|
التجربة الروحية لـ "راما كريشنا"
|
(1)
التجربة الروحية لـ "راما كريشنا"
كثير هم العظماء الذين يأسرون المرء بتجاربهم الثرة، راما كريشنا، واحد من هؤلاء، رجل هجر طبقة "البراهمة" – علية القوم – وآثر أن يعيش مع العامة، فأعاد تشكيل حياة الملايين من الهنود. يقول عنه "هيسوا رانندا" مقدم كتاب "الحقائق الروحية – مختارات من راما كريشنا": إن تجربته فريدة في نوعها، فعلى عكس الكثيرين الذين يبدأون الرحلة بالسؤال ومن ثم السير في مسار طويل، فإن كريشنا كان على العكس تماما.. إذ أنه بدأ تجربته الروحية أولا وبعد ذلك عكف على الممارسة. مثال راما كريشنا في هذه التجربة، كما يقول رانندا، مثل ثمرة الأناناس، التي تعطي الثمرة قبل أن تهب الزهرة. هكذا هي الطبيعة نتعلم منها. كما تعلم كريشنا، الذي ينتمي لتلك الأرض العبقرية، الهند، الزاخرة بالتنوع والثقافات الحرة، والمقيدة أيضا، لكنها وهبت البشرية روحا خاصة على مدى قرون طويلة. إن كريشنا بحسب من درسوا فكره أشبه بمن عرف "حقيقة الكون الشاملة"، حيث أدرك أن كل الأديان وكل الأفكار البشرية باختلافها تقود إلى الله، في النهاية ليس ثمة طريق واحد بعد أن يمشي كل في طرق متعرجة.. لكن الباحثين عن الحقيقة يصلون بعد شظف إلى الطريق الأوحد.. الذي لا رجعة فيه..
|
|
|
|
|
|