كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
|
مصر التي في خاطري ( الحب من طرف وأحد )
|
في القاهرة شتاء 1992 - الله الله أنتو بتشجعو غانا ألحق ولاد النيل بشجعو غانا
وفي لحظة أتحولت القهوة لمعارك وكراسي متطايرة جعلتنا لا نكمل متابعة عبيدي بيليه ورفاقه في أمم أفريقيا . لم نتعدي التسع شداد غلاظ في ذهو الشباب ومع ذلك من تبقي منهم جرى من أمامنا وهو يشتم بأقذع الألفاظ ....
* بالمناسبة الجرى عند الجيران ولاد شمال الوادي ما عيب عشان ( ثقافة مختلفة ) ما تلوموهم إنهم جروا قدام الجزائريين في الخرطوم , شكله لديهم تعني إثنان يتحفزان مثل ديكان يسمعان بعضهم البعض موشحات من الألفاظ النابئة إن وصلت الضرب فالمهزوم منهما سيجري دون أن يلوي على شي ( يا فكيك ) أو خد ديلو ف سنانو ....
يشهد الله أني يوم أحببت مصر وأرض مصر ... قضيت ساعات في حضرت الست أم كلثوم مستمع مدمن لها قراءة لأدبائها شاهدت سينماتها ... لكن لطالما كنت سوداني أكثر ويسؤني أن لبعضنا اعتقاد بها أكثر من ما يجب ... وسوداني تعني أنك سوداني قد تتقبل أي ثقافة شعب أخر ولكن تبقي ثقافة أخرى قد تأخذ منها ما تنسجم معه وتترك ما لا تستسق منها وسودانيتك لا تمس مزهوا ومفاخر بها لأنها عنوانك ... أينما حللت
وجدان أجيال كثيرة منا شكلته مصر حقيقة لا مناص منها انفعال كثير منا بوطنهم دون المطلوب حقيقة أخري ... جميعنا نحب السودان حقيقة وكل ما مررنا بأزمة جعلتنا المحن نفصح عن هذا الحب , وأن لمصر دين في عنق السودان ثقافة وعلم ورعاية حقيقة لكن النيل فقط الذي يهب لها الحياة قادم منا يكفي ويزيد , خواطر كثيرة تمر وأنا أقراء ما يكتبه ألان الاخوه من شمال الوادي يبدو أنهم يحتاجون أن يعرفوننا أكثر أرض وشعب سبحان الله خطر ببالي نفس المفارقة في معرفتانا نحن لجيران أحرين ( جيرانا الأحباش ) هل المصريون بحاجة لمعرفتنا فعلا مما قراءة أعتقد ذلك يحتاجون أن يعرفونا بعيد عن الانفعال والتنميط الذين يكتبون به عنا في منتدياتهم وجهلهم الفاضح بنا كبلد وإنسان فكاتبات حتى من يدعون المعرفة بالسودان تجعلك تتسأل عن أي سودان يتحدثون ما نعرف أم سودان أخر بخيالهم فقط وتبدو المفارقة قائمة وموجود كل ما بلغ شعب في معرفة شعب أخر وإحتفي بتلك المعرفة كان الشعب الذي يحتفي به من أجهل الناس به .... لو كانو يعرفوننا لما كانت تلك الدعية السخيفة لكوكا كولا ( دقو الجزائر ) .... لو كانو يعرفوننا لما كتب هولاء الصبية من المولولين في منتدياتهم عن خطاء اختيار السودان ... كشعب من البرابرة أهل خبث ولؤم وبعضنا يسبح بحمد مصر بكرة وعشية ...
تري هل القاعدة التي تحكم هنا إن الحب دوماً من طرف وأحد فقط قد أواصل الخواطر عن مصر التي في خاطري وقصتها معنا ....
------------------------------ * سواصل
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: مصر التي في خاطري ( الحب من طرف وأحد ) (Re: عبد الناصر الخطيب)
|
يؤلم المحب إن من يحب لا يحمل له نفس المشاعر لكن يؤلمه أكثر إن وجد أن مشاعر السخرية والإحتقار هي ما يكن له وإن لم يفصح بها صراحتا وجاءت تفلتا لحظة صراحة أو غضب أو خوف أو في أي لحظة تغلب فيها البواطن على الظواهر ... جاءت تلك اللحظة وصرح محبينا يما كرهنا أن نعرف عن حقيقة مشاعرهم .... غضبنا ربما ... فؤجئنا ربما وإن كان كثيرون منا يعرفون تلك الحقائق ولكن يغضون الطرف عنها , وتاريخنا مع من نحب كان دائما يقول نظرنا لهم كإخوان وأشقاء وبيننا وبينهم روابط دم وقربي ودوماَ القلة التي كلفت خاطرها بالنظر لنا نظرت من على , بعقدة التفوق والتميز القديمة تجاهنا ربما قال التاريخ الحديث عن مصر هي من أسقطت سنار واستعمرت السودان حتى الثورة المهدية ثم عادت واستعمرته مع الانجليز ثم ظلت من طرف خفي تحكم متحالفة توجه عن بعد غالب حكومات العسكر .
مع عن الحقيقة البسيطة تقول إن في السابقتين الأول لم تكن مصر حاضرة بل كانت تأتي محكومه وليس حاكمة من الأتراك في الأولى ومن الانجليز في الثانية وإن أول من حكمها من غيرهم هو اللواء محمد نجيب ذو الأصول السودانية الذي ألغي من تاريخهم تماما
فهل تحتاج تلك الأجيال منهم أن تعرفنا بعيد عن تأثيرات القصة السابقة كلها ... تلك حقيقة يجب أن يتعامل معها الجيران وليس نحن وهم يعرفون ذلك إن ما تبقي لهم من نفوذ أصبح حصريا على السودان فقط ولكن لحين ورهين بأن يفوق أهله من ثباتهم العميق أما من غيرهم الجميع بات مدرك عن القاهرة لم تعد قاهرة والدهر قد أكل على نفوذها القديم وريادتها للعالم العربي ما تبقي لهم حقا هو السودان شاؤ أم أبو لكن بغبائهم حتي السودان ( بتاعهم ) يكاد ان ينفلت من خيط المحبة الوهمي أو كما قال عدوية (كوز المحبة إتخرم عوزلوا بونط لحام) فهل يفلح اللحام أن يعيد اللحمه لقلوب المحبين
------------ وأوصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصر التي في خاطري ( الحب من طرف وأحد ) (Re: عبد الناصر الخطيب)
|
وعلى نفس النهج القصص كثيرة لنظل أمام مصر دوما الحلقة الأضعف غير مدركين إننا في تلك القصة بمقومات لا تجعلنا الأنداد فقط بل أهل سبق وفضل يجب أن يقدر ويحترم , لكن لم يقدر الله أن يكون لنخبنا الوعي الكافي ولساستنا الإرادة ظلوا دوما متقبلين من مصر الرسمية ونخبها ذلك الخط الاستعلائي الذي استمر لتاريخ طويل منه تلك القصة التي بقت في الخاطر حينما عاتب النميري السادات لهما الرحمة والمغفرة لما لم يعطيه فكرة عن خطوت الذهاب لإسرائيل وبين الرجلين تنسيق شامل جعل السودان فيما بعد الدولة الوحيدة من العرب التي تحتفظ بعلاقات مع مصر بعد كامبديفد فتجاهل السادات لنميري جعل الرجل يغضب ويصرح انه لن يزور مصر فرد السادات بسخرية أرض مصر طاهرة ومع ذلك لم يحث شي خالفنا الجميع لاجل مصر حينما قاطعها العرب ويوم اغتيل السادات في أكتوبر 1981 م بكاه النميري بطريقة أحرجت رجال البرتكول فبدي حزين عليه أكثر من رجال حكومة مصر أنفسهم ثم أنزل كاتب السادات المبادي والمواقف أزمتنا حتى اللحظة لا يوجد سوداني واجه مصر من ساستنا وزعمائنا العظام ظلوا في حلقة انكسارهم المخزية وكأن النيل يأتي من الشمال
لا أعرف هل ذلك عن عدم إيمان بالنفس ام عدم ثقة بشعبهم والحقائق تقول إن لم تتعامل ند في كل الظروف لا تطمع من من تعامله أن يضع لك حساب مرضي أو يأخذ تعامله معك بالجدية المطلوبة ثم مضت تلك العلاقات في تقليديتها حتي جاءت نغمة المصالح الجديدة لواقع مفروض يجب على مصر أن تتعامل مع تداعياته الراهنة والمستقبلية ولا منفذ لها إلا السودان وهي تواجه انفجارها السكاني ومحدودية الموارد لتجد بالسودان أضعف حكومة يمكن أن تجدها على الإطلاق وربما تكون تتعامل ولا تدري أبعاد تعاملها وأثره على المدي الطويل حينما أعطت الحريات الاربعة دون أن يكون هناك أربعة تقابلها لنا لدي جيراننا وباعت الأرض لهم بثمن بخس وأغرقت أخري لأجل عيون مصر
فهل قدرت لها مصر كل ذلك أو رفعت مكانتها لديها درجة الحقيقة لا ... لم يحدث ولن يحدث ما لم تحس مصر إننا فعلا أنداد لها لدينا من الإرادة والوعي ما يكفي لنستغني عن تلك الوصايا المزعومة وتلك السياسة العرجاء التي تريد منا كل شي دون مقابل وكأننا شعب ليس له مستقبل ولا يرغب في الحياة
-------------- نواصل
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصر التي في خاطري ( الحب من طرف وأحد ) (Re: عبد الناصر الخطيب)
|
سلامات يا عبد الناصر
كتابة جميلة من قلب جميل
تعرف يا عبد الناصر أصعب الكتابات هي التي تخرج من القلب لا من سن القلم ،
كانت مصر يا عبد الناصر في بيوت كل السودانيين ، في صباح الخير و روز اليوسف واخر ساعة و ......
الان ياعبد الناصر لا احد يقرأ المجلات المصرية الا قلة من قلة ،
انتهي الزمن الذي كان فيه السودانيون يقرأون الاهرام والاخبار جنبا الي جنب مع صحفهم الوطنية !
زمن يا عبد الناصر ... زمن ،
واخر حاجة يجي واحد يقول ليك : صحو الرئيس السوداني !!!!
دنيا يا مصر يا أخت بلادي .
مع كثيف المودة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصر التي في خاطري ( الحب من طرف وأحد ) (Re: الوليد محمد الامين)
|
د. الوليد محمد الامين صباحك زين ------------------------------
مصر جمال عبد الناصر ذهبت ولن تعود مصر اليوم بنت الانفتاح الساداتي ... وسنوات التهليب والفهلوه لم تعد مصر ولا المصريين كل شي أقترب منه الناس في الزمن الجميل أصبحوا هم يتحسرون على ايامه بلد تكرست فيها الطبقيات ويحكمها بشوات الزمن ده بكرباج الدولار والنفوذ مع ذلك تضل تلك شئونهم وأشجانهم ....
عن ذكر صحافتهم جميعنا خريجي مدرسة ميكى وسمير وروز اليوسف وصباح الخير وحواء
لكن يظل ما ذكرت على أنه الاخر
Quote: واخر حاجة يجي واحد يقول ليك : صحو الرئيس السوداني !!!! . |
سيكون نهاية منطقية ؟إن تتبعنا أسبابه في ما كان أول
لك صادق التقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصر التي في خاطري ( الحب من طرف وأحد ) (Re: عبد الناصر الخطيب)
|
ساعات قضيناها ونحن ندلف شوارع الخرطوم
نمسك بالعلم المصري
نرتدي العلم المصري جلباب
نلبس قيعة شعارها مصريا
ونغني
لوادي النيل
كثيرون بل اغلبهم كانوا ينتظرون لحظة ان يطلق الحكم صفارته بالنهاية والفراعنة يمطرون شباك الاخضر بوابل من الاهداف !
لتخرج الخرطوم
وتنهض امدرمان
وتنتفض بحري
انتظرنا ابو تريكة واحمد حسن وحعمرو زكي وحتى الحضري
واقفون نحن على ارجلنا
واحيانا
نبكي
وندق بايدينا حسرات الندم
اويناهم اخوة
احتضناهم اخوة
شربوا من بيوتنا
اكلوا ناموا
ودلفننا لاعلامهم كي نسمع كلمة هذا واجبكم قمتم به خير قيام
؟
ولكنهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
امطرونا بالالفاظ والادعاءات
استغربنا
واتهجمنا
ولكننا حتما لن نندم بتشجيعنا
لانهم اخواننا
رغم طول اللسان
لم نندم ولكن انزلنا العلم الى حين
الى حين ان يطفو على اعلامنا ( المصري ) صوت العقل اكاحمد شوبير
وغيره
مصر يا حبيبة بلادي
كم اعلامكم احرجنا ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ومع ودي
| |
|
|
|
|
|
|
Re: مصر التي في خاطري ( الحب من طرف وأحد ) (Re: badr alkalika)
|
المكرم /بدر الخليفة تحية وتقدير ,,, ----------------- كثيرون شجعوا مصر وكثيرون خذلهم إعلامها لكن هل وقفت المحطة بخذلان إعلام مصر للسودانيين أم هو تاريخ طويل من الخذلان الرسمي لمصر يحبط السودانيين قليلا لكن .... سرعان ما ينسون ويجدون لخذلان المحبوب ألف عذر ..........
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
|