|
فيلسوف السياسة في السوان يكتب : الكذب حرام..!!
|
بالمنطق
الكذب حرام..!! صلاح الدين عووضة
* أليس أهل الانقاذ يقولون إنهم جاءوا لتحكيم شرع الله؟!.. * وأليس شرع الله هذا هو الذي حكّمه من قبل صاحب الرسالة وخلفاؤه الراشدون من بعده؟!.. * واليس هذا الشرع هو الذي حال بين المحكّمين الاول اولئك وبين الكذب؟!.. * وأليس الكذب هذا –دوناً عن سائر الكبائر اجمعين- هو الاثم الذي لا يمكن ان يقترفه (مؤمن!!) حسبما جاء في هذا الشرع؟!.. * طيب؛ لماذا يكذب البعض من أهل الانقاذ ثم لا يجدون في أنفسهم حرجاً من التفاخر بتحكيمهم شرع الله؟!.. * وبعيداً عما يمكن أن يخضع للـ(غلاط) نستشهد هنا بشهادة شاهد من أهلها.. * أي من أهل الانقاذ.. * وإيراد مثل هذه الشهادات هو أمر ممتع لجهة اتقاء جدل أهل الانقاذ.. * فأهل الانقاذ هم اكثر الناس جدلاً.. * وجدلهم هذا يمكن ان يبلغ حد (مغالطتك) في (نواياك) التي علمها عند الله وحده.. * ونوايانا الآن من وراء كلمتنا هذه هو أن نكون بمثابة (المرآة) للـ(أخ) حسبما طالبنا بذلك الشرع الذي يفاخر أهل الانقاذ بتحكيمه.. * أن ننبّهم الى (استسهالهم) الكذب.. * أن ننبههم الى خطورة أن يتحرّى المرء الكذب الى أن يكتب عند الله كذاباً.. * أن ننبههم الى ان المؤمن يمكن ان يسرق وأن يزني وأن يسكر ولكنه لا يكذب.. * أن ننبههم الى الذي كنا نُنَّبه اليه ونحن صغار من أن (الكضب حرام والقبر قدام).. * والشهادة التي نستشهد بها اليوم هى الثانية لنا خلال اسبوع واحد فقط.. * أو ربما هى الثالثة اذا ما أشرنا الى شهادة (طازجة) تعضّد تلك الاولى المتعلقة بأوجه (صرف!!) اموال النفرة والنهضة الزراعيتين.. * فقد شهد بالأمس شاهد آخر من أهل الانقاذ بالذي سبق أن شهد به بروف زكريا بشير إمام.. * قال كرم الله عباس إن النفرة والنهضة هما محض (شعارين) لا يرى الناس لهما أثراً على ارض الواقع.. * وأرض الواقع هذه التي يتحدث عنها كرم الله هى أرض القضارف حيث الموسم الزراعي موعود بفشل (مجلجل).. * قال إن الناس هناك يتساءلون : أين أموال النفرة والنهضة؟!.. * أما الشهادة التي نعنيها اليوم فهي التي جاءت على لسان –أو بقلم- المدير السابق لديوان الضرائب.. * فقد كتب د.عبدالقادر محمد احمد بـ(عظمة قلمه) يوثق لواحدة من حالات (الحثّ) على الكذب.. * قال – ما معناه- ان لسانه (زلق) في بداية عهده في الديوان فأجاب بعفوية على سؤال صحفيّ عما اذا كان الربط الضريبي (واقعيّ) أم (غير واقعيّ) قائلا:(هو عشوائي).. * ثم حكي بعد ذلك كيف تعرض لـ(عتاب) من تلقاء وزير المالية لقول (الحق!!) متجاهلاً ما (اعتمده) مجلس الوزراء في ميزانية الدولة.. * فما قاله عبدالقادر بـ(عفوية!!) هو (الحق) ولكنه لم يكن يدري – لحداثة التجربة- ان ليس كل (الحق) يُقال للناس.. * فشئ من الكذب – في عرف بعض أهل الانقاذ- محمود.. * ولكنه ليس محموداً عند الله.. * ولذا فقد كان الأُول من محكٍّمي شرع الله لا يكذبون على الناس مهما كانت (الضرورة!!).. * لم يكونوا يعرفون شيئاً اسمه (فقه الضرورة) اذا اقتضت الضرورة هذه اخراجهم من ذمرة (المؤمنين).. * فالمؤمن لايكذب أبداً.. * وحين ننبّه البعض هذا من أهل الانقاذ الى خطورة استسهال الكذب من أجل الكسب السياسي (الدنيوي) تصفنا اقلام (مطبٍّلة) بأننا (مشاترون).. * تصفنا بذلك بدلا من أن تنصح من(تطبّل) لهم بأن الكذب حرام.. * فالدين إنما هو (النصيحة) وليس (التطبيل).. * وأن نُكتب نحن عند الله (مشاترين) خير لنا من أن نكتب (كذّابين).. * فالكذب حرام.
السوداني
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فيلسوف السياسة في السوان يكتب : الكذب حرام..!! (Re: عبد الرحيم حسب الرسول)
|
Quote: هو بحق فيلسوف السياسة
وتجدني من أشد المعجبين بكتاباته
مودتي |
أستاذ عبد الرحيم
تحية وتقدير
ربما أكون اول من أطلق عليه هذه الكنية (فيلسوف السياسة السودانية) ولا أعرف إن كانت تروقه أو لا
وأجده من القلائل الصامدين والملتزمين بمواقفهم الواضحة من النظام المكنكش
يمكن ان تراجع إرشيفه كاملا
ولا تجد تناقضا قليلا في مواقفه
يلتزم القضايا ويقدم نقده بوضوح ودون تمييع دارج هو هذه الأيام عند الكثيرين
أسأل الله أن يحفظه ويقيه كل شر قد يدبر في حقه أو كل ضرر قد ينتويه البعض في حقه
ودام لنا قلما شريفا مصادما
لا يؤجر ولا يأتمر
ولا يهادن في حقوق الناس ومظالمهم
تحايا وتقدير
| |
|
|
|
|
|
|
Re: فيلسوف السياسة في السوان يكتب : الكذب حرام..!! (Re: مؤيد شريف)
|
محاولة القلة الحاكمة الظهور بمظهر الحريص على وحدة السودان هو نوع من الكذب موضوع مقالة الأستاذ عووضة
ولو كانت القلة الحاكمة حريصة على وحدة السودان كما تبدي لكان الاجدر بها عدم إعاقة مشروعات القوانين المقيدة للحريات والمتعارضة ونصوص الدستور الانتقالي ووثيقة الحقوق
وواهم من يظن أن تحدي تهيئة الاجواء ونزع "حزبية" مؤسسات الدولة هو رهان للحركة وحسب
إنه رهان كل الاحرار من أبناء الوطن الحر من خارج المنبطحين لمصالح ضيقة وذاتية
ولو ذهب الجنوب اليوم الى حال سبيله لما انفض عزم القوى الحرة لخوض تحدي استعادة الدولة لمؤسساتها من بين أيدي القلة الحاكمة واستعادة وجه السودان الاصيل وثقافته السمحاء بعد عهد من الدم والتطرف واسنزراع النموذج المستلف
| |
|
|
|
|
|
|
|