|
الصحفي المخضرم إدريس حسن يبرئ الشيوعيين من مذبحة قصر الضيافة..
|
أجرت مجلة الخرطوم الجديدة الصادرة فى شهر أكتوبر 2009م (السنة السابعة العدد 77) ص ص 32-35 حوارا مع الصحفي السوداني المخضرم إدريس حسن يقدم فيها إفادات عن أحداث يوليو 1971 خاصة وأنه الصحفي الوحيد الذى حضر محاكمة عبد الخالق محجوب وقتها.. تحدث بإسهاب عن تلك المحاكمة ولكن ما يهمني هنا هو حديثه عن مذبحة قصر الضيافة.. سؤال: مذبحة قصر الضيافة هناك تبرؤ من الجميع عن المسؤولية عنها، هل قام الحرس الإنقلابيون بالمذبحة بعد اليأس من نجاح الإنقلاب؟ أم أن مجموعة أخرى كما يقال الآن نفذت المذبحة؟ -فهمت من الأخ أحمد موسى الخير، الذى كان رائدا وقتها ورئيس الإستخبارات العسكرية فى الأبيض وتم تعيينه قنصلا للسودان بكمبالا وأتى قبل الإنقلاب بأيام.. عندما حضر أحمد موسى ليمضي إلى كمبالا وجد الإنقلاب، وانضم للإنقلابيين، وأتاني فى عشية يوم الإنقلاب حوالى منتصف الليل وكان يركب عربة جيب، شكا لى من عودة الشيوعيين فى الإنقلاب، إذ أن القيادة أمتلأت بالشيوعيين، وقال أنه لن يفارق هاشم العطا وبالفعل لم يفارقه حتى سقوط الإنقلاب، قال لى عن بيت الضيافة إن من ألقى عليهم القبض حين بدء الإنقلاب كانوا أعضاء فى تنظيم أحرار مايو، وهو يشابه التنظيم الطليعي للإتحاد الإشتراكي فى مصر، ويعتقد موسى أن المذبحة كانت تصفية حسابات لأن تنظيم أحرار مايو كانت لديه مشاكل مع الشيوعيين، ودليله أن المذبحة كانت بالدبابات، وكل من كان مستلقيا لم يصبه مكروه وقتل من كان واقفا لأن الدبابة تضرب فى مستوى مرتفع.. سؤال: هناك روايات ناجين تقول أن من اطلقوا النار كانوا أشخاصا راجلين؟ -هذا ما أخبرني به موسى، أما رأيي فهو أنها تصفية حسابات لأن هناك من أتوا وأخذوا العميد سعد بحر عقب الإنقلاب ومعروف أنه قومي عربي. سؤال: إنت إذاً تبرئ الإنقلابيين من دم شهداء بيت الضيافة؟ -لقد شعروا بأن الإنقلاب فشل، وربما أرادوا تصفيتهم لأنهم خصومهم، لكنني لا أستطيع أن أجزم فتلك حقيقة غائبة عني وهناك لجنة تشكلت برئاسة مولانا حسن علوب، وهو قاضي محكمة عليا، وأعدت لجنته تقريرا لكنه أختفى.. سؤال: لماذا؟ -أعتقد أن هناك بعض الأشياء لم يرد لها جعفر نميري أن تخرج، فالتقرير اتهم جهات فى السلطة وربما طال الإتهام جعفر نميري نفسه.
|
|
|
|
|
|