ترجمة د. أسامة عبدالرحمن النور والراحل د. محمد عثمان على
لن نتناول هنا تاريخ مملكة الفونج المسماة انطلاقا من الجماعات الاثنية التى أسستها، أو سلطنة سنار من اسم حاضرتها، أو السلطنة الزرقاء كما سماها عرب البدو من العبدلاب. التاريخ السياسي لهذه المملكة معروف ذلك لأنه يشكل بداية لتاريخ السودان وفق المناهج التعليمية التى لم تفض إلا لبناء شخصية منفصمة أوصلت أمتنا السودانية إلى محنتها الحالية. تعترف المناهج بعظمة مملكة الفونج لكنها تصمت في خجل عن هُويَّة الفونج، وإذا تعرضت لهم اعتمدت إرجاع نسبهم إلى الأمويين.. تلك الفرية الكبرى التى صاغها الفقيه القادم من آسيا الوسطى- السمرقندي.
لتجاوز المسكوت عنه في تاريخنا ارتأت أركامانى أن تقدم هنا ملخصاً للفصل الخاص بأصل الفونج في كتاب كراوفورد "مملكة الفونج السنارية"، حيث يتناول الفصل الفرضيات المختلفة بشأن أصلهم وهويتهم عسى أن يساعد ذلك في إجلاء الأمور وإنهاء حالة الفصام التى تجعل من الأبيض أسوداً. ونأمل أن يرى كتاب كراوفورد كاملاً النور بالعربية بمجرد الانتهاء من العمل فيه وهو ما تعكف عليه أركامانى في الوقت الراهن.
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة