|
|
 سجل وصوت عشان تملك زمام أمرك!!!! بقلم الاستاذ محمود عابدين
|
سجل وصوت عشان تملك زمام أمرك!!!!
محمود عابدين
سجل أخي المواطن لتصوت.. فقد جاءت اللحظة المرتقبة، التي تتيح لك تفجير غضب السنين الحالكة بكل هدوء، لتعبر فيها عن نفسك، دون وصاية من احد، دون أن يكسب من وراءك احد، دون تدخل من أي فرد كان، دون أن تحدد أي جهة وجهتك.
أنت الآن وبفضل صناديق الاقتراح التي أتيحت لك على قاعدة "مرغم أخاك لا بطل"، أصبحت سيد نفسك مالك زمام أمرك.. لا تتنازل عن هذه السيادة المطلقة على لنفسك لسبب بسيط هو أن سيادة الوطن تعني سيادة الإنسان، ولن يكون بإمكان مواطن مقهور مسلوب الإرادة أن يبني وطنا حراً مستقلا!!...كن سيد نفسك ومارس حقك بما يمليه عليه ضميرك دون تأثير من احد، ودون تشويه من أحد!!.. فأنت سيد نفسك مين أسيادك؟!!
تسجيلك أولاً، وتصويتك لاحقاً يعني انه أصبحت لك كلمة تقولها عبر صناديق الاقتراع.. وكلما كنت حراً كلما احترمك الآخرون .. ومتى أصبحت صوتاً مضمونا في جيبهم يعني بلغتهم "مغفل نافع" تركوك وانصرفوا إلى غيرك يزيفون إرادته ويمعنون في قهره.
أخي المواطن: أخيرا أصبح لك صوت مؤثر وقوي.. ارفع صوتك عالي النبرة.. فليس بمقدور رجل أمن أن يبطش بك ولن يكون بمقدوره اعتقالك ولا إلقاءك في سلة المهملات أو في بيوت أشباح!! فذلك زمن ولى ولكن جاء وقت الحساب.. تعبيرك عن نفسك أصبح حق مشروع ومنتزع لك من بين براثن الوحش الكاسر.. تكاد لا تصدق نعم، لكنه هو الواقع.. ومتى ما استثمرت صوتك ومتى ما أعلنت اعتزازك برأيك سيتخلى كل متجبر عن جبروته وستتضاءل أحلام الطغاة والطامعين فيك وفي وطنك!!
الآن صوتك يقرر مصير أمة ويقرر مصير أجيال..صوتك يقرر مصير أرضك وتاريخك ومستقبلك، ومستقبل بلدك، بلداً موحداً قوياً متنوع الثقافة والاثنيات والرؤى.. أو منقسماًً مفتتاً، ونهبا للطامعين الأجانب ,وقبلهم من تساءل عنهم الأديب الراحل الطيب صالح، من أين أتى هؤلاء.. صوتك الحر وإرادتك هي التي ستحدد لأبنائك أفق المستقبل كما تريده لهم!!.
عزيزي المواطن:
لقد أصبح لك رأي مؤثر وقدرة جبارة في تحجيم من ظل يتطاول عليك تارة بالثروة وتارة بالسلطة وتارة باتخاذ القرار عنك، واستكثار حتى مشاركتك المتواضعة في القرارات المصيرية..سجل أولاً وصوت لاحقاً لتعبر عن رأيك الحر وتعكس تقييمك الحر لكل ما سبق من تجربة مؤلمة في حق الوطن دون إملاء من احد. ستجد الآن حولك الكثيرين ممن أدمنوا قهرك وفرض وصايتهم عليك بالقوة وإذلالك.. ومع ذلك تجدهم يريدون المزيد من الاستئثار بالسلطة والثروة على حساب رأيك الحر.. على حساب إرادتك.. التفت، انظر حولك، ستجد نفس الوجوه وهي تستغل ضعف أخوك وقلة حيلة أختك وبساطتهم لتجيير صوته وصوتها لصالحهم..انظر حولك ستجد ذلك المستبد والمتعجرف وقد خفت صوته قليلا وهدأ ضجيجه وأصبح في غاية الأدب والروعة فقط لأنه يتلون، فقط لأنه يلبس ألف قناع ولكل مرحلة قناعها، فقط ليستدر عطفك لتقول له نعم وتزفه مرة أخرى إلى كرسي القيادة ليمارس من جديد صلفه وغروره وعدوانه!!..
هو نفسه كما تعلم أخي المواطن وتعلمين أختي المواطنة من ظل يناور، ويراوغ لطلبك البسيط بإقامة ميزان العدل في بلدك حتى يكون وطنك أرضاً لكل مواطنيه وليس حكراً لشريحة صغيرة دون سواها..لا تعطي إذن لأحد الفرصة ليحدد اتجاه صوتك..اقرأ الأحداث بعيون وطنية، انظر إلى المخاطر حولك..عد إلى الماضي ستجد شريطا من الذكريات الأليمة وقافلة من الضحايا أمامك.. صوت لأجلهم وصوت لأجل ذاتك وصوت لوطنك كما تحب أن تراه غداً!!
سجل اسمك أخي المواطن، فقد حان وقت الحساب!!
|
|
 
|
|
|
|
عمر عبد الله فضل المولى
إسماعيل وراق
Haydar Badawi Sadig
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست