|
|
 الكورة أفيون الشعوب
|
الكورة أفيون الشعوب
دولة مثل مصر تهتم كل هذه الاهتمام علي المستوي الرسمي بمباراة كرة قدم و تقوم بتمويل رحلات المشجعين البسطاء و تمويل رحلات فنانين كبار ممثلين و مغنيين و مسئولين كبار من أموال الدولة التي يدفعها المواطن البسيط. هل تفعل الدولة ذلك لأنه أمر اعتيادي و مصاحب للمونديال؟؟ أم لأنه أمر سيحقق للفئة الحاكمة أو المستفيدة من النظام العجوز مكاسب محددة.
هذه دعوة للتفكير!
اعتقد أن ما يتحقق للدولة العجوز( الحكومة المصرية الفاسدة) و المستفيدين من وجودها بكل هذا الفساد هو تخدير الجماهير و إقعادها عن مهامها في الظفر بمصالحها و رد الاعتبار لنفسها بعد أهلكتها الهزائم و السقطات . ما يفعل هذا التخدير في الواقع هو الأفيون و المخدرات الأخرى المعنوي منها و المادي.
توقفت الحياة في الخرطوم العاصمة المتأزمة بمآزقها السياسية و تم حبس انفاس الناس عنوة و تم إغلاق المدارس و إغلاق الطرق من اجل مباراة لا ناقة لنا فيها و لا جمل، و هذا من جانب من حضر القسمة يُقسَم له.... هنا حضرت حكومتنا الهمام حضور المتفرج و استفادت هذه الفائدة العظيمة بصرف أنظار الناس عما يحدق بهم من مصائب بالكورة التي لا تهمنا أصلا.
استفادت الحكومة بجعل الهم هو الكورة و أعطت الشعب جميعه جرعة من مخدر يحتاجه حتى ينام في العسل، و ينسي أمر التسجيل في الانتخابات و تقرير المصير و المصائب الاخري كارتفاع أسعار السكر و الموت اليومي في دارفور.
و من نافلة القول نطرح الأسئلة التالية
من هو جمال الوالي؟ و من أين جاءت هذه الأموال التي صرفت علي المحترفين و ما تزال تصرف؟
من هو صلاح إدريس؟ ومن أين جاءت كل هذه الأموال التي صرفت و تصرف علي المحترفين و علي المدربين الأجانب؟.
الطبيعي في العالم هو إذا كانت الدولة مأزومة مثل السودان و مصر يجب أن تكون أنشطتها الرياضية مأزومة أيضا لان الرياضة شأنها شأن الثقافة لا يعلو لها شأن إلا في مجتمعات الرفاه.
هل أخذت الطغمة الحاكمة السودانية فقه الكرة من الحزب الوطني الديمقراطي الحاكم في مصر التي ظلت و ما تزال ملهمة للمثقفين السودانيين من أعداء الشعب السوداني من دعاة التبعية و الانكسار.
توفر كرة القدم و انتصاراتها حالة ذهان.. حيث يتوفر جو من الإحساس بالانتصار في معركة وهمية تعوض إحساسات الخيبة و الفشل في شتي أنشطة الحياة.
أنت جائع و معدم ... و فريقك غالب و متوج بأكاليل الغار!!! فأنت منتصر
أنت منتقص الحقوق و منتهكها و فريقك غالب!! فأنت منتصر في معركة وهمية
أنت مستباح من قبل إعلام يتلاعب بك و يتحكم في حركتك و أمزجتك و تنتج لك الطغمة الحاكمة فريقا سينتصر ما عندك مشكلة.. لان الكورة اقوان.. و عندك صحيفة قوون
طه جعفر
|
|
 
|
|
|
|
طه جعفر
بريمة محمد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست