ما عاد العيد يغريني بذلك الفرح الاستثنائي أو تشدني طقوسه بذات الحميمية القديمة ربما يشاركني الكثيرون ذات الاحساس والا فما الذي يجعلنا نردد أبيات المتنبئ كلما داهمنا عيد ( عيد بأي حال عدت ياعيد ) ربما لأن حالنا يشبه الى حد ما حال المتنبئ آنذاك وهو يلتمس الأمان بعيدا عن الأرض التي كان يظنها وبعض الظن اثم مستقرا له ونهاية المطاف والتطواف .. سيأتي العيد باذن الله .. وسيأتي الذين زارونا في العيد الماضي ويرددوا نفس العبارات السمجة المكررة .. ونفس الأمنيات الخائبة .. أمنيات لا تتحقق فقط من باب المجاملة ورفع المعنويات .. صدقوني لن يتغير شئ سوى لون الطلاء وديكور المنزل وبعض الملايات الجديدة .. للأسف هذا هو التغيير الذي يحدث كل عيد .. تغيير شكلي لمناسبة دينية تحولت دون ان نشعر الى مناسبة اجتماعية تفاخرية .. جردناها عن قصد أو دون قصد من محتواها الرسالي السامي .
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة