|
إن كيدهن عظيم
|
أجمل ما قرأت عن قصص كيد النساء هذه قصة الإعرابية هند بنت المهلب والحجاج بن يوسف أراد الحجاج بن يوسف الثقفي أن يتزوج من امرأة بالقوة رغماً عن أنفها وعن أبيها هذه المرأة اسمها هند فتزوجها وذات مرة بعد مرور سنة جلست هند أمام المرآة تندب حظها وهي تقول : وما هند إلا مهرة عربية *** سليلة أفراس تحـللها بغــل فأن أتاها مهر فلله درها *** وان أتاها بغل فمن ذلك البغل وقيل إنها قالت : لله دري مهـرةُ عربـيـة *** عُمِيت بليــل إذ تَفخــذها بغلُ فان ولدت مهراً فلله درها *** وان ولدت بغلا فقد جاد به البغلُ فسمعها الحجاج فغضب . . . . فذهب إلى خادمة وقال له اذهب إليها وبلغها إني طلقتها في كلمتين فقط لو زدت ثالثة قطعت عنك لسانك وأعطها عشرين ألف ديناراً فذهب إليها الخادم فقال : ((كنتي- فبنتي )) كنتي يعني كنتي زوجته، فبنتي يعني أصبحتي طليقة ولكنها كانت أفصح من الخادم فقالت: كنا فما فرحنا فبنا فما حزنا وقالت خذ هذه العشرين ألف دينار لك بالبشرى التي جئت بها.. * وقيل إنها بعد طلاقها من الحجاج لم يجرؤ احد علي خطبتها وهي لم تقبل بمن هو أقل من الحجاج . فأغرت بعض الشعراء بالمال .. فامتدحوها وامتدحوا جمالها عند عبد الملك بن مروان . فأعجب بها وطلب الزواج منها وأرسل إلي عامله علي الحجاز ليخَبرها له . أي يوصفها له, فأرسل له يقول أنها لا عيب فيها غير إنها عظيمة الثديين,فقال: عبد الملك وما عيب عظيمة الثديين,,,تدفئ الضجيع ,وتشبع الرضيع .. فلما خطبها وافقت وبعثت إليه برسالة تقول : وافقت على الزواج منك شرط أن يسوق البغل أو الجمل من مكاني هذا إليك في بغداد الحجاج نفسه فوافق الخليفة . وفي رواية أخرى يقال إنها قالت لعبد الملك أن الحوض قد ولق فيه الكلب فرد لها عبد الملك فقال : يغسل بالماء سبع مرات فيصبح طاهراً . * فبينما الحجاج يسوق الراحلة إذا بها توقع من يدها دينار فقالت للحجاج : يا غلام لقد وقع مني درهماً فخذه فقال إنه ديناراً يا سيدتي فنظرت إليه وقالت : الحمد لله الذي أبدلني بدل الدرهم ديناراً . ففهمها الحجاج وأسرها في نفسه . أي إنها تزوجت خيراً منه . * ويقال أن عند وصولهم تأخر الحجاج في الإسطبل بينما الناس يتجهزون للأكل فإذا بالحجاج لم يكن حاضراً فأرسل إليه الخليفة ليطلب حضوره للأكل فرد عليه نحن قوما لا نأكل فضلات بعضنا ، وقيل أنه قال ربتني أمي علي ألا آكل فضلات الرجال ، ففهم الخليفة وأمر أن تدخل زوجته بأحد القصور ولم يقربها إلا انه كان يزورها كل يوم بعد صلاة العصر . . فعلمت هي بسبب عدم دخوله عليها . . فاحتالت لذلك . . وأمرت الجواري أن يخبروها بقدومه لأنها أرسلت إليه إنها بحاجه له في أمراً ما . . وعندما علمت بوصوله إليها تعمدت قطع عقد اللؤلؤ عند دخوله . . ورفعت ثوبها لتجمع فيه اللآليء . . فلما رآها عبد الملك . . أثارته روعتها وحسنها وأنقهر لعدم دخوله بها لكلمة قالها الحجاج . . فقالت وهي تنظم حبات اللؤلؤ . . سبحان الله . . فقال عبد الملك مستفهما لماذا تقولي سبحان الله .. فقالت: أن هذا اللؤلؤ خلقه الله لزينة الملوك . . قال نعم . . قالت :: ولكن شاءت حكمته ألا يستطيع ثقبه إلا الغجر . . فقال متهللاً نعم والله صدقتي .. قبح الله من لامني فيك .. ودخل بها من يومه هذا .. فغلب كيدها كيد الحجاج
منقول
|
|
|
|
|
|