|
|
 رساله عاجله من مواطن سوداني الى الحركه الشعبيه
|
الأخوه الأعزاء في الحركه الشعبيه
السلام عليكم
تابعت كغيري من السودانيين كافه مراحل الأتفاق التاريخي (نيفاشا) وشاهدت بأم عيني الراحل الدكتور جون قرنق وهو يحط في الخرطوم في مشهد سيظل خالدا في ذهني وذهن الكثيرين من أبناء السودان .
وتابعت أيضا فصول تنفذ نيفاشا والصعوبات التي واجهتكم في تنفيذه حي أنكم الأن تقفون على أعتاب الأنفصال كما صرح بذلك السيد سلفاكير .
نعم أني أعلم كما يعلم غيري أن خيار الأنفصال هو الراجح الأن في ظل المعطيات الحاليه والفشل الذي صاحب تنفيذ أهم بنود الأتفاقيه .
و كمواطن سوداني يهمني مستقيل بلدي وأسرتي وأهلي ومستقبل جميع السودانيين أريدكم أن تأخذوا النقاط التاليه محل اعتبار :
- أتفاق نيفاشا أتاح للسودانيين (الشماليين) وأعني به كل السودانيين بأستثناء السودانيين الجنوبيين فرصه للتعرف عن قرب على مشكله الجنوب , وعرف عن قرب الراحل جون قرنق الذي ظلت تصوره لهم الأله الأعلاميه الرسميه الى أنه خائن وعميل ومرتزق , في تزييف (مغرض) للحقائق .
هذا الأتفاق ساهم بصوره كبيره في خلق وعي كبير ب أس المشكله السودانيه وهي الهويه .
كما ساهم في تصحيح كثير من المفاهيم وأول تلك المفاهيم الخاطئه أن المشكله هي بين الشمال والجنوب , فبنيفاشا وما صحبها من وعي أدرك الجميع أنه لا توجد مشكله بين الشمال والجنوب كما كان يصور , بل المشكله هي ( من نحن ) .
- الحركه الشعبيه عليها مسئوليه تاريخيه وأخلاقيه في الحفاظ على وحده السودان على أسس جديده كما أراد ذلك مؤسسها الراحل جون قرنق , بذلك فأن الحركه الشعبيه عليها أن تسعي بكل ما تستطيع أن تحقق تلك الغايه النبيله , وعدم القفز عبر مراحل تنفيذ نيفاشا الى المرحله الأخيره الأنفصال .
عليها العمل على خلق شريك حقيقى ينفذ نيفاشا حرافا حرفا وعندها فقط يستطع السودان أن يبقى واحدا
تغول المؤتمر الوطني وتجبره يجب أن لا يدعكم تقنطون من السودان الواحد على أساس العداله والمساواه أجتماعيا وأقتصاديا وسياسيا .
هناك قوي كبيره يمكنها أن تضغط معكم في سبيل أجبار المؤتمر الوطني على تنفيذ نيفاشا أو أجباره على التنحي و ايجاد شريك جديد .
على الحركه الشعبيه أن تستعمل كل الوسائل الديمقراطيه لفعل ذلك كالأعتصامات المفتوحه على غرار ما حدث في اكرانيا أو كما فعل حزب الله في لبنان , مع الأستعداد(عسكريا) لحمايه تلك التجمعات من تعرضها لأي عمل غير قانوني قد تقوم به مليشيات المؤتمر الوطني .
أما أن تسمحوا للمؤتمر الوطني بأن يقودكم الى الأنفصال , تكونون بذلك حققتم رغبته في تفتيت السودان وستتحملون معه مسئوليه ذلك .
أي ضريبه أي ثمن أي دماء تقدم الأن لتنفيذ نيفاشا بحذافيرها حتي ولو أقتضى الأمر منازله المؤتمر الوطني في الشوارع , خير ألف مره من الأستسلام والركون للأنفصال وما يحمله من تحديات ومشكلات ستعيد الحرب لا محاله .
هذا ما أردت أن أقوله لكم
مع خالص ودتي وتقديري
مجدي
|
|
 
|
|
|
|
مجدى محمد مصطفى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست