الصادق المهدي يحذر من قيام انتخابات «كرزاوية» في السودان!!!!!!!!!!

Quote: الصادق المهدي يحذر من قيام انتخابات «كرزاوية» في السودان قال إن المجتمع الدولي «متوجسو غير واثق» من حقيقتها في ظل النظام الشمولي الثلاثـاء 07 ذو الحجـة 1430 هـ 24 نوفمبر 2009 العدد 11319 جريدة الشرق الاوسط الصفحة: أخبــــــار الخرطوم: إسماعيل آدم حذر الصادق المهدي رئيس حزب الأمة المعارض من حدوث انتخابات «كرزاوية» في السودان، نسبة إلى الرئيس الأفغاني «حميد كرزاي»، الذي قام مؤخرا بأعمال تزوير في بلاده، استدعت إعادة الانتخابات مرة أخرى، في تصريحات صحافية للمهدي بعد أن قام أمس بتسجيل اسمه في مركز للتسجيل الانتخابي في مدينة أم درمان. وحسب المهدي، فإن المجتمع الدولي متوجس وغير واثق من حقيقة الانتخابات السودانية، المقرر لها أبريل (نيسان) المقبل. وحرض المهدي المواطنين على ضرورة التوجه إلى مراكز الانتخابات لتسجيل أسمائهم لحفظ حقهم في المشاركة في العملية الانتخابية، وقال على الجميع تسجيل أسمائهم الآن في السجل الانتخابي «بغض النظر عن الخلافات التي تدور بشأن العملية»، وأضاف: «على الجميع أن يهرعوا إلى مركز التسجيل لحفظ حقهم الانتخابي أولا»، ومضى أن الخلافات ستبحث لحلها ولكن الآن المهم هو التسجيل للعملية. وشدد على أن هناك استحقاقات مهمة تتمثل في أنه لا بد أن تكون الانتخابات نزيهة وشفافة، «ونحن نسعى إلى تحقيق ذلك». وحسب المهدي، فإن المجتمع الدولي متوجس من الانتخابات الحالية في البلاد، «وليست لديه ثقة في أن تقوم انتخابات نزيهة في ظل الحكم الشمولي في البلاد»، وقال «نحن نتمنى أن تقوم انتخابات نزيهة وشفافة»، وأضاف «نريد أن نجعل منها انتخابات نموذجية، وأن ذلك لا يحدث إلا إذا رفعنا مستوى التسجيل في مراكز التسجيل»، وأشار إلى أن التسجيل الآن ضعيف «ولا بد من رفعه إلى 20 مليون ناخب، ولكن حتى الآن عدد المسجلين 8 ملايين»، وحرض على ضرورة القيام بتعبئة سياسية وسط المواطنين وحثهم على التسجيل لحفظ حقوقهم الانتخابية. وردا على سؤال من الصحافيين، قال المهدي إن هناك جملة من الاعتراضات والشكاوى عرضناها على مفوضية الانتخابات، «ونطلب منها أن تلعب دورها في هذه الخصوص» وحذر من أن هناك أمورا يمكن أن تتسبب في قيام القوى السياسية بمقاطعة الانتخابات في المراحل المقبلة، وحذر مفوضية الانتخابات من أنه «لا بد من تجنب الانتخابات من «الكرزاوية، ولا بد أن تكون وطنية وقومية»، وقال المهدي: «هناك أخطاء إذا لم تعالج ستعزز فكرة من يرون أن الانتخابات لا فائدة منها وفي حال معالجتها، فإن ذلك سيعزز فكرة أن العملية تمضي في اتجاه الاحتكام إلى الشعب». وطالب المهدي بتكوين مجلس من المفوضية والدولة والأحزاب السياسية ومجلس الأحزاب لما سماه بضمان تكافؤ الفرص بين الأحزاب كافة في وسائل الإعلام، وشدد المهدي في لقاء بينه وبين «أبيل ألير» رئيس مفوضية الانتخابات على ضرورة تمديد فترة التسجيل الانتخابي لمدة شهر، وقال المهدي إن عملية التسجيل تمثل المدخل للعملية الانتخابية، وأضاف: نحن نريد أن نضمن تسجيل أكبر عدد من المواطنين لإجراء انتخابات نموذجية للعالم العربي والأفريقي. وكانت المفوضية قررت مد فترة تسجيل الناخبين لسبعة أيام تبدأ في الأول من ديسمبر (كانون الأول) إلى السابع منه، وقررت تعديل تاريخ الاقتراع ليكون في الحادي عشر من شهر أبريل (نيسان) 2010م بدلا من اليوم الخامس منه. إلى ذلك، دخل وفد من مجلس السلم والأمن الأفريقي زار السودان أمس في مباحثات ومشاورات مكثفة مع المسؤولين في الدولة، قبل أن يتوجه اليوم إلى إقليم بدارفور ومنها غدا إلى مدينة «جوبا» عاصمة الجنوب، وشملت المباحثات علي عثمان طه نائب الرئيس الجمهورية، والدكتور غازي صلاح الدين مسؤول ملف دارفور، والدكتور نافع علي نافع مساعد الرئيس، ودينق الور وزير الخارجية إضافة لمفوضية الانتخابات. وأبلغ غازي مجلس السلم والأمن الأفريقي إيمان الحكومة بأن الانتخابات مناسبة مهمة للإصلاح والتحول السياسي، وقال في رده على ملاحظات أعضاء المجلس عن توقعات بمصاعب يمكن أن تعترض العملية الانتخابية، إن الانتخابات في السودان منذ متى لم تكن مبرأة من العيوب، وإن مساهمة الجنوب في بعض الجولات كانت ضعيفة، غير أنه أكد حرص الحكومة الشديد لإقامة انتخابات بأفضل وأحسن الشروط والممارسات وتوقع غازي ألا تصل الانتخابات إلى بعض المواقع، وقال في تصريحات إنه أطلع المجلس على المباحثات الأخيرة ومحاولات إشراك المجتمع المدني في المفاوضات بجانب شرح آخر تطورات تنفيذ اتفاق السلام الشامل والعلاقات السودانية التشادية، وقال إن الزيارة تعد الأولى للمجلس لإظهار الدعم والمساندة للحكومة بجانب متابعة قمة أبوجا الخاصة بتقرير إمبيكي والتعرف على نية الحكومة للتعامل معه وجدد التأكيد باعتماد مجلس الوزراء لتقرير إمبيكي باعتباره مجموعة توصيات يجب أن تتسق مع مرجعيات الحكومة الأساسية الدستور واتفاقية السلام الشامل. وكشف عن بدء الخطوات العملية لإيجاد التوصيات والوسائل الخاصة بالتعامل مع التقرير، وقال إنه قدم شرحا لاستراتيجيات لتثبيت العمل الإنساني في دارفور ومجهودات إصلاح العلاقات مع تشاد. من ناحيته، قال سفير رواندا بالاتحاد الأفريقي رئيس مجلس السلم والأمن الأفريقي، إن اللقاء كان مفيدا ومثمرا، وأشار إلى أن الأعضاء أثاروا جملة موضوعات تتعلق بدارفور، الانتخابات، واتفاقية السلام.