|
|
 قرفنا ..ليست خياراً سيئاً .
|
بقلم : عبدالباقي الظافر
جاء فى صحيفة الشرق الأوسط اللندنية الواسعة الإنتشار ..إن مجموعة سياسية سودانية وليدة ..إطلقت على نفسها (قرفنا) ..وبدأت نشاطها السياسي بتوزيع منشورات فى منطقة أمدرمان ..ويتبنى أنصار هذه المجموعة الخيار الإنتخابى لتغيير الحكومة الحالية . ولكن مسؤولاً فى الحزب الحاكم لم تسمه الصحيفة ..اتهم المجموعة الوليدة "انها "حشد من اليساريين " .. بينما كان أحد مسؤولي مفوضية الانتخابات ..والتي من الممفترض أن تكون مستقلة ..كان المسؤول هذا ملكياً أكثر من المؤتمر الوطني .. حين قال " هذه الأعمال فى هذه المرحلة تعد أعمالاً تخريبية " ولم ينسَ المسؤول الكبير ان يوصي الأجهزة الأمنية المعنية بأمر الانتخابات أن تولي هذا الملف عنايتها القصوى . تخيلتُ .. وفي ذهني هذه الصور ..لو أن المشير البشير عبر جسر الإنقاذ ووجد لافتة ضخمة ناحية ضاحية المهندسين ..مكتوب عليها قرفنا .. وبها صورة المرشح الشاب الطبيب عثمان الريح ..ربما يرفع المشير سماعة الهاتف ويسأل وزير الدفاع ..إن كانت هذه البقعة مازالت فى عهدتنا الوطنية. الإنتخابات هذه ياسادة ..لا يهدد آمال البشير ويقلل حظوظه فى الفوز فيها ..إلاّ مقاطعة الأحزاب الأخرى ..هذه الأحزاب لها أكثر من سبب للعزوف وعدم المشاركة ..ضعفها وهزالها ..فقرها وهوانها ..فرقتها وشتاتها .. وقبل كل ذلك تضاؤل فرصها فى الإنتصار . فى ذات الوقت الحكومة وحزبها الحاكم ..تملك كل شىء..السلطة والمال والإعلام .. الشىء الوحيد الذى لايملكه الحزب الحاكم ..هو إجبار الأحزاب الكبرى على المشاركة فى السباق الإنتخابى . تحالف أحزاب جوبا .. والذى يشمل قوى معتبرة مثل الشعبي والشعبية .. والأمة بجناحيه .. وبعض من الحزب الاتحادي الديمقراطي .. لهذه الأحزاب شروطاً للمشاركة وحددت نهاية هذا الشهر سقفاً زمنياً للاستجابة . أسوأ سيناريو سيواجه الحزب الحاكم ..أن تنسحب هذه القوى من المضمار.. ويجد المشير البشير نفسه فى سباق المسافات القصيرة مع السلطان كيجاب .. ثم يفوز الرئيس فوزاً باهراً كالمعتاد فى شرقنا الحزين . أحزابنا المجهدة تملك أن تمنح المشير البشير شرعية هو فى أمسِّ الحوجة اليها ..لذلك (جر) قوى معتبرة نحو الميدان .. وجذب شباب عازف عن المشاركة السياسية الى ميدان المنازلة .. ربما يكون هو الخيار الأفضل للحزب الحاكم . قرفنا ليست خياراً سيئا ً..مادامت إعتمدت فى نهجها على صندوق الإنتخابات .. أرجوكم لا تجعلوهم يفكروا فى الصندوق الآخر ..صندوق الذخيرة .
http://www.altayarnews.net/showcoltxt.aspx?no=563
|
|
 
|
|
|
|
Ahmed musa
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست