كلمة الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة حركة حق في ندوة اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-10-2024, 06:50 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-26-2009, 11:10 PM

بهاء بكري
<aبهاء بكري
تاريخ التسجيل: 08-26-2003
مجموع المشاركات: 3519

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كلمة الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة حركة حق في ندوة اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل

    أهلي، آبائي وأمهاتي،
    إخواتي وإخواني، أهل طيبة الشيخ عبد الباقي، وأهل مشروع الجزيرة والمناقل، السيدات والسادة الحضور،
    السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
    حينما وصلتنا دعوة تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل لهذه الندوة، ما كا ن الأمر يحتاج منا في حركة (حق) لأي تفكير، بل كان تلبية الدعوة الكريمة واجبا مقدما على كل شيء وعلى كل ارتباط آخر، لأن لمشروع الجزيرة والمناقل، ولمزارعيه ومزارعاته، ولعماله الزراعيين وعاملاته الزراعيات، على (حق) يد سلفت ودين كبير مستحق. لقد خبرنا ابناء هم بيننا هذا المشروع، ولابد لي أن أسجل هذا في مقدمة كلامي، قدم ل(حق) أثنين من أعظم قياداتها، قدم لها المفكر الفذ والسياسي المناضل الجسور رئيسها السابق والخالد الخاتم عدلان، إبن أم دكت الجعليين، وقدم لها المناضل عمر صديق كانديك، ابن الشكابة شاع الدين، مسئولها التنظيمي السابق الذي رحل عنا في مقتبل العمر ونضارة الشباب. هذه الحقيقة، مع غيرها من الأسباب، تعزز المكانة الخاصة جداً التي يجدها هذا المشروع وأهله من (حق) وتظلل العلاقة بيننا والتي لن نألو جهداً في تطويرها وتمتينها مع تحالفكم الصلب الأمين تحالف مزارعي مشروع الجزيرة والمناقل.
    إن قادة عظماء من بنات وأبناء المشروع، مثل الخاتم وكانديك وغيرهما، هم شهادة أوضح من الشمس بأن هذا المشروع ليس مجرد مزارع وحواشات، ولا مجرد ترع وقنوات، ولا محالج وسكك حديد، ولا مكاتب ومرافق فقط. لقد كان هذا المشروع خطوة ضخمة وعملاقة في تطور بلادنا ككل ودخولها عصور النهضة والحداثة وانفتاحها على عالم صناعي متقدم. لم يكن ذلك ممكنا بإنشاء البنى التحتية وحدها، وإنما كان لابد من نشر المعرفة وتطوير المهارات وترقية أسليب ووسائل الحياة. لذلك توفرت الخدمات التعليمية والصحية والبيئية، بل امتد ذلك التطوير وتصاعد ليشمل بناء وسائل المشاركة الشعبية في إدارة المشروع نفسه، وهو جوهر الممارسة الديمقراطية، وتفخر طيبة الشيخ عبدالباقي أنها كانت من أوائل مراكز مجالس القرى في أربعينات القرن الماضي. إذن هذا المشروع هو الناس، هو البشر من لحم ودم بآمالهم وأحلامهم وتطلعاتهم ، هو الأطفال والصبية والشباب والنساء والرجال والكهول والشيوخ، هو الحياة وهو التعلم وهو العلم وهو التطور وهو المستقبل. لذلك فإن من يعتدي على هذا المشروع، من يسرقه، من ينهبه، من يبيعه، ومن يدمره، إنما يعتدي على ويسرق وينهب ويبيع ويدمر الحياة وفرص التطور وإمكانات المستقبل.
    طيبة الشيخ عبد الباقي، التي نفخر بوجودنا فيها اليوم، ليست بلداً عادياً ولا موقعاً جغرافياً فحسب في السودان، بل هي علامة تاريخية وحضارية فارقة، ولهذا يكتسب لقاؤنا فيها اليوم معان عظيمة جداً. طيبة الشيخ عبد الباقي كانت نقطة ميلاد وانطلاق مشروع الجزيرة في بدايات القرن المنصرم، وكانت أيضاً في طليعة تجارب المشاركة الشعبية في إدارة المشروع، وكانت رأس الرمح في نضال مزارعي المشروع لضمان حقوقهم وتحسين ولترقية وسائل حياتهم بالعلم والفكر والمعرفة المنفتحة على العصر والتجارب الانسانية. وطيبة الشيخ عبدالباقي كانت ومازالت أيضا موطناً للأولياء والصالحين والعارفين بالله شيوخ الطرق الصوفية، الذين وطدوا للدين السمح، الدين المعاملة، الدين الأخلاق، الدين التراحم والتكافل، الدين الزهد والتسامح. وكما وقفت طيبة الشيخ عبد الباقي مع العلم والمعرفة والتطور في مواجهة الجهل والخرافة والتخلف، فإنها في تدينها هذا تقف بتراثها الأصيل في مواجهة المتاجرة بالدين واستخدامه سياطاً وعصي لقهر النساء والمواطنين، وتحويله بنوكاً وشركات ومصارف للنهب الأسطوري، ومبررات للفساد السياسي والمالي والأخلاقي، وسلاحاً للتكفير وللتفريق ولتمزيق الوطن.
    وطالما نحن نتحدث عن التقدم والتطور، فقد جئت اليوم من الخرطوم في سيارة مع الدكتورين فاروق محمد ابراهيم ومحمدالأمين التوم، والاستاذ محمد على محسى ، وبما أنني كنت المرأة الوحيدة في السيارة، فقد بحثت عن طوبة لأضعها بجانبي حتى لا تنقلب السيارة أو يحدث ما لايحمد عقباه! والحمدلله أننا وصلنا بالسلامة. ولكن بعد أن وصلنا أنظر من حولي إلى كل القادة السياسيين المدعوين، وكل المتحدثين، وحتى مضيفينا تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل، وأتساءل أين الطوب؟ إما أن تفسحوا مجالاً للنساء معكم، أو تأتوا بالطوب، حتى لا يحدث ما لا يحمد عقباه؟ هذا الأمر غير معقول وغير مقبول ولا بد أن أرفع صوتي ضده لأنه سيستمر ما لم نفعل ذلك. عندما انتخبت رئيسة لحركة (حق) واجهني بعض أعضاء حركتنا، ونحن نزعم أننا حركة حديثة، قائلين في استنكار وتعجيز كيف ستذهبين للريف وتخاطبين المجتمعات والناس هناك وأنت امرأة؟ لقد ذهبت للريف مرات ومرات وتحدثت للناس في كل مكان وفي كل مرة كان يثبت لي أن المشكلة ليست في الريف وإنما في العقليات، بل أن المرأة في حالات كثيرة أفضل حالا في الريف منها في المدينة. لقد نجحنا في فرض نسبة 25% كمقاعد للنساء في الانتخابات القادمة، ولكن أين نحن من تلك النسبة في مؤسساتنا السياسية والنقابية؟ القوانين وحدها لا تكفي، وإنما لابد لنا تغيير العقليات النمطية التي حينما تفكر في المواقع القيادية لا تتذكر النساء مطلقاً. نسبة المزارعات في مشروع الجزيرة والمناقل لا تقل اليوم عن 80% من حملة المزارعين والمزارعات، ومع ذلك لا يوجد أي تمثيل لهن لا على مستوى اتحاد المزارعين ولا مستوى التحالف. إذا لم يعالج هذا الأمر فلن يكون أمامنا إلا أن ندعو لقيام اتحاد المزارعات ةتحالف مزارعات الجزيرة والمناقل، وقد أعذر من أنذر.
    لا أريد أن أتطرق لتفاصيل قضية المشروع، فأنتم أعلم بها مني، وإنما سأتناول القضية في الإطار الوطني العريض والعام. القضية بتبسيط شديد هي أن جماعة الانقاذ، أو المؤتمر الوطني، منذ استيلائهم على السلطة في 1989 يسعون لنهب وسرقة كل موارد ومقدرات البلد عن طريق القمع والقهر وبإقامة دولة دكتاتورية شمولية إقصائية تحكم بالسلاح والنار، وقد كان ولا يزال واحد من أمضى أسلحتهم هو تقطيع أوصال الشعب وتمزيقه وتصفية وحل كل الهيئات والروابط والاتحادات والنقابات التي كانت تربط بين أعضائه وتوحد أطرافه، بحيث يصبح كل جزء، بل وفي بعض المرات، كل فرد جزيرة منعزلة تماما، وهو ما يؤدي لليأس والإحباط والاستسلام أيضاً. جماعة المؤتمر الوطني لم يكتفوا بذلك، بل في بعض الحالات نجحوا أن يجعلوا منا كشعب، بدل أن نكون أعداء لهم وهم العدو الحقيقي، أعداء لبعضنا البعض. وهكذا بدل يكون العدو لحركات دارفور هو المؤتمر الوطني الذي يقصفه بالطائرات، يكون هو الجلابة دون فرز وهم أهل الشمال والوسط، وبدل أن تكون خصومة الجنوبيين موجهة نحو المؤتمر الوطني الذي يخرق اتفاقية السلام فعليا في كل آونة، تكون موجهة نحو القوى السياسية الشمالية المعارضة بافتراض أنها ستخرق الاتفاقية، وهكذا، ثم يحارب الصحفيون لوحدهم في معركة قانون الصحافة والمطبوعات، والمفصولون عن العمل لوحدهم لإنصافهم، والنساء لوحدهن ضد قانون النظام العام، كل جهة لوحدها وعلى حدة بينما العدو واحد. إذن المسألة لاتحتاج لإبداع أو عبقرية، طالما العدو واحد فلنواجهه كجسد واحد.
    بنية نظام الانقاذ لا تتيح أي إمكانية لأي حلول جذرية لقضايا المشروع داخله، لأنها بنية قائمة على النهب. تدمير البنية الأساسية للمشروع لم يكن بسبب كارثة طبيعية، وإنما عمل منظم ومخطط لتصفية المشروع، ومن ثم نهب وبيع ممتلكاته وأصوله. لذلك فإن الحل الوحيد الممكن لقضية المشروع يكمن في هزيمة المؤتمر الوطني في الانتخابات القادمة وانتخاب سلطة تلتزم جانب الشعب وتعمل في إطار البرنامج الوطني لإلغاء الخصخصة العشوائية لمؤسسات القطاع العام واسترجاع ممتلكات اشعب ومحاربة الفساد وتغيير التوجهات التنموية بالتركيز على القطاعات الزراعية والرعوية والصناعية، وسيكون في مقدمة أعمال مثل هذه السلطة إلغاء قانون 2005 الخاص بالمشروع. ولتحقيق ذلك فلا يمكن لتحالف مزارعي الجزيرة والمناقل ولمزارعي الجزيرة والمناقل إلا أن يعملوا لتوحيد أكبر صف معارض وأوسع تحالف انتخابي لهزيمة المؤتمر الوطني ولنبدأ بانتخابات اتحاد المزارعين ثم نتوجه للانتخابات العامة، فيما بعد.
    لقد نجح المؤتمر الوطني بسياساته الإقصائية المتغطرسة أن يدفع البلاد دفعاً لتواجه خيارات مصيرية حاسمة، هل هناك إمكانية لبقاء الوطن موحداً، أم أن الانفصال أصبح أمراً لا مناص منه؟ هل سيتوقف انهيار السودان عند حدود انفصال الجنوب أم البلاد ستستمر في مسلسل التفكك؟ هل هناك إمكانية للديمقراطية في السودان، أو ما يتبقى من السودان، في المستقبل المنظور؟ تلك هي الأسئلة المصيرية للسودان،فهل سنتعامل معها كقادة سياسيين على قدر ما يتطلبه ذلك من المسئولية ونكران الذات؟ الانتخابات القادمة هي فرصتنا الأخيرة للإجابة على تلك الأسئلة، لأنها، في حقيقة الأمر، ليست انتخابات حتى ولو سميت كذلك، إنما، وفي حقيقة الأمر، وفيما يتعلق بسؤال الوحدة، هي استفتاء على مصير السودان. فإذا كان شعب الجنوب سيمارس حقه في تقرير المصير في ختام الفترة الانتقالية، فإن شعوب السودان جميعاً، بشمالها وجنوبها، وشرقها وغربها، وبمختلف أعراقها وإثنياتها وأديانها وطوائفها وثقافاتها وألسنتها، ستقرر في مصير السودان للمرة الأخيرة، وحدة أو انفصالاً، تماسكاً أو تشظياً، بقاءً أو فناءً، في هذه الانتخابات، والتي بناء على نتيجتها سيحدد الجنوبيون خيارهم النهائي. إن الخيارات المطروحة في تلك الانتخابات ليست بين هذا أو ذلك الحزب، أو بين هذا أو ذلك الزعيم، وإنما بين بقاء السودان موحداً، أو تفتته وتشظيه وانهياره ثم فنائه. أما فيما يتعلق بسؤال الديمقراطية، فإنها ربما تكون آخر انتخابات تحمل إمكانية لتغيير الأوضاع.
    ذلك الاستفتاء حول مصير السودان، وتلك الانتخابات الحاسمة، ستتم وتجرى في ظل نظام دكتاتوري شمولي لم يتنازل قيد أنملة عن ترسانته الهائلة من القوانين المقيدة للحريات أوعن سياساته الذميمة في القمع والإرهاب والتعذيب. المنافسة في تلك الانتخابات لن تكون بين أحزاب يعتمد كل منها على قواه وقدراته الذاتية، وإنما بين أحزاب، فرادى أو جماعة، منهكة من جراء القمع والقهر والتنكيل والإفساد من جهة، وبين حزب، في الجهة الأخرى، هو في حقيقة الأمر مجرد قناع لدولة كاملة، وسيخوض الانتخابات بقدرات الدولة وبامكانياتها وبمواردها وبسلطاتها وبأجهزتها وبمؤسساتها، وبأموالها، وبأجهزة إعلامها، وبأجهزة أمنها وبقضها وقضيضها. وستجري في إطار تزوير مؤسساتي متكامل، لن يحدث عند صناديق الاقتراع أو لدى حساب الأصوات فقط، وإنما عبر عملية طويلة ستكتمل تماما قبل وصول الرقابة الدولية وقبل وضع البطاقات في الصناديق. تلك انتخابات على مقاس المؤتمر الوطني ووفق شروطه، ولا يمكنها بالتالي أن تكون حرة أو نزيهة أو متكافئة الفرص، مهما عدلت القوانين أو موهت الممارسات، إلا بصورة نسبية فقط، ولدينا من التجارب الماثلة والقريبة أمثلة وشواهد أوضح من الشمس في رابعة النهار. ولكن، وفي نفس الوقت، فإن في هذه الانتخابات فرصة للتغيير لو تكاتفت كل القوى الوطنية وحزمت أمرها على هزيمة المؤتمر الوطني وجعلت من ذلك أولويتها القصوى.
    إن وجود ووحدة ومستقبل الوطن وإمكانية التحول الديمقراطي كلها على المحك وتعتمد على هزيمة المؤتمر الوطني في الانتخابات. لذلك فإن المساومة بأي قدر على ذلك الهدف، أو الالتفاف عليه بدعاوى من شاكلة أن المؤتمر الوطني هو حزب كغيره من الأحزاب، هو نكوص عن المسئولية الوطنية. إن المسئولية الوطنية والتاريخية لجميع القوى الحريصة على السودان وعلى وحدته ووجوده، وعلى وجودها هي نفسها، تحتم عليها أن توحد نفسها في أعرض تحالف سياسي ممكن للإعداد للانتخابات في كل مراحلها وعلى كل مستوياتها ومن ثم خوضها ككتلة واحدة تضم القوى المنظمة حزبيا وكذلك غير المنظمة لهزيمة المؤتمر الوطني، وواهم من يتصور إمكانية هزيمة حزب المؤتمر الوطني، وإسقاط دولة الإنقاذ، بغير ذلك. لقد طرحنا مبادرتنا بعنوان "مرشح واحد لوطن واحد" وسلمناها لكل القوى السياسية المعارضة، لاعتقادنا الجازم بأنه بغير وحدة المرشح على كل مستوى، مرشح واحد في كل دائرة انتخابية، ومرشح واحد على مستوى الولاة، ومرشح واحد لرئاسة حكومة الجنوب، ومرشح واحد لرئاسة الجمهورية، لا أمل في هزيمة المؤتمر الوطني، وبالتالي لا أمل في مستقبل السودان، على الأقل في المدى المنظور. لقد طرحنا هذه المبادرة للقوى السياسية ولكننا لم ولن نكتفي بذلك، وإنما طرحناها وسنطرحها على كل القوى الفاعلة والحية في السودان، وسنعمل معها للضغط على تلك القوى السياسية للاستجابة لصوت المسئولية الوطنية.
    لا يمكنني أن أختم وقيادات تلك القوى السياسية موجودة هنا دون أن أخاطبها أمامكم،
    سادتي:

    مصيركم ومصير بلادكم وشعبكم معلق على رقابكم، والخيارات واضحة لا لبس فيها ولا غموض، و لا تقبل التسويف أو التأجيل، إما أن نهزم المؤتمر الوطني ودولة الإنقاذ ونفتح الباب أمام دولة الوطن ونعطي وحدة البلاد فرصة جديدة قائمة على حقوق المواطنة والتنمية المتوازنة والديمقراطية التعددية، أو أن نهزم أمام المؤتمر الوطني فتتكرس شرعية دولة الإنقاذ ليتمزق الوطن ولتذهبوا أنتم أيضاً لغياهب النسيان وذمة التاريخ، ولكم الخيار.
                  

10-26-2009, 11:21 PM

بهاء بكري
<aبهاء بكري
تاريخ التسجيل: 08-26-2003
مجموع المشاركات: 3519

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة حركة حق في ندوة اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل (Re: بهاء بكري)

    Quote: وإنما سأتناول القضية في الإطار الوطني العريض والعام. القضية بتبسيط شديد هي أن جماعة الانقاذ، أو المؤتمر الوطني، منذ استيلائهم على السلطة في 1989 يسعون لنهب وسرقة كل موارد ومقدرات البلد عن طريق القمع والقهر وبإقامة دولة دكتاتورية شمولية إقصائية تحكم بالسلاح والنار، وقد كان ولا يزال واحد من أمضى أسلحتهم هو تقطيع أوصال الشعب وتمزيقه وتصفية وحل كل الهيئات والروابط والاتحادات والنقابات التي كانت تربط بين أعضائه وتوحد أطرافه، بحيث يصبح كل جزء، بل وفي بعض المرات، كل فرد جزيرة منعزلة تماما، وهو ما يؤدي لليأس والإحباط والاستسلام أيضاً. جماعة المؤتمر الوطني لم يكتفوا بذلك، بل في بعض الحالات نجحوا أن يجعلوا منا كشعب، بدل أن نكون أعداء لهم وهم العدو الحقيقي، أعداء لبعضنا البعض. وهكذا بدل يكون العدو لحركات دارفور هو المؤتمر الوطني الذي يقصفه بالطائرات، يكون هو الجلابة دون فرز وهم أهل الشمال والوسط، وبدل أن تكون خصومة الجنوبيين موجهة نحو المؤتمر الوطني الذي يخرق اتفاقية السلام فعليا في كل آونة، تكون موجهة نحو القوى السياسية الشمالية المعارضة بافتراض أنها ستخرق الاتفاقية، وهكذا، ثم يحارب الصحفيون لوحدهم في معركة قانون الصحافة والمطبوعات، والمفصولون عن العمل لوحدهم لإنصافهم، والنساء لوحدهن ضد قانون النظام العام، كل جهة لوحدها وعلى حدة بينما العدو واحد. إذن المسألة لاتحتاج لإبداع أو عبقرية، طالما العدو واحد فلنواجهه كجسد واحد.
                  

10-26-2009, 11:56 PM

Amjad ibrahim
<aAmjad ibrahim
تاريخ التسجيل: 12-24-2002
مجموع المشاركات: 2933

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كلمة الاستاذة هالة عبدالحليم رئيسة حركة حق في ندوة اتحاد مزارعي الجزيرة والمناقل (Re: بهاء بكري)

    salam all

    thanks Bahaa yes indeed one candidate one Sudan.

    Thanks to Haq for this statment

    Yours Amjad
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de