مباراة مصر والجزائر-أيوب صديق ...

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 01:04 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-04-2009, 05:46 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
مباراة مصر والجزائر-أيوب صديق ...

    10202009104148AM1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

12-04-2009, 05:47 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مباراة مصر والجزائر-أيوب صديق ... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    رويَ أن الرسول عليه الصلاة والسلام سُئل أيسرق المؤمن؟ قال نعم . أيزني المؤمن ؟ قال نعم. أيكذب المؤمن قال لا. وقد وردت رواياتٌ أخر لهذا الحديث، من حيث طرحُ السؤال وإجابتُه صلى الله عليه وسلم عنه. منها: أيزني المؤمن ؟ قال قد يكون ذلك. أيسرق المؤمن؟ قال قد يكون ذلك. أيكذب المؤمن؟ قال لا. وقد أورد هذا الحديثَ الأئمة مالك و البيهقي ؛ وابن أبي الدنيا ؛ و ابن عبد البر؛ وغيرهم . وتفاوتت أقوالُ علماء الحديث فيه من حيث درجاته. وليس هذا المجال لتناول أقوال أولئك العلماء فيه..
    بضرورة اللغة يُعلم أنه ليس المقصود تهوين كبيرتي الزنا أو السرقة أو تقليل أثرهما ، حاشا لله ، بل المقصود هوعِظمُ كبيرة الكذب. فقد كان للكذب آثارٌ مدمرة في حياة البشر، وأُنزل فيه قرآنٌ يُتلى إلى يوم تنقضي الحياة على ظهر البسيطة. و في عصرنا هذا دمرت كذبة واحدة تناقلها العالم؛ وما ألحق بها من حواشٍ، بلدا عربيا تدميرا كاملا و لا يزال يُدمر بسببها وهو العراق، بحجة أنه لم يدمر اسلحة الدمار الشامل لديه، وأنه قادرٌ على شن هجوم بتلك الاسلحة في غضون خمس واربعين دقيقة..
    تذكرتُ هذا الحديث النبوي، وهذه الكبيرة من السلوك البشري، بسبب ما بُث منها كثيراً على موجات الاثير، و سودت منها صفحات جرائد كثيرة ، من نفر لم يتق الله في بلدنا، الذي ناء كاهله بتنظيم مباراة بين فريقين يحمل كل منهما أدران الكراهية للآخر، وأخرجها في افضل صورة ممكنة ، رغم ضيق الوقت وقلة الامكانات، فاتُهم البلد كله وأهله واجهزة أمنه من ذوي الفريق الخاسر؛ بالتآمر والانحياز، والتفريط في الواجب، بسبب هزيمة تحدث كل يوم في كرة القدم. فحُمل هذا البلدُ وزرَ تلك الهزيمة، و تذكرتُ مثلا سمعته منذ الصغر في منطقتنا وهو (غلبها راجِلها دَقَّت حَماتها)..
    ما كنتُ لأتناول هذا الموضوع الذي بُذلت فيه جهود حميدة لتلافي آثاره، لولا قراءتي ما ورد في صحيفة «النبأ» القاهرية بعدد الحادي والعشرين من الشهر الماضي، وصحيفة «الانباء» القاهرية بعدد الرابع والعشرين من الشهر نفسه..
    «2»
    وقبلهما صحيفة «المصري اليوم»، بتاريخ العشرين من الشهر ذاته، وهو طريقة في الكتابة سيظل أثرها السيء باقيا في النفوس لوقت طويل، رغم تلك المساعي. ولأصل بك قارئي العزيز إلى ما أرمي اليه؛ إقرأ ما كتبت «النبأ»: (وما حدث وبرغم كل التبريرات السودانية غير المنطقية، يستوجب على الحكومة أن تدقق وتحقق لمعرفة ما إذا كان قد حدث بشكل متعمد من السودان لتصفية حسابات سياسية قديمة أم حديثة بشكل عفوي حيث وصل الأمر إلى حد إغلاق احد الشوارع على المصريين وهاتك يا ضرب وكأنهم بلا دولة وبلا حكومة و بلا تاريخ) ومثله ما كتبه ياسر تهامي رئيس تحرير صحيفة «الانباء» القاهرية في عدد الرابع والعشرين من الشهر الماضي أيضا حيث قال نقلا عمن قال إنهم شهود عيان يثق فيهم: (إن السفارة الجزائرية هناك كانت تقوم بشحن الجماهير السودانية لاستعدائها على مصر وفريقها الكروي من خلال حديثهم الى الاخوة السودانيين أن ارض حلايب وشلاتين سودانية ومصر استولت عليها بدون وجه حق).. ثم يمضي رئيس التحرير فيورد عمن قال إنهم يثق فيهم فيذكر منهم المطرب محمد فؤاد حيث ذكر أنه قال عما ( شاهده بنفسه في السودان الذي اتهمها شخصيا بالتواطؤ وترك الشوارع للبلطجة والدليل عدم تدخلها لحماية اللاعبين والجماهير المصرية إلا بعد تدخل القيادة السياسية وتهديدها بارسال قوات لحماية ابناء مصر)..
    ويمضي رئيس تحرير «الانباء»القاهرية قائلاً: (وأقول لسمير زاهر واعوانه أنتم السبب في اختيار السودان لاقامة المباراة وهي غلطة عمركم) وهالني كذلك ما كتبه طارق صلاح في صحيفة «المصري اليوم» بعدد العشرين من الشهر الماضي، حيث قال إن السودانيين أخبروه (بأن مشجعي الجزائر قاموا بشراء كل الاسلحة البيضاء من الاسواق مثل السكاكين وما شابهها من جنازير وسلاسل حديدية).. ومضـى يقول: (المفاجأة كانت عندما دخلنا استاد أم درمان فلم يسألنا أحد عن شيء ولم يكلف احد من الأمن نفسه بتفتيشنا حتى التذكرة لم يطلبها حارس البوابات، وهنا كانت الطامة الكبرى، حيث ذلك معناه ان الجزائريين دخلوا بأسلحة بيضاء دون معاناة) وغير ذلك من الكذب الذي حرك مشاعر الجماهير في مصر، ونال منه (أشقاؤهم) في جنوب الوادي نصيباً وافراً.
    «3»
    نعم لقد تحركت مصر رسمياً وعلى أعلى المستويات؛ لاصلاح ما افسده ذلك النفر من الاعلاميين والمشاهدين، وتحرك فيها أيضا نفر كريم لازالة ما علق بالنفوس، مستهجنا ما قيل ومتبرئا منه. والله أعلم متى يزول من النفوس ذلك الذي ولَّده كذبُ ناسٍ استحلوه لانفسهم، فأخرجوه من صدورهم ولوثوا به ألستهم، بسبب هزيمة لم يكن للسودان دخل فيها سوى أنها وقعت على أرضه. فسيظل أولئك الذين كالوا صنوف الاتهامات للسودان الرسمي والشعبي ، ومن أيدهم في اتهاماتهم، يطوون صدورهم على ما أطلقوا به ألسنتهم في حق هذا البلد (الشقيق) مهما كانت مجهودات السياسيين لتسوية الامور.
    أرى أن ما صدر من بلادنا من نفي لما قيل ضدها لم يكن كافيا ؛ وأرجو أن أكون مخطئا في ذلك، فالاعلام العربي الواسع لم يغطِ مؤتمر سفير السودان في القاهرة، الذي وقف فيه صحفيون مصريون متبرئين من الذي قيل في بعض اجهزتهم الاعلامية، ولم يُغط الاعلام العربي قبل ذلك المؤتمر الذي عُقد في الخرطوم لتوضيح الحقائق. ولقد أدلى القنصل المصري بالخرطوم بحديث طيب، استهجن فيه إساءات لحقت بأجهزة الامن السودانية، بسبب حوادث لم تقع في شوارع الخرطوم بالطريقة التي صورت بها.لكن كان حديث القنصل للقناة السودانية فقط، ولذا كان نصيبه من النشر محدودا، مع العلم أن في الخرطوم عددًا كبيرًا من مراسلي القنوات الفضائية العربية. فليت السيد القنصل كان دعا مندوبي تلك القنوات وأدلى إليهم بحديثه. ولما كان لم يفعل، فليت الاخوة في الاعلام هم الذين جمعوا مراسلي تلك القنوات، وعرضوا عليهم ما أدلى به السيد القنصل للقناة السودانية لينقلوه الى محطاتهم.
    زيادة على الذي بُذل من جهود مقدرة من الاخوة في مصر؛ لاصلاح ما زعمه ذلك النفر زورا وبهتانا في حق إخوتهم في السودان؛ وهو شيء ليس باليسير الذي يسهل التغاضي عنه ، أرى أن تقوم بلادنا بحملة إعلامية تصحيحية منظمة، فتدعو فريقَ إعلام كبيراً من مصر، يكون من بينه أولئك الذين تولوا كبر هذه الازمة، من كتاب و مقدمي برامج، ليبين لهم المسؤولون عندنا واقع ما حدث ونفي ما ادُعيَ. فالحقيقة لا تتلاشى بالتقادم، و الاتهام والبهتان لا يُنسيان، وقد يتكرران، طالما هناك مبارياتٌ تُلعب ومشجعون يتبعون فرقهم أينما ذهبت. فمن يدري ، فقد تكون بلادنا مرة أخرى مسرحا للقاء خصوم كرة يتنافسون على أرضها.

    http://www.rayaam.info/Raay_view.aspx?pid=457&id=33879
                  

12-04-2009, 08:32 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مباراة مصر والجزائر-أيوب صديق ... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)
                  

12-04-2009, 08:34 PM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مباراة مصر والجزائر-أيوب صديق ... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    Quote: إبراهيم عيسى يكتب: مباراة بين سجناء مصر والجزائر

    الدستور 22 من نوفمبر 2009






    مشفق أنا جدا علي سجناء مصر والجزائر، فالذي يضيع في الرجلين هم مجموعات من الجماهير المصرية والجزائرية الغلبانة والتعبانة والفقرانة التي لا تملك شيئا سوي هذا الانتماء الساذج والمفرط في الهطل الوطني الذي يجعل من حب المنتخب حبا للوطن، ويعبر عن الإخلاص للبلد في صورة سب وقذف وضرب وحرق مشجعي البلد المنافس!

    هؤلاء مواطنون في غالبيتهم شباب مضحوك عليه متوسط الثقافة محبط وهائم بلا مشروع ولا قضية، أقنعتهم وسائل الإعلام المهووسة في مصر والجزائر بأن حب المنتخب هو أسمي معاني الحياة، وأن الآخرين حقدة وحسدة وظلمة فأطلقوا الغوغاء من عقالهم ولخصوا معني الوطنية في بذاءة اللسان ضد المنافسين ورمي الطوب علي الخصوم والتهليل والتهبيل في التشجيع كأننا في حرب ضروس!

    الفئة الباغية في مهزلة وعار أحداث العنف المتبادل بين جمهور مصر والجزائر هي رجال الحكم في الدولتين والإعلام منحط الكفاءة وسفيه العقل وضحل الوعي والثقافة في الدولتين، أما الشعبان فقد تحولا إلي جماهير شغب تم شحنهما بالغضب والحقد تجاه بعضهما واستغلال مشاعر ساذجة وعصبية متوقدة وتعصب أحمق في إشعال حريق نفسي وسياسي لن ينطفئ سريعا ولن تزول آثاره بسرعة!

    مواطنو مصر والجزائر يعانون نفس المشاكل:

    - قمع وقهرسياسي.

    - إرهاب وتطرف ديني.

    - احتكار للحكم وللحكومة، من خلال حزب متهم بالفساد ومشهور بالاستبداد.

    - توزيع غير عادل للثروة، وظلم اجتماعي رهيب.

    - اضطهاد خفي ومعلن للأقلية سواء بربر الجزائر أو أقباط مصر.

    - رئيس يغير في الدستور كما يحلو له ويعدل في مواده كي يبقي في الحكم مدي الحياة.

    - انتخابات هزلية وكذوبة ومزوَّرة.

    - حديث مطنب وطاووسي عن حكمة الرئيسين وروعة حكمهما.

    - إعلام حكومي وخاص يحصل علي حريته فقط في الحديث عن كرة القدم بينما يخرس وينافق ويبوس الأيادي في السياسة وفيما يخص الرئيس وسدنة الحكم وسدة العرش،

    -انتهاك حقوق إنسان وسجون تمتلئ بمعتقلين بلا محاكمات وتحت ظل قانون طوارئ لا ينتهي.

    ما الذي يفعله كل شعب إذن أمام وتحت كل هذا؟

    أبدا.. يغرق في انتصارات الكرة الوهمية، ويغطس في وحل التعصب الأحمق، ويختصر الوطن في كرة منفوخة، ويصنع أبطاله من لاعبين علي نجيلة خضراء، ويسرق فرحته من قلب تعاسة محكمة ومتحكمة حين يحرز لاعب هدفاً أو حين يرفع مدرب كأسا.

    في كل الدنيا الانتصار الكروي مبرر لفرح وطني هائل ورائع ولكن الانتصارات الرياضية لا تتحول إلي بطولات وطنية ولا تُغني معها أغان وطنية وأناشيد قومية، ولا ننفخ في ذاتنا ونعتبر أنفسنا سادة العالم حين نفوز في بطولة أو مباراة، لكن النظم العسكرية والبوليسية يهمها أن تخدر الناس وتعميهم فتشغلهم بكرة القدم وتلهيهم بصراعاتها وتدمج الفوز في الكرة بالنصر في السياسة، فإذا بالشعوب العطشي للفرح والمنكسرة ثقافيا تركض نحو هذا الانتماء الكروي تعويضا لها عن خيبات في الرزق وأكل العيش والكرامة المبددة والكبرياء المهدر!

    لايوجد الآن إلا الدول العربية التي تقوم بتسييس كرة القدم، لأنها دول متخلفة سياسيا وديكتاتورية ولا تملك شيئا تعطيه للحضارة الإنسانية إلا التعصب الكروي والتطرف الديني!

    لقد تحولت الأحداث المحيطة بمباراة مصر والجزائر إلي عار حقيقي يلاحق الطرفين، وأي محاولة لتبرئة المصريين أو إظهار الجزائريين كضحايا هي محاولة تضليل وتدليس، فالطرفان، المصري والجزائري، متورطان حتي الأذقان من إعلام رخيص ومتبجح سواء في صحافة الجزائر التي لفقت وبالغت وفبركت، أو في برامج الفضائيات المصرية الفجة والتافهة التي نفخت الكير وأظهرت جهلا ثقافيا وسياسيا فاضحا، وكذلك مسئولو الدولتين في كرة القدم وقد ظهروا متوسطي الذكاء وغائبي الوعي ومحدودي التفكير وعاجزي الخيال فشاركوا في صناعة الفضيحة وجلب العار الذي لن يمحوه صعود أحدنا إلي كأس العالم، ثم رجال الدولة ومسئولو الحكم في البلدين الذين ضغطوا علي أعصاب الجماهير وزايدوا علي وطنيتهم واستغلوا مشاعر الناس وتاجروا بالكرة ولاعبيها وعبثوا في ضمائر شعبيهما فأوصلوا المصيبة إلي حد أن قذف شباب طائش ومريض أتوبيس المنتخب الجزائري بالحجارة وسط إنكار مثير للشفقة من مسئولي مصر وحكومتها، وأوصلوا لاعبي الجزائر إلي حد الهوس والخطرفة بضرب الأتوبيس من الداخل في محاولة لتحطيم النوافذ كي يطولوا الجمهور المصري العابث. والمؤسف أن مسئولي الجزائر كذلك شاركوا في لعبة الإنكار المقيت، ثم سقط جرحي من المصريين والجزائريين نتيجة ضرب أتوبيس جزائري آخر بالطوب، أنكر الإعلام المصري حدوث الواقعة كلية رغم تصريحات المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة المصرية بسقوط عشرين مصابا جزائريا واثني عشر مصابا مصريا، ومع إنكار إعلامنا جاء كذب إعلامهم فحول الجرحي المصابين إلي قتلي في نعوش وتفجرت الأوضاع وسط هزال أمني في البلدين، كأن هناك حالة رضا أو تواطؤاً ورغبة في إشعال الموقف؛ كسبا للارتماء الشعبي في أحضان النظم والحكومات واصطناع أزمة يتكسب منها الطرفان من خلال إلهاء مواطنيهما أو المزايدة علي مشاعرهم أو الاتجار بوطنية زائفة وقشرية!

    وأغلب الظن أن الطرفين جهزا مبكراً مبررات الهزيمة أو طقوس الفوز، وسيتم التلاعب بمشاعر المصريين والجزائريين سواء فاز منتخبهم أو انهزم، فإن فاز فقد فاز رغم كل المصاعب والمحن والإحن والتوترات والمؤامرات، وإن انهزم فقد انهزم لكل هذه المصاعب والمحن والإحن والتوترات والمؤامرات، والذي يدعوك فعلا للتعجب من الطرفين أن كلا من مصر والجزائر غير معروف لهما أي تفوق متوقع في نهائيات كأس العالم، كما أن الفريقين قد لا يصعدان للدور الثاني في البطولة أصلا، ومع ذلك فقد تحولنا وكأننا لو صعدنا سنحطم العالم وسنكتسح الدنيا، ثم الصعود نفسه لكأس العالم علي أهميته وتاريخيته مسألة بسيطة وموسمية وعادية عند تسعين في المائة من المنتخبات التي تشارك فيه سواء من أمريكا الجنوبية أو الشمالية أو أوروبا بل آسيا، فما بالنا نحن في مصر والجزائر نتعامل مع الصعود كأنه حلم، وربما يكون بالفعل حلما لكنه حلم كروي بينما هو في ذات الوقت مجرد وهم سياسي!

    ما أثبتته الأحداث أنه لا طرف بريء رغم أن كل طرف سيكذب ويقول شعرا في ذاته وعظمة ذات جنابه، وهي خصلة عربية صميمة، ربما ولدنا بجينات تجري داخل خلايانا وكرات دم من الكذب والإنكار والتجاهل والنفخة الكذابة وهي تتجول في شراييننا مع كرات الدم البيضاء والحمراء، لكن الجانب الأشقي في المسألة هم سجناء البلدين، فالمصريون والجزائريون أشبه بمساجين في سجن وطني كبير ممنوع عنهم الحلم والحرية والعيش المحترم الكريم الآمن، وكما كل السجناء فإنهم يتحولون إلي أعداء لزملائهم في السجن، وينقسم السجن دوما في صراع علي نفوذ وسيطرة وسطوة داخل سجن ومن سجناء لسجناء، ويصبح انتصار السجين ليس الفوز بحريته بل الفوز بساعة زيادة في حوش السجن أو صابونة إضافية في حوضه أو سور يحوط مبولته، أو قدرة علي جعل زملائه في الزنزانة خداما له، وهكذا صرنا وكأننا نسعي لإحراز بطولة دوري السجون،

    متي يهرب الشعب العربي في مصر والجزائر وفي كل مصر وجزائر من سجن حكامه وقمع ضباطه وقهر مسئوليه ويحطم أسوار السجن لينتصر في أرض الملعب وفي لعبة الحياة؟!




                  

12-11-2009, 01:51 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: مباراة مصر والجزائر-أيوب صديق ... (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    ...
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de