|
|
 بأي حال عدت ؟؟؟ يوجد عيد
|
لم يكن المتنبي يمارس الشجن وقتذاك حين طرح سؤاله الفارع
عيد باية حال عدت يا عيد؟
لكن اعيادا كثيرة مرت علينا ونحن نطرح نفس ذلك السؤال الازلي دون ان تتبرع الايام بتقديم اجابة له حتى ولو كانت متعسفة
بيد ان عيد الاضحى الذي تهل علينا تباشيره الآن يتبدى الآن افضل من غيره
ويثير في النفس كوامن الاماني بأن يكون هذا العيد افضل ممن سبقه
وبأن ينصلح حال الوطن ومن يحكمونه ومن يقيمون فيه ومن تركوه طوعا او كرها.
اما نحن الذين كتب علينا ان نتطلع الى مشهد نحر خروف العيد بوصفه رابعا لـــ"الغول والعنقاء والخل الوفي"
فلا عزاء سوى ان سنحمل العيد في قلوبنا وفي ذكرياتنا.
لا عزاء سوى حلم صغير بأن يتاح لنا الزمن للبدء حياة ثانية نعيش فيها ترقب ليلة العيد ونحن ما نفتأ نقلب ملابسنا الجديدة
ونعايش فيها حملة التنظيف الهائلة التي تقوم بها امهاتنا واخواتنا للبيوت عشية العيد
إن كانت ثمة امنية لي في العيد فهي ان اقوم بذلك المشوار الرائع صباح العيد صوب ساحة العيد في شندي قبالة دار الرياضة
وان استمع الى خطبة العيد واؤدي صلاته مع شيخ عبد الرحيم الذي لا ادري ان كان علي ان ادعو في ان يمد الله عمره او انه ذهب الى حيث نذهب جميعا بلا خيار
وان اقوم بتلك الجولات الرائعة على منازل الاهل والجيران مباركا للعيد ومراحما لهم.
وقبلا وقبلا تلك الزيارة المعتادة لقبور من نحبهم لنغسل بالدموع بعضا من تلك الاحزان التي تماثل وجع الاسنان في القلب
ولا بأس من الافراط في التمني بأن يعم الفرح ديارنا وبأن يعود وطننا كما كان او اكثر بهاءا
من القلب اقولها لرواد وقراء هذا المنبر .. كل عام وانتم بخير بل بالف خير
وجعل الله ايامنا وايامكم اعيادا
|
|
 
|
|
|
|
محمد خالد ابونورة
ناذر محمد الخليفة
محمد الامين محمد
كمال ادريس
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست