هبت رياح أكتوبر/ ابريل ! ... بقلم: الفاضل عباس محمد علي-أبو ظبي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 03:21 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-11-2009, 03:27 PM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هبت رياح أكتوبر/ ابريل ! ... بقلم: الفاضل عباس محمد علي-أبو ظبي

    هبت رياح أكتوبر/ ابريل ! ... بقلم: الفاضل عباس محمد علي-أبو ظبي
    الجمعة, 11 ديسمبر 2009 11:55


    fadhil abbas mohammed ali [ [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته ]



    وجاهلٍ مدّه في جهله ضحكي حتي أتته يد فرّاسة وفم

    إذا رأيت نيوب الّليث بارزة فلا تظننّ أن الليث يبتسم

    مادت الأرض من تحت أقدام النظام السوداني..... وارتعدت فرائص زبانيته لدرجة أنهم نسوا أن يصادروا الهواتف النقالة من باقان أموم و ياسر عرمان عندما زجَوا بهم في المعتقل يوم الاثنين..... وأخذ باقان وعرمان يخاطبان الرأي العام العالمي طوال النهار عبر الفضائيات الجهابذة.... مثل الجزيرة و العربية و البي بي سي،....وفات على جلاوزة النظام أنهم في لجة القرية الكونية... وأن الحق عزّ وجلّ أقرب إليهم من حبل الوريد... و لم يتعظوا بأطفال العدل و المساواة الذين جلدوهم و عذبوهم فوق رمال أم درمان الساخنة و الشمس في كبد السماء في مايو من العام المنصرم، فإذا بالمشهد يطالعنا بعد سويعات على صحائف الانترنت.... بفضل ثمة هاتف نقال...، وإذا بشريط الفيديو ضمن الأدلة الجنائية المعروضة أمام محكمة الجنايات الدولية، إشهاداً آخر علي انتهاك حقوق الإنسان الدارفوري.

    بيد أنهم اكتشفوا الأمر في آخر النهار بالأمس، و انتزعوا التلفونات من يدي عرمان و باقان بعد أن أوسعوهما ضرباً و رفساً و لطماً، نازعين حصانتهم و ضاربين عرض الحائط بكونهما في أعلى مراتب القيادة بحزبهما الشريك في السلطة... و بعد ذلك أطلقوا سراحهما فجأة كأن شيئاً لم يكن و براءة الأطفال في عيون الزبانية، و طفق طبَالوهم أمثال غندور ومندور يتحدثون عن أس القضية، أي التشريعات المطلوبة لزوم التحول الديمقراطي، باعتبارها شيئاً مفروغاً منه، فهي على طاولة المجلس الوطني و ستجاز خلال ثمان و أربعين ساعة.. ترى لماذا انتظرت لثمان و أربعين شهراً؟

    ماذا يريد أهلنا في السودان أكثر من ذلك؟ كيف ينطلي عليهم هذا النظام الحربائي الذي يدبّ دبيباً تحت الأرض كالأفعى المسماة ( أب دفَان)، و الذي لا يحترم المواثيق ولا يسلم من غدره رفيق أو صديق أو حليف أو رديف بكرسي الحكم؟ جاء بهم الشيخ حسن الترابي للحكم و علَمهم السحر كله وزكَاهم للحركة الإسلامية العالمية وأوجد لهم صداقات بكل محاور الشر- عراق صدام حسين وإيران.... وهلمجراً، وإذا بهم يقلبون له ظهر المجنّ ويسومونه خسفاً ويلفظونه لفظ النواة كالأسد الهرم الذي يطرده أشباله القادمون من ظهره حتى لا يشارك في أكل الطرائد والغنائم والفطائس، وإذا بهم ينظفون جيوب النظام من رهط الشيخ حسن الأقربين....إلا من أمثال محمد حسن الأمين الذين لم يهن عليهم مفارقة السلطة وجنانها ونعيمها وبريقها.... فأصبح النظام حكراً على الشريحة الأكثر التصاقاً بالمصالح الدنيوية وبالمستثمرين الأجانب والشركات القابضة التي تكاثرت كالخلايا السرطانية.....وبالسي آي إي....، وإذا بالعشر سنوات الأخيرة تحيل السودان إلي واحد من أكثر الدول المشهورة بالسحت والفساد المالي والإداري فى العالم.

    والآن يتنكرون للحركة الشعبية التى ظلت شريكة في الحكم بموجب إتفاقية نيفاشا منذ يناير 2005.... ويتوجهون بالقمع والإهانة والإضطهاد لمتنفذيها ووزرائها، دون أن يكلفوا أنفسهم إجراءات فصلهم وإلغاء حصاناتهم---وهي إجراءات لا يملك صلاحيتها إلا رأس الدولة---، وحتماً سيكون هذا ديدنهم فيما تبقي من المرحلة الإنتقالية التى من المفترض أن تستمر حتى إستفتاء عام 2011 ، على طريقة (الإضينة دقّو....واعتذر ليه)؛... وهذا ما يراهن عليه النظام لأنه تعوَد على استقطاب الخصوم بكل أنواع الرشاوى والعطايا والكمّشنات والتسهيلات، وكل من يتفلًت يهدّدونه ويبتزونه بما يمسكون عليه من مخالفات هنا أوهناك، فيصبح أسيراً لديهم كالزومبي. أما في حالة الحركة الشعبية لتحرير السودان....فقد خاب فألهم تماماً، وأُربكت حساباتهم مائة بالمائة....؛ ولعل الحركة الشعبية هي ذلك الأسد الأطرش الذي فتك بالحاوي في آخر الأمر بعد أن ظل يعزف علي مزماره السحري فيذهب كل من لاقاه في سنة من النوم المغناطيسي،... إذ رأينا بالأمس رجالاً من قادة الحركة الشعبية كالأسود الكواسر، لم تخفهم جحافل الأمن المدجّجة بالسلاح... ولم تربكهم غرف التوقيف ولا دهاليز التعذيب ولا زرد السلاسل؛... وفي الحقيقة، الذى كان معتقلاً ومحاصراً يوم الإثنين هو المؤتمر الوطني الحاكم وليس قادة الحركة الشعبية،... وحقاً من يزرع الريح يجني العاصفة.

    وما يخشاه الحادبون على أمر السودان هو ألا يقود الحراك الحالي إلى نهاياته المنطقية ....وهي تعرية النظام وخلخلته، قبل أن تـحين لحظة إرساله إلى مقبرة التاريخ؛ فالاعتبارات التكتيكية والجيوبوليتيكية والتدخلات الإقليمية والأجنبية كثيراً ما تصب الماء على ثورة الشارع السوداني فتخمدها. وبالفعل رشحت أنباء عن وفود تقاطرت على الخرطوم نهار الأثنين، خاصة من الشقيقة العجيبة التى تفرض وصاية على السودان لا يبررها حق ولا منطق ولا قانون دولي ولا تاريخ مشرف ولا يد سلفت عبر كل مآسي الجنوب ودارفور والمجاعات والكوارث التي مرّ بها الشقيق الأصغر، اللهم إلا قوة العين والاستحقار والإستكبار على أمة البرابرة والبوابين،... وحقاً من يهن يسهل الهوان عليه.

    ستسعى هذه الوفود للملمة الموضوع بغرض المحافظة علي الوضع الراهن في السودان وفى المنطقة بأسرها، فلا داعى لاستيقاظ العفاريت التى ظلت مدجّنة وفى سبات عميق منذ عشرات السنين. هناك ثمة أنظمة بالمنطقة لا ترتاح للشعارات التى قفزت للسطح فى السودان بالآونة الأخيرة مثل: إنتخابات حرة نزيهة برقابة دولية جادة غير قابلة للرشوة....حرية تعبير وتظاهر....حل مشكلة دارفور كشرط سابق للإنتخابات.......إجراء الانتخابات في كل السودان بدون استثناء لأي إقليم مهما كان السبب.......تشكيل حكومة إجماع وطني تكون مأمونة علي الانتخابات.......؛ وهكذا، مما يسير بالسودان نحو الديمقراطية الحقيقية.... وهناك من يتمنى ألا ينهض السودان من كبوته الحالية، لأنه لو فعل فسيلتفت لحقوقه المهدرة وأراضيه المحتلة بالقوة وميزان تجارته مع تلك الشقيقة الذى شبع تطفيفاً.....ونصيبه فى مياه النيل الذى ربما ذهب جزء منه لإسرائيل: (ماذا تفعل تلك القناة باهظة الكلفة التى شقت من تحت قناة السويس لتروى صحراء سيناء من مياه النيل السلسبيل؟ هل ارتوت كل الصحارى المصرية القريبة من النيل؟ هل رأيتم صورة لأي خضرة في سيناء...غيرالمستعمرات اليهودية بصحراء النجف؟ هل ذقتم أي أوطة أو بطيخ قادم من سيناء؟ أم هل من الممكن طمر خراطيم لتوصيل مياه تلك القناة للأراضي الإسرائيلية المجاورة وفاءاً بالوعد الذي قطعه السادات لمناحيم بيقن في كامب ديفيد كما جاء فى مذكرات بطرس غالي؟ أم هل فى رؤوسنا ذؤابات، أي قنابير؟)

    تلك الأنظمة التى تمارس ربوبيتها علي السودان المسكين هى نفسها محاصرة من شعوبها، وينتابها حراك مماثل هذه الأيام رافعاً نفس الشعارات السودانية: انتخابات حرة نزيهة.....حقوق الإنسان....الي آخر ما جاء فى شروط البروفيسور محمد البرادعي لخوض الإنتخابات الرئاسية المصرية؛... وبالتالي فهي لا تريد أي عدوي ثورية قادمة من الجنوب تكون ضغثاً علي إبالة، ,ولا تريد للسودان أن يتعافى من الأخونجية القابضين بخناقه، رغم أنها في نفس الوقت تبطش بالإخونجية المصريين؛ هل هذا عمى ألوان أم سذاجة أم فهلوة؟ مهما كان، فهى جميعها أنظمة ديناصورية مترهلة ومتآكلة، ولن يطيل أعمارها البطش والتنكيل بشعوبها، أو رؤوسها المطأطأة أمام الصهيونية والمخابرات الأمريكية التى لو غضبت عليها لمدة خمس دقائق فستختفى من الوجود كما اختفى الشاهنشاه وهيلاسلاىسي ومبوتو وعيدى أمين.....الخ. إنها حكومات جلست علي أنفاس شعوبها لعشرات السنين ولم تحقق التقدم الإقتصادي والنهضة الصناعية والعمرانية التى حققتها بلدان عربية خليجية وأخرى آسيوية كسنغافورة وملايزيا لاتجيد الطنين والزعيق والمباهاة والكذب، ولكنها تعمل في هدوء وصمت وتواضع لمصلحة شعوبها، بينما دول الطنين والزعيق والزخم الإعلامي والرقص علي طبول الغوازي لم تورث شعوبها سوى الغوغائية والشعارات الجوفاء والفقر المدقع، مثلما فعلت إشتراكية نيكولاي شاوشسكو في رومانيا وشيوعية كيم إل سونق فى كوريا الشمالية .

    يجب ألا تسمح الحركة الوطنية السودانية لهذه الفرصة الجهنمية أن تفلت من بين أصابعها....ويجب أن تضيّق الخناق على نظام البشير الذى انكشف ظهره تماماً(وراح ليهو الدرب في الموية)، بل أصبح مثل ذلك الحرامي فى ليالي سنار الخوالي الذى قفز من فوق سور منزل بفريق التجار ليجد نفسه وسط عشرين عنقريباً بها أكثر من عشرين عتّالياٍ وعربجياً..... طار النوم من عيونهم وأخذوا يحدّقون في الحرامي..... الذي لم يجد أمامه إلا أن يصيح بأعلى ما لديه من صوت: (يابولييييييييييييس !).

    إن السلاح الذى استخدمته المعارضة في الأسبوع المنصرم أشد مضاءاً وفتكاً من أسلحة النظام حتي لو اجتمع لديه الجن والإنس......فسلاح المعارضة هو الوحدة والتنظيم والمواكب المتعددة والمرنة (أي إنها فى حالة كر وفر مستمر) .....والسلمية التى لا يحمل أفرادها إلا فروع النيم رمزاً لأكتوبر وإبريل.........بتكتيكات ذكية و صبر وإصرار يبعث القنوط فى نفوس العسس ويودى بروحهم المعنوية، حتي يجيء اليوم الذى يتساءل فيه عناصر الأمن: (عشرون عاماً ونحن فى حالة استنفار 24/7 ، ما هي المحصلة النهائية؟ إن الضبط والربط لا يبرر انتهاك حقوق الإنسان ولا يعفى ضابط أوعسكري الأمن من المساءلة كما حدث بعد ثورة أكتوبر 1964 وإبريل 1985 ، فبماذا نتحجّج أمام لجان التحقيق القادمة؟ كيف نسمح لهذا النظام أن يجعلنا ذخيرة لمدافعه المصوّبة إلى صدور أهالينا وبني عمومتنا؟ )

    وكما حدث مرتين فى تاريخ السودان الحديث، أكتوبر 1964 وإبريل 1985، فإن القوات النظامية ستنحاز إلى صفوف الشعب عندما تتأكد أنه موحّد ومنظم ويعرف ماذا يريد، في اللحظة المسماة بالأزمة الثورية.....حقاً كما قال أبو الطيب:

    ومن يجعل الضرغام بازاً لصيده تصيّده الضرغام فيما تصيّد

    إن حديث باقان وعرمان عبر الفضائيات من سجن أمدرمان يوم الإثنين قلب الموازين رأساً علي عقب، وجعل الرأي العام العربي يتعاطف معهما ومع وجهة نظر المعارضة بما لم يحدث من قبل، وجعل نظام البشير يبدو كالخائن الذى تم اكتشاف هويّته الحقيقية بآخر حلقة فى المسلسل؛ وحتى قناة الجزيرة المتهمة باتجاهاتها الإخونجية مالت نحو باقان وعرمان وبثت تصريحاتهما النارية عشرات المرات وفي كل برنامج حواري، مما أفقد نظام البشير الكثير من الأراضي وسط الناطقين بالعربية في شتّى بقاع الدنيا.....وأصبح كثير من المثقفين يتساءلون عبر الإنترنت وفي الحوارات الإذاعية والتلفازية: ( كيف يدّعي النظام السوداني بأنه حامي حمي العروبة والإسلام وهو علي وشك تفتيت أكبر دولة عربية من حيث المساحة والموارد؟ أليس في ذلك إضعاف للأمة العربية والإسلامية؟ ومن أين أتى هذا النظام بالتخويل لارتكاب هذه الجريمة التاريخية التى ليس لها شبيه إلا خروج المسلمين من الهند عام 1947 ليأسسوا دويلة باكستان بقيادة محمد علي جناج وأبو الأعلي المودودي وبإيعاز من الاستخبارات البريطانية ؟ أما كانت الهند ستصبح أكبر من اندونيسيا... بل أضخم دولة فى العالم من حيث الكثافة السكانية المسلمة... لو بقي فيها أولئك المسلمون؟ )

    ويتساءل كثير من المثقفين العرب كذلك: ( أليس هذا النظام كالثور في مستودع الخزف؟ لماذا نجد كل القوى السياسية السودانية فى جانب وهو فى الجانب الآخر: الإسلاميون المؤسسون للحركة، أي الشيخ حسن وجماعته، وحزب الأمة وريث الحركة المهدية الإسلامية التى حكمت السودان في القرن التاسع عشر، والحزب الإتحادي الديمقراطي وريث الحركة الوطنية التى حققت الاستقلال من الاستعمار البريطاني، والشيوعيون، والجنوب كله، ودارفور بقضَها وقضيضها؟....... من تبقّى له؟ )

    ولكن، ومثلما تقول الحكمة الدارجة، كل أول له آخر، والكذب عمره قصير مهما بدا....فقد وجد النظام نفسه في وضع لا يحسد عليه: إن هو رفع القوانين المقيدة للحريات وأصدر التشريعات الموعودة الخاصة بالتحول الديمقراطي، فإن الجن الأكبر سيخرج من قمقمه، وستندلق إلي الشوارع والفضائيات نقابات ومجموعات ضغط وأهل ضغائن وشكاوى و منظمات وجماعات وقبائل وشعوب ظلت مكممة الأفواه لعقدين من الزمان، فما هى الحدود التى سيتوقف دونها زخم الشارع؟ وإذا هو لم يرفع القوانين المقيدة للحريات، فإن الإحتقان الحالي سيتفاقم أكثر وأكثر، والشقة بين الشريكين في الحكم ستزداد اتساعاً، ومصداقية النظام ستهوى إلى أسفل سافلين ، وحتماً ستتدخل مجموعة الإيقاد الراعية لاتفاقية نيفاشا.

    ورغم أن اليتيم لا يحتاج لأن يوصوه علي البكاء، ولكن من باب الذكرى فقط، نرجو أن يستأنس المناضلون المجتمعون بدار حزب الأمة كممثلين للشارع السوداني بهذه النقاط:

    • تحويل الزخم الحالي الي إنتفاضة يحتاج إلي إعداد جيد، ولا يكفي أن ننتظر الأحداث لتنسرب كما تشاء ثم نلاحقها لاهثين....فنكلّلها بمقررات وحواشي متعجّلة وفطيرة سرعان ما نندم عليها، مثلما حدث أيام جبهة الهيئات في أكتوبر والتجمع النقابي في إبريل.

    • هنالك ثمة (روّاب) في شكل مقررات جوبا التي وافق عليها الحزب الإتحادي كذلك، بالإضافة للميثاق الصادر عن الصادق المهدي الاسبوع الماضي، علي خلفية مقررات مؤتمر القضايا المصيرية 1995 واتفاقية نيفاشا 2005. ويمكن تطوير هذا الروّاب في هذه الأيام الخصبة، والنظام مشغول بإطفاء نيران الشوارع، حتى نخرج بميثاق أكثر تفصيلاً وعمقاً وشمولاً وملامسة لأمهات القضايا: الدستور، الهوية، مشكلة دارفور، تقسيم السلطة والثروة.

    • الاتفاق علي مرشح واحد للرئاسة، إذا افترضنا قيام الانتخابات في مواعيدها، وعلي قوائم موحدة لكل الانتخابات الأخرى.

    • ضرورة التواصل المستمر مع كل الفصائل الدارفورية الحاملة للسلاح وضمان توقيعها علي الميثاق المزمع.

    • تكثيف البروز الإعلامي والتعاطي مع الفضائيات التى تفتّحت شهيتها للشأن السوداني ولديها عشرات الأسئلة عن حقيقة الأوضاع في هذا البلد المستغيث.

    وبعد، فهذه أيام حبلى بما قد يخرج أهل السودان من ليل طويل كتم أنفاسهم لعشرين سنة كاملة، والنصر معقود بلواء هذا الشعب المغوار، ولكن الجميع يتمنون ألا تعود الحلقة الشريرة لدورانها: انقلاب عسكري فانتفاضة فديمقراطية مهزوزة فانقلاب جديد........فليكن ميثاقنا هذه المرة أكثر حصافةً وحنكةً وحبكةً ورصانةً وتحوّطاً للكبيرة والصغيرة؛ وشعبنا قمين بذلك....أليس هو الذى تحدث عنه محمد سعيد العباسي حين قال:

    ولست أرضى من الدنيا وإن عظمت إلا الذى بجميل الذكر يرضينى

    وكيف أقبل أسباب الهوان ولي آباء صدق من الغرّ الميامين

    النازلين علي حكم العلا أبداً من زيّنوا الكون منهم أيّ تزيين

    من كل أروع فى أكتاده لبد كالليث والليث لا يغضي علي هون

    والسلام.

    المصدر سودانايل

    http://sudaneseonline.com/index.php?option=com_content&view=a...9-17-14-27&Itemid=55
                  

12-12-2009, 09:32 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هبت رياح أكتوبر/ ابريل ! ... بقلم: الفاضل عباس محمد علي-أبو ظبي (Re: مكي النور)

    ..
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de