|
رحم الله البشير ، ينتخب وحده ، ويحكم وحده ، ويموت وحده ...
|
توطئة : المؤتمر الوطني وعمر البشير وجهان لعملة واحدة ، فأيام الانقاذ والتي هي أطول من أيام المؤتمر الوطني أثبتت أنه لا إنقاذ بلا بشير ، فهو الانقلابي ، وهو الحاكم ، وهو الأمير ، وهو المرشح ، وهو المنتخب ، وهو الفائز ، وهو الرئيس ....إلى يوم الانقاذ .
ينتخب وحده : الأنتخابات الماثلة أمامنا رفضتها كافة الأحزاب .. باستثناء المؤتمر الوطني ، حتى أن الغالبية العظمى من رعايا الحركة الاسلمية يعتبرونها نوعاً من الترف المخل بالعدل ، شخصياً أعتبرها امتداداً لثورة التعداد السكاني الذي أفرغنا بسببه خزينة الدولة ,أضعنا أموال الشعب ، ثم رفضه شريك في الحكم قبل خصمه . المؤتمر الوطني الآن يترشح وحده ، وكعادته قدم البشير مرشحاً أوحداً ، حتى إذا مات البشير أو قتل لأي قضاء أو قدر ، انقلب المؤتمرون على أعقابهم يبحثون عن آخر ، وحينها لن يفوز البديل لوحده...
يحكم وحده :
فرض المؤتمر الوطني على البلاد سياسة احادية شمولية مرتجلة أدخلت البلاد لأزمات لا تعد ولا تحصى .. تناسلت في عهده حزاب وجماعات ، افرخت تيارات مفككة ، توالى بعضها وتحالف آخر وخاصم ثالث ، وشارك رابع ، وفارق وخامس ...وعاشر. كل هذا والسلطة في يد المؤتمر الوطني والثروة والحكم لله ثم لأفراد لا تخطئهم ...
يموت وحده :
قامت الحركة الاسلامية بالانقلاب عشية الثلاثين من يونيو لوحدها ، ثم حالفت تنظيمات كانت على علم بتدبيرها لانقلاب مماثل ، وعندما قويت شوكتها واجهت كل التنظيمات السابقة واللاحقة بما فيهم الحركة الشعبية المسلحة وجيش الأمة وبعض جيوش الجوار وأسلحة البيض ، وخرجت من ذلك وقد أحكمت سيطرتها وسياستها وكلمتها ، وعندها تطورت وتمخضت عن المؤتمر الوطني والذي تضخم كرشه بضم 60% متعاطفين ومتفعين ، وزاد الانتفاخ حتى بلغ 100% من خارج اتنظيم الأصل ، فعلوا فعلتهم في شق الحزب إلى جماعتين متشاكستين ، استفردت إحداهما بالسلطة والثورة والأمن ، حتى إذا ما استغفلت غيرها وزاد ورمها وهي تحسبه شحم ، جاءها عزرائيل يجرجر سجلاته ، ليقنعها بأهمية الشرعية الانتخابية للتحول الديمقراطي .
*** إنها مجرد قراءات ماثلة للزمان اختلطت بتنبؤات واقعة تعرف بدورة حياة البلاد ..أكتبها للتاريخ في حزب المؤتمر الوطني وقد استعرت الشئ الدال عليه بشخص (البشير) على سبيل الاستعارة التصريحية.
|
|
|
|
|
|