سارة بالين و كتابها الجديد الذي تنتقد فيه حزبها الجمهوري ؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 12:31 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
12-02-2009, 11:07 AM

زهير عثمان حمد
<aزهير عثمان حمد
تاريخ التسجيل: 08-07-2006
مجموع المشاركات: 8273

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
سارة بالين و كتابها الجديد الذي تنتقد فيه حزبها الجمهوري ؟

    عنوان الكتاب: التمرد: حياة أمريكية

    Going Rogue: An American Life

    المؤلف: سارة بالين Sarah Palin.

    تاريخ النشر: 17 من نوفمبر 2009

    دار النشر: HarperCollins

    عدد الصفحات: 432 صفحة.


    لم تكن سارة بالين قبل عام مضى سوى حاكمة لولاية ألاسكا وسياسية غير معروفة على المستوى الوطني الأمريكي لم يتعدى عمرها حوالي 44 عامًا ولا تتعدى خبرتها في المجال السياسي سنوات معدودة، بَيد أن اختيارها من جانب جون ماكين خلال الانتخابات الرئاسية الأمريكية للترشح على بطاقة الحزب الجمهوري قد أسهم في بداية شهرتها ـ واسعة النطاق ـ في الولايات المتحدة، وتمكنت بالين من اجتذاب تأييد التيار اليميني الأمريكي بمواقفها الثابتة في معارضة الإجهاض وزواج المثلين وتأييدها للتخفيضات الضريبية وتقليص دور الدولة في تنظيم الاقتصاد الوطني.

    وقد تعرضت بالين لانتقادات إعلامية متتالية على أثر اكتشاف عديدٍ من الأمور الشخصية في حياتها العائلية التي اجتذبت اهتمام وسائل الإعلام الأمريكية خلال حملة ماكين الانتخابية، مثل خضوعها للتحقيق بولايتها بتهمة سوء استغلال نفوذها، في طرد موظف حكومي بالولاية من وظيفته، بعدما رفض فصل زوج شقيقتها السابق، الذي كان يعمل في إدارة الشرطة، إلا أنها نفت قيامها بارتكاب هذا. فضلاً عن تردد معلومات بشأن إيقاف زوجها "تود" قبل عشرين عامًا بعدما تبين أنه يقود السيارة تحت تأثير الكحول، ومعلومات تفيد أنها كانت عضوًا في حزب استقلال ألاسكا، ثم جاء الكشف عن حمل ابنتها بريستولBristol ذات السبعة عشر ربيعًا بصورة غير شرعية ليقوض مصداقية خطابها حول الالتزام الأسري والقيم المحافظة للمجتمع الأمريكي لدرجة أن البعض اعتبر اختيار بالين من جانب جون ماكين كان أحد أهم أسباب خسارته في الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

    بيد أن الإعلان مؤخرًا عن كتاب "التمرد: حياة أمريكية "Going Rogue: An American Life الذي قامت بالين بتأليفه ويتضمن سيرتها الذاتية ومحطات هامة في حياتها، كان بمثابة محاولة جادة لإعادة بناء مستقبلها السياسي من خلال الرد على الانتقادات الإعلامية وتوضيح التحديات التي واجهتها خلال ترشحها لمنصب نائب الرئيس إلى جانب المرشح الجمهوري السابق جون ماكين، وتعد جولتها الممتدة لثلاثة أسابيع التي زارت خلالها 14 ولاية وبدأت بظهورها في برنامج "أوبرا" الشهير فرصة لمعاودة الحديث عن حياتها السياسية والإبقاء على الخيارات السياسية مفتوحة أمامها لاسيما بعد استقالتها المفاجئة هذا الصيف من منصب حاكمة ولاية ألاسكا وابتعادها عن الأضواء لبضعة أشهر بهدف التفرغ لكتابة مذكراتها بالتعاون مع الصحافي لين فنسنت، التي جذبت إليها الأضواء بتصدرها قائمة الكتب الأكثر مبيعًا منذ إصداره، حيث طبعت دار هاربر كولينز للنشرHarperCollins حوالي 1.5 مليون نسخة وحصلت بالين على حقوق مقدمة قيمتها 1.25 مليون دولار وفق ما نشرته وسائل الإعلام الأمريكية خلال الفترة الماضية.

    انتقادات لاذعة لمستشاري حملة ماكين

    حاولت بالين من خلال سيرتها الذاتية الرد على الانتقادات الإعلامية والضغوط الانتخابية التي تعرضت لها خلال انتخابات الرئاسة الأمريكية. وتناولت بالين في سيرتها الذاتية، التي تتألف من 400 صفحة جوانب جدلية في حياتها العائلية لاسيما حمل ابنتها المراهقة ورفضها إجهاض طفلها الخامس تريج Trig بالرغم من اكتشاف إصابته بالتثلث الصبغي قبل الولادة مع التركيز على تجربتها السياسية إبان توليتها حاكمة ولاية ألاسكا، وتجربتها العصيبة مع وسائل الإعلام الأمريكية.

    ويتضح من نهج بالين في تناولها لفترة الانتخابات الرئاسية الأمريكية في ثنايا مذكراتها أنها لم تكن راضية عن تغطية وسائل الإعلام الأمريكية لنشاطها السياسي وحياتها الشخصية وتصويرها خلال فترة الحملة الانتخابية الرئاسية كشخص ينصب اهتمامه الرئيس على الملبس. كما انتقدت بالين الحزب الجمهوري الأمريكي بالنظر إلى تكبدها 50.000 دولار كرسوم قانونية عن عملية تفحص اختيار نائب الرئيس، وعدم سماح قادة الحزب لها بإلقاء خطاب تنازل ليلة الانتخابات والتقييد البالغ الذي فرضه عليها فريق العاملين المعاون لماكين في تعاملاتها مع الصحافة، وتعرضها لما تعتبره معاملة قاسية من قبل وسائل الإعلام، مثلما حدث من جانب المذيعة البارزة في قناة "سي.بي.إس"، كيتي كوريك، التي اتهمتها بالين بالافتقار إلى الموضوعية.

    وأكدت بالين في مذكراتها على أنها لم تكن تتصرف سوى بتعليمات ورقابة مشددة من جانب مستشاري الحملة الانتخابية لجون ماكين وأن رئيس الحملة الانتخابية لجون ماكين كان ممن قاموا بالضغط عليها، وأنه كان يحتد عليها في بعض المواقف خاصة بعدما استطاع ممثل أن يغافلها ويتصل بها على أنه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في حادثة اشتهرت بعد بث نص المكالمة. كما نوهت بالين إلى قيام المسئولين في حملة ماكين بإجبارها على تغيير نمطها وارتداء ملابس باهظة الثمن.

    وكشفت بالين في كتابها عن انقسامات عميقة داخل معسكر المرشح الجمهوري الذي تزعمه السيناتور جون ماكين خلال الحملة الرئاسية وقالت: إنه تعين عليها أن تسدد فاتورة مالية باهظة بشكل شخصي من تكاليف الحملة وأنها خرجت من الانتخابات الرئاسية مثقلة بالديون وفي هذا الصدد. تجدر الإشارة إلى أن عنوان كتاب بالين يلمح بالأساس إلى الخلاف الذي تأجج بينها وبين فريق الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري جون ماكين

    دعوة لحملات انتخابية نظيفة

    وفيما يتعلق بالانتقادات الإعلامية التي أعقبت الكشف عن حمل ابنتها البالغة من العمر 17 عامًا، اعترفت حاكمة ألاسكا السابقة، سارة بالين بأنها أصيبت بصدمة بالغة عندما علمت العام الماضي بنبأ حمل ابنتها المراهقة مؤكدةً أن صدمتها آنذاك كانت مزدوجة لأنها لم تكن على علم بعلاقة ابنتها بصديقها، مؤكدة أن هذا الموضوع يظل شأنًا شخصيًا خاصًّا بها وبأسرتها، ولم يكن يحق للإعلام أن يتناوله على ذلك النحو قبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية. وأشارت بالين بصورة ضمنية في سيرتها الذاتية إلى رفضها لنمط الدعاية الانتخابية لحملة ماكين التي تستغل أية شائعة أو معلومة حول المرشح المنافس وتروج لها على أنها حقيقة تعزز هجومها الإعلامي، مشيرة إلى أن ضرورة احترام خصوصية المرشحين والابتعاد عن الاعتماد على خفايا حياتهم العائلية للهجوم عليهم، باعتبار ذلك تسييسًا لأمور لا تتعلق بالأداء السياسي للمرشحين بعد توليهم للمناصب العامة.

    و يتضمن كتاب بالين استعراضًا بانوراميًّا لحياتها الشخصية والعائلية مستعرضة خبراتها والمؤثرات على نهجها السياسي، وخاصة دعمها للتنقيب عن النفط في مختلف أرجاء الولايات المتحدة ومعارضتها لفرض قيود على الأنشطة الاقتصادية الأمريكية لحماية البيئة وهو ما يرتبط بعمل زوجها تود بالينTodd Palin في القطاع النفطي وتوليها لرئاسة لجنة الحفاظ على الغاز والنفط" بولاية ألاسكا، المسئولة عن إدارة احتياطات ولاية ألاسكا من النفط والغاز، فضلاً عن عضويتها في الجمعية الوطنية الأمريكية للبندقية التي تدافع عن القوانين التي تنظم حصول المواطنين الأمريكيين على السلاح لتعزيز أمنهم الشخصي وهو ما يبرر رفضها لدعوة عدة جهات أمريكية لتقييد حق المواطنين الأمريكيين في امتلاك السلاح.

    لذا يعد كتاب بالين مزيجًا بين انتقاد مسئولي حملة ماكين الانتخابية واستعراضًا لرؤى بالين السياسية وخبراتها الشخصية والعائلية وهو ما دفع بعض المعلقين لاعتباره حملة إعلامية متكاملة لاستعادة بالين لصورتها الإيجابية لدى المواطن الأمريكي عقب اختيارها كنائب للمرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية.

    احتمالات خوض بالين انتخابات 2012

    حظي كتاب بالين بتغطية إعلامية واسعة النطاق في الولايات المتحدة لاسيما مع قيام بالين بحملة ترويجية في الإعلام الأمريكي كفلت لها عودة قوية للساحة السياسية الأمريكية بعد تأكيد عدد من السياسيين أفول نجمها بعد إعلانها استقالتها من منصبها كحاكمة لولاية ألاسكا الأمريكية في صيف العام الجاري، حيث خصصت مجلة نيوزويك غلافها لبالين، بينما أجرت المذيعة الشهيرة أوبرا وينفري حوارًا مطولاً معها وحصل على اهتمام واسع في الإعلام الأمريكي، وعلى الرغم من عدم تأكيدها خوض انتخابات الرئاسة في عام 2012 إلا أن كافة المؤشرات دفعت وسائل الإعلام الأمريكية للتنبؤ بقيام بالين بالترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة
    و على الرغم من الزخم الإعلامي المصاحب لإصدار كتاب بالين إلا أن الأخيرة قد خاطرت بخسارة علاقاتها بمؤيدي ماكين ومستشاري حملته الانتخابية، حيث اعترض ستيف شميدت Steve Shmedit الرئيس السابق لحملة باكين الانتخابية على ما ورد في كتاب بالين مؤكدًا أن بالين لم تدفع أي رسوم مالية في إطار حملة ماكين الانتخابية وأنه لم يعنفها شفاهة على مغافلة الممثل الأمريكي لها وإنما أرسل لها رسالة الكترونية، بينما كذب تريفور بوتر Trevor Potter المستشار السابق بحملة ماكين ادعاءات بالين قائلاً: "على حد علمي لم تدفع السيدة بالين أي مصاريف عن الإجراءات القضائية الخاصة بالتدقيق في سجلها القانوني". وفي هذا الإطار اعتبر عدد من قيادات الحزب الجمهوري في اتهامات بالين تهديدًا لتماسك الحزب قبيل انتخابات الكونجرس والأهم من ذلك قبيل انتخابات الرئاسة الأمريكية في عام 2012.
    وعلى الرغم من إقبال الأمريكيين على التعرف على خبرات بالين السياسية كما وردت في سيرتها الذاتية إلا أن الإفادة من ذلك الزخم في تعزيز فرص بالين إذا ما قررت الترشح لمنصب عام من جديد تظل غير معروفة في ظل ما أثارته اتهاماتها بالكتاب من جدل على المستوى الداخلي واستياءً داخل أروقة الحزب الجمهوري الأمريكي الذي تحتاج بالين لدعم قياداته وأعضائه للقيام بدور سياسي أكبر في المرحلة المقبلة.

    (عدل بواسطة زهير عثمان حمد on 12-02-2009, 01:23 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de