|
|
 زمنُ الرهبةِ في مقاماتِ العطاءْ ... حنينٌ وشجونْ ...
|
يسكرني الحرف الشجي المترع بتضاريس النفس وانفلاتها .. فالحرف إذ ذاك يكون جغرافيا .. فبه يكون الشوق لعوالم لم أرتادها من قبل .. شقشقة الطيور عند الصباح .. ودس الشمس لنفسها بين أكوام السحاب .. وانكسار الظلال قبيل المغيب في فصل الصيف .. وضوء القمر الخجول في ليلة شتاء بارد .. كل هذا يخلق تلك العوالم .. فيتملكني الحنين حنيناً لا أبدي كنهه ..
حدثني أبي عن زمن الرهبة في مقامات العطاء .. ( لك أن تعلم يا بني أن النفس مجبولة على الرهبة في ساعة التعرف الأولى فلا تدع تلك اللحظة تقودك .. )
بدأتُ الرحلة وكانت نبال القوس تلك الوصية ...
الحلم الموءودُ في صدري تحاصره الأماني كالحاتٍ .. أرّقه الحرف فرّق له .. بكاه الليل فسهّده .. كان حلمي كلِفٌ بالعناد والتشويش على مدى الرؤية .. متكور في الخاطر ومشوه الوصف على خارطة الأشياء .. فلا أكاد أتبين ملامحه .. غيري يرضى بغيره وهو لا يرضى إلا بي .. عجيب لأمره .. لا أطعمني من زاده ولا تركني أتلصص الحضور من ذاكرة غيري .. هكذا قيدني .. ( وخلاني ما بين النعسة والأرق الفتر أفتح منافذ الدهشة للحلم الورد ..
أقفل منافذ الدهشة لي ضلاَ كِبر .. والدنيا ليل ... وأزداد شبر )
فأنا أقدر ما أكون علي نسج الحروف
فحرف ( الحاء ) حرف الحنين والحزن والنواح
لا الحزن أدخلني الكفاية
ولا استطاع فحيحه أن يحرق القلب المباح
فالحزن أصغر من أن يوازي لوعتي
أو أن ( يرتب حزمة الحزن المشتتة في غنوتي )
واقف معاك ...
أحرق صقيع الغربة من نار لوعتك
وأتناوب الشوق ( لي شروق داك الصباح )
ما ديكنا صاح بي كتمة الحزن البتجرح في القلوب
والنيل هناك ماليه شوق لي نجمة الهجعة البتعرف وجعتو
ماليه شوق لي طلة البنت البترسم لوحتو
ما شوقها فاض وحنينها زاد لي زول وحيد في غربتو
غنيه يا ملك الحزن ... غنيه حزن الدروب
غنيه بي موال حزين يجرح قلوب
يرسم خيوط حزناً إرافقك في الدروب
والله ياملك الحزن ...
قد كنت تسأل آخر الأحزان
عن معني الحزن ؟؟!
لتُحزِّن الأحزان في معني الحزن
قد كنت قالوا ...
لكنما الحزن النبيل وطوله
قد أخرجاك ذات مرة من حزن فانيةٍ لحزنٍ هاج في وجهك
فقالوا ...
(يا ليل ابقا لى شاهد..
على نار شوقى وجنونى... )
فكلٌ يغني على ليلاه ..
آواه يا عذابات التلبد عند المنح ...
فنحن جيل يمارسه التشرد والرحيل .. ما نحط الرحال في محطة حتى نفكر في المحطة التي تليها ..( محطات كمحطات مصطفى سعيد )
وللوطن ما زلنا نغني :
هذا الحنين لكَِ كُلُّهُ
هاكَ كَمَا تَهْوَى الفصولُ
عَلى الأيام دفقة المطر الشجي
خُذْ حَفْنَةً مِنْ نشوة الوجع البهي
وَامْضِ..
لا تحزن إذا جهلوك
أوْ قالوا عليك
حَلِّقْ...
ورغم كل شيء ما جرَّفت دواخلنا خرط المنافي ولا غرّبنا المدار .. فما زلنا نناجي أهلنا ومضاربهم بما يفهمون ...
حليل عزي دار الكواهلة ونوقا
حليل ضامر الحشا منو الوداعة دفوقا
حليل صيد الخلا والمطرة كاجة بروقا
طاريك يا أم عهود إلاّ الظروف لايوقا
عروة ،،،
(عدل بواسطة عروة علي موسى on 12-16-2009, 08:44 AM)
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: زمنُ الرهبةِ في مقاماتِ العطاءْ ... حنينٌ وشجونْ ... (Re: عروة علي موسى)
|
يا وطن ...
خليك محاذر .. وهو عارف
عشقك المربوط على قيف البحر
وحسك المعطون اساسق جوة في جوفاَ خطر
خليلك محاذر وهو عارف
إنو من هدامو ما راح إغشاك شر
خليك محاذر ... و فيك بفتش عن ربيعو الإندثر
فيك بفتش عن ضمير اسمو الوفا
والشوق عهود .. والشوق مطر
واجعاني أحلامي التطير من قلبي فر
واجعاني أحلام الصغار الراحو في السكة الخطر
والنيل تغير طبعو ملّاهو الشجر
والغيم رحل
والغل نتر
والهم كجر
رحلت طويرات الصباح عشمانة في بلداَ إسر
ما شالت الزاد الببل الريق
ولا ختت لوزام الرحلة في البقجة التصر
من وين تجيبو الزاد ؟!
عروة ،،،
(عدل بواسطة عروة علي موسى on 12-12-2009, 08:10 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: زمنُ الرهبةِ في مقاماتِ العطاءْ ... حنينٌ وشجونْ ... (Re: عروة علي موسى)
|
الاخ الحبيب عروة......كل الود والتحايا
نعم
وهكذا
وكذلك الاحتفال بالحضور
الي الامام بما تبقي من امل....اليك عني هذه الرفقة في درب كان يحسبني بنفسي.. انتزعت عنه الخطا انتزاعا
-----------------------------------------------------------------
متدافع كالموج نحوك ماء لحني
والساحل الرملي مبتعد
بكل صخوره عني..
ومن افق اضاءته الشموس تذهبت منه الطيور
الراحلات
تأرجن الشفق البعيد ببعض
حزني
سكنت رياح الرحلة انتهت الدقائق
عن تدفقها فارغمها
اندهاشي ان تغني
فهل تري ضفات نيلك لم تزل
والنخل
هل سالتك عني؟؟
صلاح خليفه اسماعيل
من ديوان هتاف النهار
تحت الطبع
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: زمنُ الرهبةِ في مقاماتِ العطاءْ ... حنينٌ وشجونْ ... (Re: عصام دهب)
|
الحبيب ....عروة ...سلام
Quote: وكيفَ أفكُ دواخلي
حتى إذا سكنَ الحنينُ مدينةً في خاطري
ورقَ كاليتيمِ بكاؤه ، يذوي
منْ فقدِ حاضنِه فمالْ
[/QUOT
دع دواخلك سجينة ..مادام هذا الاسر يجعل الحنين
مدينة تسكن الخواطر...ويهبنا حديثآ طاعمآ كالذى
تقول...
تعال الينا هناك ...مساحات فسيحة لجيا وطاعم الكلام
تهفو اليك.
لك الود
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: زمنُ الرهبةِ في مقاماتِ العطاءْ ... حنينٌ وشجونْ ... (Re: عروة علي موسى)
|
يا سلاااااااااااااام يا عروة
اى ريح طيبة أتت بك الى هنا
انك تعيد للمنتدى رونقه وبهاءه وجماله وجاذبيته
انك تجعلنا نتجمد فى مثل هذه البوستات ولا نطيق فراقها
اقرأ كلماتك مرات ومرات ويزيد استمتاعى فى كل مرة جديدة
ما اروعك وما اجملك يا سيدى
ادعو الله ان يحفظك ويحفظ يراعك الرائع البهى
مع خالص تحياتى ومودتى
| |
|
|
|
|
|
|
|
| |
salah ismail
طارق جبريل
عصام دهب
محمد صديق
قرشـــو
عثمان رضوان
Nasr
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست