|
|
 حوداث الطائرات فى السودان ... تتعدد الاسباب والموت واحد
|
حوداث الطيران .. تتعدد الاسباب والموت واحد
إزدادت نسبة حوادث الطائرات السودانية مؤخرا والتى أسفرت عن أذهاق أرواح بريئة وبصورة بشعة خلفت الاحزان واليتم لعشرات الاسر السودانية والتى كان اخرها سقوط طائرة الشحن بوينج (707) الأسبوع الماضي و التابعة لشركة عزة للنقل بمطار الشارقة بدولة الامارات العربية المتحدة والتى نتج عنها أستشهاد طاقم الطائرة المكون من ستة أفراد وصلت جثامينهم فى ساعة متأخرة من مساء امس الاول ليواروا الثرى وسط ذويهم بالخرطوم .
تحقيق وتصوير : بكرى خليفة
دموع ودموع
(السودانى) كانت حاضرة فى مطار الخرطوم الدولى منذ وقت مبكر وحتى وصول طائرة الخطوط الجوية السودانية التى تحمل جثامين الشهداء الست والتى حطت رحالها فى تمام الساعة الثانية عشر مساء .
المستقبلون من أسر الشهداء وأقاربهم وأسرة الخطوط الجوية السودانية احاطوا بالطائرة بعد هبوطها ولم يلتزم الجميع بالارشادات وسط التهليل والتكبير والبكاء وتم فتح باب الطائرة لتنزل نعوش الشهداء وهى مغطاة بعلم السودان والجميع يحاول حملها و التى أخذت طريقها الى سيارت الاسعاف المتوقفة بجوار الطائرة وأخذت كل أسرة من أسر الشهداء جثمان أبنها ليتبعهم أقاربهم بالسيارات الى خارج المطار لموارته الثرى من مناطقهم التى تتوزع بين أمدرمان والخرطوم حيث رفضت أسر الشهداء دفنهم فى جماعة وفضلوا دفنهم فرادى وأن تشيع جثامينهم من منازلهم كما هو . معمول به في السودان.
حقائق
(السودانى ) أستطلعت عدداً من زملاء الشهداء وأقاربهم بمطار الخرطوم والتقت بزميل أجدهم و الذى كان من المفترض أن يكون ضمن طاقم الطائرة المنكوبة ولكن شاءت الأقدار يقول رضا صلاح الدين الزبير ضابط شحن بالخطوط الجوية السودانية كان من المفترض ان اكون ضمن الطاقم ولكن أرداة الله شاءت غير ذلك ويضيف كل طائرة يكون فيها فيها ضابط شحن جوى مسئول عن الشحن والتفريغ فطائرة البيونج (707) المنكوبة الوزن المسموح به داخلها (40)طن أى حوالى 40 الف كيلو والشئ المؤسف ان بعض وسائل الاعلام تتحدث ان الطائرة المنكوبة كانت حمولتها فوق الوزن المسموح به وهذا غير صحيح فبوليصة الشحن تقول ان الوزن كان فى حدود (33) طن والطائرة بها 2 مشرفين تحميل فليس من الممكن ان يجازفوا بأرواحهم كذلك من حيث الصيانة فهى جيدة فالكابتن ادرى بمستوى الصيانة أكثر من غيره فالانسان على نفسه بصيرا ولم يكونوا ليجازفوا بحياتهم أن لم يتاكدوا من سلامة الطائرة ولذلك نقول ان الحادث قضاء وقدر وتتعدد الاسباب والموت واحد .
فالكابتن محمد على عبد الله من أمهر الكباتن وهو مدرب مدربين (مدرب للكباتن) وله خبره واسعة .
ومعلوم ان ملكية الطائرة المنكوبة
تتبع لشركة عزة وتستاجرها سودانيروقد رافقها ضابط شحن جوى من سوادنير للاشراف على الحموالات والمستندات وهو الشهيد ابوبكر حسن مشرف أما باقى الطاقم فهم تابعون لشركة عزة للنقل
.ضحايا
كذلك ألتقينا بالكابت طيار صديق عبد الجبار بالخطوط الجوية السودنية يقول كل الحوادث التى حدثت فى الماضى داخل أو خارج السودان وهذه اول مرة يستطيع الناس استعادة رفاة الشهداء ودفنها بالداخل أهلهم ويضيف الدفن يفترض ان يكون موحد وجماعى لكن اهل الشهداء فضلوا ان يدفن كل واحد على حده من منزله والحمد لله شركة عزة قامت باللازم و تسليم الجثامين لذويها و قد تمكنت السلطات فى الامارات من معرفة هوية كل شهيد بعد مطابقتة للحمض النووى مع أفراد عائلاتهم .
إستقبال حزين
وعن استقبال الشهداء فى المطار يقول ما حدث شى عفوى وغير مرتب لانهم يمثلوا كل اقسام الطيران والشهداء يمثلوا قطاع الطيارين وقطاع الهندسة الجوية وايضا يمثلوا قطاع هندسة الصيانة والمضيفين عبر دائرة الشحن والتحميل (المرحلين الجويين ).
اما عن مايقال بان الطائرة قديمة جدا ويفترض تكون خارج الخدمة بعد أن وصل عمرها (40)عاما يقول الكابتن صديق عبد الجبار اعتقد ان مثل هذه الاقاويل والتكهنات ليس وقتها الان لمعرفة ملابسات الحادث لان ذلك سيكون مجرد تخمينات والتخمينات فى هذا الوقت غير مطلوبة فلذلك علينا الانتهاء من مراسم العزاء ودفن الشهداء وأن نترك الجهات المختصة تواصل عملها وتحقيقها وقد علمت أن سلطات إمارة الشارقة تقوم بمهة التحقيق لكشف ملابسات الحادث من فحص لحطام الطائرة وارسال الصندوق الاسود للجهات المختصة ، وايضا الطيران المدنى ارسل لجنة كذلك بغد قدم الطيران المدنى الاماراتى طلب استعانة من الطيران الامريكى ليرسل له خبراء أمريكيين للمساعدة فى التحقيقات
ويسترسل مواصلة حديثه بحزن ويقول الست شهداء الذين فقدناهم بقيادة الكابتن محمد على عبد الله من اميز الناس الذين اشتغلوا فى مجال الطيران مع زملائه الشهداء مساعد كابتن علاء الدين عبد الرحيم محرم و ومهندس الجوى الفاتح مهدى ، ومهندس الصيانة الجوى الصاوى مصطفى الصاوى
، ومشرف الحمولة أبوبكر الصديق حسن ومشرف الحمولة مكى عبد العزيز.
فقدان زمالة.
السيدة الوحيدة داخل مدرج مطار الخرطوم الدولى والتى استقبلت الجثامين وقفت تغالب دموعها التى انهمرت منها بشدة اقتربت منها لاسألها عن صلة القرابة التي تربطها بأحد الشهداء فاجابت والدموع تحبس مقلتيها أسمى دلال عبد الله موظفة بالخطوط الجوية السودانية عندى زميلنا فى الطائرة وهو أبوبكر الصديق حسن وليس لدى اى صلة قرابة به او بالشهداء الاخرين لكن فى الاخر كلهم سودانيين وبينتموا لينا حتى اشكالهم لا اعرفها لكن النهاية هم سودانيين وأستشهادهم فقد للبلد وفى الاول والاخير هم زملائنا وجزء مننا ومن حياتنا ولذلك اتيت لالقاء النظرة الأخيرة والدعاء لهم .
الشاب محمد عبدالله وجدتة والدموع تغمر عينه وهو يحاول ان يصبر والدتة وخالاته فالشهيد الكابتن محمد على هو خاله يقول الفقيد كان تعامله راقى مع الجميع (25) سنة من الخدمة وساعتها اعتذر محمد عن مواصلة الحديث وانخرط فى بكاء متواصل .
ايمن حسن محمد خير قريب الشهيد الفاتح مهدى يقول الفقيد كانت رجل مهذب وحلو التعامل وكان وقع الخبر بمثابة الصدمة لكل الاسر التى لم نفق منها حتى الان فالجميع غير مصدق ان الفاتح مهدى رحل عن دنيانا فعزاؤنا انه شهيد ونسال الله أن يتقبلة بواسع رحمتة .
|
|
 
|
|
|
|
بكرى خليفة صديق
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست