخي محض ، إلى سؤال مرتبط بالوعي الحداثي نفسه ، الذي يبدأ حسب جابر عصفور من إنقسام الوعي المتمرد علي ذاته ليصبح ذاتاً فاعلة وموضوعاً منفعلاً رافضاً لفكرة الإتباع ، وهو بهذا يتعامل مع الجانب الفردي للحداثة الشيء الذي يكون أكثر وضوحاً مع كمال أبو ديب في دراسته كثيفة الجهد والتي عنوانها (الحداثة – السلطة - النص) والتي يقول فيها عن الحداثة بأنها إختراق لهذا السلام مع النفس ، مع العالم ، وطرح للأسئلة القلقة التي لا تطمح إلى الحصول علي إجابات نهائية بقدر ما يفتنها قلق التساؤل وحمى البحث . الحداثة هي جرثومة الإكتناه الدائب ، القلق المتوتر ، إنها حمى الإنفتاح. ([3])
    وكل هذه المحاولات التي سعت إلى فض التباسات مفهوم الحداثة القيمي إنما تمثل اتجاهات متباينة في جسر الحداثة الأم والتي يمكن حصر بداياتها مع نزعات ديكارت الشكية ثم عبرت متصلة تتجاوز ذاتها باستمرار عبر سيرورة منتظمة شملت كل الفلسفات اللاحقة والتي يمكن وضع نهاية لها مع بداية بروز اتجاهات ما بعد الحداثة النقدية.
    تجليات قيم الحداثة في الفن:
    إن أشد ما يميز الفنون بشكل عام عن كافة أشكال التعبير الأخرى احتواءها علي تلك الخواص البنيوية الطابع التي تجعل منها المعبر الأساسي عن القيم والأفكار الفلسفية المرتبطة بتحولات مجتمع ما ، فما من فكر فلسفي منذ ما قبل التاريخ وحتى راهننا المعاصر إلا وكان له أثره الواضح في نسيج الأشكال الفنية المختلفة ، خصوصاً عندما يتعلق الأمر بإرتباط قيم ومضامين الحداثة في الفن ، حيث تبرز إلى السطح مجموعة من الإحداثيات القيمية التي تميز الحداثة وقيمها عن ما عداها من القيم الأخرى والتي يمكن تقصيها وإكتشاف كنهها بوضوح في كافة التعبيرات الفنية.
    ومن هذه الملامح ما يتصل بالإنسان أولاً وأخيراً ، فالإنسان الحداثي هو مصدر المعايير بعد أن كان خاضعاً لمعايير تقع خارجه . ومنها ما يتصل بالإنسان وموروثه فالفنان الحداثي يجرب ويعيد التجريب في تراثه بشروط محدودة منها أن يمتلك هذا التراث وينزع الخواص الأسطورية عنه كذلك يملك حق إعادة النظر في القداسة التي إمتلكها التراث ونزع الخواص الأسطورية الموجودة بداخله ويجعله موضوعاً للبحث العلمي([4]) . ومنها ما يتصل بكيفيات المعالجة التي يتبعها تجاه موضوع أو مادة العمل الذي يعتزم الخوض في غماره مثلما كتب سارتر في مقدمته لمسرحية "الطرواديات" للكاتب اليوناني القديم (يوربيدس) قائلاً: إننا ندرك في هذه المسرحية أن الشاعر يستخدم الموروث الشعبي والعقائد التقليدية والأعراف السائدة لا ليكرسها بل ليسخر منها ويكشف زيفها([5]) أي يضعها موضع الفحص والتحليل والمساءلة محاولاً بذلك إدراك ما هو إيجابي ومواءم لمقولات العصر الذي يعيش فيه . ذلك لأن معتقدات الإنسان وطقوسه وثقافته الدينية والاجتماعية وغير ذلك مما نسميه بالذاكرة الثقافية للإنسان هي إمتداد لهوية الإنسان التي لابد من نقدها لمواجهتها أو تجاوزها ، وهكذا يصبح إبداع الفنان الحداثي مسرحاً لإنقسام الذات بل إلى تعدد الأنا ، وهذا يعني أن الصوت الفردي الإحادي المعين الواضح يتوارى في الإبداع الحداثي لصالح صوت مبهم يجمع في آن ما بين الشخصي واللاشخصي ، المحدد والمجرد ، الذاتي والموضوعي ، الفردي والجمعي([6]) أي أن تتسم المعالجة التي يتناولها المبدع الحداثي بالإنحياز الكامل للقيم والمنظومات الفكرية العلمية الطابع والتي تتميز بمحاولة هدم التقاليد البالية وإحلال ما عداها من قيم معاصرة.
    وقد تتعدد قيم الحداثة وتجلياتها في الفن بحيث يصعب حصرها بدقة وشمول فهي تشتمل في أحد وجهها علي المفهوم الدال علي تصدع الصورة المعرفية القديمة للفنان وإسقاط عصمة المطلقات والقطيعة مع المرجعيات الدينية والتراثية المحنطة واستبدال ذلك بالتجربة والكشف والاستفادة من العلوم الإنسانية في تلك التجارب. ([7])
    إن الحداثة كمفهوم فلسفي يمكن أن تتحول أبنتيتها إلى أشكال وكيفيات نقدية مختلفة بحكم منطقها في تجاوز نفسها بإستمرار ضمن صيرورة متصلة إستجابة لشرطيات السياق الذي تتحرك بداخله . وعلي ذلك فإن الحداثة كما شملت في أوعيتها العديد من الأفكار الفلسفية المتجانسة حيناً والمتصارعة حيناً آخر – كالماركسية والبنيوية والوجودية – مثلاً تستطيع بنفس القدر أن تنفتح علي عدد لا نهائي من المفاهيم المختلفة التي بالضرورة تنهض علي أرضية التشابه الكبير وبين أسسها العلمية والمنهجية والمنفتحة علي كافة المعارف الإنسانية وعبر حقول وميادين متباينة ومتعددة مثل إرتباطها بحقول المجتمع والسياسة ونقد السلطة وفضح المفاهيم المتعلقة العنف والعنف الرمزي في قضايا المرأة وتصدع الأبنية الاجتماعية في فترات التحولات التاريخية التي تتخلل حياة الشعوب وإشكالات التمييز العرقي والتراتبية الاجتماعية القائمة علي دونية الآخر.
    إذن فالحداثة وتجلياتها في الفن وفي جميع الصيغ والنبرات والاجتراحات لا تكون بنت تاريخها فقط ولا بنت ذاتها ولا صنيعة واقعها فحسب ، بل وإلي كل ذلك نتيجة الخروج من الذات إلى ما هو مختلف عنها . فكل حداثة هي بمعنى من المعاني مصاهرة مع الآخر ، وعلي هذا الأساس ، ومن المنطلق ذاته حرَّكت الرومانطيقية والرمزية وجهتها نحو مصادر أوربية أخرى لاسيما شكسبير لتتجاوز الكلاسيكية المسرحية وهكذا كان لفكتور هوجو أن يحطم إنماط المسرح الأغريقي ويفتح النص علي حداثية أخرى لا تعترف لا بالوحدات الزمانية ولا المكانية . وفي الإتجاه الأول – أي الرومانطيقية – برزت في المسرح ككتابه مجمل قوانين الرومانطيقية التي تشكل رد فعل علي الكلاسيكية في المسرح وفي الشعر فالمسرح صار جزء من منظومة حداثية شاملة وكذلك الرمزية التي لم تفصل بين مفهومها للشعر ومفهومها للنص والخشبة والمسرح ([8]). إلى أن استعاضت نهائياً عن طرح هذه الإشكاليات المرتبطة في حينها بطرق الكتابة وسيطرة النص المسرحي علي ما عداه من عناصر ضمن منظومة العرض المسرحي . ومع نهايات القرن الثامن عشر برز فلاسفة مثل (هيردر) ادركو الحاجة إلى إعادة اكتشاف الثقافات التي تجاهلتها المادة المكتوبة أو طمستها وذلك في صورتها المبتورة وغير المنقحة بداية من الأغنية الشعبية إلى العروض المسرحية لنصوص شكسبير كما أن هؤلاء الفلاسفة لم يضعوا المعايير الخاصة بدراسة المعاني الكامنة في نص ما وحسب ولكنهم تطرقوا إلى دراسة كيفية تغير هذا المعنى وتطوره من خلال ما يعرف اليوم بعملية التلقي – الأوسع تأثيراً في المسرح وأكثر إرتباطاً به – ومعنى هذا أن النص في حد ذاته لم يعد موضوع إهتمامنا وإنما كيفية توليد هذا النص وتأويله وكيفية أدائه سواء علي خشبة المسرح أو حتى في ذهن القارئ ، هو الذي أصبح يشكل موضوع الاهتمام.([9]) ذلك لأن العرض المسرحي لا يمكن أن يقدم خطاباً مسرحياً . إذا لم يعتمد علي الواقع والحياة الاجتماعية والتاريخية التي تسهم في إخراجه ، كما أن العرض المسرحي الذي يسعى إلى إلغاء الواقع والحياة الاجتماعية لا يمكن أن يجد صدى أو قدرة علي صياغة التأويل الذي هو جزء مهم من عناصر الخطاب المسرحي([10]) والمسرح الحي هو ذلك المسرح الذي لا ينفصل عن واقعة بأي شكل كان بحيث يرتبط بالقضايا الفكرية والسياسة والاجتماعية للمجتمع الذي يعيش بداخله ويقدم ما يساهم في حل إشكالات وتناقضات ذاك المجتمع حتى يتسنى له تحقيق دوره الرسالي والتربوي بفعالية والتصاق تام بالوجدان الجماعي للمجتمع.
    أسئلة الحداثة في المسرح السوداني:
    قبل أن نخوض في غمار ما نعتزم القيام به نود أن نلفت الإنتباه أولاً إلى واحدة من أكبر الإشكالات الملازمة لتاريخ المسرح السوداني عبر مسيرته الطويلة ولا زالت كذلك إلى يومنا هذا وهي إشكالية غياب التوثيق للعروض المسرحية التي تقدم في أنشطة المسرح السوداني بشكل كتابي نقدي مما يجعل من مهمة الدراسات التطبيقية التي تنهض علي المقاربات واستخلاص القضايا محل الدراسة أمراً غاية في الصعوبة . خصوصاً لو أمعنا النظر في واقع الكتابات النقدية السودانية مقارنة بالكتابة النقدية في مسارح أخرى من العالم ، ليتضح لنا ودونما حوجه إلى التدقيق وجود فارق كمي ونوعي ربما لا تقيسه السنوات الضوئية خصوصاً في جوانبها التطبيقية المرتبطة بمفاهيم ومقولات نظرية / معرفية تطبق علي متن العرض المسرحي . فمثلاً تراودنا الرغبة في كثير من الأحيان في عقد مقارنات نقدية بين ماضي وحاضر المسرح السوداني لنستشف عبر ذلك أين نحن الآن وما هو واقع المسرح في فترات تاريخية سابقة وهل تخلص من إشكالات الماضي أم لا زالت مستمرة تكبل خطاة . وسرعان ما نواجه بخيبة أمل كبيرة سببها الأول والأخير هو عدم توفر مادة توثيقية أو مصادر مكتوبة تطبق أو تجري عليها هذه المقارنات . وينطبق هذا الحديث حتى علي الفترات التي شهد فيها المسرح السوداني تطوراً ملحوظاً أو نهضة – حسب التعبير لبعض منا – في عدم وجود مصادر توثق لهذه النهضة أو تحللها نوعياً لا كمياً علي شاكلة المحاولات التوثيقية الموجودة في الدراسات المسرحية السودانية والتي لا تفيد في إجراء الدراسات التطبيقية بشيء خصوصاً إذا كانت هذه الدراسات تنهض علي محاكمة الشكل أو المحتوى المسرحي لا عناونيه أو أن تحاول تبيئة بهض المفاهيم النظرية المأخوذة من حقول معرفية أخرى في حقل المسرح مثل علم الاجتماع والإنثربولوجيا والفلسفة وغيرها . فهنا وفي هذه الحالة بالضبط يستحيل القيام بهذه المحاولات إلا بالاعتماد علي ذاكرة بعض الأجيال التي عاصرت حقب مختلفة من تاريخ المسرح في السودان مما يعني التمركز حول وجهة نظر واحدة هي التي تمليها علينا تلك الذاكرة!! فمن منا مثلاً انتابه شك ولو للحظة في أن المسرح السوداني لم يشهد نهضة في تاريخه؟! وكيف ندلل علي صحة هذه الفرضية أو عكسها؟! بالإحصاءات التي توثق لعدد المسرحيات في تلك الفترة !! وماذا لو علمنا أن ما قدمته فعالية الخرطوم عاصمة للثقافة يتجاوز عدد تلك الإحصاءات بكثير وفي عام واحد فقط؟! هل شهد المسرح السوداني (نهضة) في هذا العام؟؟ لا أظن أن أحداً منا يستطيع الإجابة!! فهنا بالضبط لا تستطيع عمل شيء سوى أن تعود مجرجراً أذيال الخيبة النظرية التي أصبحت قدراً يطوق الحركة المسرحية ولا فكاك منه . إلى متى سيستمر هذا الحال حتى بين الأجيال الجديدة من النقاد وإلي متى ستظل المؤسسات المسئولة عن أداء هذه المهام لا تحرك ساكناً ولا تنتبه إلى خطورة هذه الأشياء والتي هي بالأساس مهام إدارية وتخطيطية لا غير . ربما يعتقد البعض أنني استطردت في الحديث عن مشكلة لا تمس موضوع الدراسة وفي هذا خروج واضح علي أسس الكتابة المنهجية ولكن بقليل من التأني يتكشف لنا أن ما أستطردت فيه من حديث هو من ضمن نسيج المبحث الذي نتحدث عنه بإعتبار أن سؤال الحداثة في أحد أهم جوانبه يفترض وجود تراث مكتوب يجب العودة إليه ودراسته دراسة متأنية بغرض تجاوزه واستخلاص ما به من قيم إيجابية وإعادة إنتاجها بما يتواءم مع مقتضيات العصر الذي نعيش فيه وهذا بالضبط ما يتعذر تحقيقه في عدم وجود مادة مكتوبة وعقل رافض لسلطة المشافهة القاتلة . وأن التغيير الحداثي الذي ننشده أو نتحدث عنه لا يمكن بالضرورة أن يقوم به المسرح السوداني وهو لا يستطيع تغيير أو معالجة إشكالاته نفسها!! وربما ما دعاني إلى الإستطراد في هذا الموضوع هو أن الحديث عن المسرح السوداني وقيم الحداثة لا يمكن أن يكون حديثاً شاملاً بسبب غياب المادة التي تستخلص منها هذه القيم أي أنه سيتقتصر علي نماذج جزئية إنتقائية في أغلب الأحوال.
    إرتبط المسرح السوداني في بواكيره الأولي بالحداثة وقيمها الفكرية والاجتماعية فما لا خلاف عليه أن الدراما السودانية والتي بدأت بالمسرح أولاً في مطلع القرن الماضي علي يد الشيخ بابكر بدري كان لها منذ البداية إرتباطها بالهموم الاجتماعية والنضالية ، فقد ساهمت عن طريق المسرح في قضايا التعليم والنضال ضد الاستعمار ومحاربة العادات الضارة بل ما يذكره التاريخ لها وقوفها مع تعليم المرأة([11]) في سياق تاريخي كانت تحكمه علاقات السيطرة الذكورية وتنقسم فيه طبقات المجتمع بناءً علي تراتبية تعتمد التمييز النوعي أساساً لتصنيفها منفصلة بذلك عن تاريخ حضاري ضارب بجذوره في تكوين المجتمع السوداني في ممالكه القديمة حيث شهدت تلك الممالك تعاليم وقيم كانت المرأة فيها ذات وضع اجتماعي متميز وصل حد أن تعتلي قامات العرش حاكمة لبني أهلها فيما عرف بظاهرة الملكات الكنداكات والشاهد علي تعظيم النساء عموماً بين المرويين أن لوحات القرابين المكتوبة باللغة المروية لغير الملوك كشفت عن حرص أصحابها علي الإنتساب للأم قبل الأب وكان الواحد منهم يعرف نفسه بأنه فلان بن فلانه بن فلان ويبدو أن أول ملكة تبوأت ذلك المنصب هي الملكة (برتاي) (280. ق.م) المدفونة في الهرم العاشر في مقبرة البجراوية الجنوبية وبعدها بقرن جلست (شنادخيتي) علي عرش المملكة أيضاً وما حل القرن الأول قبل الميلاد حتى تعاقب علي مركز الصدارة عدد من النساء الشهيرات وتحقق لبعضهن – (أماني رينيس) و (أماني شاخيتي) – وربما أماني توري الجلوس علي العرش وتركن بصماتهن علي آثار المملكة([12]) مما يفيد بأن التوجه المسرحي ومنذ بواكيره الأولي لم ينشا معزولاً عن تربته الثاقية وإنما ارتبط بالقيم الحداثية التي كانت إرثاً طويلاً وتاريخاً مستمراً عبر الوعي متعلقاً بحنين العودة إلى ما هو إيجابي في ذلك التراث ، وليس بالضرورة أن يكون ذلك التوجه واعياً في كل الأحوال فقد يظل خفياً غير مدرك علي مستوى العقل ولكنه يظل موجهاً ودافعاً لعدد من السلوكيات اللاواعية والتي تحددها استجابات الفرد التلقائية إذا ما يعتريه من مواقف.
    يمكن أيضاً أن نستخلص عدد من السمات الحداثية في نماذج لكتابات مسرحية سودانية منها كتابات (حمدنا الله عبد القادر) ، ففي مسرحية (خطوبة سهير) التي تميزت بمناقشتها وطرحها للعديد من القيم الاجتماعية مثل إشكالية الإغتراب عن الواقع أو الفصام الاجتماعي الذي تجلى في شخصية والدة سهير بتفاخرها وتظاهرها بغير حقيقتها الاجتماعية وإشكاليات التفكك الأسري الذي سببه الأول (خليل) والد (سهير) والذي تتجلى عبر إشارة واضحة أغفلها كل من تناول المسرحية بالدراسة والتحليل تحاول توضيح أثر الصدمة التي عاشها رهط غير قليل من الأجيال السودانية التي عاصرت فترة الاستعمار البريطاني وانخرطت في معركة التحرر الوطني وهي ممتلئة بآمال البحث عن غدٍ أفضل فوهبت كل طاقاتها لمحاربة ذلك الشبح الجاثم علي صدرها ومن ثم عاصرت الفترة التي تلت خروج الإنجليز من السودان والتي تسببت هي الأخرى في فضح الأنظمة الوطنية التي تلتها ولم تقدم شيئاً لذلك الإنسان الذي عقد آمالاً عليها ومن ثم تحول بموجب تلك الصدمة وذلك الفشل الذريع إلى شخصية مصابة بحالة إنفصام ذاتي ورفض لواقع يحس بأنه لم يكن يتمناه كذلك فبدأ ذلك النموذج يتجلى في شخصية (خليل) ابن الأزمة نفسها بأن أصبح مدمن لتعاطي الخمور بديلاً عن الوعي الذي ربما يقلقه بتلك الأسئلة . وقد صوَّر المؤلف مدى التطور الذي أحرزته المرأة المعاصرة "سهير" قياساً بأمها "سكينة" بل جاءت شخصية سهير المرأة أكثر وعياً وعقلانية من الرجل المتمثل في خليل أو حسنين ، بل أن تأمل المسرحية من هذه الزاوية يبين أن سهير الفتاة أقوى شخصية من "عاصم" خطيبها ولعل في ذلك تطوراً هاماً من نظر المسرح للمرأة([13]) وتعكس المسرحية واحدة من أهم القضايا الاجتماعية المرتبطة بتدخل وسيطرة الوالدة سكينة في أدق خصوصيات بناتها ومحاولة توجيه نظرها إلى ما هو مادي في مسالة اختيارها لزوجها: "ما ياهو عوسك وما يا هو عزلك من البنات ، قبيل وكت عملتي ليك ريده مع عاصم ده!! الساكنين في الامتداد كانوا من عدمهم؟! ولا التامين الجامعة مارقين في بعثة كانوا من قلتهم؟! ما تشوفي البنات الفالحات المازيك قدرن بي شدتن ولضتن يعزلن وينقن وجن مارقات بالدكاترة والمهندسين والضباط والمقاولين .. إلا إنتي الجيتي تنقذي لي بي كاتب"([14]).
    كما تناول الكاتب أيضاً العديد من قضايا العادات والتقاليد بشكل أوسع في مسرحيته "المنضرة" مثل عادة النميمة لدى النساء ومشاكل استقرار العلاقات الزوجية . ويحاول المؤلف من خلالها الانتصار لقضية المرأة التي تحكمها التقاليد للحد الذي يجعل الرجل يسمح لنفسه بممارسة الخيانة الزوجية مع زوجة جاره ويحاول تجسيد البنية النفسية لممارسة هذا السلوك بحيث يتم طرحه كمتشكك في كل من حوله . وقد كانت هذه المسرحية وجميع مسرحيات حمدنا الله عبد القادر جميعها بمثابة النبؤه الباكرة لتفكك الطبقة الوسطى وزوالها من تركيبة المجتمع السوداني وهذا ما نظنه قد تحقق فعلياً في راهننا المعاصر.
    أما النوذج الآخر والذي نستعرض من خلاله أهم مفاهيم ومقومات الحداثة وتجلياتها الفكرية هو مسرحيات عبد الله علي إبراهيم والتي لم تخرج جميعها من عكس الإشكاليات الاجتماعية والسياسية للمجتمع السوداني من خلال رؤية تغييرية عرف بها عبد الله علي إبراهيم من خلال كتاباته القصصية والفكرية والسياسية في السودان وكثيراً ما عبرت مسرحياته جميعها عن إشكالات ما في التاريخ والثقافة والعرق والطبقة والنوع تمثلت في عجز المشروع الحداثي السوداني عن صناعة التغيير الذي من شانه أن يخلق القدرة علي إدارة التنوع بأشكاله المختلفة وإلي بناء المؤسسات وبسط العدالة الاجتماعية ، في عدم قدرته للحد من تغول المدينة علي الريف([15]) وقدمت مسرحياته أيضاً الكثير من القضايا الاجتماعية الأخرى التي يطرح المؤلف من خلالها أفكاره التنويرية والإصلاحية المرتبطة في جزء منها بمعالجة وإكتشاف التراث السوداني كما تميزت مسرحياته بالإضافة إلى ذلك بفرادة التناول وحق السبق في طرح مشكلات اجتماعية مترسخه بشدة في خارطة المجتمع السوداني مثل إشكالية الهوية الثقافية للسودان والصراع العنصري والنزوح والهجرة المتصلة بابناء الريف ففي مسرحية (الجرح والقرنوف) يطرح المؤلف قضايا حول ملكية الأرض وما يستتبعها من تداعيات وفقاً لمرجعية العرق . ففي المسرحية نجد أن العلاقات والحقوق تترتب وفقاً للأصل العرقي ونجد تعبيرات مثل حر وحلبي وبقاري وعبيد وكذلك نجد تراتبات أخرى علي مستوى النوع فنجد رجل وإمراة وما يستتبع هذا أيضاً من تمييز في الحقوق([16]) . وقد تناول المؤلف واحدة من أهم القضايا السياسية في تاريخ السودان وهي حادثة اغتيال عدد من المزارعين السودانيين الذين تم حبسهم في مخزن يحوي بداخلة عدد وفير من المبيدات السامة حتى اصيبوا جميعهم باختناق أدى إلى موتهم جميعاً عبر مسرحيته (عنبر جوده) مشاركة منه في نقد السلطة السياسية والارتباط بالقضايا الاجتماعية في كافة أوجهها.
    ويمكن أيضاً أن نلمح بعض النزوع الحداثي المتجسد في مسرحيات هاشم صديق المختلفة فقد بدت مسرحية (وجه الضحك المحظور) وكأنها محاكمة إنكارية لقيم التعسف البيروقراطي و اسقاطات الايدلوجيا الدينية علي المجالات الفنية وكشف بنيات الفساد والجهل المرتبطة بهذا النوع من الإسقاط . وهي بذلك – أي المسرحية – تحاول أن تضع يدها علي الضغوط السياسية التي يتعرض لها الفنان/ المثقف من قبل السلطة التي ترى أن أفكاره خطر علي المجتمع الذي يعيش بداخله بحيث أن نظرة الفنان الأكثر عمقاً ، تستطيع أن تنفذ إلى ما تحت السطح وتدق أجراس الخطر منبهه إلى مكمن الخلل العضوي في جسد الحياة والمجتمع. والمسرحية من هذا الجانب تبرز الوجه الآخر لإشكالية المثقف والسلطة أو الفنان والمجتمع من حيث كونها تضعه أمام مسئوليته الاجتماعية ودوره في إيقاظ وعي المجتمع والدفاع عن المثل العليا مهما كانت الضغوط التي تفرض عليه.
    أما مسرحية (نبته حبيبتي) والتي بالإضافة لكونها غاصت عميقاً في أغوار التاريخ السوداني في محاولة واعية لفرز مكوناته الفكرية والثقافية وتلمس ما يجوس بداخلها من قيم إيجابية واستبدادية في آن نجد المؤلف يجعل التغيير الإيجابي يأتي علي يد الفتاة (سالي) يساعدها الفنان (فارماس) فهي التي تحمل الأفكار المتقدمة وهي التي تعلن الثورة علي التقاليد – عادة قتل الملوك – وتقود شعبها([17]) كأنما أراد الكاتب بذلك الإشارة إلى قضية كثر تداولها في أدبيات النهضة الفكرية العالمية والعربية علي حدٍ سواء وهي القضية التي تعكس عدم سلبية المرأة بوصفها نوع أنثوي كما يتجلى في كثير من الكتابات الذكورية الطابع بل علي العكس من ذلك يمكن لها ليس أن تشارك في عمليات التغيير والتحول الاجتماعي بل تقودها أيضاً . كما يضع المؤلف الفنان (فارماس) حاملاً وداعماً للواء التغيير الاجتماعي والفكري . وهو بهذا إنما قصد وضع الفنان في المقابل النقيض للثنائية المتعارضة بين الفنان/ السياسي الذي لا يستطيع أن يضطلع بمهام التحول الاجتماعي وتموجاته الخافية . خصوصاً إذا وضعنا في الاعتبار أن تاريخ كتابة هذه المسرحية يقع في العام 1973 والذي كان السودان السياسي واقعاً تحت قبضة ديكتاتورية الرئيس (جعفر نميري) وسيطرته التامة علي مقاليد الحكم وبإنفراده بالسلطة السياسية وبداية إنقلابه علي الشيوعيون وأحداث مجزرة الشجرة التي اصدر فيها قرار بإعدام اللجنة المركزية للحزب الشيوعي السوداني.
    وكذلك الحال بالنسبة لمسرح الفاضل سعيد الذي إرتبط قالبه الكوميدي بالتعرض لنقد وتحليل الكثير من القيم والعادات البالية ضمن تركيبة الثقافة السودانية وهو إذن يستجيب بذلك لشروط الحداثة بما هي تجاوز للهياكل القديمة وتأسيس هياكل ورؤى جديدة تساير روح العصر وتستجيب لمتطلبات العصر وتساهم في بناء الثقافة الفاعلة([18]) التي يزول التعارض بينها وبين قيم ومتطلبات العصر أو السياق الذي تتحرك بداخله . وقد إرتبط مسرح الفاضل سعيد منذ نشأته بتناول القضايا الاجتماعية والسياسية التي يستنبطها من نسيج المجتمع السوداني ويعيد بناءها باستمرار عبر جدلية الهدم والبناء المستخدمة في تأليفه الإرتجالي للمسرح لتتواءم مع طبيعة السياق الاجتماعي المرسلة إليه ، فليس من قبيل المصادفة أن فرقة الفاضل سعيد المسرحية تكونت في العام 1956م نفس العم الذي أعلن فيه استقلال السودان وبدأ الجميع يتخفذون للإسهام في تشييد صرح الوطن الذي ولد من جديد ، نفس العم الذي طرح فيه السؤال التاريخي: هل يعني خروج الاستعمار نهاية كل المشاكل؟! أم أن صراعاً جديداً سينشب بين السودانيين أنفسهم؟! فقبل عام 1956م كانت كل الاتجاهات السياسية رغم اختلافها تضع واجب النضال ضد الاستعمار في المرتبة الأولي . أما بعد عام 1956 فقد بدأ التناحر حول إتجاه السودان المستقبلي ، حول خط سيرة إلى أين([19]) . بل ربما استشعر ذلك الرجل المسكون بالمسرح ضرورة أن يقف بفنه جنباً إلى جنب مع مجتمعه في الإضطلاع بمهام بناء الوطن منحازاً بذلك وعبر كل ما قدمه إلى قيم الحداثة والتنوير والتغيير الاجتماعي. وقد ظل الفاضل سعيد في كل أعماله يصور مشاكل المجتمع السوداني والتغييرات التي تطرأ عليه تصويراً إيجابياً وأنه إرتبط بنضال الشعب ضد الحكم العسكري الغاشم حينما قال في مسرحيته (حسن مشغول) التي قدمت يوم 21 أكتوبر 1964 علي شاشة التلفزيون: "البني آدمين في الأرض والكلاب في الكراسي" . وعبر مسرحيته "أكل عيش" التي قدمت في العام 1968م تناول الفاضل سعيد عدداً من القيم الاجتماعية والثقافية بشكل إيجابي وظفت في محاربة الفساد الإداري في المكاتب والدواوين الحكومية وصورت المسرحية المجتمع السوداني الحديث ووجهت هجوماً حاداً ولاذعاً نحو كل مظاهر الفساد فيه ونزعت عنه ثوب الوقار الكاذب وجعلته يقف عارياً علي خشبة المسرح بطريقة لم يسبق لها مثيل في أي عمل مسرحي من قبل ، وتناولت قضايا المحسوبية والرشوة وفساد كبار الموظفين وتعرضت للمتاعب التي تعانيها المرأة العاملة بوصفها ظاهرة حديثة في المجتمع السوداني ، فصوت "محاسن" العاملة كان هو صوت كل الموظفات السودانيات حينما ردعت الشاب الهلفوت وقالت أن الجميع يضعوا أعينهم علي كل فتاة تعمل([20]) . كل ذلك عبر شخصية العجب الذي يوظفه الفاضل سعيد ويبني أبعاد شخصيته في إرتباط وتحيز واضح لقضايا المقهورين فالبعد الاجتماعي لشخصية العجب قد تلاحظ أنه دائماً ما ينتمي إلى الطبقات الفقيرة أو الطبقة الوسطى ، من عائلة محافظة يتيم الأب ، مسئولاً عن أمه تربي تربية سودانية أصيلة لم تشبها شائبة من قيم دخيلة وأعزب من طائفة صغار الموظفين (المراسلات) فهو المراسلة في (أكل عيش) والموظف الصغير في (نحن كده) و (النصف الحلو).([21])
    أما مسرحية بت الحلال فقد تناولت قضية التسلط الاجتماعي في بنية الأسرة وما يستتبعه من إشكالات في عدم الإستقرار المؤدي إلى تفكك الأسرة وتحللها .كما تناولت المسرحية ووجهت نقداً للعرف السائد والمتمثل في (غلاء المهور) في مراسم الزواج السوداني التي يقدمها المؤلف كواحدة من التقاليد البالية التي يجب الإستغناء عنها في محاولة لفرز مكونات القيم والعادات السودانية السالبة المتوارثة عبر أجيال عديدة بحسبانها جزء من التراث الثقافي للمجتمع السوداني . وتعتبر هذه المراجعة الدءوبة لمقولات التراث الثقافي واحد من أهم مرتكزات الحداثة ، إذ تعمد إلى التراث وتجرده من المحمولات المترسبة في أذهاننا عنه والمرتبطة بعمره ، وتعطيه أبعاداً تمكنه من أن يرحل عبر الزمان والمكان ليعيش فينا ومعنا محملاً بقضايانا ومثقلاً بهموم المجتمع([22]) وقد عالجت مسرحية "الناس في شنو" مقولة التسلط في سياق اجتماعي أوسع . وهناك نماذج مسرحية سودانية أخرى تتناول في مضمونها قضايا إجتماعية وسياسية الطابع توجهها بشكل أو بآخر لطرح جزء من إشكالات هذا المجتمع فها هو المسرحي الشاب (مجدي النور) تتناول مسرحياته قضايا إجتماعية هامة وملحة ومرتبطة بالصراع الآني للمجتمع مركزه في أحد جوانبها علي صراعات السلطة السياسية وتقسيم السودان إلى مركز ذو توجه عروبي إسلامي وهامش لا حول له ولا قوة يتكبد عناء الهجرة والنزوح والاستعلاء العرقي والنزاعات الأهلية وإشكالات التنمية بكافة أشكالها خصوصاً عبر مسرحياته (لمة نقاره) و (الحلة القامت هسع) و (الجاروف) و (عجلة جادين الترزي) التي تعالج قضايا الإنسان المهمش ثقافيا واجتماعياً بذات المنهج الذي يتبعه المؤلف في كافة أعماله.
    كما قدمت جماعة مسرح السودان الواحد عرضاً مسرحياً بعنوان (صور للتعايش والسلام) علي شرف مهرجان أيام البقعة المسرحية والتي تناولت قضايا النزاع الأهلي في السودان خصوصاً في نموذجها الأطول عمراً – حرب الجنوب – وكذلك إشكالات التمييز والاضطهاد الثقافي والاقتصادي والسياسي الذي يعانيه ذلك الإنسان ضمن دائرة الشمال السوداني / الثقافي. فقد حمل العرض في داخله نبؤه باكرة لواحدة من أهم الإشكاليات السياسية في تاريخ السودان منذ الاستقلال إلى الآن وهي مشكلة وحدة السودان وتجزأته ويبدو أن المخرج وبشكل غير متعمد ركز علي مناقشة المشكلة في مستواها السياسي رغماً عن أن لها عدداً من الامتدادات الأخرى يقع جزء منها في جذور ثقافة الشمال التي لم يتطرق لها العرض بشيء وكأنما أراد بذلك رد المشكلة بكاملها إلي كيفيات المعالجة السياسية بمعزل عن البعد الاجتماعي([23]) وهو بهذا يوجه سياط النقد والتحذير لمن يهمهم الأمر بأن لا يغفلوا ذلك البعد الغائب في حل هذه الإشكالات الاجتماعية وربما تشير مآلات الواقع وحركته السياسية إلى صدق مقولة ذلك العرض وبصيرته بعيدة المدى.
    وكذلك قدمت فرقة (ود حبوبة) المسرحية عرضاً تناول محاور مختلفة لقضايا اجتماعية سياسية ودلل علي كيفية تأثير السلطة السياسية في قناعات الفرد وإحالته إلى مجرد مسخ مشوه بمجرد وصوله إليها . كما تناولت الترسبات القبلية التي توجه مسار التقسيم السياسي في السودان أو ما يصطلح علي تسميته بالموازنة القبلية التي بدت جليه ضمن مشهد الاستعداد للمعركة الانتخابية في سياق العرض الذي تناول واحدة من أهم القضايا المحورية في التاريخ السياسي للمجتمع السوداني والتي تناولها كتاب المسرح من قبل في فترات طويلة([24]) إلى أن وصلت إلى الحد الذي وضعها الكاتب (سعد الله ونوس) في أولويات اهتماماته الفكرية السياسية.
    وأخيراً بقي أن نشير إلى أن تناولنا لهذه النماذج لا ينهض بالضرورة علي محاكمة تلك الأعمال من منظور درامي ، هذا لأن بعض هذه المسرحات خصوصاً مسرحيات عبد الله علي إبراهيم تعاني مشكلات عديدة في بناءها الدرامي وكيفية بناء الشخصيات ومستويات الحوار التي عادةً ما تكون أعلى من مستوى الشخصية وما نقوم به نحن لا يحتم علينا إجراء محاكمة بنائية كما ذكرنا وإنما تعتمد في ذلك علي المضمون القيمي الذي تقدمه المسرحيات وعلاقتها بقيم الحداثة الفكرية والفلسفية محل الدراسة.
    --------------------------------------------------------------------------------
    [1]- د. محمد عابد الجابري – التراث والحداثة دراسات ومناقشات – مركز دراسات الوحدة العربية – بيروت – الطبعة الأولي 1991 ص 16.
    [2]- المرجع نفسه – ص 16.
    [3]- فيصل دراج – الحداثة العربية بين زمنيين – مجلة الكرمل – العدد 80 – صيف 2004 – ص 153.
    [4]- رأفت الدويري – المسرح العربي المعاصر ما بين التراث والحداثة – مجلة فصول – المجلد الرابع عشر - العدد الأول – ربيع 1995 – ص 93.
    [5]- فيصل دراج – الحداثة العربية بين زمنيين – مجلة الكرمل – العدد 80 – صيف 2004 – ص 153.
    [6]- رأفت الدويري – المسرح العربي المعاصر بين التراث والحداثة – مرجع سابق – ص 93.
    [7]- المرجع سابق – ص 93.
    [8]- بول شاؤول – الإطاحة بالتقاليد ، مسرح الحداثة مسرح مؤلف أم مسرح مخرج – مهرجان المسرح التجريبي القاهرة – الندوة الرئيسية – دورة 2005م.
    [9]- جوليات هيلتون – إتجاهات جديدة في المسرح – ترجمة أمين الرباط – سامح فكري – مركز اللغات والترجمة – أكاديمية الفنون - القاهرة – ص 14.
    [10]- عوني كرومي – المسرح والتغيير الاجتماعي – دراسة في مفهوم العرض المسرحي وعلاقته بالواقع الاجتماعي – مجلة فصول – المجلد الرابع عشر – العدد الأول ربيع 1995 – الهيئة العامة المصرية للكتاب – ص .
    [11]- السر السيد – دوائر لم تكتمل كتابات حول الدراما السودانية – مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان – ص 147.
    [12]- د. عمر حاج الزامي – الآلة آمون في مملكة مروي. 750.ق.م – 350.ق.م – مطبوعات كلية الدراسات العليا جامعة الخرطوم – بحث رقم (5) الطبعة الأولي 1983 – ص 126.
    [13]- د. سعد يوسف – أوراق في قضايا الدراما السودانية – مؤسسة أروقه للثقافة والعلوم – الخرطوم – الطبعة الأولي 2002 – ص 64.
    [14]- حمدنا الله عبد القادر – مسرحية خطوبة سهير - بدون.
    [15]- السر السيد – مسرح عبد الله علي إبراهيم – صحيفة الأيام – السبت 24 ديسمبر 2005 – العدد (8307).
    [16]- السر السيد – المرجع نفسه.
    [17]- د. سعد يوسف – أوراق في قضايا الدراما السودانية – مصدر سابق – ص 65.
    [18]- د. محمد دخاي – الحداثة في المسرح المغربي ، أساس التشكل والمكونات في الخطاب المسرحي – مجلة الرافد دائرة الثقافة والإعلام – العدد 79 – مارس 2004 ، ص 66.
    [19]- د. خالد المبارك – حرف ونقطة – المطبعة الحكومية – الخرطوم – ص 29.
    [20]- المصدر نفسه – ص 31.
    [21]- د. سعد يوسف – الصورة المسرحية عند الفاضل سعيد ومكي سنادة – رسالة ماجستير – مكتبة كلية الموسيقى والدراما – ص 103.
    [22]- د. محمد الدخاي – الحداثة في المسرح المغربي – مرجع سابق - 68.
    [23]- راشد مصطفى بخيت – صور التعايش والسلام ، فكرة داوية عبر أداء صامت – صحيفة البقعة – نشره يومية بمناسبة مهرجان البقعة المسرحي – العدد الثالث أ الثلاثاء – 29/3 – ص 2.
    [24]- راشد مصطفى بخيت – ود سمعريت نائب برلماني ، مشكل خصب وعالجه أقل خصوبة – صحيفة الصحافة – الثلاثاء أول مارس 2005 – العدد (4216).
                  

12-15-2009, 10:48 AM

بدر الدين الأمير
<aبدر الدين الأمير
تاريخ التسجيل: 09-28-2005
مجموع المشاركات: 22972

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد السنى يؤرخ للمسرح السودانى ويحبس انفاسنا باستراق السمع (Re: محمد سنى دفع الله)

    Quote: جميل جدا وحاجه مفرحه لمن نلقى البيدينا من زمنو ووقتو... علشان يرفع عننا الجهل بجماليات مهمه جدا فى حياتنا
    بتغمرنا بالابداع وبتعطينا دفعات معنويه كبيرة كدا تعيننا على مواصله حياتنا ..

    اهلا ماجدة اخت الماجد والماجدات
    لقد اقترحت على الصديق الفنان محمد السنى
    ان يتم تسجيل هذه الندوة بشكل احترافي ثم
    تسجل على قرص سي دي توزع كي تعم الفائدة
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de