.....مآذن سويسرا.....

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-05-2024, 10:44 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-05-2009, 11:40 PM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
.....مآذن سويسرا.....

    كتب مصطفى البطل كتابه جميله
    عن الموضوع الذي تشنج حوله البعض....
    Quote: غربا باتجاه الشرق



    مآذن سويسرا


    مصطفى عبد العزيز البطل

    [email protected]



    صوت الشعب السويسرى بأغلبية سبعة وخمسون فى المائة فى الاستفتاء الذى اجرى يوم التاسع والعشرين من نوفمبر مؤيدا المبادرة المقدمة من حزب الشعب اليمينى المتطرف الذى يقوده كريستوف بلوشير، والتى تقضى باضافة بند الى الدستور السويسرى يحظر بناء المآذن فى البلاد. وأود فى المبتدأ – وانا اكتب هذه المادة بعد سويعات من اعلان وسائط الانباء العالمية للخبر - ان اتقدم بأحر التهانئ واخلصها للاعداد الغفيرة من المتعطلين والمتبطلين من اصحاب دكاكين "الدفاع عن حقوق المسلمين" فى اوربا والولايات المتحدة، اذ ان هذا التطور الدرامى للاحداث فى دولة الاتحاد السويسرى سيفتح امامهم بلا ريب ابوابا واسعة لممارسة تخصصاتهم النادرة فى مجالات الردح والزعيق والصهيل لفترة طويلة باذن الله. وربما كان من المناسب - وقبل ان يشرع هؤلاء فى دق الطبول ونفخ المزامير – ان اوافى القراء داخل الوطن وخارجه ببعض النقاط الموجزة التى قد تلقى ببعض الضوء على جوانب هامة من الموضوع المطروح.

    ١/ القرار السويسرى بحظر المآذن لا يعنى حظر بناء المساجد كما قد يتبادر لبعض الاذهان. اذ ان القرار يتعلق تحديدا وتخصيصا ببناء مآذن عالية فوق المساجد، ولكن بناء المساجد فى كل اوربا تكفله الدساتير والقوانين، ٢/ رغم ان مقترح تضمين البند المشار اليه فى الدستور قد فاز باغلبية سبعة وخمسين بالمائة فإن القوى السياسية الرئيسية فى سويسرا عارضته معارضة حاسمة وقطعية. بل ان الحكومة السويسرية نفسها استنكرته وحثت الشعب على اسقاطه، يساندها فى ذلك ائتلاف عريض يضم غالبية الاحزاب من اليمين والوسط واليسار، وذلك على اساس ان مبادرة حظر المآذن تتناقض مع مبدأ الحرية الدينية وحقوق الانسان، ٣/ اصدر البابا بنيديكت السادس عشر بياناً اذاعه بالنيابة عنه الناطق الرسمى باسم الفاتيكان مساء الاتنين الثلاثين من نوفمبر اعلن فيه أسفه الشديد ورفض الفاتيكان الكامل لنتيجة الاستفتاء السويسرى، ٤/ اعربت رابطة الاساقفة السويسريين فى بيان مشابه عن حزنها واعلنت انها تعتبر نتيجة الاستفتاء ضربة قاسية لمبدأ حرية المعتقد فى اوربا.



    من هى الجهة المتبنية للمبادرة اذن؟ الاجابة هى ان مبادرة اضافة مادة للدستور تحظر بناء المساجد تولى كبرها حزب، كان حتى سنوات قريبة كياناً هامشيا لا يؤبه له، اسمه كما سبقت الاشارة حزب الشعب السويسرى وهو حزب يمينى متطرف. هل قلت ان هذا الحزب هو صاحب المبادرة؟ اذن فقد اخطأت التعبير. صاحب المبادرة الحقيقى فى تقديرى هم جماعة من مسلمى سويسرا ارادت ان تبنى مسجدا بمئذنة عالية فى حى فانغن قرب مدينة اولتنغى. عظيم. كيف تسببت هذه الجماعة فى خلق هذا الواقع الجديد المؤسف الذى الحق بقضية الاسلام والمسلمين فى الغرب اضرارا يعجز عنها الوصف؟ الذى حدث هو ان الجماعة تقدمت بطلبها الى السلطات المحلية، وعلى الفور اصدرت تلك السلطات المختصة قرارا بالموافقة على بناء المسجد، ولكنها اشارت فى خطابها الذى بعثت به للجماعة الى ان الكود (يقصد بلفظة "كود" المواصفات المحلية المنصوص عليها فى لائحة المبانى الخاصة بكل منطقة من المناطق) المطبق فى تلك المنطقة بالذات وهى منطقة صناعية تمنع تشييد مبانى عالية وان ذلك ينسحب على جميع المناطق الصناعية فى الولاية، وبالتالى يمكن للجماعة ان تبنى المسجد ولكن بدون مئذنة عالية. وكان من الممكن للجماعة – المحدودة العدد - لو انها آثرت الالتزام بمقتضيات الكود المحلى ان تبنى مسجدها وتؤدى فيه صلواتها وتكفى نفسها وتكفى سويسرا واوربا باسرها مؤونة التطورات اللاحقة. لا سيما وان سويسرا تضم اعدادا كبيرة من المساجد واغلبها لا يشتمل على مآذن عالية، كما ان المآذن العالية ليست على اية حال ركنا من اركان الاسلام ولا شرطا من شروط صحة الصلوات. ولكن هذا النوع من السلوك والتفكير لا يجوز فى شرعة بعض المسلمين. فلنركب رأسنا اذن، طالما ان الكود الخاص بالمناطق الصناعية يمنع بناء مآذن عالية، ولنصر اصراراً على بناء مئذنة تعانق الجوزاء، ولنقلب عاليها سافلها حتى يكون لنا ما نريد! وقد انقلب عاليها سافلها فعلا. ولكن على رؤوس المسلمين فى تلك البقعة النائية وفى سويسرا كلها، ثم فى اوربا بأسرها!

    فى مواجهة الموقف المتشدد من جماعة المسلمين فى الحى الصغير بقرب مدينة اولتنغى نهض حزب الشعب اليمينى المتطرف والتقط القفاز لينفخ فى النزاع المحدود ويتقدم بمشروع متكامل الى البرلمان أسسه على واقعة اصرار تلك الجماعة على بناء مآذن بالمخالفة للقوانين السويسرية، ثم توجه الى الرأى العام فى اطار حملة ذكية منظمة تحت شعار الخوف على القيم المسيحية من طغيان الاسلام السياسى الراديكالى. ووظف فى اتونها كل اسلحة التخويف من بعض ممارسات المسلمين وقدم لها تفسيرات مثيرة للذعر، ومن ضمن ما وظف الحزب المتطرف فى مسعاه لتوسيع دائرة الرعب من الخطر الذى يفترض ان المسلمون باتوا يشكلونه تصريحا كان رئيس الوزراء التركى رجب طيب اردوغان قد ادلى به عام ١٩٩٧ عندما كان رئيسا لبلدية استانبول، وقد جاء فى ذلك التصريح قوله: (ان الديمقراطية ليست سوى القطار الذى نركبه حتى نصل الى هدفنا. المساجد ثكناتنا، والمآذن حرابنا والقباب خوذاتنا والمؤمنون جيشنا). وكرت المسبحة، كرّة بعد كرّة. وانتهت الكُرة على حين غرة فى مرمى مسلمى سويسرا!

    هذا كله لم يعد يهم الآن. الذى يهم هو الحصول على اجابات مقنعة على اسئلة باتت شديدة الالحاح من نوع: لماذ صوتت غالبية السويسريين مع مبادرة حزب يمينى متطرف مشمول بالشذوذ الفكرى والخروج عن القيم السامية التى ارتضتها اوربا عنوانا لحضارتها؟! وقبل ذلك، لماذ انتقلت الاحزاب اليمينية المتطرفة المعادية للمسلمين فى اروبا اجمالا، من الاطراف والهوامش حيث كان اغلبها يربض قبيل سنوات معدودات، وتقدمت بخطى حثيثة الى قلب المسرح السياسى بحيث اصبحت تشارك فى التحالفات الحاكمة وتلعب ادوارا مفصلية فى ممارسة السلطة الفعلية وصناعة القرار؟ لماذا تبدلت مفاهيم رجل الشارع فى اوربا – نوعا ما - وشهدت مواقفه السياسية تغييرات جذرية فى بعض الاحيان تجاه المسلمين والاجانب عموما، من الحماية والترحيب والسعى الحثيث الى الاستيعاب فى منظومة المجتمعات الاوربية الى التشكك والارتياب والرفض والعداء؟! لماذا تنامت العنصرية والاسلاموفوبيا وتزايد التشويش والخلط فى اوربا بين الاسلام كدين وحضارة وبين سلوك وممارسات المتطرفين والدجاجلة والمتنطعين من المنتسبين الى الاسلام؟!

    ليس من اغراض يومى التعرض لهذه الاسئلة باجتهادات كلية او جزئية. غير ان ذلك لا يمنعنى من المجاهرة بأعتقادى ان الوصول الى اجابات حقيقية وأمينة تتطلب فى المقام الاول قدرا عظيما من الشجاعة والامانة والتحلى بروح الموضوعية فى مواجهة كثير من الترهات التى دأب على طرحها كمسلمات بعض من يسوّقون انفسهم باعتبارهم اهل الذكر ورجال الفتيا فى هذا الامر. وقبل ان يشرع الذين تتوافر فيهم الشروط اللازمة فى النهوض بمهمة البحث عن الاجابات، قد يكون من المناسب ان ندعو العدد الوفير الذى يكاد يسد عين الشمس من المتصدرين والمتصدين للمنافحة عن الاسلام فى اوربا الى وقفة مع النفس نقلع فيها عن المناهج والسلوكيات المكرورة والمستعادة التى تفضى دوما الى تأجيح الصراع وتسعيره ومفاقمة مشاعر الكراهية والتنفير واثارة الخوف من الاسلام والمسلمين فى الدول التى " لجأ" اليها هؤلاء المسلمون طواعية وبمحض اختيارهم، دون ان يوجه اليهم اهلوها رقاع الدعوات ودون ان يقسرهم احد على المجئ اليها.

    وليذكر هؤلاء الذين جعلوا صناعتهم الدفاع عن الاسلام فى الدول المتقدمة ثم ركبوا مراكب الشطط بحيث ارادوا ان يفرضوا على هذه الدول ان تغير قوانينها ولوائحها لخدمة اغراض ليست من اصول الاسلام فى شئ كتشييد المآذن، ان يذكروا ان من بين اكبر الدول الاسلامية دولة تحمل عاصمتها لقب (مدينة الألف مئذنة) ومع ذلك فقد عجزت برغم مآذنها الألف عن ان تطعم اهلها من جوع وتؤمنهم من خوف فاصبح الملايين من رجالها ونسائها لاجئين يتكففون دول الغرب. ثم ليذكر هؤلاء قبل ان يصدعوا رؤوسنا بمحفوظاتهم عن حقوق المسلمين فى اوربا ان هناك دولا اسلامية تحظر على المسيحيين بناء الكنائس على اراضيها جملةً واحدة! بل ان هناك دولة اسلامية تسكنها اقلية مسيحية معتبرة، تمثل فى واقع الامر السكان الاصليين لذلك البلد، ومع ذلك فانه لا يسمح لهم ببناء الكنائس للعبادة الا بتصديق من رئيس الدولة شخصياً، وان التشريع الذى يرعى حقوق المسيحيين فى تلك الدولة هو نفسه التشريع الذى وضعه السلطان عبد الحميد العثمانى فى القرن التاسع عشر ويطلق عليه "الخط الهمايونى"، وبمقتضى ذلك التشريع لا يسمح للمسيحيين ببناء دور جديدة للعبادة، بل يسمح لهم فقط باعادة بناء الدور التى تتهدم او التى تحتاج الى ترميم.



    نعم ان على اوربا وكل دول الغرب ان تسمح للمسلمين بممارسة كل الحقوق التى تكفلها الدساتير. غير اننى لا اعرف من المنصفين من ينكر ان دول الغرب كلها تمنح المسلمين حقاً وفعلاً حقوقاً تفوق فى بعض الاحيان، بما لا يقاس، الحقوق التى تكفلها لمواطنيها بلدانهم الاصلية. ولكن كان لابد للفساد والعطب من ان يدب فى النسيج الاسلامى عندما فشل هؤلاء فى ان يفرقوا بين ما هو معقول وما هو غير معقول. ومن غير المعقول ان يتحول نصف المسلمين فى دول الغرب الى ( نشطاء حقوق )، لا هم لهم غير افتعال المشكلات والانفعال بها.

    رحم الله الداعية المصرى الامريكى العظيم الدكتور حسان حتحوت القائل: (بعض المسلمين عندما يأتون الى امريكا تتلبسهم حالة غريبة، يكاد الواحد منهم وهو يمشى فى الشارع ان يوقف الامريكى ويقول له بدون سبب او مناسبة: انت واخد بالك؟ انا مسلم. لو مش واخد بالك خد بالك ان انا مسلم)!
    شكرا مصطفى البطل.
                  

12-06-2009, 06:14 AM

Tragie Mustafa
<aTragie Mustafa
تاريخ التسجيل: 03-29-2005
مجموع المشاركات: 49964

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: .....مآذن سويسرا..... (Re: Tragie Mustafa)

    يا البطل يا اخي الله يديك العافيه

    ما قصرته غطيت الموضوع تغطيه صحفيه جيده

    ونصرت الشعب السويسري وكل من وقف ضد هذا القرار

    وربنا يسامح متشنجينا ان كانوا من البوسنه او غيرها

    فهم من خسروا بتشنجهم.

    ربنا يسامحهم عن طبظاتهم بحق ديننا.
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de