|
السودان: حريق مجهول لمنزل روائي انتقد لجرأته
|
Quote: الخرطوم، تعرض اليوم منزل روائي سوداني بالعاصمة الخرطوم لحريق لم يعلم مصدره، وكانت قصة نشرت له الشهر الماضي بجريدة سودانية غدت محل جدل لتناولها اغتصاب طفلة. وقال القاص السوداني حمور زيادة لإذاعة هولندا العالمية أنه فوجيء فجر اليوم بحريق يبدأ من غرفته بمنزل العائلة حيث يقيم ، وأتت النيران على مكتبته الخاصة ولم يصب أحد من العائلة بأذى . وتم استدعاء أجهزة المطافيء وتطويق الحريق. وعقب زياده على احتمال ان يكون الحادث مدبرا من جهات اسلامية "إنني لا أتهم أحدا و لاأستبعد أحدا حتى تنتهي التحقيقات" ولم يصدر من اللطات المعنية بالسودان تعقيب على الحادث. وقال زياده أنه صحا على النيران في غرفته "جمعوا كتبي و اوراقي في كوم كبير و اشعلوا فيها النيران.. أنا موجوع من هذا الوطن" ونشرت قصة لزياده في الثامن من أكتوبر الماضي بجريدة الأخبار اليومية المستقلة التي يعمل بها تتناول حادث اغتصاب طفلة في الرابعة من عمرها، وأحيل في الثامن عشر من الشهر نفسه للجنة تحقيق بتهمة "خدش الحياء العام" ثم تحول الاتهام لـ"إثارة المشاعر الجنسية" قبل أن يوقف الروائي عن العمل كمسئول بالصفحة الثقافية بالجريدة بسبب كونه غير مسجل بنقابة الصحافيين. ونشرت القصة للمرة الأولى في فبراير شباط الماضي على شكل جمل شعرية متتالية على شبكة الانترنت، وتسرد البراءة التي كانت عليها الصغيرة قبل أن تتناول في فقرات قصار اعتداء أحد الجيران عليها جنسياً. وحوادث الانتقام الشخصي لاختلاف في الأفكار ليست معروفة على نطاق واسع في السودان الذي يدير شماله حكومة أتت بعد انقلاب عسكري بالتحالف مع الإسلاميين في 1989، والإسلام هو مصدر التشريع في دستور البلاد. لكن اتفاقيات السلام بين الشمال المسلم والجنوب (وغالبه من المسيحيين وديانات أخرى) العام 2004 ، والتي أنهت حربا بين الطرفين استمرت لأكثر من عشرين عاما، أتت بدستور انتقالي يقول بحرية التعبير والمعتقد. وحكم على صحافية بالجلد في سبتمبر أيلول الماضي لارتدائها بنطالا والذي اعتبر زيا مخالفا للشريعة الإسلامية، قبل ان يخفف الحكم لاحقا إلى الغرامة فقط. |
المصدر : السودان: حريق مجهول لمنزل روائي انتقد لجرأته
|
|
|
|
|
|