|
مرحى لكم يا أهل الجنوب , وللحركه الشعبيه كل الأحترام والتقدير
|
كم مثلى من السودانيين ظلو مخدوعين لفترات طويله و أسري للأله الأعلاميه الرسميه للدوله السودانيه التي مارست أكبر عمليه تضليل في حق شعب السودان في ما يختص بحقيقه الحرب التي قادها الراحل المقيم جون قرنق .
نعم لقد خدعتنا دولتنا منذ زمن بعيد وصورت لنا أن الحرب في الجنوب ماهي الا عماله رخيصه من الجنوبيين الكفار الذين أصبحو أداه في يد دول الأستكبار العالمي التي تستخدم جون قرنق لضربنا نحن المسلميين , العرب .
ولكم كنا أغبياء
بل أن بعضنا مازال غارقا في ذلك الغباء الأعمي .
لكم تسائلت لماذا كان من السهل خداعنا بتلك الطريقه ولماذا كنا بذلك الغباء ؟
وجدت أن السبب الرئيس في أستكانتنا وقبولنا لما يقال لنا كل تلك المده هو قابليتنا المسبقه لقبول الكذبه الكبرى , وفي ذلك علاقه مباشره بأرثنا الثقافي والأجتماعي الذي غذانا بأن الجنوبي هو أقل منا شأنا و خلقا و أخلاقا . .
نعم لقد كنت غبيا ساذجا ...
وعند نيفاشا سقطت ورقه التوت وتكشف لى شخصيا مدى الظلم والحيف المبرمج الذي وقع على أهلي في جنوب السودان .
و أتاحت لي نيفاشا أن أتعرف على قاده الجنوب والأستماع لوجهه نظرهم و أسباب خروجهم على الدوله , كما أن الحرب التي أندلعت في دارفور زادت من كشف حقائق ظلم الدوله الرسميه والهيمنه التي تحاول فرضها على شعوب السودان .
وما أن بدأت الحقائق تتكشف .. وفرحتنا بالسلام ووقف الحرب بدأت تعيد لنا عقلنا وتوازننا النفسي وتصالحنا مع ذواتنا حتى خطف الموت الزعيم الخالد جون قرنق .
ولكم حزنت على موته ...
وكان عزائي الوحيد أنه ما فارق الحياه الا بعد أن وضع لمساته في أعماق الكثير الكثير من المخدوعين مثلي.
نحن الذين كنا نعتبره الشيطان الرجيم أستطاع بجسارته ونضاله وصدقه أن يجبرنا على أن نحزن ونبكي لمقتله بعد أن كنا ندعو له بالموت .
ذلك كان عزائي
وأستمر حزني وأنا أتابع طيله السنوات الماضيه محاولات الدوله للتملص من ألتزاماتها بوضع العراقيل أمام تنفيذ أتفاق السلام الذي وضع أساسا متينا لحكم السودان الموحد .
وكان له الفضل في رفع الغشاء عن عيون أمثالي من الذين أستكانوا للدعايه الحكوميه التي شيطنت الجنوب وأهله .
وها هي هذه الدوله الظالمه تبلغ أقصي درجات أستهتارها بالسودان وأهله في تظاهره الأثنين وتعرضها للمتظاهرين العزل بالضرب والأعتقال , بل بلغ بها الأستهتار والتكبر أن تطاولت على قيادات الحركه الشعبيه وأعتقالهم وضربهم.
وها هي الحركه الشعبيه وقياداتها تبرهن من جديد أنه حركه جماهيريه ثوريه لن تتغير بفعل المناصب والأمتيازات كما جرت العاده مع من سواهم .
وبقياده الحركه الشعبيه للمسيره على مستوى الأمين العام تضع الحركه الشعبيه سنه لكم فقدناها في حياتنا السياسيه التي درج فيها القاده على القياده من خلف الكواليس وليس عبر التوحد المباشر مع الجماهير .
الحركه الشعبيه أكدت أنها أصيله أكثر من أي أحد يدعي الأصاله في السودان .
لكم التحيه يا أهل الجنوب وأنتم تقودون السودان نحو الحريه والأنعتاق .
وكما كان قدر الله أن لا يفارق الزعيم التاريخي جون قرنق الحياه حتي يحبه من أبغضوه بغير حق وحاربوه بغير حق , فأنه يبدو أن قدر الله أن تقودوا أنتم (من حاربوكم) نحو الحريه والأنعتاق .
مرحي لكم يا أحبتي أهل جنوب السودان ...
مجدي محمد مصطفى
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مرحى لكم يا أهل الجنوب , وللحركه الشعبيه كل الأحترام والتقدير (Re: مجدى محمد مصطفى)
|
الأخ مجدي محمد مصطفى
لك التحية والتقدير
مسألة الحرب ومن بدأءها ومن أشعل جذوة التمرد للمرة الأولى مسائل معروفة تاريخا وان تعددت الآراء
ولكن ما جذبني لحديثك هو اعجابك اللامتناهي بالحركة الشعبية , وذاك خيارك , الا أن الحركة أثبتت
فشلها بجدارة في ادارة الجنوب فلا تنمية به ولا سلام ولا جو صحي معافي لتداول السياسة لمن يختلف معها
بالرأي , ولم تكتفي بذلك بل تسعى لتصدير خلافاتها وفشلها للشمال الذي وجدت نفسها بين عشية وضحاها
تتمتع بالسلطة لما يقرب من 50% فيه , وهي التي عجزت حتى عن حل خلافاتها الداخلية .
ما يحدث الآن من تخبط وعشواء شئ طبيعي من حركة لا تعرف الا شريعة الغاب .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مرحى لكم يا أهل الجنوب , وللحركه الشعبيه كل الأحترام والتقدير (Re: البشير دفع الله)
|
الأخ البشير دفع الله تحياتى الطيبة من حق الأخ مجدى أن يرد الإعتبار لشعب جنوب السودان , والذى هو بالتأكيد جزء لا يتجزأ من هذا الوطن , بعد أن زالت الغشاوة من عينيه وتيقن تماما إن هم إلا أخوة لنا فى الإنسانية والوطن . ومن حقه أيضا أن يعُجب , كملايين السودانيين , بالقائد الفذ الخالد والسودانى الأصيل د. جون قرنق دى مابيور , والذى بفقده فقد السودان حلما وأملا طالما راوده وتطلع اليه طويلا . أما أن تكون الحركة الشعبية قد فشلت فى حكم الجنوب , فهذا حديث غير دقيق . الجنوب الحبيب , كان بؤرة للصراع المسلح لفترة فاقت الخمسة عقود من الزمان , فُقد فيها أكثر من مليونى قتيل أغلبهم من الشباب , ودُمرت أثنائها كل بنيته التحتية , وتوقفت كل سبل الإنتاج والإستقرار وكسب العيش فيه , بل وتشرد الملايين من أهله فى أصقاع الدنيا المختلفة . وأصبح الجنوب كأرض خاوية مزروعة بالألغام بكاملها . ثم يأتى الإنتصار الوطنى والسلام فى نيفاشا 2005 , لتحضر تلك الحركة (التى لا تعرف إلا شريعة الغاب) لتلك البقعة الخاوية على عروشها والمزروعة دمارا وألغاما , لتبدأ من تحت تحت الصفر فى إنشاء أركان ومؤسسات دولتها , وتنشقل بالكامل بتوفير المسكن والمأكل والتعليم والعلاج لملايين من اللاجئين العائدين لبلادهم المعدمة تماما من كل شئ بسبب تلك الحرب الطويلة التى فرضت عليهم . وبعد أقل من أربعة سنوات من هذه المعمة والفوضى .. تأتى أنت ولا تملك إلا أن تقول أنها فشلت بجدارة فى إدارة الجنوب , وإنها تسعى لتصدير خلافاتها وفشلها الى شمال السودان , وكأن هذا الشمال دولة أخرى فى حدود أوروبا الغربية !. أرجو أن لا تنسى , أو تتناسى , يا أخ البشير .. إن الذين نتحدث عنهم هنا , إنما هم مواطنين أصيلين فى هذا السودان , وإنهم فوق كل هذا , من أنبل وأكرم الكيانات السودانية قاطبة , وإلا فالتنظر كيف تعاملوا مع بقية أخوانهم فى الشمال , وبكل نبل وكرم وشجاعة وشهامة , على الرغم من الحصاد المر والألم المتواصل الذى أورثته لهم حربهم مع الشمال لأكثر من خمسين عاما . مع جزيل الشكر
.
| |
|
|
|
|
|
|
|