الأخ الأستاذ عبد العال السيد الصحفي والكاتب والشاعر المبدع والمرهف له عمود راتب في جريدة آخر لحظة يخرج من خلاله درراً محملة بعصارة تجربة طويلة وخبرات مديدة في بلد الغربة.. ويتناولها بسخرية لاذعة وممحببة للقارئ.. وكتب فى عدد اليوم عن الاحتكار التلفزيوني لأصحاب التلميع الاعلامي:
قريعتي راحت في الغربة عبد العال السيد لماذا يسقط بعض المبدعين والنخب السودانية في الغربة من حسابات البعثات الإعلامية التي تجوب مغتربات السودانيين ، سؤال بجح من زول لئيم من الطراز الأول والثاني وحتى آخر مدى ، هذا السؤال يداهمني بشدة كلما عبرت بتضاريس الغربة بعثة إعلامية كاملة الدسم ، ما يغيظ الإنسان ويفقع مرارته المفقوعة أصلا ، ان جميع بعثات التلفزيونات التي تخرج من السودان لنقل هموم المغتربين السودانيين وهواجسهم تختار في كل مرة نفس ( الوجوه ) والشخصيات الباهتة والوجوه الكالحة من ناس قريعتي راحت وتجري معهم لقاءات ماسخة تماما مثل مساختي منقطعة النظير ، فضلا انا لا أتجنى على احد ولا اقصد ( طاقم ) أعلامي بعينه ، ولكن المقصود هنا مرضى الإعلام الذين يطاردون البعثات الإعلامية لإجراء لقاءات معهم ، فضلا ارجو من مديري محطات التلفزة في السودان البحث في مكتباتهم التلفزيونية ، قطعا سوف يجدون للأسف ان هناك شخصيات سودانية في الغربة في كل مرة تسافر فيها الكاميرا إلى الخارج لا بد ان تزور هؤلاء الناس وتلتقي بهم ، بصراحة هناك مرضى كثيرون في الغربة يبحثون عن التلميع ، وهؤلاء اقصد مرضى الإعلام والظهور ليس لديهم ما يضيفونه وما يقولونه وهؤلاء المرضى ليسوا من النخب ولا المبدعين وليس لهم لا في التور ولا في الطحين إنما المهم ان يظهروا على الشاشة ( الغشاشة ) بجلاليبهم البيضاء ومكوية ، وليذهب المبدعون إلى الجحيم ، بصراحة يجب قبل خروج أي بعثة إعلامية من السودان ان تكون لديها خطة عمل مدرسة من العيار الثقيل فالغربة زاخرة بالمبدعين كل في مجال تخصصه ، أطباء ومهندسون وأساتذة جامعات وإعلاميون على سن ورمح ، ورجال إعمال نعم رجال إعمال فهناك مستثمرون يعدون على أصابع اليدين في السعودية مثلا يمكن ان تنقل الكاميرا هواجس هؤلاء وتطلعاتهم إلى المتلقي السوداني ، واقطع ضراعي ان مرضى الإعلام في الغربة في هذه الايام يضعون الخطط والبرامج لاصطياد كاميرات المحطات الفضائية المكلفة بنقل تغطيات الحج والحجاج السودانيين فهؤلاء اقصد مرضى الإعلام معروفون بالاسم ويتحينون الفرصة لاصطياد أي كاميرا ، لذا يجب على ان يفكر الإعلاميون السودانيون قبل تحركهم من الوطن تجنب الالتقاء بهؤلاء لان المشاهد أصيب بهستريا النظر من وجوههم الكالحة الغبية ، وحتى لا يصيد البعض في المياه العكرة ويعتقدون ان العبد لله يقصد بعثة إعلامية بعينها وانه تم تهميشه وعدم إعطائه فرصة للإطلالة من الشاشة الغشاشة اقطع إمام هذه الشراذم الطريق وأقول بالفم المليان ان الكثير من طواقم البعثات الإعلامية حاولت استضافتي في لقاءات تلفزيونية سابقة لكن رفضت ، ومن على هذا المنبر أقدم الشكر للصديق المخرج شكر الله خلف الله والنجمة التلفزيونية غادة عبد الهادي عربي لأنهما بحثا عن العبد لله لكي يطل من الفضائية السودانية ، لكنني خذلتهما نعم خذلتهما ورفضت الدعوات المتكررة للتسجيل ، عموما رفضت التسجيل أولا لأنني لست نجما وإطلالتي ربما تسد النفس المفتوحة ، إما بقية الأسباب فاحتفظ بها لنفسي الأمارة بالسوء ، عموما كل ما ارجوه ان تكون البعثات الإعلامية المسافرة إلى الغربة لها خطط عمل تجنبها ورطة الوقوع في مطبات مرضى الظهور التلفزيوني في كل من الأمارات العربية المتحدة وقطر والبحرين وسلطنة عمان والسعودية نعم السعودية بالذات فما اكثر ناس قريعتي راحت في الغربة البطالة
Quote: ما يغيظ الإنسان ويفقع مرارته المفقوعة أصلا ، ان جميع بعثات التلفزيونات التي تخرج من السودان لنقل هموم المغتربين السودانيين وهواجسهم تختار في كل مرة نفس ( الوجوه ) والشخصيات الباهتة والوجوه الكالحة من ناس قريعتي راحت
صديقي عبد العال هي لا تختار ولا تترك لها فرصة ذلك، بل هم يتصيدون البعثات ويطاردونها أينما حلت .. ولكن المشكلة تكمن في الغياب التام للملحقيات الاعلامية التى لا تحترف هذا العمل، ولا نسمع لها طحناً.
12-06-2009, 02:52 PM
مصطفى احمد الضو مصطفى احمد الضو
تاريخ التسجيل: 08-09-2009
مجموع المشاركات: 1632
أخي عبد العال هؤلاء ليسوا وحدهم المتنطعون نحو الفضائيات بأسنانهم اللامعة البياض .. فالأخطر أن القنوات السودانية برمتهامتورطة في تجهيل خلق الله من خلال اختيارها مراسلين لها من خارج أصحاب المهنة.. جلهم يبحث عن التلميع بأي ثمن كان، مما أثمر نتائج هزيلة.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
مصطفى احمد الضو
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست