ضعف مقالات كوش وقوتها ؟

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 02:46 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-03-2009, 07:59 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
ضعف مقالات كوش وقوتها ؟


    ضعف مقالات كوش وقوتها ؟


    نقاط حركة الموضوع:

    1- مقدمة عن موقع وأبعاد الموضوع ونهجه وهدفه وإضافته
    2- مقالات كوش .. ومقولات بشاشا ؟
    3- ماهي النقاط الضعيفة في "مقولات بشاشا" طبيعة الضعف فيها ؟
    4- بعض الإمكانات التي يمكن ان تفيد في تنمية أفكار "كوش" والإرتقاء بها
    5- حركة تحرير كوش



    1-مقدمة:

    هنه محاولة نظر إنتقادي إلى مقالات كوشية عامة طرحها الأستاذ بشاشا في "المنبر العام" لموقع www.sudaneseonline.com عن طبيعة تاريخ السودان وسمات كتابته وقراءته وسمات حاضر السودان ومستقبله وهي جزء من نشاط ثقافي في جمهورية السودان ومايتصل بها من مناطق عامة في الإنترنت يهتم بالجذور الكوشية والنوبية للسودان وللرقي الإنساني الحاضر. وهذا الإنتقاد يحاول تبيين النقاط الضعيفة في مقولات بشاشا بفحص صلة إصطلاحاتها بالعوامل المادية وجدلها في التاريخ تلافياً للاموضوعية في إعتبار العوامل العرقية والدينية عواملاً مركزية في التاريخ. والهدف من الإنتقاد هو تقوية الطروح الكوشية وذلك بكشف وعلاج النقاط الضعيفة فيها وعرض إمكانات قد تفيد في تنميتها وتقويتها. وزيادة في خير الموضوع تشير الدراسة بصورة بسيطة مجملة إلى طرح حركة تحرير كوش كنقطة عملية مفيدة في التواشج القديم والحديث للصراع الطبقي و(الحضاري) في السودان.



    2-طرح بشاشا :

    في القرن الواحد وعشرين ظهرت في السودان ومايتصل به نشاطات ثقافية وسياسة طروح متنوعة تهتم بالجذور الكوشية والنوبية للسودان وللرقي الإنساني الحاضر بفهم التحرر من الكبت الداخلي في الثقافة السائدة على جمهورية السودان ولإعادة المجد التليد والزهو في حرية الإنسان وتركز تلك الكتابات على: 1- الأصل الأفريقي السوداني للحضارة البشرية، و2- أن هذا الأصل تعرض للزعزعة والإنحدار بفعل موجات التسلل والغزو الشمالي للحزام السوداني في جنوب الكرة الأرضية وواسطته وسرته في منطقة السودان الحاضر. و3- إنتهى ذلك بالمنطقة الأصيلة إلى تبعية ثقافية إلى أوهام ("السلالة" و"الثقافة" العربية) مما هدم بعض المكونات الباطنة للثقافة السودانية القديمة. و4- ان بداية الإنعتاق السوداني من هذا الإنحدار مركوزة لإقرار بالتاريخ الإستعماري للوجود الهندي-أوربي في حزام السودان العالمي ولوجود البيضان في السودان الأفريقي ولوجود العرب في السودان..و[تنقية*] السودان من [الآثار*] السالبة لهذا الوجود..


    * ملحوظة: كلمتي [تنقية] و[آثار] هما من عندي لإختصار أكثر ما يطرحه بشاشا بشكل مشوش على معناهما.




    3-النقاط الضعيفة:


    أ‌-ضعف نهج "الدورة التاريخية" في دراسة وقائع التاريخ :

    نهج "الدورة التاريخية" نهج لكتابة التاريخ ساد العالم الرأسمالي منذ عشرينيات القرن العشرين بكتابات شبيلنجر و توينبي وهو نهج قائم على ميكانيكا "الفعل والردفعل" وتشخصها في بدايات علم النفس وقد قام في نهج الدورة التاريخية بركوز على فهم (الحضارة) وعلى حركة إستدارة مكرورة بليدة لوجودها وفناءها قائمة على قوة "العامل الخارجي" في توليد تحدي البقاء في (الكيان محل التاريخ.. قبيلة أو دولة أو حضارة..إلخ ) وقوة العامل الداخلي في ذاك الكيان ومدى نجاحه في إجابة ذاك التحدي والتصدي له وبين الوجود والفناء تتشكل "قصة الحضارة" دون إعتبار لعناصر "التحدي" وعناصر "الإجابة" الكامنة في طبقات تنظيمها الإجتماعي والإقتصادي – السياسي الداخلي وفي جدل تطور وإرتقاء النظام الإقتصادي السياسي العالمي.. ((إرتقاء العالم من مرحلة الوحشية والبداوة والإستعباد إلى مرحلة القوة المنظمة والفتوح والإخضاع والإقطاع إلى مرحلة الرسملة والحروب الإستعمارية وجدل التحرر الوطني والإشتراكية والتعاون الدولي للأمن والسلم الدوليين ومعهم حالة الإستعمار الحديث والحروب الإمبريالية الأنجلو-أمريكية ثم صعود الصين والهند وأمريكا الجنوبية.))



    ب‌-ضعف بنية إصطلاح "الحضارة":

    التاريخ البشري كتبته المدينة وفيه تصور "الحضارة" بفخر أنها الزراعة الواسعة والأبنية الكبرى والجيوش الجرارة والمعارك ذات آلاف الضحايا والعبيد والسبايا وأن لها معالم في ثقافة الأذهان صور وحِكَم وأشعار وكتابات وقوانين ومدارس وعقائد ومذاهب! ولكن إذ تُقَدَم الحضارة للناس كهيئة منظومة لإجتماع البشر وإستثمارهم المستقر لعناصر الطبيعة حولهم ونشر السلام واالحكم والقيم الفضيلة فإنها تقدم كذلك خلاف تقديم أهل ذات المدينية وكتابها للبداوة كحالة وحشية (لله x لله) بإغفال متعمد لطبيعة "البداوة" كتجمع حري متحرك يأنف من زيف وزور وجبروت المدينة والسلطات المدينية ويتبع في حركته البدوية النفع بالموارد المتاحة في الطبيعة الحرة من تسلط بقية البشر. بيد أن أضعف ما في تقديم المدينيين لقصة الحضارة بالزور السائد فماثل في إخفاء أن الحضارات الكبرى في التاريخ المكتوب كانت جميعها حضارات إستعبادية وإقطاعية وأن نمط الإنتاج بالإستعباد ونمط الإنتاج بالإقطاع كان هو الميسم العام لها بكل ما في ذلك من مظالم وآلام .

    في كل العالم القديم لا توجد حضارة (جنة) مبنية بالحرية والإخاء والمساواة لا في جبل موية ولا في سنار، ولا في سوبا، ولا في الخرطوم (خرآتوم)، ولا في مروي، ولا في دنقلا، ولا في كرمة، ولا في دلقو وصاي وعمارة وعبري، ولا في بوهين وفرس وقسطل، ولا في دوبان وفيلة وأسوان ولا في كوبانــ(ية)، ولا في طيبة أو أشمون أو سيوة أو منف أو عدن أو بابل وسومر أو قرطاج أو كريت، فكل حضارة لها مركزها ولها هامش ومحيط من هذا المركز ومن عملية التركيز والإصطفاء وعملية الإزاحة والتهميش فإن لكل حضارة من الضحايا والآثام ما لايعد ولا يحصى .. لذا فان التصور المألوف بأن ("الحضارة" = موجب) مثل بعض ما يقدمه بشاشا في بعض كتاباته فلا يعدو ان يكون تصوراً فيه تعميم وأخطاء.

    مثقال شر الحضارات واضح في كلمات "عبد" و"عبيد" التي كتبت في "البقط" بلغتيه العربية والنوبية ..واللغة مسبار في تاريخ المجتمعات. وجود العبودية في كل الحضارات القديمة كان علامة على نمط الإنتاج والعيش فيها ، وفي الزمان الحاضر لا يمكن منطقاً رفض ذاك الإستعباد القديم للأجنبي العربي والسكوت عن ذلك الإستعباد في الداخل الوطني الكوشي حتى وإن كان ذلك بحجة الوطنية ؟ فسبب إنهدام النوبة وإنفتاح الطريق لتهشيمها بواسطة المهمشين في السودان لا ينحصر أصلاً في سبب واحد فحسب هو "العرب" بل في نظام التمركز والإستعلاء الداخلي الذي هدم كل الدول والحضارات .







    ت‌-ضعف بنية إصطلاح "السلالة ":

    قد تكون "السلالة" تصور خطي في الذهن لتناسل بعض البشر من أسلافهم ذكوراً أو إناث كالقول فلان بن فلان أو إبن فلانة ، خلف عن سلف، ميسماً ومسطرة لتسلسل الأبناء في شجرة تناسل بشري كبرى، هؤلاء أسباط يهوذا، وهؤلاء سلالة ابرهم وأولئك أبناء المسيح، وهؤلاء آل بيت النبي محمد (ص)، وآخرين قد يكونوا من سلالة غضب ربيعة يوم بعث الله نبيه في مضر ..إلخ لكن الأقوال المختلفة بوجود سلالات بشرية تعلمنت كثيراً من القول بالقصة الإلهية لآدم وحواء وبناتهن والقاتل هابيل الذي نسلت منه البشرية إلى قصة حديثة هي قصة الإنسان الأول في البحيرات الكبرى (زيمبابوي) وبحيرة (تشاد) وبحيرات (إثيوبيا) وهجرات الأقوام البشرية من تلك المناطق إلى أصقاع الأرض وقاراتها.

    وبالطبع تجاوز التاريخ (عِلم) السلالات القديم القائم على ميثيلوجيا "سفينة نوح" التي إجتمع فيها في مناخ واحد نباتات وحشرات وحيوانات البرد الجليدي ونباتات وحشرات وحيوانات الحر ومنها العقارب والثعابين وإبحار هذه القصة إلى إنسلال البشرية الحاضرة من أولاد نوح (ع) حام ويافث وسام من بنته أو بناته المجهول عددهن! ولكن مع حبور القصة بمعاني رمزية قويمة إلا انه ضد ما فيها من تشوش في قصة إنسال البشر من ذاك النبي (ع) الذي عاش حوالى ألف سنة لم تذكر عنها إلا محاسن سنينه الأخيرة، تبلورت قصة دراسة تطور الوجود البشري كتطور كل الكائنات اليابسة والحية من البسيط والأدنى إلى المعقد والأكثر رقيا. حيث وجد البحث العلمي الميداني في أفريقيا وغيرها جماجماً وهياكل عظمية يتطور قياسها وتناسقها بتوافق مع عدد ونوع الأدوات التي توجد قربها وبتوافق مع تطور أثار المقابر والمساكن التي خلفوها وجدوا الأقدم والأدنى في زيمبابوي وشمالها ثم وجدوا أحسن نباتها والقرون الأولى للتملك والمدينية والحضارة في شمال السودان حتى البحر الأبيض المتوسط وما بعد ذلك وجدوه في مناطق حمير وسومر وقرطاج وكريت ثم بلاد اليونان وكلها ضمن الحزام السوداني وهي ستة مدنيات كبرى أو 36 لا فرق فأكثر العالم كان يعيش عناء البداوة في الغابات أو في صحاري الثلج أو صحارى الحر.. ولكن الفرق الكبير بين تملك الأرض وحرية البشر بدأ مع تنافر عملية تملك الخيرات الحاضرة في هذه المناطق الحسنة المناخ عن عملية الجفاف والتصحر التي عاني منها أكثر العالم خارج حدود المدينيات، ثم زاد التنافر داخل هذه المدينيات بين الملوك الطغاة والفراعين في جهة الطبقة المتملكة والمالكة، والمستعبدين وأشباه المستعبدين وعموم الزراع والحرفيين وغيرهم من مكونات البروليتاريا وعموم الكادحين الموسويين.

    في هذا الأتون العالمي والدولي برز فهم (مفهومx ) السلالة النقية المقدسة ذات الوشائج الإلهية حكراً للحكم مما توالى ظهوره (بداية) من الفرعون إلى الإمبراطور الروماني المقدس إلى الخلفاء القرشيين فالسمو الإنساني لم يكن حقاً عاما لكل البشر سواء الذين عاشوا في هذه المملكة أو تلك، و كانت "السلالة" في نوبيتها أو في آريتها (الجنس الآري) مجرد إصطلاح طبقي عمدته علوم الأنساب والإناسة وكل الأنثربيولوجيا القديمة كعلامة فارقة لميز أحقيات التملك والإستعباد والإستعلاء والإستعمار ولجعلها قاعدة نظرية –بيولوجية للإقصاء وللإصطفاء تماماً كما فعلت الفاشية النازية في السنوات 1936-1945 حتى قضت عليها الأممية الشيوعية وحررت البشرية بالقوة العسكرية الضارية من خطرها القائم آنذاك.

    هل هناك سلالة نوبية صافية؟! الجواب : لا ، هل هناك سلالة عربية صافية؟ الجواب: لا،
    أهناك سلالة سامية أوحامية صافية؟ الجواب : لا ولا .

    إن كان (الساميين) من جذور أفريقية حسب نظرية التطور أو بحساب أن العرب هم أبناء المستعبدة هاجر النوبية فإن الذي يمنع عودتهم إلى بلاد جذورهم سواء في الماضي القديم أو في المستقبل القريب هو مجرد عامل إقتصادي سياسي بعضه مبلور في إصطلاح "وطنية" وهو أحدث الإصطلاحات السياسية وأشدها ضعفاً رغم بلايين أطنان الدماء التي ضمخته في التاريخ، أما الكلام عن ربط حقوق الإنسان بسمات بيولوجية معينة وسلالات وأجناس أو حتى بجنسية فهو كلام غير موضوعي خاصة مع كون ان بعض سكان وملوك السودان القدامى أتوا إليه من مناطق البحيرات الأفريقية... أي من خارجه.

    التواطن الحاضر في السودان بكافة سحناته لا يمكن شطبه بعملية ثقافية (عرقية) للعودة إلى الجذور على الأقل لأن حكمة التوقف عند الجذور النوبية وحدها دون ما قبلها .. فيها عنصرية مضمرة ضد جنس السواد الأصيل .




    ث‌- ضعف بنية إصطلاح "الثقافة":

    لا يغالط أحد في إختلاف تعريف الثقافة : فالبعض يركن إلى أنها حال لتمثل الناس للخبرات الشخصية والجماعية بعضها ذهني وبعضها حقيق ماثل للعيان في الطبيعة المُشاهدة، البعض يراها عملية لإنتظام ونظم القيم المادية والمعنوية للبشر في الحياة التي يعيشونها، أو هي عموميات وتفاصيل حركة الإنسان كمفرد و كجماعة... البعض يختزلها في سمة منها يخزلها باللغة أو بالدين أو بالنهج السياسي أو الطبقي يقول: (ثقافة ليبرالية أو ثقافة برجوازية أو ثقافة بروليتارية)، أو بإسم الدولة، يقول : (ثقافة فرنسية أو ثقافة بريطانية) أو تخزل بإسم الإقليم (البحر المتوسط) (السودان) أو بإسم القارة (افريقية أو أوربية أو آسيوية ) ...إلخ ، البعض ينسبها إلى مدينية قديمة يقول (ثقافة نوبية، أو ثقافة رومية) أو حتى ينسب الثقافة إلى القرية أو إلى البداوة يقول: (ثقافة القرية) أو (ثقافة بدوية)، البعض ينسبها لأدوات الإعلام يقول (ثقافة الصحف والمجلات) أو (ثقافة التلفزيون) أو حتى (ثقافة سماعية) ...إلخ ، لكن بصورة عامة فعلى إختلاف تعاريف الثقافة يمكن السؤآل هل الثقافة كيان ثابت؟ الجواب: لا ، ألا تتأثر بما حولها وبتفاعلات عدد ونوع العناصر التي في داخلها؟ الجواب: نعم تتأثر ... لكن هل يمكن القول بوجود صاف لثقافة ما ؟ الجواب : (لا) فحتى إصطلاح الثقافة العلمية نفسه يعاني من ضعف.

    الأساس في ما يسمى "الثقافة" هو تفاعل الطبيعة وطبيعة الإنتاج الذي يمارسه البشر: فمعالم المناخ والجغرافيا التي يعيشها الناس وتَحَدُد إنتاجهم أو تَنوعِه تبعاً لها وتبعاً لإحتياجاتهم هو التفاعل المادي الموضوعي الأول في حياة البشر الذي تتولد منه سمات مشاربهم ومآكلهم وطرق كدحهم وهيئات ملابسهم ومساكنهم وطرق إعتقادهم وأفراحهم ودفنهم وحكاوى تراثهم وبإنسجام قواه المادية مع حاجات وقدرات قواه البشرية تزدهر حقوله وترتفع الشُرُع على مراكبه وتدور آلاته ويتوافق بناء مجتمعه مع بناء دولته .. إلخ، ودون هذا الإنسجام بين المنتجين وحاجاتهم ووسائل الإنتاج توهن قوة المجتمع وتضعف وتيبس وشائجه ويتشقق كتلاً متنازعة تأكل السلام من الإجتماع البشري بكل ثقافته القديمة فيتحول أمره إلى مجتمعات وممالك وثقافات ضعيفة واهنة إلا على خصومها الداخليين عاجزة ان تجدد نفسها أو ان تجدد حياة من أنتجها، ميتة أو شبه موات في شكل لغة يابسة أو ملبس معين أو أكلة قديمة معينة، أو في شكل زخرفة منزل أو قبر أو أشعار وأغان وكلها نضرة الصورة وجميلة لكن لا مفعول حضوري (واقعي x ) لها في الحياة ... تماماً كما تبقى المؤمياء...

    الثقافة دون ممارسة سياسية وسيطرة شعبية حية على الإقتصاد بصورة تجدد الحياة الإجتماعية بإرادتها وقوتها تبقى مجرد فلكلور ... صور من التاريخ القديم جداً سمحة سماحة جمل الطين الذي لا حياة فيه يتشقق بالشمس وينذر بالهواء .

    مما سبق فان من الصورية الحديث عن ثقافة عربية ضمن نظام عالمي للإستغلال وثقافة إمبريالية عالمية للظلم الطبقي والقومي الذي كان أول تقنين له في الزمان القديم بطغيان الفراعين. ومن الصورية الحديث عن إحياء ثقافة سودانية نوبية والبلاد كلها تشتغل بنظام إقتصاد مدمر لكل معالم الإعتداد الشخصي حيث ان نمط الإنتاج الرأسمالي بآليته الشديدة وبتقلباته العددا يستلب من كل المنتجين السودانيين والنوبة والمصريين والعرب والخواجات واليهود وجميع اجناس الأمريكان.. إلخ معالم وعيهم بذاتهم، ويشيئهم...

    إحياء الزهرة النوبية في أرض مسمومة ومناخ مسموم ومياه مسموة مجرد دعوة سياسية تجهل أو تتجنب النظر إلى العدو الرئيس لسلام وإنتعاش جميع الثقافات معاً دون تركيز وتهميش وهو "التملك الخاص للموارد الضرورة لحياة ومعيشة الناس".

    سيرورة تحول التملك المعيشي إلى تملك إقطاعي إلى تملك رأسمالي وحركته الصناعية الكبرى الإمبريالية قتلت جذر الحياة الإنتاجي الخاص والمستقل في جميع الثقافات القديمة وتركت للعالم صورها وهو يتجه إلى الأممية والإنسانية ولكن بصراع ثوري ضد العولمة الإمبريالية.







    ج‌-ضعف بنية إصطلاح "التاريخ":

    بطبيعة ان التاريخ كسجل متنوع النظرات والكتابات والقراءات لحركة تفاعل البشر مع بيئتهم في زمن محدد يتعرض لتأثيرات الثقافة والسياسة يمكن النظر الى بعض المقولات المنثورة في طروح بشاشا :
    •"التاريخ"،
    •"السودان" بالمعنى القديم جداً لكلمة سودان
    •"كوش"
    •"نوبة"
    •"عرب"

    في كل هذا التاريخ لا نجد كلمات أو تفاسير ضرورة للموضوعية في هذا التاريخ مثل: نص إدفوEdfo text أو طبيعة الثقافة التي أنتجت (أبوالهول) الذي هو أقدم من الهرم بالاف كثيرة من السنين، ولا نجد عرضاً لـ"الإنتاج" أو لـ"قوى الإنتاج " أو لـ"علاقات الإنتاج" الذي شيد الحضارة وكيف إنتهى بها لضعف ومحاق، ولا نجد أثراً من للإضراب الذي قام به البنائين في "مدينة" قرب أسوان ولا (النقابة) التي نظمته حوالى سنة 2500 ق.م ، ولا توجد إشارة إلى علاقات الأرض والإنتاج وعلاقات الإعتقاد في "ثورة تل العمارنة" والمثال الذي أقتدى به الثوار، كذلك لا نجد تفسيراً موضوعياً للهجرة من جنوب السودان إلى شماله القريب من البحر المتوسط ، ولا نجد فهماً للعلاقة بين مدينية أو حضارة الخرطوم ومدينيات أوحضارات نقادة .

    مشروع الخروج من عربية ومصرية السودان الحاضر وطبيعة كتابة تاريخه إلى سودان وتاريخ سوداني سوداني لا يمكن أن يتسم بالتناسق برسم خط رأسي واحد قاعدته أن السودان كان طيباً عظيماً حتى أفسده البيضان والعرب!!؟ لان ذلك يطرح سؤآلاً آخر لماذا لم يتقدم ذلك السودان حيذاك على أولئك العرب وقد كانوا أقل منه علماً وذهباً وعدداً؟

    التاريخ لا يمكن أن يجري كتاريخ بمجرد تصوير المنتصر كريهاً والمهزوم طيباً أو العكس .. هناك عوامل دخلية طبقية وسياسية فتتت أهل السودان القديم وقهرتهم ببعضهم وجعلتهم كالعصف الماكول سيد ومسود حتى تحالف مهمشيهم مع البدو العرب مؤسسين مملكة عربية إسلامية أو نسخة باهتة منها في سنار ؟ لماذا لا يوجد تفصيل نوبي أو كوشي عن تأسيس الممالك في دارفور وفي المسبعات وفي تقلي وكذلك في المثلث المحيط بمروي من بدايته عند ضهر النيل في أبو حمد- تنقاسي حتى نهايته جنوباً في شندي ...

    التعامل مع التاريخ بصورة محتفية بالممالك وبعيداً عن قوانين الإنتاج والتركيز والتهميش لا يفسر إنتصار مجموعة من البدو ومحاربي العصابات على ممالك كبرى ، ولا يقدم تفسيراً لطبيعة الصراعات بين النوبيين والنوبيين.




    ح‌- ضعف بنية إصطلاح "العروبة" وضعف إصطلاح " النوبية" وتشتت دالة الإصطلاحين ":

    العروبة ليست لساناً وإلا كان "موخلاتو" مخلطي أمريكا الوسطى والجنوبية أسباناً ولكان الأسترال ونصف عدد الأمريكان إنجليزاً وكذلك فإن العروبة الثقافية بلا معيشة عربية مستقلة وبلا إنتاج عربي يحي موات العمل والعيش مستحيلة، أما العروبة كإعتقاد نفسي فأكثرها بطبيعته ليس محلاً لنقاش موضوعي، وفي ذا فإن نقض "الميثيولوجيات المؤسسة لـلعروبة في السودان" يبقى من العلامات المائزة في طروح بشاشا ولكنه بنفس القدر لا يكفي للقول بعدم وجود عرب بنهج انه يرى لوناً أحمر ولا يمسك الحمرة ...فالنهار داخل الغرف جزء من الشمس... كذلك النوبية والكوشية والسودانية جزء من Chem. ومن الطاقة السوداء التي خرج منها الكون الذي نعيشه بكل ما فيه من مجرات ونجوم وشموس.

    في الثقافة السودانية السائدة في وسط السودان فإن الضعف السائد في إصطلاح "العروبة" يقابله ضعف مماثل في إصطلاح "النوبية" :الاول ينطقه العرب والنوبة وغيرهم من مواطني السودان نطقاً متحفاً بالسخرية من إيماءاته السياسية القومية الحديثة والثاني يختزل بتحقير خفيف في مفردة "حلفاويين" وبغلظة عنصرية في مفردة "برابرة"! وبربر من أعرق المدن في العالم! كذلك الإيماء لقومية خاصة بالسودان مُنبَتَة بلا خالـ\ـة ولا عمـ\ـة مشفوعة بـ(إصطلاح) "السودانية" أو مقعرة "السودانوية" فكلتاهما تظهر في التداول اليومي كحذلقة أجنبية...

    التيه في غابات الكلمات وإختلاف ثقافة الكلمات ودالاتها في التاريخ منتهي إلى هلام والأبسط والأنجع لعلاج قضايا حية في مسائل حقوق المواطنة هو الخروج بقضية وجود السودان من فلسفة الأسماء وجدل القواميس إلى الإقتصاد السياسي وعلم الثورة الإجتماعية.




    خ‌-ضعف بنية إصطلاح "السودان" في التاريخ والسياسة والسلالات والثقافة وفي التناولات العربية والنوبية:

    ما هو السودان؟ أهو القديم جداً قبل 100.000 مآئة الف سنة أو القديم في حدود 10.000 عشرة آلاف سنة أو السودان الأفريقي من البحر الأحمر إلى المحيط الأطلسي أو السودان التركي، أو السودان الإنجليزي المصري .. أو جمهورية السودان ؟؟

    أيملك حزب سياسي سوداني بما فيهم حزبي تصوراً بإحصاء للسودان القديم و للسودان الحديث ؟

    هل هناك سلالة سودانية واحدة ذات DNA مشترك؟

    هل هناك ثقافة سودانية واحدة؟

    هل ما تتناوله بعض مقالات النوبة أو ما تتناوله بعض مقالات العرب عن السودان يدل على وجود كيان واحد أم
    يشير إلى كتلة من الشعوب والمجتمعات تعيش رهق التركيز والتهميش الذي يفرضه التنظيم الإمبريالي لموارد العالم؟

    في يحموم هذه السطوة الإمبريالية العالمية للإنتاج الرأسمالي والتشيي البشري والمديني في المركز مجرد من موارد بلده ويشرب مياهاً منقاة ومعبأة بطريقة أجنبية ويأكل طعاماً معداً بطريقة أجنبية، ويلبس إنتاجاً أجنبياً ، ويركب ويشاهد ويسمع وينوم على ما صنع في "الخارج" بل ويقيم في الخارج..ما معنى أن يكون كوشياً أو سودانياً أصلاً للعرب أو نسلاً منهم؟


    السودان أياً كانت حدوده الجغرافية والتاريخية بلا إنتاج مستقل لضرورات عيشه ليس أكثر من حلقة ألم وكلام تتخللها أفراح صغيرة مصطنعة .





    4-إمكانات قد تساعد على تنمية الطرح الكوشي:


    1-التسجيل والإحصاء التاريخي لوجوه الحياة في السودان القديم ( الزمان- عدد السكان –المنطقة)

    2- تخديم الإرث النوبي مبلوراً في نهج الجدل المادي التاريخي للتعرف على العلامات المادية التي تحدد تاريخ السودان ومعالم نشاط المقيمين فيه ( من 2004 م وإلى 1504 م ) ومن (1503- 1003 م) ومن (1002 – 502 م) ومن 501 إلى -1) وهكذا لما يشكل عشرة آلاف سنة

    3 - تخديم علم التاريخ الإقتصادي في سبر تاريخ السودان (الزمان -المنتج – المنتجين- العائدات- التصريف- الأزمات- الحل)

    4- إيضاح أثر التملك الخاص لموارد المجتمعات في هدم الثقافات القديمة في السودان القائمة على شيوع وسائل الإنتاج. إذا لا يتسق أن يكون هناك حديث عن ان إحتكار المعارف ضعضع قوة المجتمع النوبي دون حديث عن أثر إنفراط أو إحتكار وسائل الإنتاج فيها على طبيعة حياتها و تأثر قوتها ودولتها بطبيعة قبض أو تصريف الجزء الأكبر من محصول الإنتاج .

    5 - بيان وتحديد طبيعة الدور العبري و الدور الإسرائيلي (اليمني والإثيوبي القديم) في تفتح الثقافة النوبية ..



    5- حركة تحرير كوش:

    مع نهاية القرن العشرين وزيادة الخصخصة وحرية السوق وتضعضع إمكانات الإغتراب وعنصرية السلطة الحاكمة ونشاط الإعلام والإتصالات وإرتفاع عدد المتعلمين والنشطاء السياسيين المثقفين، وإنفجار الثورات الشعبية المطالبة بالإشتراك في مقاليد السلطة والموارد نشأت الأفكار السياسية للوعي الكوشي في النوبة الوسطى نشأة متأخرة لكنها متناسقة وقوية بخبرة الجهود الخيرية والتعاونية وخبرة النضالات التي سبقتها في السودان (الجنوب والأنقسنا وشرق السودان وفي جبال النوبا وفي دارفور) وفي العالم في عدد كبير من حركات التحرر .

    بينت مواثيق الحركة الفشل الذي حاق بسابقيها في المنطقة من همهم بالأعمال الإصلاحية في مناخ ماحق لكل إصلاح
    كما بينت مواثيق الحركة في المجال السياسي الفشل الذي حاق بعملية تجزئة الثورة الوطنية الديمقراطية برفع الإهتمام بـ"النضال الوطني" وتأجيل وإرخاء "النضال الطبقي" وهو ما جدد حكم الفئات الموالية للإستعمار بكل النزعات الإستعلائية في ثقافاتها فباعت من جديد الأسس المادية والمعنوية لحقوق المواطنة لبنوك وتجارة الإستعمار الحديث.

    بهذا التقويم البسيط للأزمة البنيوية في حركات التحرر جاء إجتماع اشكال النضال الطبقي والقومي والوطني وثقافاتهم في تركيبة حركة تحرير كوش بصورة ثورية ذات ميسم نضالي مسلح ضد الحكم القائم في السودان والثقافة التجزيئية التي إنتجته...ولأن أزمة عامة مركبة متشعبة لا تحل بأداة واحدة سواء كانت الثقافة أو السياسة أو الحرب وكلها مجرد أدوات وأشكال...فإن حركة تحرير كوش تركز على علاج الأزمة الرئيسة في قلب عملية الإنتاج وتوزيع جهوده وأموره وهي أزمة أحتكار الحكم والثروة بكل عنصرياتها راهنة حلها بضرورة إشتراك الناس في حكم موارد حياتهم ووسائل عيشهم وإنتاجهم وتوزيع أموره وجهوده وخيراته إشتراكية علمية.

    النضال لسودانية السودان أو لكوشيته لا ينفصل عن نضال الشعوب في العالم ضد الإستعمارات الداخلية وضد الإمبريالية العالمية فهو ضد التهميش المحلي وضد التهميش الدولي وهذا هو الجانب الكوشي الخاص من تبلور الإشتراكية العلمية وعلم الثورة الإجتماعية والنضال الشيوعي العالمي لعمال العالم وكادحيه وشعوبه المستضعفة .


    نهاية المحاولة..
                  

12-03-2009, 09:27 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ضعف مقالات كوش وقوتها ؟ (Re: Al-Mansour Jaafar)

    المنصور تحياتي،

    اولا كتر خيرك علي الاهتمام والمجهود.

    ثانيا طبعا هذه قراتك لي طرح بشاشا، مع احترامي لي قراتك هذه، ولكن اراها بعيدة كل البعد عن مقاصدي، ده غير انطلاقك من مركزية اوربية صرفة في تناولك لي كتابتنا، المنطلقة من مركزية سودانية "افريقية"، او بي كده واضح الموضوع حيتشعب اكثر!

    غدا انشاء الله، حابدا معاك بند بند.

    مرة اخري خالص شكر يا منصور.
                  

12-03-2009, 09:44 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ضعف مقالات كوش وقوتها ؟ (Re: Al-Mansour Jaafar)





    الاستاذ / المنصور جعفر

    تحية وتقدير ,,,
    ---------------------------------------------


    طرح بشاشا بالمنبر عن حضارة كوش كأساس سوداني يستحق البحث والمتابعة باعتبارها الحضارة الام
    والتي كونت كثير من أشياء السودان الحالي رغم ضعف إنتماء الناس والاهتمام بها كوجه حضاري يقدمهم
    للعالم يصبح طرح الاستاذ / بشاشا عنها هنا خصم اكثر مما هو إضافة خصوصا إنها لديه موظفة في سياق
    الهجوم على العروبة والمصرية لاشياء قد تخصه أكثر من أن تكون معبرة عن تلك الحضارة العظيمة







    لذلك خسرت تلك القضية العادلة أضعاف ما كسبت بتصدى السيد بشاشا لها كوش تعني جوهر صافي من الهدؤ والحكمة
    جعلت هولاء الملوك العظام يسودون العالم بهدؤهم و حكمتهم فلم يظلموا ولم يبطشوا رغم قدرتهم وقوتهم



    خاليوت احد أبناء (بعانخي) ولد وترعرع في الكرو وكان زاهدا في أمور السياسة فاتجه إلى المعبد في البر كل وأمضى حياته هناك في (الجبل المقدس) وترك مسلة عند مدخل احد المعابد في البر كل يقول فيها:

    Quote:
    إنني لا أكذ ب
    ولا اعتدي على ملكية غيري
    ولا ارتكب الخطيئة
    وقلبي ينفطر لمعاناة الفقراء
    إنني لا اقتل شخصا دون جرم يستحق القتل
    ولا أقبل رشوة لأداء عمل غير شرعي
    ولا أدفع بخادم استجار ني إلى صاحبه
    ولا أعاشر امرأة متزوجة
    ولا انطق بحكم دون سند
    ولا انصب الشراك للطيور المقدسة
    أو اقتل حيوانا" مقدسا"
    إنني لا اعتدي على ممتلكات المعبد (الدولة)
    بل أقدم العطايا للمعبد
    إنني أقدم الخبز للجياع
    والماء للعطشى
    والملبس للعري
    افعل هذا في الحياة الدنيا
    وأسير في طريق الخالق
    مبتعدا عن كل ما يغضب المعبود
    لكي ارسم الطريق للأحفاد الذين يأتون بعدي
    في هذه الدنيا والى الذين يخلفونهم والى الأبد.....


    أعلاه مقتبس من بوست الاستاذ مامان هنا لتبيان تفرد كوش وتغلغلها في الاشياء السودانية
    بحيث يجب ان تبحث كثير من أشياؤنا وخصائصنا من الاثر الكوشي فينا .







    تقديري
                  

12-04-2009, 11:57 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ضعف مقالات كوش وقوتها ؟ (Re: عبد الناصر الخطيب)
                  

12-04-2009, 11:58 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ضعف مقالات كوش وقوتها ؟ (Re: Al-Mansour Jaafar)

    خالص شكر
                  

12-05-2009, 05:29 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ضعف مقالات كوش وقوتها ؟ (Re: Al-Mansour Jaafar)
                  

12-05-2009, 06:39 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10841

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ضعف مقالات كوش وقوتها ؟ (Re: Al-Mansour Jaafar)

    رغم أنني لم أستوعب تمام (ولا حتي لماما) ما كتبت هنا لكني أود أن أحي المنصور علي هذه المحاولة الجريئة والرائدة
    أهو كدا نزًلت النظرية (الخضراء) لأرض الواقع ( الرمادية)

    عموما الحوار في قضايا السودان المركزية (وأظن الهوية واحدة منها) موعود بقفزة حقيقية للأمام

    بس خلونا في (عام ) المسألة
    وتفادوا الشخصنة والتخريمات
                  

12-05-2009, 06:43 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ضعف مقالات كوش وقوتها ؟ (Re: Nasr)

    Nasr

    Heh ha

    then read what you wrote
                  

12-05-2009, 08:58 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10841

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ضعف مقالات كوش وقوتها ؟ (Re: Al-Mansour Jaafar)

    رغم أنني أتمني أن يكون الحوار حول قضايا وأسئلة لا حول أفكار فلان وعلان. إلا أنني سأضطر للدخول في حوار عن أفكار فلان وعلان لأنو دي طبيعة البوست (طرح بشاشا)

    اوردت هنا تلخيصا لأطروحات كمال بشاشا
    =====

    " 2-طرح بشاشا :

    في القرن الواحد وعشرين ظهرت في السودان ومايتصل به نشاطات ثقافية وسياسة طروح متنوعة تهتم بالجذور الكوشية والنوبية للسودان وللرقي الإنساني الحاضر بفهم التحرر من الكبت الداخلي في الثقافة السائدة على جمهورية السودان ولإعادة المجد التليد والزهو في حرية الإنسان وتركز تلك الكتابات على: 1- الأصل الأفريقي السوداني للحضارة البشرية، و2- أن هذا الأصل تعرض للزعزعة والإنحدار بفعل موجات التسلل والغزو الشمالي للحزام السوداني في جنوب الكرة الأرضية وواسطته وسرته في منطقة السودان الحاضر. و3- إنتهى ذلك بالمنطقة الأصيلة إلى تبعية ثقافية إلى أوهام ("السلالة" و"الثقافة" العربية) مما هدم بعض المكونات الباطنة للثقافة السودانية القديمة. و4- ان بداية الإنعتاق السوداني من هذا الإنحدار مركوزة لإقرار بالتاريخ الإستعماري للوجود الهندي-أوربي في حزام السودان العالمي ولوجود البيضان في السودان الأفريقي ولوجود العرب في السودان..و[تنقية*] السودان من [الآثار*] السالبة لهذا الوجود.."
    ======

    ويبدو لي أن التخليص صمم ليتجاوز الأساسي في طرح بشاشا وكثير من (الأفريقانيين) في هذا المنبر وفي السودان عموما. الأساسي في طرح بشاشا أن هناك وهم عروبة حاصل للنخبة السودانية. (وهم عروبة دي خت تحتها عشرة سطور) وبشاشا ليس هو الأول من يقول بذلك. ولكن لأن وهم العروبة هو الأساس الأيديولوجي لهمينة طبقات بعينها في السودان (الجلابة) وحلفاءهم من البيروقراطية المدينة والعسكرية، فإن طرح بشاشا قوبل بحرب ضروس. فظاهر كلام بشاشا (أو ما تود أن يرسخ في الأذهان من كلامه) أنه يود للسودان عودة لجذوره الأفريقية غير العربية. ولكن في جوهر طرح بشاشا (ويزيد ذلك وضوحا الحملة المضرية ضده) هو زلزلة للأساس الفكري للطبقات المهيمنة في السودان. ولذلك فإننا إن نظرنا لمظهر الطرح لحسبناه رد فعل (وطني ؟؟؟) للعروبة، ورغم أن رد الفعل هو أيضا فعل بطريقة مغايرة إلا أنه في جوهره ثورة وثورة فكرية وطبقية (كما تريد أنت يا المنصور)

    ولذلك حين أعيد النظر في الفقرة 3 والتي تقول فيها
    ======

    " إنتهى ذلك بالمنطقة الأصيلة إلى تبعية ثقافية إلى أوهام ("السلالة" و"الثقافة" العربية) مما هدم بعض المكونات الباطنة للثقافة السودانية القديمة."
    ======


    يتبين خطل التلخيص والذي يتفادي قائله (ذلك الذي ينادي بالتعامل مع مناهج المادية الجدلية والتاريخية)النظر لجوهر الطرح ويتمسك بقشور تقلب المعني المقصود في طرح بشاشا. الحوار عموما هو تبدي للصراعات الآنية من طبقية وثقافية وغيرها، والإستعانة بالتاريخ والتاريخي هنا هي لتعزيز طرح حاضر . إنها الأيديولوجيا وطريقتها في تصوير الصراع . تنتهي بك للظن (أو تحاول أن تحملنا للظن) وكأننا نتجادل في إرث ترهاقا وأبناءه وكأننا نغني لتاريخ بائد ونستدعي لغرض التفاخر مجدا تليدا. صراعات البشر من سياسية وثقافية مما لا ينكره عاقل وبالطبع في قلبها الغزو والغزو المضاد وتغيير البنيات الثقافية والسلالية والطبقية (ما غايب عليك تطور الإقطاع في جنوب أوربا نتيجة تطور قوي منتجة محلية وغزو خارجي) نتيجة لذلك. ولذلك ما يبدو لك وطنيا ( Nationalistic ) هنا في المطالبة بالعودة لجذور ثقافية سودانية أفريقية (علي الأقل معرفتها ودارستها ومن ثم نقدها بالطبع) هو في الواقع رد فعل طبيعي لتحديد هوية السودان وكأنه دولة وثقافة (وسلالة) عربية. ورد الفعل هذا هو في ذات الوقت ثورة مسحوقين (ناس هامش وعبيد ) ضد هيمنة الجلابة حلفاءهم .

    وبذلك تكون المقدمة خاطئة ولن تلد إلا نتائجا خاطئة.

    ويكون كل سيق هنا من محاولة نقد مصطلحات ومفاهيم الحضارة والسلالة والثقافة من قبيل الحشو totulogy ليست ضرورية بأي حال لتطوير الحوار. ورغم إنو نقدك لها يقود لنتيجة تراها سليمة، وهي الدعوة لتبني مصطلح نمط الإنتاج لفهم الصراعات المدورة في السودان، إلا أنه طرح قبلي وإقحام لواقع الحوار والصراع. وهنا بالضبط أردت لك أن تنزل بالنظرية لأرض الواقع. كان ماركس قد طور هذا المفهوم في سعيه الجدلي لفهم العالم وتغييره وفي خضم حوارات قادها مع مفكري عصره وأيديولوجيه. إلا أن المصطلح ومحاولة تطويره تعرضت للتشويه الهائل (منذ حياة ماركس) وساهم بقدر كبير في هذا التشويه الستالينين من كل ضرب وملة. ستالين نفسه، علماء السوفييت، شيوعي العالم الثالث التابعين لهم. لم يتطور مفهوم نمط الإنتاج وصار في أحسن أحواله كما سرير بروكست في الأساطير الإغريقية، أداة من خارج الواقع تقيس عليها الواقع فإن طالت أرجل الواقع فإنها لا شك يلحقها التقطيع. التقطيع يحدث لأنه مصطلح علي كثير من التعقيد تعرض لكثير من التبسيط والإختزال ومن ثم الإبتذال. وتطورت معارف كثيرة (مستصحبة ماركسية ماركس وما بعدها) وأدوات لمعرفة الواقع. وتكون المطالبة (واليقين بصحة) مصطلح نمط الإنتاج دون نقده جدليا، من قبيل السلفية الثورية.


    وبجيك لكلام في وطنية وأممية الصراعات الطبقية والثقافية

    وعودة أخري للحوار حول حركة كوش
                  

12-05-2009, 09:53 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ضعف مقالات كوش وقوتها ؟ (Re: Nasr)

    ============================================================================================================================
    ((صراعات البشر من سياسية وثقافية مما لا ينكره عاقل وبالطبع في قلبها الغزو والغزو المضاد وتغيير البنيات الثقافية والسلالية والطبقية))

    ((ويكون كل سيق هنا من محاولة نقد مصطلحات ومفاهيم الحضارة والسلالة والثقافة من قبيل الحشو totulogy ليست ضرورية بأي حال لتطوير الحوار)) !!!

    ============================================================================================================================

    لتطوير الحوار !!
                  

12-05-2009, 09:59 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ضعف مقالات كوش وقوتها ؟ (Re: Al-Mansour Jaafar)

    ضعف مقالات كوش وقوتها ؟


    نقاط حركة الموضوع:

    1- مقدمة عن موقع وأبعاد الموضوع ونهجه وهدفه وإضافته
    2- مقالات كوش .. ومقولات بشاشا ؟
    3- ماهي النقاط الضعيفة في "مقولات بشاشا" طبيعة الضعف فيها ؟
    4- بعض الإمكانات التي يمكن ان تفيد في تنمية أفكار "كوش" والإرتقاء بها
    5- حركة تحرير كوش



    1-مقدمة:

    هنه محاولة نظر إنتقادي إلى مقالات كوشية عامة طرحها الأستاذ بشاشا في "المنبر العام" لموقع www.sudaneseonline.com عن طبيعة تاريخ السودان وسمات كتابته وقراءته وسمات حاضر السودان ومستقبله وهي جزء من نشاط ثقافي في جمهورية السودان ومايتصل بها من مناطق عامة في الإنترنت يهتم بالجذور الكوشية والنوبية للسودان وللرقي الإنساني الحاضر. وهذا الإنتقاد يحاول تبيين النقاط الضعيفة في مقولات بشاشا بفحص صلة إصطلاحاتها بالعوامل المادية وجدلها في التاريخ تلافياً للاموضوعية في إعتبار العوامل العرقية والدينية عواملاً مركزية في التاريخ. والهدف من الإنتقاد هو تقوية الطروح الكوشية وذلك بكشف وعلاج النقاط الضعيفة فيها وعرض إمكانات قد تفيد في تنميتها وتقويتها. وزيادة في خير الموضوع تشير الدراسة بصورة بسيطة مجملة إلى طرح حركة تحرير كوش كنقطة عملية مفيدة في التواشج القديم والحديث للصراع الطبقي و(الحضاري) في السودان.



    2-طرح بشاشا :

    في القرن الواحد وعشرين ظهرت في السودان ومايتصل به نشاطات ثقافية وسياسة طروح متنوعة تهتم بالجذور الكوشية والنوبية للسودان وللرقي الإنساني الحاضر بفهم التحرر من الكبت الداخلي في الثقافة السائدة على جمهورية السودان ولإعادة المجد التليد والزهو في حرية الإنسان وتركز تلك الكتابات على: 1- الأصل الأفريقي السوداني للحضارة البشرية، و2- أن هذا الأصل تعرض للزعزعة والإنحدار بفعل موجات التسلل والغزو الشمالي للحزام السوداني في جنوب الكرة الأرضية وواسطته وسرته في منطقة السودان الحاضر. و3- إنتهى ذلك بالمنطقة الأصيلة إلى تبعية ثقافية إلى أوهام ("السلالة" و"الثقافة" العربية) مما هدم بعض المكونات الباطنة للثقافة السودانية القديمة. و4- ان بداية الإنعتاق السوداني من هذا الإنحدار مركوزة لإقرار بالتاريخ الإستعماري للوجود الهندي-أوربي في حزام السودان العالمي ولوجود البيضان في السودان الأفريقي ولوجود العرب في السودان..و[تنقية*] السودان من [الآثار*] السالبة لهذا الوجود..


    * ملحوظة: كلمتي [تنقية] و[آثار] هما من عندي لإختصار أكثر ما يطرحه بشاشا بشكل مشوش على معناهما.




    3-النقاط الضعيفة:


    أ‌-ضعف نهج "الدورة التاريخية" في دراسة وقائع التاريخ :

    نهج "الدورة التاريخية" نهج لكتابة التاريخ ساد العالم الرأسمالي منذ عشرينيات القرن العشرين بكتابات شبيلنجر و توينبي وهو نهج قائم على ميكانيكا "الفعل والردفعل" وتشخصها في بدايات علم النفس وقد قام في نهج الدورة التاريخية بركوز على فهم (الحضارة) وعلى حركة إستدارة مكرورة بليدة لوجودها وفناءها قائمة على قوة "العامل الخارجي" في توليد تحدي البقاء في (الكيان محل التاريخ.. قبيلة أو دولة أو حضارة..إلخ ) وقوة العامل الداخلي في ذاك الكيان ومدى نجاحه في إجابة ذاك التحدي والتصدي له وبين الوجود والفناء تتشكل "قصة الحضارة" دون إعتبار لعناصر "التحدي" وعناصر "الإجابة" الكامنة في طبقات تنظيمها الإجتماعي والإقتصادي – السياسي الداخلي وفي جدل تطور وإرتقاء النظام الإقتصادي السياسي العالمي.. ((إرتقاء العالم من مرحلة الوحشية والبداوة والإستعباد إلى مرحلة القوة المنظمة والفتوح والإخضاع والإقطاع إلى مرحلة الرسملة والحروب الإستعمارية وجدل التحرر الوطني والإشتراكية والتعاون الدولي للأمن والسلم الدوليين ومعهم حالة الإستعمار الحديث والحروب الإمبريالية الأنجلو-أمريكية ثم صعود الصين والهند وأمريكا الجنوبية.))



    ب‌-ضعف بنية إصطلاح "الحضارة":

    التاريخ البشري كتبته المدينة وفيه تصور "الحضارة" بفخر أنها الزراعة الواسعة والأبنية الكبرى والجيوش الجرارة والمعارك ذات آلاف الضحايا والعبيد والسبايا وأن لها معالم في ثقافة الأذهان صور وحِكَم وأشعار وكتابات وقوانين ومدارس وعقائد ومذاهب! ولكن إذ تُقَدَم الحضارة للناس كهيئة منظومة لإجتماع البشر وإستثمارهم المستقر لعناصر الطبيعة حولهم ونشر السلام واالحكم والقيم الفضيلة فإنها تقدم كذلك خلاف تقديم أهل ذات المدينية وكتابها للبداوة كحالة وحشية (لله x لله) بإغفال متعمد لطبيعة "البداوة" كتجمع حري متحرك يأنف من زيف وزور وجبروت المدينة والسلطات المدينية ويتبع في حركته البدوية النفع بالموارد المتاحة في الطبيعة الحرة من تسلط بقية البشر. بيد أن أضعف ما في تقديم المدينيين لقصة الحضارة بالزور السائد فماثل في إخفاء أن الحضارات الكبرى في التاريخ المكتوب كانت جميعها حضارات إستعبادية وإقطاعية وأن نمط الإنتاج بالإستعباد ونمط الإنتاج بالإقطاع كان هو الميسم العام لها بكل ما في ذلك من مظالم وآلام .

    في كل العالم القديم لا توجد حضارة (جنة) مبنية بالحرية والإخاء والمساواة لا في جبل موية ولا في سنار، ولا في سوبا، ولا في الخرطوم (خرآتوم)، ولا في مروي، ولا في دنقلا، ولا في كرمة، ولا في دلقو وصاي وعمارة وعبري، ولا في بوهين وفرس وقسطل، ولا في دوبان وفيلة وأسوان ولا في كوبانــ(ية)، ولا في طيبة أو أشمون أو سيوة أو منف أو عدن أو بابل وسومر أو قرطاج أو كريت، فكل حضارة لها مركزها ولها هامش ومحيط من هذا المركز ومن عملية التركيز والإصطفاء وعملية الإزاحة والتهميش فإن لكل حضارة من الضحايا والآثام ما لايعد ولا يحصى .. لذا فان التصور المألوف بأن ("الحضارة" = موجب) مثل بعض ما يقدمه بشاشا في بعض كتاباته فلا يعدو ان يكون تصوراً فيه تعميم وأخطاء.

    مثقال شر الحضارات واضح في كلمات "عبد" و"عبيد" التي كتبت في "البقط" بلغتيه العربية والنوبية ..واللغة مسبار في تاريخ المجتمعات. وجود العبودية في كل الحضارات القديمة كان علامة على نمط الإنتاج والعيش فيها ، وفي الزمان الحاضر لا يمكن منطقاً رفض ذاك الإستعباد القديم للأجنبي العربي والسكوت عن ذلك الإستعباد في الداخل الوطني الكوشي حتى وإن كان ذلك بحجة الوطنية ؟ فسبب إنهدام النوبة وإنفتاح الطريق لتهشيمها بواسطة المهمشين في السودان لا ينحصر أصلاً في سبب واحد فحسب هو "العرب" بل في نظام التمركز والإستعلاء الداخلي الذي هدم كل الدول والحضارات .







    ت‌-ضعف بنية إصطلاح "السلالة ":

    قد تكون "السلالة" تصور خطي في الذهن لتناسل بعض البشر من أسلافهم ذكوراً أو إناث كالقول فلان بن فلان أو إبن فلانة ، خلف عن سلف، ميسماً ومسطرة لتسلسل الأبناء في شجرة تناسل بشري كبرى، هؤلاء أسباط يهوذا، وهؤلاء سلالة ابرهم وأولئك أبناء المسيح، وهؤلاء آل بيت النبي محمد (ص)، وآخرين قد يكونوا من سلالة غضب ربيعة يوم بعث الله نبيه في مضر ..إلخ لكن الأقوال المختلفة بوجود سلالات بشرية تعلمنت كثيراً من القول بالقصة الإلهية لآدم وحواء وبناتهن والقاتل هابيل الذي نسلت منه البشرية إلى قصة حديثة هي قصة الإنسان الأول في البحيرات الكبرى (زيمبابوي) وبحيرة (تشاد) وبحيرات (إثيوبيا) وهجرات الأقوام البشرية من تلك المناطق إلى أصقاع الأرض وقاراتها.

    وبالطبع تجاوز التاريخ (عِلم) السلالات القديم القائم على ميثيلوجيا "سفينة نوح" التي إجتمع فيها في مناخ واحد نباتات وحشرات وحيوانات البرد الجليدي ونباتات وحشرات وحيوانات الحر ومنها العقارب والثعابين وإبحار هذه القصة إلى إنسلال البشرية الحاضرة من أولاد نوح (ع) حام ويافث وسام من بنته أو بناته المجهول عددهن! ولكن مع حبور القصة بمعاني رمزية قويمة إلا انه ضد ما فيها من تشوش في قصة إنسال البشر من ذاك النبي (ع) الذي عاش حوالى ألف سنة لم تذكر عنها إلا محاسن سنينه الأخيرة، تبلورت قصة دراسة تطور الوجود البشري كتطور كل الكائنات اليابسة والحية من البسيط والأدنى إلى المعقد والأكثر رقيا. حيث وجد البحث العلمي الميداني في أفريقيا وغيرها جماجماً وهياكل عظمية يتطور قياسها وتناسقها بتوافق مع عدد ونوع الأدوات التي توجد قربها وبتوافق مع تطور أثار المقابر والمساكن التي خلفوها وجدوا الأقدم والأدنى في زيمبابوي وشمالها ثم وجدوا أحسن نباتها والقرون الأولى للتملك والمدينية والحضارة في شمال السودان حتى البحر الأبيض المتوسط وما بعد ذلك وجدوه في مناطق حمير وسومر وقرطاج وكريت ثم بلاد اليونان وكلها ضمن الحزام السوداني وهي ستة مدنيات كبرى أو 36 لا فرق فأكثر العالم كان يعيش عناء البداوة في الغابات أو في صحاري الثلج أو صحارى الحر.. ولكن الفرق الكبير بين تملك الأرض وحرية البشر بدأ مع تنافر عملية تملك الخيرات الحاضرة في هذه المناطق الحسنة المناخ عن عملية الجفاف والتصحر التي عاني منها أكثر العالم خارج حدود المدينيات، ثم زاد التنافر داخل هذه المدينيات بين الملوك الطغاة والفراعين في جهة الطبقة المتملكة والمالكة، والمستعبدين وأشباه المستعبدين وعموم الزراع والحرفيين وغيرهم من مكونات البروليتاريا وعموم الكادحين الموسويين.

    في هذا الأتون العالمي والدولي برز فهم (مفهومx ) السلالة النقية المقدسة ذات الوشائج الإلهية حكراً للحكم مما توالى ظهوره (بداية) من الفرعون إلى الإمبراطور الروماني المقدس إلى الخلفاء القرشيين فالسمو الإنساني لم يكن حقاً عاما لكل البشر سواء الذين عاشوا في هذه المملكة أو تلك، و كانت "السلالة" في نوبيتها أو في آريتها (الجنس الآري) مجرد إصطلاح طبقي عمدته علوم الأنساب والإناسة وكل الأنثربيولوجيا القديمة كعلامة فارقة لميز أحقيات التملك والإستعباد والإستعلاء والإستعمار ولجعلها قاعدة نظرية –بيولوجية للإقصاء وللإصطفاء تماماً كما فعلت الفاشية النازية في السنوات 1936-1945 حتى قضت عليها الأممية الشيوعية وحررت البشرية بالقوة العسكرية الضارية من خطرها القائم آنذاك.

    هل هناك سلالة نوبية صافية؟! الجواب : لا ، هل هناك سلالة عربية صافية؟ الجواب: لا،
    أهناك سلالة سامية أوحامية صافية؟ الجواب : لا ولا .

    إن كان (الساميين) من جذور أفريقية حسب نظرية التطور أو بحساب أن العرب هم أبناء المستعبدة هاجر النوبية فإن الذي يمنع عودتهم إلى بلاد جذورهم سواء في الماضي القديم أو في المستقبل القريب هو مجرد عامل إقتصادي سياسي بعضه مبلور في إصطلاح "وطنية" وهو أحدث الإصطلاحات السياسية وأشدها ضعفاً رغم بلايين أطنان الدماء التي ضمخته في التاريخ، أما الكلام عن ربط حقوق الإنسان بسمات بيولوجية معينة وسلالات وأجناس أو حتى بجنسية فهو كلام غير موضوعي خاصة مع كون ان بعض سكان وملوك السودان القدامى أتوا إليه من مناطق البحيرات الأفريقية... أي من خارجه.

    التواطن الحاضر في السودان بكافة سحناته لا يمكن شطبه بعملية ثقافية (عرقية) للعودة إلى الجذور على الأقل لأن حكمة التوقف عند الجذور النوبية وحدها دون ما قبلها .. فيها عنصرية مضمرة ضد جنس السواد الأصيل .




    ث‌- ضعف بنية إصطلاح "الثقافة":

    لا يغالط أحد في إختلاف تعريف الثقافة : فالبعض يركن إلى أنها حال لتمثل الناس للخبرات الشخصية والجماعية بعضها ذهني وبعضها حقيق ماثل للعيان في الطبيعة المُشاهدة، البعض يراها عملية لإنتظام ونظم القيم المادية والمعنوية للبشر في الحياة التي يعيشونها، أو هي عموميات وتفاصيل حركة الإنسان كمفرد و كجماعة... البعض يختزلها في سمة منها يخزلها باللغة أو بالدين أو بالنهج السياسي أو الطبقي يقول: (ثقافة ليبرالية أو ثقافة برجوازية أو ثقافة بروليتارية)، أو بإسم الدولة، يقول : (ثقافة فرنسية أو ثقافة بريطانية) أو تخزل بإسم الإقليم (البحر المتوسط) (السودان) أو بإسم القارة (افريقية أو أوربية أو آسيوية ) ...إلخ ، البعض ينسبها إلى مدينية قديمة يقول (ثقافة نوبية، أو ثقافة رومية) أو حتى ينسب الثقافة إلى القرية أو إلى البداوة يقول: (ثقافة القرية) أو (ثقافة بدوية)، البعض ينسبها لأدوات الإعلام يقول (ثقافة الصحف والمجلات) أو (ثقافة التلفزيون) أو حتى (ثقافة سماعية) ...إلخ ، لكن بصورة عامة فعلى إختلاف تعاريف الثقافة يمكن السؤآل هل الثقافة كيان ثابت؟ الجواب: لا ، ألا تتأثر بما حولها وبتفاعلات عدد ونوع العناصر التي في داخلها؟ الجواب: نعم تتأثر ... لكن هل يمكن القول بوجود صاف لثقافة ما ؟ الجواب : (لا) فحتى إصطلاح الثقافة العلمية نفسه يعاني من ضعف.

    الأساس في ما يسمى "الثقافة" هو تفاعل الطبيعة وطبيعة الإنتاج الذي يمارسه البشر: فمعالم المناخ والجغرافيا التي يعيشها الناس وتَحَدُد إنتاجهم أو تَنوعِه تبعاً لها وتبعاً لإحتياجاتهم هو التفاعل المادي الموضوعي الأول في حياة البشر الذي تتولد منه سمات مشاربهم ومآكلهم وطرق كدحهم وهيئات ملابسهم ومساكنهم وطرق إعتقادهم وأفراحهم ودفنهم وحكاوى تراثهم وبإنسجام قواه المادية مع حاجات وقدرات قواه البشرية تزدهر حقوله وترتفع الشُرُع على مراكبه وتدور آلاته ويتوافق بناء مجتمعه مع بناء دولته .. إلخ، ودون هذا الإنسجام بين المنتجين وحاجاتهم ووسائل الإنتاج توهن قوة المجتمع وتضعف وتيبس وشائجه ويتشقق كتلاً متنازعة تأكل السلام من الإجتماع البشري بكل ثقافته القديمة فيتحول أمره إلى مجتمعات وممالك وثقافات ضعيفة واهنة إلا على خصومها الداخليين عاجزة ان تجدد نفسها أو ان تجدد حياة من أنتجها، ميتة أو شبه موات في شكل لغة يابسة أو ملبس معين أو أكلة قديمة معينة، أو في شكل زخرفة منزل أو قبر أو أشعار وأغان وكلها نضرة الصورة وجميلة لكن لا مفعول حضوري (واقعي x ) لها في الحياة ... تماماً كما تبقى المؤمياء...

    الثقافة دون ممارسة سياسية وسيطرة شعبية حية على الإقتصاد بصورة تجدد الحياة الإجتماعية بإرادتها وقوتها تبقى مجرد فلكلور ... صور من التاريخ القديم جداً سمحة سماحة جمل الطين الذي لا حياة فيه يتشقق بالشمس وينذر بالهواء .

    مما سبق فان من الصورية الحديث عن ثقافة عربية ضمن نظام عالمي للإستغلال وثقافة إمبريالية عالمية للظلم الطبقي والقومي الذي كان أول تقنين له في الزمان القديم بطغيان الفراعين. ومن الصورية الحديث عن إحياء ثقافة سودانية نوبية والبلاد كلها تشتغل بنظام إقتصاد مدمر لكل معالم الإعتداد الشخصي حيث ان نمط الإنتاج الرأسمالي بآليته الشديدة وبتقلباته العددا يستلب من كل المنتجين السودانيين والنوبة والمصريين والعرب والخواجات واليهود وجميع اجناس الأمريكان.. إلخ معالم وعيهم بذاتهم، ويشيئهم...

    إحياء الزهرة النوبية في أرض مسمومة ومناخ مسموم ومياه مسموة مجرد دعوة سياسية تجهل أو تتجنب النظر إلى العدو الرئيس لسلام وإنتعاش جميع الثقافات معاً دون تركيز وتهميش وهو "التملك الخاص للموارد الضرورة لحياة ومعيشة الناس".

    سيرورة تحول التملك المعيشي إلى تملك إقطاعي إلى تملك رأسمالي وحركته الصناعية الكبرى الإمبريالية قتلت جذر الحياة الإنتاجي الخاص والمستقل في جميع الثقافات القديمة وتركت للعالم صورها وهو يتجه إلى الأممية والإنسانية ولكن بصراع ثوري ضد العولمة الإمبريالية.







    ج‌-ضعف بنية إصطلاح "التاريخ":

    بطبيعة ان التاريخ كسجل متنوع النظرات والكتابات والقراءات لحركة تفاعل البشر مع بيئتهم في زمن محدد يتعرض لتأثيرات الثقافة والسياسة يمكن النظر الى بعض المقولات المنثورة في طروح بشاشا :
    •"التاريخ"،
    •"السودان" بالمعنى القديم جداً لكلمة سودان
    •"كوش"
    •"نوبة"
    •"عرب"

    في كل هذا التاريخ لا نجد كلمات أو تفاسير ضرورة للموضوعية في هذا التاريخ مثل: نص إدفوEdfo text أو طبيعة الثقافة التي أنتجت (أبوالهول) الذي هو أقدم من الهرم بالاف كثيرة من السنين، ولا نجد عرضاً لـ"الإنتاج" أو لـ"قوى الإنتاج " أو لـ"علاقات الإنتاج" الذي شيد الحضارة وكيف إنتهى بها لضعف ومحاق، ولا نجد أثراً من للإضراب الذي قام به البنائين في "مدينة" قرب أسوان ولا (النقابة) التي نظمته حوالى سنة 2500 ق.م ، ولا توجد إشارة إلى علاقات الأرض والإنتاج وعلاقات الإعتقاد في "ثورة تل العمارنة" والمثال الذي أقتدى به الثوار، كذلك لا نجد تفسيراً موضوعياً للهجرة من جنوب السودان إلى شماله القريب من البحر المتوسط ، ولا نجد فهماً للعلاقة بين مدينية أو حضارة الخرطوم ومدينيات أوحضارات نقادة .

    مشروع الخروج من عربية ومصرية السودان الحاضر وطبيعة كتابة تاريخه إلى سودان وتاريخ سوداني سوداني لا يمكن أن يتسم بالتناسق برسم خط رأسي واحد قاعدته أن السودان كان طيباً عظيماً حتى أفسده البيضان والعرب!!؟ لان ذلك يطرح سؤآلاً آخر لماذا لم يتقدم ذلك السودان حيذاك على أولئك العرب وقد كانوا أقل منه علماً وذهباً وعدداً؟

    التاريخ لا يمكن أن يجري كتاريخ بمجرد تصوير المنتصر كريهاً والمهزوم طيباً أو العكس .. هناك عوامل دخلية طبقية وسياسية فتتت أهل السودان القديم وقهرتهم ببعضهم وجعلتهم كالعصف الماكول سيد ومسود حتى تحالف مهمشيهم مع البدو العرب مؤسسين مملكة عربية إسلامية أو نسخة باهتة منها في سنار ؟ لماذا لا يوجد تفصيل نوبي أو كوشي عن تأسيس الممالك في دارفور وفي المسبعات وفي تقلي وكذلك في المثلث المحيط بمروي من بدايته عند ضهر النيل في أبو حمد- تنقاسي حتى نهايته جنوباً في شندي ...

    التعامل مع التاريخ بصورة محتفية بالممالك وبعيداً عن قوانين الإنتاج والتركيز والتهميش لا يفسر إنتصار مجموعة من البدو ومحاربي العصابات على ممالك كبرى ، ولا يقدم تفسيراً لطبيعة الصراعات بين النوبيين والنوبيين.




    ح‌- ضعف بنية إصطلاح "العروبة" وضعف إصطلاح " النوبية" وتشتت دالة الإصطلاحين ":

    العروبة ليست لساناً وإلا كان "موخلاتو" مخلطي أمريكا الوسطى والجنوبية أسباناً ولكان الأسترال ونصف عدد الأمريكان إنجليزاً وكذلك فإن العروبة الثقافية بلا معيشة عربية مستقلة وبلا إنتاج عربي يحي موات العمل والعيش مستحيلة، أما العروبة كإعتقاد نفسي فأكثرها بطبيعته ليس محلاً لنقاش موضوعي، وفي ذا فإن نقض "الميثيولوجيات المؤسسة لـلعروبة في السودان" يبقى من العلامات المائزة في طروح بشاشا ولكنه بنفس القدر لا يكفي للقول بعدم وجود عرب بنهج انه يرى لوناً أحمر ولا يمسك الحمرة ...فالنهار داخل الغرف جزء من الشمس... كذلك النوبية والكوشية والسودانية جزء من Chem. ومن الطاقة السوداء التي خرج منها الكون الذي نعيشه بكل ما فيه من مجرات ونجوم وشموس.

    في الثقافة السودانية السائدة في وسط السودان فإن الضعف السائد في إصطلاح "العروبة" يقابله ضعف مماثل في إصطلاح "النوبية" :الاول ينطقه العرب والنوبة وغيرهم من مواطني السودان نطقاً متحفاً بالسخرية من إيماءاته السياسية القومية الحديثة والثاني يختزل بتحقير خفيف في مفردة "حلفاويين" وبغلظة عنصرية في مفردة "برابرة"! وبربر من أعرق المدن في العالم! كذلك الإيماء لقومية خاصة بالسودان مُنبَتَة بلا خالـ\ـة ولا عمـ\ـة مشفوعة بـ(إصطلاح) "السودانية" أو مقعرة "السودانوية" فكلتاهما تظهر في التداول اليومي كحذلقة أجنبية...

    التيه في غابات الكلمات وإختلاف ثقافة الكلمات ودالاتها في التاريخ منتهي إلى هلام والأبسط والأنجع لعلاج قضايا حية في مسائل حقوق المواطنة هو الخروج بقضية وجود السودان من فلسفة الأسماء وجدل القواميس إلى الإقتصاد السياسي وعلم الثورة الإجتماعية.




    خ‌-ضعف بنية إصطلاح "السودان" في التاريخ والسياسة والسلالات والثقافة وفي التناولات العربية والنوبية:

    ما هو السودان؟ أهو القديم جداً قبل 100.000 مآئة الف سنة أو القديم في حدود 10.000 عشرة آلاف سنة أو السودان الأفريقي من البحر الأحمر إلى المحيط الأطلسي أو السودان التركي، أو السودان الإنجليزي المصري .. أو جمهورية السودان ؟؟

    أيملك حزب سياسي سوداني بما فيهم حزبي تصوراً بإحصاء للسودان القديم و للسودان الحديث ؟

    هل هناك سلالة سودانية واحدة ذات DNA مشترك؟

    هل هناك ثقافة سودانية واحدة؟

    هل ما تتناوله بعض مقالات النوبة أو ما تتناوله بعض مقالات العرب عن السودان يدل على وجود كيان واحد أم
    يشير إلى كتلة من الشعوب والمجتمعات تعيش رهق التركيز والتهميش الذي يفرضه التنظيم الإمبريالي لموارد العالم؟

    في يحموم هذه السطوة الإمبريالية العالمية للإنتاج الرأسمالي والتشيي البشري والمديني في المركز مجرد من موارد بلده ويشرب مياهاً منقاة ومعبأة بطريقة أجنبية ويأكل طعاماً معداً بطريقة أجنبية، ويلبس إنتاجاً أجنبياً ، ويركب ويشاهد ويسمع وينوم على ما صنع في "الخارج" بل ويقيم في الخارج..ما معنى أن يكون كوشياً أو سودانياً أصلاً للعرب أو نسلاً منهم؟


    السودان أياً كانت حدوده الجغرافية والتاريخية بلا إنتاج مستقل لضرورات عيشه ليس أكثر من حلقة ألم وكلام تتخللها أفراح صغيرة مصطنعة .





    4-إمكانات قد تساعد على تنمية الطرح الكوشي:


    1-التسجيل والإحصاء التاريخي لوجوه الحياة في السودان القديم ( الزمان- عدد السكان –المنطقة)

    2- تخديم الإرث النوبي مبلوراً في نهج الجدل المادي التاريخي للتعرف على العلامات المادية التي تحدد تاريخ السودان ومعالم نشاط المقيمين فيه ( من 2004 م وإلى 1504 م ) ومن (1503- 1003 م) ومن (1002 – 502 م) ومن 501 إلى -1) وهكذا لما يشكل عشرة آلاف سنة

    3 - تخديم علم التاريخ الإقتصادي في سبر تاريخ السودان (الزمان -المنتج – المنتجين- العائدات- التصريف- الأزمات- الحل)

    4- إيضاح أثر التملك الخاص لموارد المجتمعات في هدم الثقافات القديمة في السودان القائمة على شيوع وسائل الإنتاج. إذا لا يتسق أن يكون هناك حديث عن ان إحتكار المعارف ضعضع قوة المجتمع النوبي دون حديث عن أثر إنفراط أو إحتكار وسائل الإنتاج فيها على طبيعة حياتها و تأثر قوتها ودولتها بطبيعة قبض أو تصريف الجزء الأكبر من محصول الإنتاج .

    5 - بيان وتحديد طبيعة الدور العبري و الدور الإسرائيلي (اليمني والإثيوبي القديم) في تفتح الثقافة النوبية ..



    5- حركة تحرير كوش:

    مع نهاية القرن العشرين وزيادة الخصخصة وحرية السوق وتضعضع إمكانات الإغتراب وعنصرية السلطة الحاكمة ونشاط الإعلام والإتصالات وإرتفاع عدد المتعلمين والنشطاء السياسيين المثقفين، وإنفجار الثورات الشعبية المطالبة بالإشتراك في مقاليد السلطة والموارد نشأت الأفكار السياسية للوعي الكوشي في النوبة الوسطى نشأة متأخرة لكنها متناسقة وقوية بخبرة الجهود الخيرية والتعاونية وخبرة النضالات التي سبقتها في السودان (الجنوب والأنقسنا وشرق السودان وفي جبال النوبا وفي دارفور) وفي العالم في عدد كبير من حركات التحرر .

    بينت مواثيق الحركة الفشل الذي حاق بسابقيها في المنطقة من همهم بالأعمال الإصلاحية في مناخ ماحق لكل إصلاح
    كما بينت مواثيق الحركة في المجال السياسي الفشل الذي حاق بعملية تجزئة الثورة الوطنية الديمقراطية برفع الإهتمام بـ"النضال الوطني" وتأجيل وإرخاء "النضال الطبقي" وهو ما جدد حكم الفئات الموالية للإستعمار بكل النزعات الإستعلائية في ثقافاتها فباعت من جديد الأسس المادية والمعنوية لحقوق المواطنة لبنوك وتجارة الإستعمار الحديث.

    بهذا التقويم البسيط للأزمة البنيوية في حركات التحرر جاء إجتماع اشكال النضال الطبقي والقومي والوطني وثقافاتهم في تركيبة حركة تحرير كوش بصورة ثورية ذات ميسم نضالي مسلح ضد الحكم القائم في السودان والثقافة التجزيئية التي إنتجته...ولأن أزمة عامة مركبة متشعبة لا تحل بأداة واحدة سواء كانت الثقافة أو السياسة أو الحرب وكلها مجرد أدوات وأشكال...فإن حركة تحرير كوش تركز على علاج الأزمة الرئيسة في قلب عملية الإنتاج وتوزيع جهوده وأموره وهي أزمة أحتكار الحكم والثروة بكل عنصرياتها راهنة حلها بضرورة إشتراك الناس في حكم موارد حياتهم ووسائل عيشهم وإنتاجهم وتوزيع أموره وجهوده وخيراته إشتراكية علمية.

    النضال لسودانية السودان أو لكوشيته لا ينفصل عن نضال الشعوب في العالم ضد الإستعمارات الداخلية وضد الإمبريالية العالمية فهو ضد التهميش المحلي وضد التهميش الدولي وهذا هو الجانب الكوشي الخاص من تبلور الإشتراكية العلمية وعلم الثورة الإجتماعية والنضال الشيوعي العالمي لعمال العالم وكادحيه وشعوبه المستضعفة .


    نهاية المحاولة..
                  

12-10-2009, 03:54 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ضعف مقالات كوش وقوتها ؟ (Re: Al-Mansour Jaafar)

    المنصور تحياتي،

    زي ماقتا ولمصلحة القارئ، حتي لايتوه، مناهجنا مختلفة اختلاف جذري، او عشان كده ربما نحن مقبلون علي حوار طرشان مرجعية!

    بينما مرجعيتي سودانية، كمنطلق من مركزية افريقية، فمرجعيتك غربية صرفة، كمنطلق من مركزية اوربية، او علي كده صعب في وضع زي ده المقارنة تكون، بلح لي بلح، بدل بلح لي دوم!

    Quote: في القرن الواحد وعشرين ظهرت في السودان ومايتصل به نشاطات ثقافية وسياسة طروح متنوعة تهتم بالجذور الكوشية والنوبية للسودان وللرقي الإنساني الحاضر


    اولا الي هذا التاريخ، طرح المركزية الافريقية، المدرسة الاتخرج منها التلميذ بشاشا، حتي اليوم لم تدشن في السودان علي المستوي الاكاديمي او فقط علي المستوي الاعلامي حتي، ما عدا الاسافير، خارج السودان في العادة.

    المتداول حتي الان بالذات تحت لافتة كوش او نوبيا، ياهو ذات مسخ المركزية الاوربية، او ده كلام زول شارك في المسخ ده علي مدار الثمانينات في السودان، كسكيرتير ثقافي حينها لجمعية التراث النوبي، بجامعة الخرطوم.

    Quote: بفهم التحرر من الكبت الداخلي في الثقافة السائدة على جمهورية السودان ولإعادة المجد التليد والزهو في حرية الإنسان


    لا ادري ما المقصود بالكبت اعلاه، ولكن كلامنا يدور حول التحرر من الاستلاب الثقافي العربي الغربي وليس الكبت.

    اما اعادة المجد التليد في تاريخنا، فاطلاقا ده ما كان يوم من الايام في برنامجنا.

    يازول في الاول خلو الانسان الاسود في بلاد السود، يستمتع بي حق الحياة، والادمية، يشبع اكل او يروي موية، يسكن او يلبس زي غيرو من البشر، بعد داك كلام المجد ده، ملحوق!

    كلامنا كلو يدور عن وحول التحرر من الاستلاب، سبب تهينا الحالي المتمثل في فقدان الهوية علي مستوي الشعور او الوعي تحديدا، حيث لاوعينا، كوشي صرف، اصيل او خالص!

    اذن كلامنا عن تاريخنا اتي في سياق تشخيص حالتنا المرضية المتمثلة في الاستلاب الثقافي، العقلي، والنفسي الذي نجم عن قرون القهر، الاحتلال، الاستعمار، وقبلها، وبعدها، قرون العبودية اللتي صاغت وجدان الانسان الاسود اين ما كان، نفسيا، او ذهنيا.

    ارث استعبادنا كقوم سود هو الهيئ المسرح للاستلاب الثقافي، الذي شيد علي اعمدة خرسانة الاسلام السياسي في حالة السودان، بالمعني القديم، الذي يشمل غرب افريقيا.
                  

12-10-2009, 06:23 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ضعف مقالات كوش وقوتها ؟ (Re: Bashasha)

    Quote: نهج "الدورة التاريخية" نهج لكتابة التاريخ ساد العالم الرأسمالي منذ عشرينيات القرن العشرين بكتابات شبيلنجر و توينبي وهو نهج قائم على ميكانيكا "الفعل والردفعل"


    انت قتا ما اسميتو نهج الدورة التاريخية، وانطلاقا من مرجعية مركزية اوروبية، ضعيف، من دون ما توضح علي اي اساس!

    نهج الدورة التأريخية هذا بالنسبة لي ككوشي، هو اساس البناء النظري للتفسير الكوشي للتاريخ بالفهم الماركسي للمصطلح!

    حركة التاريخ كلو، في مرجعية التفسير الكوشي، تسير علي عجلات دورات محددة، ومنذ عشرات الالاف من السنيين، او دي واحدة من المعارف العرفانية المحيرة للعقل الغربي!

    اجدادنا قسمو حركة التاريخ لدورات وفترات زمنية محددة، لا احد يدري كيف اهتدو لذلك من حيث الارقام في حساب السنين، المربوطة بظواهر طبيعية محددة، تبرز في ميقات محدد او جهة جغرافية بعينها، ليس هنا مكان الخوض في هذه التفاصيل الان.

    عودة اوزريس كل عدد محدد من السنين، المعروف الان في الثقافات الاخري، بعودة المسيح، او ظهور الامام الغائب، او المهدي، مربوط بظهور نجمة بعينها في جهة جغرافية بعينها بعد انقضاء مدة زمنية بعينها!

    العارف بالله، الكوشي، دان فوديو في غرب السودان "افريقيا" هو التوصل وفق سياق هذا الفهم، لقرب ظهور تلك النجمة في الشرق، او بالتالي هو الدعا سوداني غرب افريقيا للهجرة للسودان "الشرق" بانتظار بزوغ فجر هذه النجمة، "الثريا"، او "التريا" بالدارجي السوداني المؤشرة بعودة اوزريس، اي المهدي في فهمنا اليوم، او ده سبب قدوم اسرة الخليفة التعايشي لسودان اليوم، او بحثو المتواصل عن اوزريس او المهدي المنتظر، والرجل كان مؤمن ايمان قاطع بحتمية ظهور المهدي في ذاك التوقيت تحديدا!

    اذن الانتا بي بساطة شديدة او من موقع مرجعية مركزية اوربية او من دون توضيح بتصرفو كاي كلام او ضعيف، واضح ما شئ ساهل اطلاقا بسيط او عارض!

    هذه الدورة التاريخية انطلاقا منها اجدادنا توصلو لي تقدير زمن الثانية، ثم الدقيقة باكتمال دورة الثانية ببلوغا الرقم 60، ثم الساعة باكتمال دورة الدقيقة لما تبلغ دورتا الرقم 60، ليبدا اليوم الدورتو 24 ساعة، فالاسبوع الدورتو 7 ايام، فاشهر ثم السنة ثم الدهر اي 24 قرن.

    هكذا اهتدا اجدادنا ومنذ الاف السنين للتقويم الحالي المسمي زورا افرنجي او غربي!

    كمثال صغير كيف مفهوم الدورة التاريخية ما مجرد فكرة مثالية بي فهمك المادي الماركسي، يكفي التطبيق والاستخدام العملي لهذا المفهوم بي صورة يومية في الWall Street وكل الدوائر المالية علي نطاق العالم، لكسب مئات الملايين، يوميا مش دهريا او سنويا!

    الطريف من النظريات المستخدمة في التحليل التقني للعاملين بهذه الاسواق، نجد مايعرف بارقام الFib المنسوبة لايطالي من القرن الثالث عشر علي ما اذكر، قالو اخذها من اهرامات الجيزة!!

    قرقرقرقرقرقر!

    بضحك لاني عارف مكر المركزية الاوربية او لعباتا القردية، عندما تسطو علي ارثنا او تنسبو لافراد بعينهم من ناسا!

    هذه النظرية، وهي مركبة او عميقة تفسرمظاهر عديدة في الوجود، تقوم علي ان الرقم الحالي هو حاصل جمع الرقمين السابقين كان نقول 2=1+1، او 3=2+1 وهكذا.
    كل الFloor Traders اي الmarket makers في بورصات امريكا، تقريبا بستخدمو تقنية هذه النظرية في بيع او شراء الاسهم بي غرض الربح، بمئات الملاييين من الدولارات كما في المثال الاتي:

    FibNumbers.jpg Hosting at Sudaneseonline.com


    لاحظو لي رد فعل الرسم البياني او السعر تحديدا، حوالي مايعرف بارقام "Fibonacci" كما في نكوذج a، b، c اعلاه!

    اذن يا منصور الدورة التاريخية، هي بالفعل من اسرار هذا الوجود، والنظرية اعلاه تعود الي عصر الاهرامات، وهي بالتالي ذات صلة وثيقة بعقيدة التوحيد المروية، والرياضيات حينها كان علم توحيدي في المقام الاول.

    ..يتبع...

    (عدل بواسطة Bashasha on 12-10-2009, 10:41 PM)

                  

12-10-2009, 07:10 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ضعف مقالات كوش وقوتها ؟ (Re: Bashasha)

    Quote: ب‌-ضعف بنية إصطلاح "الحضارة":


    في الحتة دي انت تنطلق من مجموعة تصورات مسبقة خاطئة، للحضارة والبداوة، بوضع الثانية كنقيض للاولي، او ده اصلا ما ورد في طرحنا بالصورة دي!

    احنا بنفهم "حضارة" بي معني ثقافة، اي اسلوب حياة المجموعة البشرية المحددة الذي يشمل كل وجميع نواحي وانشطة حياة الفرد او المجموعة ايا كان.

    بالفهم ده، للبدو ايضا حضارة، بل حضارة اليوم الغربية، هي في جذورا حضارة بدو، اي تاريخيا، الاباء المؤسسين لهذه الحضارة، اسلوب معيشتم كانت بدوية، وهي في طرحنا وطبقا للعلامة ديوب، ديل بمثلو حضارة المهد الشمالي، بينما نحن حضارة او ثقافة المهد الجنوبي، حيث اشتغل مؤسسيها بالزراعة كاسلوب معيشة.

    هذا لاينفي وجود جيوب زراعية في محيط روعي تاريخيا اي بدوي، والعكس صحيح، كما في دارفور الان!

    اذن الثقافات مافيها تراتبية بمعني هذه افضل من تللك، لانو لاوجود لمعيار او عبار مشترك علي اساسو نقول الثقافة دي افضل من دي بي صورة مطلقة!

    اذن انت off point بالمرة هنا!

    بالنسبة للعبودية، خليني الازيدك من الشعر، هنا، بيتين:

    العبودية في مرجعية ثقافتنا الكوشية، اصل من اصول تركيبتنا الاجتماعية ذات نفسها القايمة علي نظام الكاست التراتيبي، بينما العبودية في مجتمع المهد الشمالي، وبما انو وسيلة انتاج عكس طبيعة العبودية عندنا، ارتبط بمرحلة تطور محددة واختفت تقريبا!

    فالموضوع هنا متشعب شوية يا حبيب!

    اما جنة ولانار فيما اتصل بحضارتنا، فهذه من عندياتك طبعا، ولا دخل لبشاشا بها!

    البعرفو بالنسبة للاباء المؤسسين لحضارة اليوم، نظامنا السياسي الاقتصادي الاجتماعي كان فعلا جنة او مثل اعلي!

    نعم جمهورية افلاطون تلك كانت كوشية دما ولحم، وكمستلبة لحضارة كوش، من يسمون بفلاسفة الاغريق ياما انبهرو وتغنو بنظام الدولة الكوشية، ولكن كم في ال1000 من جحافل الاكاديميين في بلدنا يدرك هذه الحقائق؟

    عارف يا منصور، عشان كده انا ضد الاشتراكية الدقت بينا الدلجة في الزمن داك!

    الشئ ان فات حدو، قالو انقلب لي ضدو، او ده الحصل في كوش القديمة!

    عمك كارل ماركس سماهو نموذج الانتاج الاسيوي قال A.M.P لي نظام االدولة او تركيبتا عندنا!

    الماركسيين يا منصور لعبو دور قذر جدا مع غلاة المركزية الارية ابتداء من القرن ال18م في طمس ونهب اسهام كوش الحضاري من منطلقات عنصرية استعلائية شوفونية، لو تعلم، لتكون النتيجة، حالة فقدان الذاكرة الثقافية، العايشنها احنا سود العالم اليوم، البتفسر اسرار الموت والابادة لملايين الافارقة بطول وعرض افريقيا، اليوم!
                  

12-10-2009, 09:42 PM

عبد الناصر الخطيب
<aعبد الناصر الخطيب
تاريخ التسجيل: 10-25-2005
مجموع المشاركات: 5180

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ضعف مقالات كوش وقوتها ؟ (Re: Bashasha)





    بشاشا متابعة لصيقة وأكيد إهتمام
    شوية كدة وتقنعني إنك ما مجرد متنطع
    مأخذ المسألة أفش زي ما بقولوا المصريين
    ياخي لما تكتب بهدؤ بتخلى الواحد يتابعك حرف حرف ....

    Quote:
    نعم جمهورية افلاطون تلك كانت كوشية دما ولحم، وكمستلبة لحضارة كوش، من يسمون بفلاسفة الاغريق ياما انبهرو وتغنو بنظام الدولة الكوشية، ولكن كم في ال1000 من جحافل الاكاديميين في بلدنا يدرك هذه الحقائق؟


    مع ملاحظة أنو التاريخ صاغوا إغريق زي هيرودت أبو التاريخ
    وفي الاغريق خاصية غزو الامم وأخذ نفائيسها وعقولها لدعم إمبراطوريتهم ولك فى الاسكندر مثل
    مقاربة نفس ما فعلت الدولة العثمانية التي بنت حضارتها إعتماد على ما جلبت عبر الغزو
    من تجارب حضارية للأمم الاخري في الصناعة والاجتماع والنظم وتهجير اصحاب العقول والحرف لعاصمتها


    *مع ملاحظة إن الاغريق لم يتوغلوا جنوبا من مصر فتلك الامكان سكنتها امم عرفت ببأسها حتي تاريخ قريب جدا


    لك التحية
                  

12-10-2009, 10:46 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ضعف مقالات كوش وقوتها ؟ (Re: عبد الناصر الخطيب)

    عبدالناصر تحياتي،
    يازول في المقام الذي ده، اخوك بالو سلبة، لانو ده ما مقام سياسة بي معناها الخام، فخد راحتك للاخر، او جاييك بي مهلة.
    مشكور علي مثابرتك.
                  

12-10-2009, 11:23 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ضعف مقالات كوش وقوتها ؟ (Re: Bashasha)

    Quote: ت‌-ضعف بنية إصطلاح "السلالة ":

    هنا بقا يا منصور اراك بلعت لهطتا الصارقيلة تماما، او شرك الجماعة قبض تب! حارجع للحتة دي لاحقا، ولكن خلينا نبدا من الاول:

    يا منصور من قمنا جينا كبشر، الاخرين دايما بصنفونا بي لون بشرتنا السوداء، حتي بلادنا، سموها هم، مش احنا بي لون بشرتنا، اي بلاد السودان اي الSoudan بالنطق الاصلي قبل ما نبقي Sudan!

    وقس علي ذلك كل الاسماء اللتي اطلقت علينا او علي ديارنا، من ايام Ethiopian الاطلقوها علينا قدماء الاغريق!

    دعك من ده كلو، يا منصور الان ضع سبابتك علي اي بقعة اي قطة في الكون الفسيح ده واذهب بنفسك هناك. ستجد حتي الطفل العمرو اكثر من ثلاث سنوات، ومن علي بعد ميل كامل حيتعرف عليك بي لون بشرتك السوداء، او بالتالي او تلقائيا كقاعدة، او بحكم اللون المستدل به علي هويتك قصبا عنك، فتلقائيا انت كانسان اسود "دون" بل sub-human كقاعدة في كثير من بلاد هذا الكون الفسيح!

    دعك من هذا كله، او خلينا نرجع ارض السود، ونتامل واقع الانسان الاسود في ارض ميلادو كسلالة بشرية:

    ماذا نجد يا منصور؟

    بدل مجرد نظرة الاحتقار من غير السود لنا، نجد الانسان الاسود يمارس الابادة ويشعل محارق للتطهير لاخيه الانسان الاسود، كتعبير عن، تنفيس، وانعكاس، لكراهية الذات، المستمدة من احتقار عالم اليوم لجنس السود، "الدون" !

    او ده كلو نجم عن ارث العبودية الشملت كل اجناس الارض ولكنها ولاسباب محددة التصقت بي، واقتصرت علي الانسان الاسود، لدرجة، في وعي العربي مثلا، سواد البشرة تلقائيا واليا، ميكانيكيا، طوالي دال، صنو، ملازم، ملتحم- بالعبودية!

    لهذا ابو ذر لما حبا يشتم بلال في حضرة صاحب رسالة القرن السابع، قال ليهو "يا ابن السوداء"!

    مش يا "عب" زي ما عادي بتتقال في الشارع العام في بلاد السودان افتراضا، اليوم!

    يبقي يا منصور، اذا الملايين الي هذا التاريخ بذبحو في ديار السود، فقط لانهم "زرقة" فاتعجب من كلامك الطوباوي المثالي اعلاه عن ما اسميتو، ضعف بنية السلالة!

    عجبي!

    الضعيف حقيقة هو نظرك، وانت تري الوجود، نفسك، او ناسك، من خلال عدسات انجلوساكسون، زرقاء، لاصقة!

    حنرجع لي موضوع الصارقيلة "اللهطها" والسنارة القبضت!

    ...يتبع...
                  

12-11-2009, 04:21 AM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ضعف مقالات كوش وقوتها ؟ (Re: Bashasha)

    انجي لي قصة الصارقيلة اللهطا اخونا المنصور، حال كل نخب اليسار القديم في السودان بصفة عامة.

    نخبنا او بحكم الاستلاب، او بما انهم حيران في خلاوي المركزية الاوربية، فاي كلام يدشو الفكي الخواجة، شيخ الخلوة، طوالي حيرانا بروحو "كب"، قابضين فيهو، شغل عميان مسكو العكاز!

    لانو العلاقة، وانطلاقا من ارثهم التاريخي في الحتة دي، هي ذات علاقة الحوار بي شيخو، شغل تسليم مسبقا بل اعتقاد عديل احيانا!

    نعم الكثيريين او في المنبر ده، او منهم دكتور بولا، كانو ولايزالو بي جدهم برددو خلف شيوخم، ترهات نهاية التاريخ او خزعبلات اللامركزية.

    بعضهم انطلاقا من فهم طوباوي نصوصي، يعتمد المنطق الشكلي، لي مفهوم العولمة، ومن هؤلاء اخونا محسن خالد، الكان بردد انو كائن "مجري" بي تشديد الرا، مع انو جلابي كامل الدسم، متصالح تماما، مع واقع قهر اقليتو للاغلبية، مما ينفي عنه، او علي الاقل يشكك في بلوغ وعيو مرحلة القومية الاسمي من الجهوية، دع عنك كونو كائن "مجري" كما يتوهم شغل "شطحان"!

    هذه الدعاوي الحالمة المثالية في ظاهرا، من رموز حضارة القوي، المهيمنة في عصرنا الحالي، المتمثلة في السيادة الارية اي البيضاء، باطنا شر محض.

    لانها مغبشة للرؤي، خالطة للاوارق، بل محنطة للوعي المطلوب فيما اتصل بالواقع المعاش المكتوين بيهو احنا السود ، مهمشي العالم او منبوذيه، الواطينن جمرتو مش هم!!

    مثل هذا الترف الذهني مفهوم تماما، لما يصدر عن ناس، بعد ان دانت لهم الارض، الان يستعدون لغزو السماء، ورفع اعلامهم هناك!

    هناك ايضا بعد اخر خفي داخل هذه التوجهات، ذات صلة مباشرة بي تركيبة السلطة والثورة، داخل بنية، عرش السيادة البيضاء مابين مجموعات الاقلية اليهودية مثلا، والاغلبية المسيحية.

    اصدق واقرب مثال نجد الماركسية من بعد الماسونية، ابتدعتا الاقلية اليهودية، "السامية"، لضرب نفوذ، انفراد وتكتل الاغلبية المسيحية، اكبر مهدد لبقاءها ونفوذها علي مر التاريخ، لينخرط امثال اخونا المنصورالبي جدو ماركسي للنخاع كمجند في صفوف الاقلية اليهودية وضد الاغلبية المسيحية!

    هكذا ابلا جنود السودان بلاءا حسنا في الحرب الاهلية الاوربية مابين الاقلية اليهودية والاغلبية الارية، المعروفة بالحرب العالمية، من دون ما يكون ليهم في الصراع ده، نعجة، ولا خروف!

    لهذا وتاسيا بي تقلييعات بعض رموز المركزية الاوربية، اخونا المنصور يردد مثل هذه الشعارات الرنانة مثل ما اسماه "ضعف بنية السلالات" البيدعو فيهو بعض رموز المركزية الاوربية، تعالي علي العرقية، شغل خم او تمثيل ساكت بالذات للزينا، اكبر ضحايا الفرز والقهر العنصري في عالم اليوم، ده غير ظلال انعكاسات، مستحقات الصراع المشار اليه داخل معسكر المركزية الاوربية.
                  

12-11-2009, 04:29 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ضعف مقالات كوش وقوتها ؟ (Re: Bashasha)

    استراحة قبل المواصلة...

    Quote: أو بحساب أن العرب هم أبناء المستعبدة هاجر النوبية


    حولا!

    يا منصور، من اين لك ان هاجر اختك كانت مستعبدة؟

    هذه نظرة العربي لاي مخلوق اسود، ولوكانت جدتهم وياللعجب، مما يؤكد كلامنا في موضوع ما اسميتو "سلالات" وينسف مثاليتك من الجذور!

    هاجر ياعزيزي في الزمن داك، كانت كما المراة البيضاء او فاتحة اللون، اليوم، في عيون مستلبة السودان، او مستلباتو، من زباين كريم دايانا، لفتح لون البشرة!

    نعم في العصر داك، نموذج "سيدهم" ابراهيم، كان هو المستضعف، المهمش، والدون بي فهم تراتبية اليوم للاجناس.

    ونموذج هاجر كان هو معيار الجمال، والجمال الارستقراطي!

    نعم بعد اكثر من 1,000 عام، من عصر هاجر، ابو التاريخ الغربي، تلميذنا، هيرودتس، كان لسة بينظر للانسان الاسود او بيتكتب بانبهار، اشبه بي زي انبهارنا الحالي ده، بالانسان الابيض، او زوي البشرة الفاتحة، قائلا عن اجدادنا:

    The Most Beautiful and Justice of All Men!

    وحتي عصر هاجر، وهو عصر متاخر حضارتنا حينها كان سلفت بدات مشوار انحدارا، الانسان الاسود كان لايزال هو سيد الوجود، اي القوة المهيمنة علي العالم، او بالتالي هاجر استمتعت بكل مستحقات هذه السيادة علي العالم، ولم تكن عبدة كما يتصورها العرب باسقاط واقع، مفاهيم، معايير، او وضعية ذووي البشرة السوداء، في عالم اليوم علي واقع عالم عصر هاجر!

    طبعا الزمن دولاب، وان دامت لغيرك لما الت اليك، اي الدورة التاريخية، مرة اخري!

    ابراهيم حينها كان مجرد لاجئ، شردت اسرتو المجاعة وكان حينها قبل هجرتو لي امريكا ذاك العصر، "مصر"، ابنة كوش الكبري، مشرد في فلسطين اللتي اتاها وافدا من بلاد الرافدين!

    اذن واذا لابد، فالمستعبد في عصر هاجر، كان نموذج ابراهيم، والمتسيد كان نموذج هاجر، وهذا واضح في وثيقة باب الملوك القريبة من عصر هاجر، البتحكي عن اجناس العالم حينها كما عرفهم اجدادنا، او وضعية كل مجموعة منها في السلم الاجتماعي لانسان ذاك العصر.

    نعم حينها نموذج هاجر كان موضوع فوق في العلالي بعد الاله حورس مباشرة، كناية عن الامتياز والتفوق، بينما احتل نموذج الانسان الابيض، موقع مؤخرة بشرية ذاك الزمان، تماما، كما هو حالنا اليوم!

    اما كلامك عن النقاء، فلا يعنينا في شئ، لانك جبتو من عندياتك او قعدتا تصارع فيهو لوحدك!

    لو هناك نقاء عرقي اصلا، تاريخيا فالجنس الانقي هو الانسان الاسود، لانو اول الاجناس اب وام البشرية، او عشان كده ما اختلط، لانو ماكان هناك من يختلط به اصلا!

    اذن كلامك هنا عن الاختلاط والنقاء مردود عليك لانو ده ما موضوعنا اصلا!

    فشئ مؤسف ان تردد مفردات خطاب الاستعلاء العربي، العنصري، تجاه اختك هاجر، حبوبتم!

    المصيبة كل كلامك كقاعدة، للاسف هو تسميع لي كلام العرب او الاوربيين عننا، اوعن العالم من حولنا!
                  

12-11-2009, 08:17 PM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10841

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ضعف مقالات كوش وقوتها ؟ (Re: Bashasha)

    يا المنصور
    الحوار أخذ ورد
    تعال أسمعنا رأيك
                  

12-17-2009, 08:13 AM

Nasr
<aNasr
تاريخ التسجيل: 08-18-2003
مجموع المشاركات: 10841

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ضعف مقالات كوش وقوتها ؟ (Re: Nasr)

    فوق
                  

12-19-2009, 05:50 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ضعف مقالات كوش وقوتها ؟ (Re: Nasr)

    Dear ;


    Respect and Peace




    i will come back to you





                  

12-20-2009, 06:40 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ضعف مقالات كوش وقوتها ؟ (Re: Al-Mansour Jaafar)

    ضعف مقالات كوش وقوتها (2)


    1-هل يوجد نهج علمي للمعرفة يسمى "المركزية الـ..."؟
    الجواب: "لا": فالمركزية الأوربية أو المركزية الأفريقية ليست نهوج معرفة علمية بل سمة لتناول بعض مواضيعها


    2- هل (المرجعية) = "النهج" ؟
    الجواب: "لا" .. نهوج المعرفة العلمية الحاضرة في أوربا ومتوالياتها نبتت في أفريقيا وإنتقلت إلى أوربا عبر الوجود اليوناني في شمال السودان القديم (مصر) وعبر تكوين (الحضارة) الفينيقية لحضارة جزيرة كريت ومنها عبر عهود الحكم العربي الإسلامي و"الترجمة" و"الحركة العمرانية" و"النهضة" و"التنوير" ترسخت في أوربا الحاضرة وعادت إلى منابتها.


    3- أهنالك تواشج بين القهر الإقتصادي و"القمع" و"الإستلاب" و"الكبت" و"الثورة" ؟
    الجواب: " نعم" ومنطق ذا أن وقف الفمع وعلاج الكبت معقود بالثورة ضد القهر الإقتصادي السياسي الذي كرسهما


    4- هل من حقوق الإنسان غض النظر عن لونه أو جنسه أو ثقافته أو عقيدته أن يحيا ويسكن ويلبس و...إلخ ؟
    الجواب: "نعم". ويشمل ذلك تأمين وإحترام (ثقافة) كل مجموعة إجتماعية والتمييز الموجب لحقوق الأفراد الذين عانوا من العسف والإضطهاد. ولا يعني التمييز التعويضي لحقوق وثقافة أفراد مجموعة ما بأي شكل تعميم الجرائم والأخطاء التاريخية التي تمت ضدها على الذين لم تتم ضدهم أو صدرت من بعض أهلهم بنسبة ذلك الظلم إلى جميع أهلهم وأحفادهم وتعميمه عليهم بدعوى خطلة هي إنتماءهم وأجدادهم إلى (ثقافة واحدة)!! رغم تغير الأمور والأحوال والقيم كأن يُجرم جميع الخواجات أو جميع الألمان أو جميع اليهود أو جميع العرب أو جميع الترك أو جميع النوبة ويدانو على المظالم التي قام بها بعض أجدادهم.
    فحقوق المواطنة وحقوق الإنسان تختلف عن الأعراف القبيلية وتقاليد الإنتقام والعقاب الجماعي.


    5-هل التحرر من (الإستلاب) يناقض التحرر الطبقي والوطني أو يقف ضداً له؟
    الجواب: "لا" .


    6- هل التحرر من الإستلاب الثقافي والعقلي والنفسي الناجم من القهر والإستغلال والإستعمار وما حفها من إستعباد = نفي كل التشكيل الثقافي والعقلي والنفسي الجديد أو نفي البعض السالب من عناصر هذا التشكيل الجديد؟
    الجواب: "نفي العناصر السالبة في التشكيل الجديد"


    7- هل نشأ الإستعباد في العالم داخل حزام السودان العالمي من ج ق آسيا إلى ج امريكاعلى أساس اللون أو بالجبروت الإقتصادي السياسي؟
    الجواب: "بالجبروت الإقتصادي الإجتماعي"


    8- هل هناك فرق بين "نهج الدورة التاريخية لنشوء وموت (الحضارات) في دراسة التاريخ" و " دوران الكواكب"؟
    الجواب "نعم" .


    9- أهناك علاقة ألكترومغنطيسية بين دورات الكواكب وتغيرات النجوم ودورات النماء والجفاف في كوكب الأرض؟
    الجواب: "نعم". ولكن موضوعية دراسة التاريخ الإجتماعي لا يمكنها الإعتماد على الفلك والتنجيم.


    10- أيمكن نفي القهر العربي والقهر الأوربي الذي تعرض له السودان بإنتظار سطوع نجم ما أو أي تحول كوني آخر؟
    الجواب: "لا".


    11- هل إدراك علاقة بين الحركة الكونية وحركة الزمن يمكن أن تفسر تاريخ المجتمعات أو ان توقف خسائر البورصة؟
    الجواب "لا" ..


    12- الوحدة النسبية في الطبيعة بين حركة النجوم والكواكب وحركة كوكب الأرض وحركة بعض عناصره هل تنفي أن الأشياء تتطور من الأقل إلى الأكثر وأنها تتغير نوعاً بتغير عدد وتركيب عناصرها، وأن الأضداد في تجمعها تهيئ كيانا واحدا جديدا؟
    الجواب: "لا".


    13- فهم ان (الثقافة في جميع الناس): هل يلغي الفرق بين "البداوة" و(الحضارة)، و"الثقافة" و"المدينية"؟
    الجواب: "لا" وإصطلاح "الحضارة" سواء أكانت كوشية أو عربية أو أوربية إصطلاح ضعيف وتبديله بإصطلاح "ثقافة" (وهو نفسه إنتاج مركز أوربي) لا يعني شطب أزمة التركز والتهميش والتراتب الطبقي العنصري في سودان العالم القديم أو يمحو مظالمها من كراسة التاريخ لمجرد توكيد تصور خطأ ألا وهو أن الماضي أحسن من الحاضرِ!!


    14- مادامت الثقافة = أسلوب حياة فرد أو مجموعة: أيوجد قهر ثقافي؟ وهل يدل قهر ثقافة لأخرى على تفاوت ثقافي؟
    الجواب: "نعم" يدل القهر الثقافي على تفاوت قوامه الرئيس هو: التنظيم الإقتصادي السياسي لموارد مجتمع ومدى إنسجامه أو تناقضه مع قواه ومع محيطه: فالثقافة المتناقضة المجتمع تموت جذور حياتها ولو بقيت منها لغة أو ممارسة طقسية بينما تعيش ثقافة أخرى بسيطرتها على موارد ووسائل الإنتاج وسلطة تنظيم عيش الناس وإن كانت ثقافة شعر وحروب.


    15- بالنسبة للبنية العامة للإستعباد والعبودية والعبيد وتلطيف نمط الإستعباد الداخلي بين السودانيين وبعضهم وتثقيل النمط الآخر (الخارجي): أهناك فرق كبير بين أن يكون الإنسان عبداً للأقربين أو ان يكون مستعبداً لأبعد منهم؟ أفرق بين العبودية الطفلة والعبودية الشابة؟
    الجواب: "لا" ولايمكن منطقاً أن ترفض العروبة لما فيها من رق ثم تقبل السودانية القديمة رغم ما فيها من إستعباد ورق.


    16- بفهم "الذين يعتبرون (حضاراتنا) جنة" هل الوجود الإجتماعي يسير إلى الأحسن أو يتجه إلى الأسوأ ؟
    الجواب وفقاً لمنطقهم: أن (البشرية) كانت في جنات!! ووفقاً لمنطق الجنة المفقودة والعصر الذهبي فالعالم ذاهب إلى الجحيم!!


    17- بلاتو(= أفلاطون) تلميذ ثقافة كوش هل نمت أعماله وتطورت من "الحوار" إلى "الجمهورية" إلى "القوانين"؟
    الجواب: "نعم" .


    18 - هل بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر كان كل فلاسفة اليونان تلاميذاً للثقافة الكوشية والعلوم التي ربت ونبتت ونمت في السودان الحاضر وفي تشكلاته (المصرية) والموريـتـانية (المورية) وحتى الفينيقية والسومرية؟
    الجواب: " نعم" فمن لم يتعلم من عقول اليونان في (جنوب "مصر") فقد تلقى علمه ممن تعلم هناك.


    19- هل تلكلكت الليبرالية في أوربا والعالم في عملية تحرير العبيد؟
    الجواب: "نعم". بل في السنوات من 1650-1800 أسهمت بقدر هائل في إختطاف وإستعباد ملايين البشر ومع ذلك فكثير من الناس في العالم ينظر بكثير من الموضوعية الى الأفكار الليبرالية حتى وهي تعصف رأسمالية بكل تاريخه وكل حقوقه.


    20 – هل لعبت الماركسية-اللينينية دوراً موجباً في ممارسة التحرر الطبقي والوطني والنشاط ضد العنصرية؟
    الجواب: "نعم" في أوربا وفي أفريقيا وفي آسيا وفي أمريكا الجنوبية .


    21- هل كان الإسم القديم لمصر وشمال السودان هو "خيم" Khem أو Chemأو Kemet بمعاني تشمل "الأرض السوداء الخيرة" (...بقيام حركة النجوم والكواكب السماوية ببلورة الخير في الأرض نباتاً ظاهراً و"الذهب نبتاً باطناً)؟
    الجواب: "نعم" ومن مفردة KHEM أو CHEM الجامعة لعمليات الإخصاب والتبلور وتشكل الخير نتجت مفردة "الخيمياء" أو "الكيمياء" الحديثة الحاضرة.


    22- من الذي سمى Khem ؟ وهل سمي للون أهل البلاد ؟
    الجواب: أهل المنطقة سموا أنفسهم حيث لم تكن هناك مستقرات أخرى (بيضاء) خارج حزام السودان لتسميهم سوادا



    23-أ- هل إسم "السودان" في الثقافة العربية المتأخرة معني بالمعاني الطيبة لإسم Khem ؟
    الجواب: "لا" فهو مجر سمة فرز لوني بين البيضان والسودان وقد اشجت التسمية ثقافة إستعباد الأقوى للأضعف وكان السود بعد ألوف السنين من الحكم الفرعوني هم الأضعف. أما في العصور الحديثة وتباين الثقافات السائدة الرسمية عن النقاط المنحطة في الثقافات الشعبية، فلم يعد إسم السودان معقوداً بثقافة الإستعباد إلا في روؤس بعض الجهلاء في قبائل العرب.



    23- ب- هل يفيد تغيير الإسم من السودان إلى خِم Khem أو إلى "كوش" في نفي جزء من القهر الثقافي العربي القديم؟
    الجواب: "نعم" ولكن النفي الإسمي ليس هو الأمر الرئيس في تحرر المجتمع السوداني. لو أعدنا تسمية العراق "بابل" أو "سومر" مالذي سيتغير؟ لا شيئ لو سمينا بعض أمريكا بأسماءها الأقدم هل سيتغير النظام الإمبريالي؟


    24- هل صحيحة نقطة الأستاذ بشاشاعن القتال بين (السود) وانه يتضمن عنصر كراهية الذات وتخلص من (عار) السواد؟
    الجواب: "لا" .. فالمقاتل الشديدة ولعشرات ومئات السنين تحدث حتى بين من نسميهم "عرب"، "خواجات" ، "آسيويين" و"هنودحمر" ، "أفغان"، "عراقيين" والجزافة بـ"نعم" مهلكة خاصة مع بقاء العالم تحت السيطرة العنصرية "البيضاء"!


    25- تقسيم البشرية إلى سلالات متراتبة هل أصله مرجعية أفريقية أو أصله أوربي وأيهما أسبق وجوداً؟
    الجواب: ثقافة "السلالة" وعلياءها العنصري نبت أفريقي وسوداني أصيل: سلالة الحاكم والفرعون ذات وشائج سماوية والعوام في تلك الثقافة الهرمية حسبوا من سلالة الذين قيضتهم حركة النجوم والكواكب للخدمة في الأرض !! ولا يمكن منطقاً القبول بهذه العنصرية في شكلها الكوشي الفرعوني ولا في شكلها الأري الهندي ولا في شكلها العربي ولا في شكلها الأوربي.


    26- ما هو تأثر تبلور الماركسية- اللينينية بحال أو بحالة "المركزية الأوربية" في تاريخ الثقافة وفي ثقافة التاريخ ؟
    في ثقافة التاريخ نفت الماركسية-اللينينية سمة المركزية الأوربية ولكن في ما يسمى تأريخ الأفكار والثقافات فكان وإلى وقت قريب نظراً برجوازياً أوربياً-أمريكيا قحاً .. وبلورة الماركسية-اللينينية لثقافة التاريخ لم تتأثر في كينونتها بأية "مركزية أوربية" لأن "ثقافة التاريخ" والتحرر الطبقي والوطني ثقافة نظرية عملية ذات طبيعة إقتصادية عالمية ضد المركزية الإمبريالية الأوربية تماماً.


    27-التحرر الطبقي للعمال والزراع وعموم الكادحين هل هو ترف ذهني وخلاوى للثقافة الأوربية؟
    الجواب: "لا" بل هو تحرر ضد التمركز والتراتب سواء كان بين الطبقات أو بين الدول أو بين الثقافات.


    28-هل الصراع لأجل السيادة على العالم يدور بين الأقلية اليهودية وبين الأغلبية المسيحية؟
    الجواب: "لا"، فأغلبية اليهود في إسرائيل وأغلبية المسيحيين وأغلب المسلمين في مختلف البلاد هم عمال وزراع وكادحين في صراع معيشي وفي صراع طبقي ضد التنظيم الرأسمالي العالمي لموارد الحياة في الأرض.


    29- هل أسس( الـ)ـيهود "الماسونية"؟
    الجواب: "لا" فـ"الحركة العمرانية" حسب تأريخها لنفسها وحسب تاريخي لها حركة حداثة وتقدم عقلاني متنوعة الأشكال والأعمال وقد نبتت في أفريقيا والسودان القديم مثلها في ذلك مثل كل البني الرئيسة للحياة الإجتماعية الحاضرة. وبعد إسهامها في إعمار السودان بنظم الخبرات والألات والمباني ونظم الإعتقادات أشرقت أنوارها في التنظيم الإسرائيلي للديانات العبرانية وفي حركة الحنفاء وفي العهدين العباسي والفاطمي في أعمال الطوائف (طائفة البنائين وطائفة النساجين...إلخ) وهندسة وعمران مدن تلك الدول وثوراتها وفي بعض من فلسفات أخوان الصفا.. ولبداية تصلب نظام الإقطاع في عوالم العرب والمسلمين وطرده إمكانات الحداثة بالتوسع والخراج. ولقدم وتفتت الإقطاع الأوربي القديم (منذ إمبراطورية روما) وظهور الحاجة إلى توسيع الإنتاج شبت الحركة العمرانية في أوربا بتطوير أفرادها لجوانب من قوى وعلاقات الإنتاج، وقد سما إسهامها في هذا التطوير بتحريرها الثقافة والعلوم الأفريقية من مخطوطاتها اليونانية والعربية وكذلك بفضل قبس بعض روادها الأحدث للثقافة والعلوم والآلات الصينية وبتخديمها المنافع الفكرية والمادية الكوشية والصينية وواسطتهما العربية في عمليات حية متفاوتة لإعمار أوربا والعالم إقتصاداً وإجتماعاً وثقافة وسياسة. ولكن بتناقض قوى الإنتاج وعلاقاته تفتت "الحركة العمرانية" بتقوقع جزء منها في "حرية السوق" بل وتحوله من حال "الحرية والإخاء والمساواة" إلى حالة "الإستعمار" بينما تهدم بعضها بضربات التقدم الحديث وبتقدم الأنشطة الماركسية. تهويد "الحركة العمرانية" في مقام كوشي يسري بالإستلاب على بعض المفردات وبعض الكتل الثقافية الموجبة التي كانت سائدة في السودان القديم رغم ان سودانية الماسونية لا تنفي الإسهام الكبير لبعض اليهود فيها خلال "عصر الأنوار" خاصة إسهام إسحاق نيوتن في موضوع "الجاذبية" وأدم سميث في "الإقتصاد السياسي" وإسهام يهود آخرين في الثورة الصناعية. .ورغم ذلك فمروراً بالعرب وأوربا كانت تلك "الحركة العمرانية" آلة ناقلة وبناءة من بعض التفكير العلمي والفلسفي السوداني في الزمن القديم لأسس التفكير العقلاني الحاضر بشكليه الإصلاحي والثوري.



    30-هل كان بامكان السودانيين منذ سنة 1500 م الإنعزال عن سيرورات وإنفجارات الصراع الدولي لحل أزمة هوية دولتـ(ـهم)؟
    الجواب: "لا".


    31-هل هناك أسس إقتصادية سياسية للعنصرية أم هي مجرد فكرة ؟
    الجواب: "نعم" العنصرية مؤسسة وممارسة إقتصاد سياسي يفرز السادة والأرباب في مركز الدولة ويذر الكادحين والمهمشين هامشاً وحطباً لهذا المركز.


    32-هل النضال ضد الأسس الإقتصادية السياسية للعنصرية في السودان وغيره ترف ذهني؟
    الجواب: "لا " بل ضرورة عدالة وحرية.


    33-هل كانت "هاجر" السودانية أم العرب في القص اليهودي وفي القص الإسلامي جارية لإبراهيم (ع)؟
    الجواب "نعم" ولو كانت أميرة ذات جواري حين كانت في بلادها.


    34- ما الذي يجب إلغاءه من (العروبة) في السودان ليتحقق تحرر كثير من السودانيين من الإستلاب الثقافي؟
    الجواب : ..................


    35-غير "الماركسية-اللينينية" وحواشيها، ما هي أفضل الأفكار والنظم الفكرية الأخرى لتطوير وتقدم الأفكار الكوشية؟
    الجواب:.....................


    36-مفردات "الإستلاب" و"المركز" و"الهامش والمهمشين" والإستغلال و"الإستعمار" أتجمع في مضمونها العام بين التحرر الطبقي والتحرر القومي؟
    الجواب: " نعم" وكل الأفكار الرئيسة في المادية الجدلية هي إنتاج سوداني قديم تم تجديده وصقله في أوربا يونانية ثم علمنته وعولمته الماركسية والماركسية-اللينينية.



    37_ ما هي معالم الجهود الكوشية الأخرى ؟
    الجواب: .................................


    38_ ما هو موقف الكوشيين خارج حركة تحرير كوش من عمليات الإستعمار الحديث في السودان وما جرته من تركيز للموارد والسلطة وتفتيت طبقي للمجتمعات المدخلة إلى عملية التنظيم الرأسمالي للدولة 1899-2009؟
    الجواب: .................................



    39_ ما الذي يمكن حذفه من خطاب "حركة تحرير كوش"؟ ولماذا؟
    الجواب:.................................................



    40- ما هي الإضافات الأكثر ثورية لخطاب "حركة تحرير كوش"؟
    الجواب: ...............................................





    وإلى الحلقة الثالثة والأخيرة
       

    (عدل بواسطة Al-Mansour Jaafar on 12-20-2009, 07:26 PM)

                  

12-20-2009, 10:16 PM

Bashasha
<aBashasha
تاريخ التسجيل: 10-08-2003
مجموع المشاركات: 25803

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ضعف مقالات كوش وقوتها ؟ (Re: Al-Mansour Jaafar)

    Quote: ث‌- ضعف بنية إصطلاح "الثقافة":


    هنا، المنصور، ك"حوار" مركزية اوربية، يتجلي او بي صورة واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار.

    من شدة اندغامو او حلولو او ذوبانو الكامل، في طرح المركزية الاوربية، من الصعب جدا، تنبيهو الي هذه الحقيقة، لغياب المسافة المطلوبة، للنظرة، والاستيعاب النقدي من جهتو، للظاهرة موضوع الملاحظة، المتمثلة في مركزيتو الاوربية، الصارخة.

    او بتعبير ادق استلاب المركزية الاوربية، او بالتحديد استلاب الماركسية!

    من فرط الحلول الذاتي الكامل في المركزية الاوربية، المنصور ينظر للكون كله، وثقافاته بعدسات انجلوساكسونية، زرقاء، لاصقة!

    نعم التفاعل ما بين معطي البيئة الجغرافية المحددة، والانسان، في شكل تحدي واستجابة، هو المسؤول تاريخيا، من انجاب الثقافة المحددة، لدي المجموعة البشرية المحددة في المكان والزمان المحدد، اي طريقة الحياة للمجموعة المحددة.

    ولكن اختلافنا معاك، محورو، هو افتراضك المسبق الخاطئ، انو البشرية دي كلها تاريخيا عايشت بيئة واحدة وموقع جغرافي واحد، انجب ثقافة واحدة محددة، او خلل احادية مركزيتك الاوربية، هنا!

    ايضا اتعجب من نظرتك لثقافة المجموعة المحددة، كمجرد فلكلور!

    عجبي!

    ياخي اذا الفرد البشري، يتنفس ذرات هواء معطي التراكم التاريخي لي ثقافة مجموعتو، كما الهواء كل ثانية من حياتو علي لارض، فهذه الثقافة "Way of Life" تكون مجرد فلكلور محنط كيف، فجأة؟ نعم في بلدنا مثلا، الفرد البصحي دقش، يتوضا للصلاة، يوميا، هو مواصل في ممارسة اسلوب حياة، ظل متصل او متداول منذ الالاف السنين، دون انقطاع!

    وين وجه الفلكلور هنا؟

    لما يلبس العراقي او يمرق لي اكل عيشو، كمزارع، مثلا، فهذا العراقي كزي، استخدامو متصل منذ الاف السنين، فوين الفلكلور هنا؟

    وقس علي ذلك كل مناحي حياة الفرد العادي في حياتو اليومية.

    في القطب الشمالي والمهد الشمالي للحضارة او بحكم البيئة "المناخ" تاريخيا، الفرد هناك بيبدأ يومو بي صورة مغايرة، زي مغاير، وعمل لكسب العيش مغاير، غير انو ملامحو الجثمانية، زاتا من حيث اللون، الانف الشعر...الخ، او بحكم البيئة او ضرورة التاقلم، مختلفة عن انسان القطب او المهد الجنوبي للحضارة!

    فنزوعك لطلاء الكون بي لون واحد، باستخدام فرشة واحدة كبيرة، ما صدفة، وانما تجلي لواقع استلابك، اوربيا!

    ...يتبع...
                  

12-20-2009, 10:26 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ضعف مقالات كوش وقوتها ؟ (Re: Bashasha)

    ث‌- ضعف بنية إصطلاح "الثقافة":

    لا يغالط أحد في إختلاف تعريف الثقافة : فالبعض يركن إلى أنها حال لتمثل الناس للخبرات الشخصية والجماعية بعضها ذهني وبعضها حقيق ماثل للعيان في الطبيعة المُشاهدة، البعض يراها عملية لإنتظام ونظم القيم المادية والمعنوية للبشر في الحياة التي يعيشونها، أو هي عموميات وتفاصيل حركة الإنسان كمفرد و كجماعة... البعض يختزلها في سمة منها يخزلها باللغة أو بالدين أو بالنهج السياسي أو الطبقي يقول: (ثقافة ليبرالية أو ثقافة برجوازية أو ثقافة بروليتارية)، أو بإسم الدولة، يقول : (ثقافة فرنسية أو ثقافة بريطانية) أو تخزل بإسم الإقليم (البحر المتوسط) (السودان) أو بإسم القارة (افريقية أو أوربية أو آسيوية ) ...إلخ ، البعض ينسبها إلى مدينية قديمة يقول (ثقافة نوبية، أو ثقافة رومية) أو حتى ينسب الثقافة إلى القرية أو إلى البداوة يقول: (ثقافة القرية) أو (ثقافة بدوية)، البعض ينسبها لأدوات الإعلام يقول (ثقافة الصحف والمجلات) أو (ثقافة التلفزيون) أو حتى (ثقافة سماعية) ...إلخ ، لكن بصورة عامة فعلى إختلاف تعاريف الثقافة يمكن السؤآل هل الثقافة كيان ثابت؟ الجواب: لا ، ألا تتأثر بما حولها وبتفاعلات عدد ونوع العناصر التي في داخلها؟ الجواب: نعم تتأثر ... لكن هل يمكن القول بوجود صاف لثقافة ما ؟ الجواب : (لا) فحتى إصطلاح الثقافة العلمية نفسه يعاني من ضعف.

    الأساس في ما يسمى "الثقافة" هو تفاعل الطبيعة وطبيعة الإنتاج الذي يمارسه البشر: فمعالم المناخ والجغرافيا التي يعيشها الناس وتَحَدُد إنتاجهم أو تَنوعِه تبعاً لها وتبعاً لإحتياجاتهم هو التفاعل المادي الموضوعي الأول في حياة البشر الذي تتولد منه سمات مشاربهم ومآكلهم وطرق كدحهم وهيئات ملابسهم ومساكنهم وطرق إعتقادهم وأفراحهم ودفنهم وحكاوى تراثهم وبإنسجام قواه المادية مع حاجات وقدرات قواه البشرية تزدهر حقوله وترتفع الشُرُع على مراكبه وتدور آلاته ويتوافق بناء مجتمعه مع بناء دولته .. إلخ، ودون هذا الإنسجام بين المنتجين وحاجاتهم ووسائل الإنتاج توهن قوة المجتمع وتضعف وتيبس وشائجه ويتشقق كتلاً متنازعة تأكل السلام من الإجتماع البشري بكل ثقافته القديمة فيتحول أمره إلى مجتمعات وممالك وثقافات ضعيفة واهنة إلا على خصومها الداخليين عاجزة ان تجدد نفسها أو ان تجدد حياة من أنتجها، ميتة أو شبه موات في شكل لغة يابسة أو ملبس معين أو أكلة قديمة معينة، أو في شكل زخرفة منزل أو قبر أو أشعار وأغان وكلها نضرة الصورة وجميلة لكن لا مفعول حضوري (واقعي x ) لها في الحياة ... تماماً كما تبقى المؤمياء...

    الثقافة دون ممارسة سياسية وسيطرة شعبية حية على الإقتصاد بصورة تجدد الحياة الإجتماعية بإرادتها وقوتها تبقى مجرد فلكلور ... صور من التاريخ القديم جداً سمحة سماحة جمل الطين الذي لا حياة فيه يتشقق بالشمس وينذر بالهواء .


    مما سبق فان من الصورية الحديث عن ثقافة عربية ضمن نظام عالمي للإستغلال وثقافة إمبريالية عالمية للظلم الطبقي والقومي الذي كان أول تقنين له في الزمان القديم بطغيان الفراعين. ومن الصورية الحديث عن إحياء ثقافة سودانية نوبية والبلاد كلها تشتغل بنظام إقتصاد مدمر لكل معالم الإعتداد الشخصي حيث ان نمط الإنتاج الرأسمالي بآليته الشديدة وبتقلباته العددا يستلب من كل المنتجين السودانيين والنوبة والمصريين والعرب والخواجات واليهود وجميع اجناس الأمريكان.. إلخ معالم وعيهم بذاتهم، ويشيئهم...

    إحياء الزهرة النوبية في أرض مسمومة ومناخ مسموم ومياه مسموة مجرد دعوة سياسية تجهل أو تتجنب النظر إلى العدو الرئيس لسلام وإنتعاش جميع الثقافات معاً دون تركيز وتهميش وهو "التملك الخاص للموارد الضرورة لحياة ومعيشة الناس".
                  

12-20-2009, 10:29 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ضعف مقالات كوش وقوتها ؟ (Re: Al-Mansour Jaafar)

    الأساس في ما يسمى "الثقافة" هو تفاعل الطبيعة وطبيعة الإنتاج الذي يمارسه البشر: فمعالم المناخ والجغرافيا التي يعيشها الناس وتَحَدُد إنتاجهم أو تَنوعِه تبعاً لها وتبعاً لإحتياجاتهم هو التفاعل المادي الموضوعي الأول في حياة البشر الذي تتولد منه سمات مشاربهم ومآكلهم وطرق كدحهم وهيئات ملابسهم ومساكنهم وطرق إعتقادهم وأفراحهم ودفنهم وحكاوى تراثهم وبإنسجام قواه المادية مع حاجات وقدرات قواه البشرية تزدهر حقوله وترتفع الشُرُع على مراكبه وتدور آلاته ويتوافق بناء مجتمعه مع بناء دولته .. إلخ، ودون هذا الإنسجام بين المنتجين وحاجاتهم ووسائل الإنتاج توهن قوة المجتمع وتضعف وتيبس وشائجه ويتشقق كتلاً متنازعة تأكل السلام من الإجتماع البشري بكل ثقافته القديمة فيتحول أمره إلى مجتمعات وممالك وثقافات ضعيفة واهنة إلا على خصومها الداخليين عاجزة ان تجدد نفسها أو ان تجدد حياة من أنتجها، ميتة أو شبه موات في شكل لغة يابسة أو ملبس معين أو أكلة قديمة معينة، أو في شكل زخرفة منزل أو قبر أو أشعار وأغان وكلها نضرة الصورة وجميلة لكن لا مفعول حضوري (واقعي x ) لها في الحياة ... تماماً كما تبقى المؤمياء...
                  

12-20-2009, 10:32 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ضعف مقالات كوش وقوتها ؟ (Re: Al-Mansour Jaafar)

    مما سبق فان من الصورية الحديث عن ثقافة عربية ضمن نظام عالمي للإستغلال وثقافة إمبريالية عالمية للظلم الطبقي والقومي الذي كان أول تقنين له في الزمان القديم بطغيان الفراعين. ومن الصورية الحديث عن إحياء ثقافة سودانية نوبية والبلاد كلها تشتغل بنظام إقتصاد مدمر لكل معالم الإعتداد الشخصي حيث ان نمط الإنتاج الرأسمالي بآليته الشديدة وبتقلباته العددا يستلب من كل المنتجين السودانيين والنوبة والمصريين والعرب والخواجات واليهود وجميع اجناس الأمريكان.. إلخ معالم وعيهم بذاتهم، ويشيئهم...

    إحياء الزهرة النوبية في أرض مسمومة ومناخ مسموم ومياه مسموة مجرد دعوة سياسية تجهل أو تتجنب النظر إلى العدو الرئيس لسلام وإنتعاش جميع الثقافات معاً دون تركيز وتهميش وهو "التملك الخاص للموارد الضرورة لحياة ومعيشة الناس".
                  

12-20-2009, 10:53 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ضعف مقالات كوش وقوتها ؟ (Re: Al-Mansour Jaafar)

    27-التحرر الطبقي للعمال والزراع وعموم الكادحين هل هو ترف ذهني وخلاوى للثقافة الأوربية؟
    الجواب: "لا" بل هو تحرر ضد التمركز والتراتب سواء كان بين الطبقات أو بين الدول أو بين الثقافات.
                  

12-20-2009, 10:55 PM

Al-Mansour Jaafar

تاريخ التسجيل: 09-06-2008
مجموع المشاركات: 4116

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ضعف مقالات كوش وقوتها ؟ (Re: Al-Mansour Jaafar)

    36-مفردات "الإستلاب" و"المركز" و"الهامش والمهمشين" والإستغلال و"الإستعمار" أتجمع في مضمونها العام بين التحرر الطبقي والتحرر القومي؟
    الجواب: " نعم" وكل الأفكار الرئيسة في المادية الجدلية هي إنتاج سوداني قديم تم تجديده وصقله في أوربا يونانية ثم علمنته وعولمته الماركسية والماركسية-اللينينية.
                  

12-21-2009, 03:45 PM

هاشم نوريت
<aهاشم نوريت
تاريخ التسجيل: 03-23-2004
مجموع المشاركات: 13622

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: ضعف مقالات كوش وقوتها ؟ (Re: Al-Mansour Jaafar)

    تقول ناس كوش عاملين بشاش للمشاحنات والعراك
    الزول دا كتب عن التاريخ والحضارات قلنا فى واحد مفكر فى المنبر نستفيد منو طلع بتاع عضلات
    وكمان مفردة مفكر بقت تخوف يقولوا ليك فلان مفكر يطلع يقول ليك الخرطوم اثيوبية وعندى الوثائق

    ياباشاشا بهظر معاك ماتقلب ليى التربيزة فى وشى وقلت ارفع ليكم البوست
    شكرا منصور استفز الزول دا وثبتوا لينا قدر المستطاع
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de