|
Re: عاشت إيميليا شارلس (Re: Hussein Mallasi)
|
شكرا الأخ عادل عثمان على إشراكنا القراءة
بقلم اميليا شارلس صحيفة السيتيزن
لبنى حسين - دلوعة الرئيس الفرنسى ساركوزى - ونجمة البنطلون المشهورة ابرمت صفقة بمبلغ طائل لنشر كتابها فى دار نشر فرنسية ( وهو مبلغ ما كانت تحلم به من عملها مع الامم المتحدة فى الخرطوم). وهذه الصفقة تعود اليها، فهى حريفة فى استغلال الاعلام. وأية صحافة عالمية لا ترغب فى رفع اصابع الاتهام فى وجه الرئيس البشير، بينما تحتفى بفتات خبز نجاحات النساء البائسة؟ مع ذلك، ما نفع كتاب سيرتها الذاتية ( المثيرة بلا شك) لنساء السودان؟ إنها فرصة كى تتحدث عن والديها الطيبين والمحافظين ذات الوقت، وعن نضالها فى مسيرتها التعليمية، وعن متاعبها مع شكلها وصورة جسدها، وأخيرآ عن صعودها الصاروخى الى الشهرة والصيت؟ شكرآ يا ساركوزى، سنبعد لبنى الى فرنسا فى اول طائرة.
ما ينقص لبنى حسين ، معبودة الجماهير، السند الشعبى. فرغم تركيز الاهتمام والاضواء عليها مباشرة، بيد أنها، كغيرها من الزعامات السيئة، تحتكر هذا الاهتمام، وترفض أن تستأنس برأى احد، أو تستمع الى اقتراحات من اجل اتخاذ خطوات استراتيجية من بنات جنسها. من البديهى أننا لانتوقع الظهور المفاجئ لمارتن لوثر كينق آخر، ولا لغاندى آخر، ولا حتى جون لينون جديد، بين ليلة وضحاها. السيدة لبنى حسين شافت فرصة فاغتنمتها لنفسها.
بصراحة، ايتها النساء، يجب أن تشعرن بالخجل. لماذ تدعين شخصآ ما يتحدث باسمكن ومن الواضح ان هذا الشخص ما له صلة واتصال بكن، بالجماهير التى تدعى تمثيلها، أنتن؟عليكن أن ترين الحقيقة كما هى - خطة لتحقيق احلام انانية لامرأة على حساب كافة اخواتها الطيبات الساذجات.
اصحين. هذه ليست بداية حركة نضالية، هذه نرجسية ونجومية مقنعة. الحركات النضالية تبنى من الجماهير ووسطها. ويستغرق بناؤها سنوات طويلة من التنظيم الحاذق، وبناء الصلات، والنضال القديم المعروف الذى ينبثق منه القائد المناسب. قللن اوهامكن عن اوباميات يصنعن المعجزات، فهن لا يوجدن، حتى فى ادارة الرئيس اوباما نفسها، إن تجرأت بالقول.
بعبارة أخرى: نحن القيادات التى نقبع فى انتظارها. لا امرأة مسترجلة فى بذلة لامعة - من انصار فوكو - فى طريقها الى انقاذكن. إن كنتن تردن حركة لحقوق المرأة، عليكن بتنظيم واحدة. وهذا لايعنى ارسال خطابات مفزوعة الى الجريدة تعبر عن تأييدكن لبنى حسين، أو أى معبود جماهير آخر. ببساطة، لا يمكن لكن أن تسمحن لامرأة مهمومة بمظهر مؤخرتها فى ذلك البنطلون المشهور، أكثر مما هى مهمومة برسالة حق المرأة فى الاختيار، وفى كونها الرمز فى الخطوط الأمامية.
| |
|
|
|
|