|
Re: اؤكد إن الوازع الديني أو الظهور به أصبح واجهة يتخفى من ورائها الكثيرون. شهادة من وكيل الضر (Re: عبدالعزيز حسن على)
|
القادمون الجدد بقلم: د.عبد القادر محمد احمد Kagatti @ live.Com
تصريحان لمسئولين في المؤتمر الوطني توقفت عندهما كثيرا. التصريح الأول جاء على لسان فتح الرحمن شيلا الناطق الرسمي باسم المؤتمر
الوطني في صحيفة التيار بتاريخ 9نوفمبر في معرض حديثه للمؤتمر الاستثنائي للحزب في ولاية القضارف. أما التصريح الثاني فقد جاء على
لسان الاستاذ سبدرات في الرأي العام بتاريخ 9نوفمبر أيضا على هامش المنتدى العالمي السادس لمكافحة الفساد وحماية النزاهة بالدوحة
حيث أكد أن السودان يعول على الوازع الديني لمكافحة الفساد وأن الفساد هذا لا يتعدى 1% من جملة الناتج القومي. الملاحظة العابرة أن
كلا المسئولين من القادمين الجدد مع اختلاف في درجات الجدة والقدوم حيث سبق الأستاذ سبدارت الأستاذ شيلا بعشرين عاما. وجاء سبدرات من
أقصى يسار اليسار بينما جاء فتحي شيلا من اقاصى الطائفية. وبينما انضم سبدرات للإنقاذ منذ الوهلة الأولى وشارك في انجازاتها الكثيرة
خاصة أيام الشدة في السنوات الأولى ظل فتحي شيلا يعارض الإنقاذ ويناصبها العداء مع شيخه الجليل من فنادق أوربا وربما كان له دور كبير
في الشعار الذي رفعه مولانا محمد عثمان المرغنى في وجه الإنقاذ "سلم تسلم". ونواصل في المقارنة بين المسئولين فنقول إن إعلام الحركة
الاسلامية والإسلاميين أنفسهم ظلوا يلهبون ظهر الأستاذ سبدرات منذ عهد آخر لحظة الحائطية في جامعة الخرطوم والتي كنت اشارك في تحريرها
بصفتي "خطاطا" وليس بصفتي الصحفية آنذاك. وما زلت اذكر مقولة للأستاذ سبدرات في ندوة بالبركس (داخليات الطلاب) حيث ذكر أن الإخوان سبة
في تاريخ الحركة الطلابية. وكذلك فان صحف الحركة الاسلامية "الراية" آنذاك كتبت ما كتبت عن فتحي شيلا ولا ذلت اذكر قصة السكر التي كانت
تطفح بها الراية والميثاق في ذلك الوقت. وقد قرأت مقالا للأستاذ فتحي شيلا يشيد فيه بقرار إعفاء المهندس مكاوي ويقول إن القرار جاء
متأخرا، مخالفا بذلك الرأي العام الذي تعاطف معظمه مع الباشمهندس مكاوي. وعندما أخبرت احد اصدقائى بخبر المقال قال لي بالحرف
الواحد انه يتطلع إلى وظيفة. وبعد يومين فقط أصبح الأستاذ فتحي شيلا القادم الجديد ناطقا رسميا لإعلام المؤتمر الوطني. هذا هو سبب
توقفي عند تصريح الأستاذ شيلا الذي قال فيه "التطلع للمناصب يهدد فوز المؤتمر الوطني في الانتخابات". وأتعجب لانني لا ارى سببا جاء به
من أقصى الطائفية إلى المؤتمر الوطني غير التطلع للمناصب. وها هو قد وجد ما تطلع إليه بطريقة اقرب إلى الخيال أو القفز بالعامود
وفى فترة قياسية. فلماذا لايتطلع الآخرون إلى المناصب ولماذا تحللونه لأنفسكم وتحرمونه على غيركم. وكيف يستقيم لمن كان يتطلع إلى منصب
الناطق الرسمي للمؤتمر الوطني أن يكتب ما كتبه عن المهندس مكاوي الذي شارك في بناء المؤتمر الوطني طوبة طوبة. نعود إلى تصريح
المسئول الثاني الأستاذ سبدرات والذي أكد أن التعويل لمحاربة الفساد يعتمد على الوازع الديني. ولا اتفق معه في هذا المنحى إذ اؤكد إن
الوازع الديني أو الظهور به أصبح واجهة يتخفى من ورائها الكثيرون. ففي مجال عملي سابقا في الضرائب لاحظت ظهور شركات عديدة بأسماء
إسلامية متمثلة في أسماء السور القرآنية أو الغزوات الاسلامية. ثم اتضح لي أن هذه الشركات هي أكثر الشركات تهربا من الضرائب فكان
توجيهي للعاملين دائما بوضع علامة استفهام كبيرة عند التعامل مع مثل هذه الشركات. ويكفى أن ادلل على ذلك بان أول شركة قبضناها
متهربة في عهدي كان اسمها "البسملة". بل اننى اعرف شخصا اتخذ قرارا خطيرا على مائدة الافطار بعد صيام يوم الخميس مباشرة ومازلت
احتفظ بالمستندات. فأين ذهب الوازع الديني. وقد افترض الأستاذ سبدرات إن كل السودانيين قد بلغوا من التدين شأوا بعيدا ولذلك يعول
على الوازع الديني في محاربة الفساد. إن الوازع الديني يمكن أن يردع الموظف المؤمن الذي لا يطيع مخلوقا في معصية الخالق لان ولاءه لله
أولا. وإذا تعارض هذا الولاء مع ولاء آخر كتحقيق مصلحة ذاتية يكون الردع والدفع نحو طاعة الله. ولن نكون أكثر اسلاما من المسلمين في عهد
سيدنا عمر بن الخطاب الذي كان يصادر ما يكسبه الولاة من أعمال لا يجوز لهم الاشتغال بها كالتجارة وما كان يأتيهم من هدايا وأموال نتيجة
لاستغلال نفوذهم وسلطاتهم. فقد صادر مال ابى موسى الاشعرى على الشبهة والمظنة حين كان واليا على البصرة. وصادر مال عمرو بن العاص
عامله على مصر ويقول له ما بعثنا بك للتجارة وانما بعثنا بك للامارة. وضرب ابا هريرة حتى ادماه عندما رفض إعادة المال إلى بيت المال.
ولو كان حيا لصادر العمارتين اللتين ظهرتا كالنبت الشيطاني في منطقة المنشية.
ونختم ونقول ايها القادمون الجدد نحن لم نكن نتطلع للمناصب أصلا بالرغم من مؤهلاتنا التي تفوق مؤهلاتكم وما كنا نعطيها لمن يطلبها
ولكن أن يأمرنا بذلك قادم جديد فهذا ما لا نقبله. وسنترك لكم المناصب ونجلس نحن على الرصيف. ولكن عليكم وقد أصبحتم سادتنا وكبراءنا
ألا تضلونا السبيل ولا خير فينا أن لم نقلها فانتم الراعي وأصبحنا نحن الرعية ولا خير فيكم إن لم تسمعوها. ونصيحتنا لمؤتمرنا الوطني
أن الفرق الرياضية عندما تشترى لاعبا تضعه على منضدة الاحتياطيين لفترة قبل اشراكه في المباريات وعليه ألا يحتاج القادمون الجدد لفترة
تدريبيه قبل النزول للملعب؟.
المصدر صحيفة السوداني http://alsudani.sd/openion-articles/6945-2009-11-16-08-43-08.html
| |
|
|
|
|
|
|
Re: اؤكد إن الوازع الديني أو الظهور به أصبح واجهة يتخفى من ورائها الكثيرون. شهادة من وكيل الضر (Re: عبدالعزيز حسن على)
|
لا يخفي العضو الاصيل في التظيم تململه من الانتهازين الجدد المؤلفة قلوبهم على المناصب فتحي شيلا وسبدرات فيحوي مقاله كمية من الهمز واللمز لهم مع تذكير و(تحريش) أولي الأمر بأن الروح بلغت الحلقوم من هؤلاء القادمون الجدد
وجاء سبدرات من أقصى يسار اليسار بينما جاء فتحي شيلا من اقاصى الطائفية ظل فتحي شيلا يعارض الإنقاذ ويناصبها العداء مع شيخه الجليل من فنادق أوربا وربما كان له دور كبير
في الشعار الذي رفعه مولانا محمد عثمان المرغنى في وجه الإنقاذ "سلم تسلم وأتعجب لانني لا ارى سببا جاء به من أقصى الطائفية إلى المؤتمر الوطني غير التطلع للمناصب.
ايها القادمون الجدد نحن لم نكن نتطلع للمناصب أصلا بالرغم من مؤهلاتنا التي تفوق مؤهلاتكم
وختاماً
ونصيحتنا لمؤتمرنا الوطني أن الفرق الرياضية عندما تشترى لاعبا تضعه على منضدة الاحتياطيين لفترة قبل اشراكه في المباريات وعليه ألا يحتاج القادمون الجدد لفترة تدريبيه قبل النزول للملعب؟.
| |
|
|
|
|
|
|
|