|
|
 اوكامبو ... عملية تهميش البشير تتقدم ... واضطر للعدول عن زيارات عديدة بسبب مذكرة توقيفه
|
اوكامبو : البشير يزداد تهميشا وتنقلاته محدودة حتى في الدول غير الموقعة على ميثاق روما
لاهاي - اعتبر المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي الاربعاء ان الرئيس السوداني عمر البشير الذي اصدرت المحكمة مذكرة باعتقاله لاتهامه بجرائم ابادة، يزداد تهميشا كما ان تنقلاته اصبحت محدودة.
وقال لويس مورينو اوكامبو في كلمة امام الجمعية السنوية للدول ال110 الموقعة على ميثاق روما المؤسس للمحكمة ان "عملية التهميش تتقدم".
واستنادا الى المدعي، فان اعتقال رئيس في السلطة "يتطلب عملية تهميش على المستوى الوطني والدولي"، مذكرا بحالة الرئيس اليوغوسلافي السابق سلوبودان ميلوشيفيتش الذي سلمته بلاده صربيا الى محكمة الجزاء الدولية ليوغوسلافيا السابقة العام 2000.
واشار اوكامبو الى ان عمر البشير اضطر الى العدول عن زيارات عدة بسبب مذكرة توقيفه التي اصدرتها المحكمة الجنائية الدولية في الرابع من اذار/مارس، مضيفا "حتى زيارته التي كانت مقررة في تشرين الثاني/نوفمبر الحالي الى دولة غير مشاركة في ميثاق روما، وهي تركيا، تم الغاؤها".
واكد ان الرئيس السوداني الذي رفض مذكرة الاعتقال وحصل على دعم العديد من الدول العربية والافريقية، اضطر ايضا الى الغاء زيارات لجنوب افريقيا واوغندا ونيجيريا وفنزويلا.
من جانبه، اشار رئيس المحكمة سانغ هيون سونغ الى "مسؤولية الدول في اعتقال وتسليم" الاشخاص السبعة الاخرين المطلوبين من المحكمة وهم اربعة اوغنديين وكونغولي وسودانيان.
والبشير متهم بجرائم حرب وجرائم ضد الانسانية في اقليم دارفور حيث ادى النزاع الى سقوط 300 الف قتيل ونزوح 2,7 مليون شخص حسب الامم المتحدة وعشرة الاف قتيل، وفقا للخرطوم.
واعلن مورينو اوكامبو الاربعاء ان 2,5 مليون من المدنيين في دارفور لا يزالون ضحية "جرائم خطيرة" في مخيمات النازحين.
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: اوكامبو ... عملية تهميش البشير تتقدم ... واضطر للعدول عن زيارات عديدة بسبب مذكرة توقيفه (Re: فتحي البحيري)
|
البشير: قرار الجنائية أصبح في ” عداد الموتى”
18th, November 2009, 1:16 am
قطع رئيس الجمهورية المشير عمر حسن أحمد البشير بأن زيارته لولاية البحر الأحمر ليست للدعاية السياسية و الانتخابية، وقال لدى مخاطبته الحشود الجماهيرية بالولاية على شرف افتتاح عدد من المنشآت احتفالاً بعيد الشجرة القومي الـ(46) أمس(ما جيناكم عشان دعاية سياسية و طلب لأصواتكم) حاثا المواطنين الإسراع بتسجيل أسمائهم، مضيفاً: نرغب في انتخابات حرة و نزيهة بقوله (ما فيها تزوير و لا تدليس) و تعهد البشير لمواصلة التنمية بولاية البحر الأحمر بعد أن تخطت الولاية أهم عقبتين- على حد وصفه- تمثلتا في التعليم و المرض.
و في السياق وصف البشير قرار المحكمة الجنائية بأنه أصبح في (عداد الموتي) منذ أن تحدى رئيس ارتريا أفروقي قرارها بدعوته له بزيارة بلاده، و زاد: إن الزيارة كانت كـ (المسمار الذي اندق في نعش الجنائية) مؤكداً على ربط السودان و أرتريا عبر الطرق البرية لانسياب المواطنين و السلع و الخدمات، و أضاف: إن طريق طوكر قرورة يمثل أحد أهم المشروعات للعام القادم،من جانبه أكد الرئيس الأريتري أسياس أفورقي في زيارته المفاجئة للبلاد و المشاركة في احتفالات ولاية البحر الأحمر بأعياد الشجرة، و مهرجان السياحة الثالث، أكد على دعم السودان باعتباره خلفية استراتيجية لإرتريا، مؤكداً استمرار التعاون في مجال التجار الحدودية المشتركة و الاستثمار
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: اوكامبو ... عملية تهميش البشير تتقدم ... واضطر للعدول عن زيارات عديدة بسبب مذكرة توقيفه (Re: فتحي البحيري)
|
تركيا وأوروبا بعد "حادثة" البشير
GMT 0:54:00 2009 الثلائاء 17 نوفمبر
الخليج الإماراتية
--------------------------------------------------------------------------------
محمد السعيد ادريس
أحسن الرئيس السوداني عمر حسن البشير التصرف عندما قرر، في اللحظات الأخيرة، التراجع عن قرار المشاركة في القمة الخامسة والعشرين للجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري في منظمة المؤتمر الإسلامي (كومسيك) التي عقدت في اسطنبول في التاسع من الشهر الحالي. فقد أصاب الرئيس هدفين في وقت واحد باتخاذه هذا القرار، فقد حمى نفسه أولاً من التعرض لاحتمال الاعتقال في الجو من جانب الطائرات الحربية اليونانية و”الإسرائيلية” التي ربما تكون تترصد طائرته، خصوصاً أن اليونان كانت قد تعهدت للاتحاد الأوروبي بإلقاء القبض على البشير على خلفية الحكم الصادر عن المحكمة الجنائية الدولية ضد الرئيس السوداني بارتكاب جرائم حرب في دارفور، وطالبت الدول الأعضاء في المحكمة بإلقاء القبض عليه في حال مروره في أراضيها أو أجوائها.
وفي الوقت نفسه، أعفى الرئيس البشير الحكومة التركية ورئاسة منظمة المؤتمر الإسلامي من الوقوع في حرج بالغ إذا هو حضر المؤتمر بسبب الرفض الأوروبي لمشاركة الرئيس البشير في قمة ال”كومسيك”، ورفض منظمات المجتمع المدني وبعض الأحزاب التركية المعارضة زيارته، في حين تمسكت الحكومة التركية بهذه الزيارة ودافعت عنها بقوة.
فالاتحاد الأوروبي بادر بإرسال مذكرة إلى تركيا طالبها بإعادة النظر في دعوة البشير على خلفية مذكرة الاعتقال الصادرة بحقه من المحكمة الجنائية الدولية، واتخذت الولايات المتحدة موقفاً مشابهاً حيث علّق المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية إيان كيلي بأن بلاده ترى أن الأمر يعود إلى تركيا، وأن واشنطن واثقة من أن القيادة التركية ستثير مسألة جرائم الحرب في دارفور عندما تعقد أي اجتماع آخر مع البشير.
ورغم أن المعارضة الأمريكية لاستضافة تركيا للرئيس السوداني جاءت هادئة وناعمة إلا أنها كانت تمثل ورقة ضغط لها أهميتها على موقف الحكومة التركية، كما أنها كانت أيضاً حافزاً للمعارضة التركية ولمنظمات المجتمع المدني للتحرك بقوة ضد الحكومة لإحراجها والإساءة إلى الضيف السوداني.
وقد دافعت الحكومة التركية بقوة عن قرارها استضافة الرئيس السوداني لحضور قمة منظمة المؤتمر الإسلامي، ففي حين نفى مسؤول بوزارة الخارجية التركية وجود أي نية أو خطط من جانب الحكومة لاعتقال الرئيس البشير، اتهم الرئيس التركي عبدالله غول الاتحاد الأوروبي بالتدخل في شؤون بلاده في إطار رده على أسئلة الصحافيين بخصوص مطلب الاتحاد الأوروبي عدم دعوة الرئيس السوداني لحضور تلك القمة، وشدد غول على أن دعوة الرئيس البشير “تعد شأناً تركياً” مستغرباً التدخل الأوروبي في “اجتماع يعقد في إطار منظمة المؤتمر الإسلامي وليس اجتماعاً ثنائياً”.
هذه الأجواء شكلت خلفية أساسية للقرار الذي اتخذه الرئيس السوداني بالتراجع عن السفر الى اسطنبول الذي سبق أن أكده، لكنه آثر ألا يكون القرار تراجعاً خوفاً من الاعتقال كي لا يفهم على أنه ضعف في موقفه، أو أنه تحسب لحدث قرار اعتقاله كي لا يكسب هذا القرار مصداقية، وفضّل أن يكون اعتذاراً مسبباً بأوضاع داخلية سودانية حددتها وكالة الأنباء السودانية (سانا) بحرص الرئيس على المشاركة في النقاش الدائر حول قانون الانتخابات مع شركائه في التحالف (الحركة الشعبية لتحرير السودان).
هذا الاعتذار السوداني ربما يكون قراراً انفرادياً، لكنه حتماً سيكون قد تم بالتشاور مع الحكومة التركية، وإذا كان هذا الاعتذار قد حمى الرئيس السوداني من خطر احتمال الاعتقال في الجو أو التعرض للخطر من أي جانب، كما أعفى الحكومة التركية من الحرج فإنه سيؤثر حتماً في الخيارات الاستراتيجية التركية سواء في اتجاه تصعيد الأزمة مع الاتحاد الأوروبي أو باتجاه تعميق التوجه التركي نحو الشرق وبالتحديد الشرق الإسلامي والعالم العربي ضمن مسعى إعادة تأسيس نظام إقليمي جديد للشرق الأوسط تلعب فيه تركيا دوراً محورياً ضمن منظومة جديدة للتحالفات الإقليمية تختلف حتماً عن تلك المنظومة التقليدية التي أخذت تتآكل بقوة في السنوات الأخيرة.
لكن يبقى السؤال المهم مثار اهتمام وهو إلى أي حد يمكن أن يكون هذا التوجه التركي الشرق أوسطي على حساب الارتباطات التقليدية التركية بأوروبا؟ وهل يمكن أن تكون حادثة الرئيس البشير دافعاً لتركيا لتوثيق علاقاتها العربية والإسلامية على حساب علاقاتها الأوروبية و”الإسرائيلية”؟
ربما يكون لحادثة الرئيس السوداني بعض التأثير في القناعات لدى الثلاثي القائد للعقل الاستراتيجي لتركيا في حكومة حزب العدالة والتنمية رجب طيب أردوغان (رئيس الحكومة) وعبدالله غول (رئيس الدولة) وأحمد طيب اوغلو (وزير الخارجية) لكن من الصعب تصور حدوث تحول في علاقات تركيا مع الاتحاد الأوروبي وإن كان الاعتقاد بأن الأحداث الجديدة المتلاحقة الخاصة بتركيا وبالذات العلاقة مع “إسرائيل” التي باتت مهتزة عقب إلغاء تركيا مشاركتها في مناورة “نسر الأناضول” وانتقادات القادة الأتراك سياساتها “غير الإنسانية” ضد الشعب الفلسطيني، والعلاقات المتنامية مع إيران وسوريا والعراق، وأخيراً حادثة الرئيس السوداني قد تدفع بتركيا إلى مزيد من الاقتناع بأهمية تعميق علاقاتها مع دول العالم العربي والإسلامي ولكن من دون أن يكون ذلك على حساب العلاقة مع الاتحاد الأوروبي لكنه ربما يكون على حساب العلاقة مع “إسرائيل”.
تشكيك رجب طيب أردوغان رئيس الحكومة التركية في الاتهامات الموجهة ضد الرئيس السوداني وتأكيده أنه زار دارفور ولم يلحظ حصول إبادة كما يقال، ثم تأكيده، وهذا هو الأهم، على أن “أي مسلم لا يمكنه ارتكاب إبادة”، وأنه “غير قادر على ذلك” بما يعنيه هذا الإدراك من انحياز أخلاقي للإسلام والمسلمين، توافق مع ما جاء على لسان الرئيس التركي عبدالله غول في كلمته الافتتاحية لقمة منظمة المؤتمر الإسلامي من دعوة إلى أن تكون القمة فرصة لتعزيز التعاون بين الدول الإسلامية “لإيجاد الحلول المناسبة لمشاكلها بدلاً من الركون للحلول الخارجية”، و”لإعطاء المثل الأفضل عن الحضارة الإسلامية ورسالة الإسلام التي يحملها”.
هذا الانحياز الأخلاقي للإسلام والمسلمين يدعمه وعي بأهمية مصالح تركيا الاقتصادية والاستراتيجية مع العالم العربي والإسلامي من شأنه أن يعمق هذا التوجه من ناحية وأن يكسب تركيا قوة في منطقها الذي تتحاور به مع الاتحاد الأوروبي غير المتحمس لضمها إليه على نحو ما جاء على لسان أردوغان في حوار مع صحيفة “الجارديان” البريطانية قبيل زيارته الأخيرة لطهران (27/10/2009) إذ أوضح أردوغان أن انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي “يمكنها من بناء جسور ما بين 1،5 مليار إنسان في العالم الإسلامي وبين غير المسلمين في العالم”، مضيفاً انه على القادة الأوروبيين أن يدركوا تلك الحقيقة، وأنهم إذا تجاهلوها فإنهم هم “يجلبون الضعف للاتحاد الأوروبي”.
| |
|
|
|
|
|
|
| |
فتحي البحيري
عاطف مكاوى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست