مررتُ على ألديارِ وهى غفر..... تكنسها رياحٌ سافيات..... رأيت ألفقر يضربنا بأهواله ، والقوم يتجاعرون شظف ألعيش .. رأيتُ طبقة أثرياء ألسلطة بسياراتهم (يفحطون)... رأيت عالما نحريرا يجمع خرقة فميصه، سقط كتابه فجمعه.. صراع مهول مع هواء ألشتاءألسودانى ألجاف... رأيت أمرأة ، شمطاء، معروقة الساعدين ، تقف على نافذة صراف بلا أمل ثم تشيح بوجهها.. تبلع ريقها المقطوع غبنا دامعا... أنشدت: عيدٌ بأيةِ حالٍ عُدتَ ياعيدُ بمَا مَضَى أم لأمْرِ فيكَ تجْديدٌ ؟ ثم أضفت علامة الاستفهام فى نهاية ألشطر الثانى من بيت ( ألمتنبئ) وهو من ألبحر ألبسيط !! ثم سألت نفسى: يا الهى ما هذا ألحزن ؟ لا يرحم عالما ولا عجوزا!! جاء العيد فازداد الحزن ، الأطفال يبصرون عن جنب على ألطرقات بذٌعر .. بعد أن أصبح ألفؤاد فارغا كفؤاد أم موسى!! نسرها نجوى ..نبلع ألريق .. يا ألهى لقد سرقوا .. لم يسرق لهم أحد من قبل .. يا الهى ما هذا ألخوف ... يا الهى متى تقوم القيامة ؟؟ لقد زهدنا دنيا (ألمتفحطين)؟
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة