|
Re: حول دعوة " الدكتور مصطفى النشرتي " نزع أراضٍ سودانية جنوب " حلايب " . (Re: عبدالله الشقليني)
|
حول دعوة " الدكتور مصطفى النشرتي " نزع أراضٍ سودانية جنوب " حلايب " (2)
لن نقُل كما قال أحمد بن الحسين الجعفي الكوفي ( المتنبي ) في هجائه :
إني نَزلتُ بكَذَابينَ ، ضيفُهُمُ .. عن القِرَى وَعَنِ الترْحالِ محْدودُ جودُ الرّجالُ من الأيدي وَ جودُهُمُ .. منَ اللسانِ فَلا كانوا ولا الجُودُ نامَْتْ نواطيرُ مِصرٍ عن ثَعَالِبِها .. فَقَدْ بَشِمْنَ و ما تُفنَى العَناقيدُ
ولكن وطننا هو القصعة التي تقاتل عليها أبناؤه ، ومصرُ تُجهز لهم في الباطن مثل حملات " محمد علي الكبير " : تطلبُ الماء والرجال والذهب ، وهذه تطلب النيل والأرض ، في وطنٍ صار الأعز فيه الأزل . لا يلتفت القوي أو المُخادِع إلا ليستأثر بالقصعة لنفسه ، في حين مصر تُجهز عدة القتال في السِّر ، ليست للدولة الصهيونية التي قصمت ظهرها في الماضي ، بل لقصعة السودان ، التي ساد فيها من لا يستحق ، ونامت نواطير بلدنا عن ثعالبها . وهو البيت الشِعري الذي يصحُ في بلدٍ تكالب القلة من أهله بالضغينة السوداء ، ونشروا سُمهم بين الأهل والأقربين ، فخرج بعض أهلنا من بلد كانت" تكسو الكعبة المشرفة " إلى بلد اغتصبته الصهاينة ولم تزل ، وبنت اغتصابها الأول من وُريقة وعد بها وزير خارجية بريطانيا" بلفور" أن يهب لهم أرض غيرهم لتكُن وطن قومياً لليهود " من لا يملك يهب لمن لا يستحق!! . وابتنى الصهاينة منها أساس الاستعمار الاستيطاني الذي لم تستطع مؤسسات العالم المُجتمعية ، والقانون الدولي أن يُحرك ساكناً لقول الحق ، في حين ينسكُب الموت على العُزل والمغلوبين على أمرهم عقوداً من الزمان ، والعالم الحُر صامت !!. تلك العصبة هي التي احتلت مصر وأراضيها ، وبقيت تُنازعها آخر الأمر أرضاً صغيرة تبقت كانت في منطقة " طابا" ، لم تُعينها إلا دار الوثائق القديمة في الخرطوم برئاسة دكتور إبراهيم أبو سليم، ذلك القيّم على التوثيق في بلد اعتاد أهله تدمير وثائقهم بالجهل حيناً وبسوء النية أحياناً كثيرة !! . تلك الأرض السودانية الخيرة بأهلها هي التي سندت مصر في أيامٍ جفل عنها الجميع جفولهم عن المجزوم ، حين وقّّعت اتفاقية : "كامب ديفيد " مع الصهاينة دون مشورة أحد ! . وإنها لحسرة ، إذ لم يقف معها سنداً إلا سلطة السودان في ذاك الزمان !. وإنها لحسرة أن يتقاتل عندنا أبناء الوطن الواحد ، في حين حسمت مصر أمر " حلايب " منذ منتصف تسعينات القرن الماضي ، قبل أن يتم حسم الخلاف بين البلدين حول اتفاقيتي عام (1899 ) التي حددت خط عرض عند الدرجة 22 حدوداً شمالية للسودان ، والثانية وهي الاتفاقية الخاصة بالحدود الإدارية عام ( 1902 ) التي بموجبها تم ضم " حلايب " للسودان !. وجاء" دكتور مصطفى النشرتي " يكمل المسرحية و تنقل عنه صحيفة " اليوم السابع " المصرية بتاريخ 23 أكتوبر 2009 م إدعاءً أن لمصر أراضٍ جنوب حلايب من ولاية البحر الأحمر ومن ضمنها سواكن ...، وإلى ما قبل كسلا وعطبرة وأبو حمد !!!.
ونواصل
**
(عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 11-01-2009, 12:09 PM)
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حول دعوة " الدكتور مصطفى النشرتي " نزع أراضٍ سودانية جنوب " حلايب " . (Re: abubakr)
|
العزيز الأكرم: المهندس المعماري ، صاحب الأرشيف المميز : صديقنا الصدوق : أبو بكر .
شكراً جزيلاً لك ، أن تم إثراء الملف بتاريخ ما تم مفصلاً في أمر الخلاف على حلايب ، وكيفية معالجته في أواخر الخمسينات ، ومركزية الحكم ، وترك الهامش لمن يرغب في الضم ، وتلك حسرة ، والأمر يتعلق بدول الجوار : كينيا وأثيوبيا ويوغندا وأريتريا ومصر …الخ ، وما خفي أعظم ، وسوف نفتتح الملفات تباعاً التي تتعلق بذلك بعد الوصول إلى الوثائق . تحية مجدداً لك مرة أخرى ، مع الود والمحبة .
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حول دعوة " الدكتور مصطفى النشرتي " نزع أراضٍ سودانية جنوب " حلايب " . (Re: degna)
|
*
Quote: الاستاذ عبد الله شقليني تحياتي
ده اهم كلام لكاتب سوداني شوفتو حتي الان لانو مدعم بوثائق واتفاقيات تاريخية وتحليل عميق وانا هذه الايام اتصفح كتاب السودان صادر عن مجلس وزراء مصر وسوف اسعي ماوسعني الوقت لكي اشارك في هذا الموضوع الحيوي الهام تسلم يااستاذ لتحليلك الرزين |
الأكرم : دقنة تحيات زاكيات ، نأمل أن نكون كما يود الجميع ، أن يكون هدفنا التوثيق ، والحوار الموضوعي والدراسة ، إذ لا يفيد الغضب وحده ، ومن الخير أن يكون الخطاب مقنعاً وموثقاً بالأسانيد ، وكما تلاحظ أن كاتب الحوار نفسه لا يعرف كتابة أسماء المناطق ، وتلك طامة كُبرى لدى الذين يدّعون ملكيتهم لتلك المدن التي يجهلون حتى أسماءها ! شكراً لك ، هو ملف يحتاج قليل من الصبر ، ومن بعده سنقوم بتحليل المستندات مقارنة مع المكتوب نقلاً عن الدكتور مصطفى ، ونُفند حججه واحدة إثر أخرى . وكثير من أهل مصر ، يُكثرون القول بأنهم لهم اليد الطولى في تعليم اهل البلاد السودانية ونقلهم سلم الحضارة ، ولكن صنائعهم في الكتابة لا ترقى لهذا الإدعاء ، فبيدنا الخير كله لو صبرنا .
ولك الشكر الجزيل * وسنعود لمشاركات الإخوة الأفاضل لاحقاً مع الشكر .
*
*
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حول دعوة " الدكتور مصطفى النشرتي " نزع أراضٍ سودانية جنوب " حلايب " . (Re: degna)
|
Quote: احيانا الحماس يغلبني ويطغي علي واريد ان انفجر غاضبا لتحقيق ما اصبو اليه ولكن بالتجربة هذا غير ممكن فلذا علينا التروي والتفكير واستخدام كافة الادوات المتاحة لنا |
اكييد يا علي يابني .. حول طاقه الغضب والحماس الي استراتيجيات عقلانية لمواجهة المشكل وستصل الي نتيجة ايجابية ولن يصيبك ما اصابنا من ناتج الحماسة اولا .. اجعل التروي اولا وستصل ...
| |
|
|
|
|
|
|
Re: حول دعوة " الدكتور مصطفى النشرتي " نزع أراضٍ سودانية جنوب " حلايب " . (Re: عبدالله الشقليني)
|
حول دعوة " الدكتور مصطفى النشرتي " نزع أراضٍ سودانية جنوب " حلايب " (16)
مخطط تصوري لإدعاءات الدكتور مصطفى النشرتي وتظهر حلايب بالخطوط الزرقاء
(15) المخطط الذي يوضح طموحات إدعاء الدكتور مصطفى النشرتي وفقاً لما صرح به : وينقسم في حالة عدم التحديد إلى عدة خيارات لأنه سكت عن الحدود الغربية لإدعائه : (1) الخيار الأول ( A ): ويشمل المنطقة باللون الأصفر ، وهي المنطقة جنوب حلايب وتشمل كل ولايات البحر الأحمر وإلى شمال كسلا و شمال عطبرة وشمال أبو حمد على اعتبار أن الخط عند وصول أبوحمد يتجه شمالاً حتى حدود مصر ، وفي هذه الحالة يصبح إدعاء الدكتور ما يقارب (10) أضعاف " مثلث حلايب "! (2) الخيار الثاني ( A+B ): ويشمل المنطقة باللون االأخضر ، وهي المنطقة جنوب حلايب وتشمل كل ولايات البحر الأحمر وإلى شمال كسلا و شمال عطبرة وشمال أبوحمد على اعتبار أن الخط عند وصول أبوحمد يتجه غرباً حتى نهر النيل ، ثم يتجه شمالاً إلى حلفا حتى حدود مصر ، وفي هذه الحالة يصبح إدعاء الدكتور ما يقارب (12) ضعفاً مقارنة بمساحة " مثلث حلايب "! (3) الخيار الثالث ( A+B+C ): ويشمل المنطقة باللون الأخضر ، وهي المنطقة جنوب حلايب وتشمل كل ولايات البحر الأحمر وإلى شمال كسلا و شمال عطبرة وشمال أبوحمد على اعتبار أن الخط عند وصول أبو حمد يتجه غرباً حدود السودان الغربية ، ثم يتجه شمالاً إلى حدود مصر ، وفي هذه الحالة يصبح إدعاء الدكتور ما يقارب (17) ضعفاً مقارنة بمساحة " مثلث حلايب "!
**** هذا هو المخطط التصوري لادعاءات الدكتور مصطفى النشرتي ، فنحن لسنا أمام إدعاء رجل من عامة الناس ، ولكنه إدعاء من أحد المختصين في الشؤون السودانية ، وهو معلم في إحدى جامعات مصر ، وأن التصريح قد تم نقله صحافياً و ورد في " اليوم السابع " المصرية . ونحن نعرف أن مثل تلك التصريحات تصب في تأكيد مشروعية مطالبات كثيرة تتراكم وتطفو في السطح عند الحاجة . يمكن لمصر الدولة أن تشجب أو تُكذب التصريحات ، فبما أن لمصر خطوطاً حمراء ، فللسودان أيضاً خطوط حمراء . وإن عجزت الدولة السودانية عن ملاحقة حقوق الوطن وخطوطه الحمراء ، خشية تعقيدات سياسية ، ولي أذرع آلة القوة ، فآلة الحق تعمل ، وسلطان العدالة وإن طال ، فيتم تأسيسه على دراسة واعية ، ومن يرى أنا قد حمّلنا الأمر أكثر مما يحتمل فهذا هو ما عرضناه ، وبيننا المستندات .
**
(عدل بواسطة عبدالله الشقليني on 11-09-2009, 07:26 AM)
| |
|
|
|
|
|
|
|