كشف حقائق الأوضاع للشعب وكشف الحال في حضرة أزرق طيبة .. بقلم: أسامة أحمد محمد خالد

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-12-2024, 11:27 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-24-2009, 07:50 AM

مكي النور

تاريخ التسجيل: 01-02-2005
مجموع المشاركات: 1627

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
كشف حقائق الأوضاع للشعب وكشف الحال في حضرة أزرق طيبة .. بقلم: أسامة أحمد محمد خالد

    كشف حقائق الأوضاع للشعب وكشف الحال في حضرة أزرق طيبة .. بقلم: أسامة أحمد محمد خالد
    الجمعة, 23 أكتوبر 2009 22:21


    osama khalid [ [email protected] هذا البريد الالكتروني محمى من المتطفلين , يجب عليك تفعيل الجافا سكر يبت لرؤيته ]


    أعجبني سرد شيق بعنوان " حتى الحمير كشفتك يا شتربة" للأمير الفقير بمنتديات قمة العرب والذي أستعرض فيه بعض فصول الكتاب الرائع كليلة ودمنة للفيلسوف بيدبا، وقد لفت انتباهي كما جذب انتباهه شخصية "شتربة خادم الأسد"، وقد كان هذا الشتربة بحكم خدمته للأسد يتكبر على أفراد قطيعه وبني جلدته وينظر لهم نظرة استعلائية وفيدرالية وكونفيدرالية. العجيب أن أبناء جلدته دفعوا ثمنا كبيرا نتيجة توزيره عليهم، لأنه ما فتئا أن التفت إلى مصالحه الشخصية والحزبية الضيقة وعمد إلى الدوس على مطالب ومنجزات أهله بسبب تبعيته المقيتة لأبناء آوى الذين حرضوه على أن يعزل زريبته (الغنية) بإقليم لوحدها وهو ما قد فعل رغم توسل الأقارب من الثيران والأصدقاء من الحملان والحمير وطلبهم بأن تبقى زريبته ضمن زريبة واحدة يتشارك فيها الجميع ويتعاونوا على تطويرها وبنائها والدفاع عنها بعد هجمات مهولة من قطعان الذئاب والضباع وأبناء آوى التي استمرت تتوالى بشكل متوازي مع توالي زيادة ثروة شتربة الخاصة.
    أحد الحمير الأنقياء بعد أن طفح به الكيل توكل على الحي القيوم وتوجه إلى شتربة بعد أن وضع تاريخه الحموري الناصع وحياته البرسيمية على كف عفريت وطلب مقابلته لأمر هام. لحظات وأدخلوه عليه بعد أن أخضعوه لتفتيش دقيق وتأكدوا من عدم وجود أي نعل على حوافره خوفا من استخدامها ضد شتربه في لحظة غضب. بدأ الحمار بالحديث قائلاً، بعد أن أذن له ذو القرنين: أنقل لكم تحيات أهلكم وأود أن أقول أنهم يعلموك بأن كل زياراتك المتتالية لأبناء آوى في ديارهم وخضوعك المستمر لأهوائهم ومساهمتك غير المحدودة بتسويق وتصدير شعاراتهم في ربوعنا وفي الربوع المحيطة بنا وتسهيل تحقيق مآربهم هو أمر شخصي يتبع توجهاتك ... لكن أن يقصفوا زرائبنا الشمالية قصفا بالقنابل الثقيلة وأنت ضيف عندهم تنام وتأكل في ديارهم فتلك مثلبة ما بعدها مثلبة وإهانة لك قبل أن تكون إهانة لأهلك، وأن تبارك خطواتهم لتضييع مكتسباتنا وتصفها بأنها نعم من الله وبركة رغم إن أهلك خرجوا عن بكرة أبيهم يشجبون تلك الخطوات ويستذكرون تضحياتهم وخسائرهم في الدفاع عن مكتسباتهم، فتلك حتما القشة التي ستقصم ظهرك وظهر من أتوا بك إلى ديارنا، ثم خرج الحمار (حافيا) مسرعا تتبعه قهقهات شتربة.. الغريب هو سكوت الأسد ومستشاروه واكتفائهم بالمراقبة والتأكد من حسن تنفيذ الأوامر!

    لا أدري لماذا قفز فجأة إلى ذهني هذه الموضوع، رغم استطالة حوائط الأيام، وأنا أطالع بصحيفة الرأي العام الغراء تصريح للشريف أحمد عمر بدر رئيس مجلس إدارة مشروع الجزيرة (الوالي الأسبق للولاية التي ارتبط المشروع باسمها ومواطنها)، يفيد اعتزامهم كشف حقائق الأوضاع بالمشروع للشعب السوداني في لقاء جامع وشامل الأسبوع المقبل.وأضاف الشريف لـ «الرأي العام» بأنهم سيوضحون الحقائق من الألف إلى الياء بشأن ما يجري في مشروع الجزيرة وتنفيذ القانون.

    لعله لا يخفى على معظمنا، خصوصاً الأجيال التي تخطت الأربعينات من العمر، مسيرة مشروع الجزيرة فمن لم يكن ابن مزارع فهو بلا شك ابن أو حفيد أو قريب لموظف أو عامل خدم بالمشروع الذي كان قبلة أنظار أهل السودان وعصب حياتهم الاقتصادية لردح من الزمان حيث لم تكن الصادرات البترولية شيئاً مذكورا. وتعثرات المشروع ليست وليدة اليوم أو الأمس القريب فقد قدر له أن ينتعش ويرتعش (ويقع ويقوم) منذ خروج المستعمر الإنجليزي بعد "صرفة" أوائل الخمسينات الشهيرة التي ارتفعت فيها عوائد المزارعين نظراً لارتفاع أسعار القطن عالمياً بسبب الحرب الكورية. وقد أصيب المشروع خلال مسيرته الطويلة بأمراض بعضها عارض وبعضها مزمن، شأنه في ذلك شأن المزارع نفسه، ورغم هذا وذاك ظل المشروع حتى في أيام العسرة صامداً معطاءً يمد المزارعين وأسرهم بما يقيم الأود ويوفر لهم لقمة العيش الكريم و"مونة السنة" ويسهم بخدماته الاجتماعية في تمنية المجتمع ويحقق قدراً نسبياً من الاستقرار يكفي الكثيرين عنت الضرب في خشاش الأرض والمشي في مناكبها ومسغبة نكباتها المعيشية.

    وفي الوقت الذي بدأت تطل فيه أزمة الغذاء برأسها وبدأنا نحلم بازدهار المشروع وعودته إلى عهده الذهبي، أطل على المشروع صبح جديد فأفقنا ليتنا ألا نفيق حيث لم يعد المشروع ضمن دائرة اهتمام حكومة الإنقاذ مثلما لم يعد في الدائرة الضيقة المعنية باتخاذ القرارات الخطيرة ابن من أبنائها البررة..الإنقاذ رأت نفسها أكبر من أن تنفق على الزراعة والمزارعين (ما لها وللطمي والطين وصناعة التخلف) فقد أصبح السودان في نظر أهل الإنقاذ دولة بترولية عظمى تنتج البنزين السوبر ووقود الطائرات والغاز وكل ما هو نظيف.. ولكن عندما تراجعت أسعار البترول إلى أدنى مستوياتها وضربت الميزانية في مقتل طفقوا يتحدثون عن "لعنة البترول" وعن الالتفات للصادرات غير البترولية فما الذي دفعنا أصلاً لإهمال أمر الصادرات غير البترولية حتى نعود عليها من جديد؟

    الجديد في الأمر إن الإنقاذ مارست إهمالاً منظماً للمشروع وسامت إنسانه الهوان جرعات مركزة ومبرمجة حتى يسهل الهوان عليه. وأدخلت المشروع في غيبوبة الموت الدماغي الإكلينكي أملاً في انتهائه بالموت الطبيعي حتم أنفه متناسية إن الأعمار بيد الله وإن لكل أجل كتاب، فلما استبطأت ذلك وأعياها طول المكث عمدت بسنها قانون عام 2005م لنزع ما تبقى من أنابيب التغذية والأكسجين ليستنفذ المشروع العمر قبل أوانه. وأرسلت بعد ذلك لهذا الغرض السيد عبد الرحمن نور الدين رئيس لجنة التخلص من مرافق القطاع العام الذي قامت لجنته التابعة لوزارة المالية الاتحادية بإجراء دلالة بالجرس لجميع آليات ومعدات الهندسة الزراعية. أما آليات سكك حديد الجزيرة من قطارات وقضبان وفلنكات فقد شروها لشركة جياد بثمن بخس وكانوا فيها من الزاهدين. وتم بيع المنازل وتمليك السيارات للعاملين بالمشروع وآلت ورش المحالج للنقابة وتم في وقف بيع ممتلكات المشروع ببورتسودان والسرايات المنتشرة بأقسام المشروع في اللحظات الأخيرة.

    وفي غمرة هذه الأحداث ضربت المشروع موجة من العطش طالت كافة أنحائه بلا استثناء فلجأ المزارعون إلى إلقاء المضخات في ترع المشروع القائم أصلاً على نظام الري الانسيابي فلم تجئهم إلا بحمأة وقليل ماء ... من الواضح إن مشكلة عطش المشروع ليست فنية نظراً لأن مدير المشروع البروفيسور صديق عيسى المهندس المدني هو ابن الري دراسة وتخصصاً وخبرة وقضى معظم حياته العملية في وزارة الري بمدني ومهندساً مقيماً بري عبد الماجد وعمل مستشاراً لوزير الري الاتحادي قبل أن يتم تعيينه مديراً لمشروع الجزيرة، فالمشكلة بلا شك تعزى إلى الإهمال المتعمد وعدم الإيفاء بالتزامات التمويلية من قبل الحكومة الاتحادية ممثلة في وزارة المالية ما أدى إلى الاختناقات في الري.

    الغريب في الأمر إن القيادات العليا بالمؤتمر الوطني تعلم تمام العلم بإجراءات تصفية المشروع وبيع أصوله، ولكنها هبت فجأة وكأنها لا تدري عن الأمر شيئا بعد أن استلمت تقريراً أمنياً يحذر من خطورة تصفية المشروع وما ينطوي على ذلك من مخاطر سياسية وأمنية واجتماعية خصوصاً إن الحزب مقبل على انتخابات وقد يخسر المؤتمر الوطني فيها الكثير بسبب ما يجري في مشروع الجزيرة. وما حرك ساكن الحكومة أيضاً تداعي أقطاب المعارضة لمخاطبة اجتماع تحالف مزارعي الجزيرة والمناقل بطيبة الشيخ عبد الباقي وفي حضرة أزرق طيبة. واتفق المتحدثون على ضرورة إنقاذ مشروع الجزيرة من الانهيار، واعتبروا القانون الجديد (قفزة في الظلام) حولت المشروع من خيار (الخصخصة) إلى (المنهبة)، واتهموا الاتحاد الحالي للمزارعين والإدارة، بتبديد وبيع أصول المشروع، والتصرف في المال العام بلا رقابة، ونادوا بتحرك عاجل لاسترداد الاتحاد من لجنته الحالية و إعادة الأمور إلى نصابها، ونادوا بعقد مؤتمر عام للاتفاق حول أهداف يوقع عليها غالبية المزارعون.

    المحزن حقاً أن ما يحدث للمشروع من تدمير منظم يتم بعلم أبناء الجزيرة في المؤتمر الوطني والحكومة أو على الأقل سكوتهم على ذلك وعلى رأس هؤلاء الشريف أحمد عمر بدر الذي عرف بموالاته ودعمه اللا متناهي للمركز والحزب على حساب الولاية وإنسانها منذ أن كان والياً للجزيرة التي عانت أكثر ما عانت في عهده. وهاهي تصفية المشروع وبيع أصوله تتم وهو على رأس مجلس إدارة مشروع الجزيرة. أما ما ورد بصحيفة الرأي العام من حديث َوَصَفَ فيه الشريف، الانتقاد الموجّه لمجلس إدارة مشروع الجزيرة ونعته بأنّه آخر من يَعلم بما يجري في المشروع بالحديث غير الصحيح، مُبيناً أنّ مجلس الإدارة يتابع كل خطوات تنفيذ القانون، فحقاً هو المضحك المبكي فإن كان رئيس مجلس إدارة المشروع وابن الجزيرة "البار" لا يعلم بما يجري فتلك مصيبة وإن كان يعلم فالمصيبة أفدح.

    لم يطلب أهل الجزيرة الصابرين من ذي القرنين أن يبني لهم سدا كسد مروي أو يقيم لهم ردماً يقيهم بطش ياجوج وماجوج فهم في أمن وأمان من طغيانه بقوة إيمانهم وصبرهم على المكاره وبحسن ظنهم في الله .. نعم لم يطلبوا بناء سد رغم أنهم يملكون مقوماته التي أقلها زبر الحديد الذي باعته لجنة التصرف في ممتلكات مشروع الجزيرة خردة لشركة جياد بلا أدنى شفافية. أهل الجزيرة فقط يريدون الإبقاء على مشروعهم الذي لم يكن- ولله الحمد- من منجزات الإنقاذ بل فضلة الإرث من سحيق الدهور.. أثر من آثار الاستعمار وأهله الحنان كما قال ذلكم الرجل المخضرم الذي عاصر عهد الإدارة الانجليزية والإدارة الوطنية للمشروع لدى رؤيته لخبير أجنبي يطوف بمشروع الجزيرة فظن أنه من المفتشين الإنجليز (وينكم إنتوا يا الحنان)!!.

    ترى ما الذي سيكشفه الشريف سليل أهلنا البادراب في مقبل الأيام من حقائق؟ ماذا سيقول الرائد لأهله في ألتي والنخيرة وأم مرحي والطالباب وأبو شنيب ود آدم وودراوة قبل أن يكشف الحقائق لجماهير الشعب السوداني؟ هل سيدافع عن موقفه أم عن موقف المؤتمر الوطني أم موقف الحكومة؟ فإن كان موقفه من أهله كموقف شتربة من قطيعه فماذا سينتظر من أهله في الجزيرة؟ قطعاً لن يجد مواطن الجزيرة حرجاً حينها في أن يأخذ الحكمة من أفواه الحمير ويردد ما قاله الحمار لشتربة الثور، أما ما ذكره شيخ حسن "سليل ود الترابي" في شأن "أهل القباب" وفي حضرة "أزرق طيبة" فلا يهم أهل الجزيرة في شيء ولا تعليق لنا عليه سوى " الصالحين بتعارفوا".


    عن سودانايل
    www.sudaneseonline.com[/B]
                  

10-24-2009, 10:40 AM

Yousif A Abusinina
<aYousif A Abusinina
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 2003

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كشف حقائق الأوضاع للشعب وكشف الحال في حضرة أزرق طيبة .. بقلم: أسامة أحمد محمد خالد (Re: مكي النور)

    اخى اسامة

    فتكن طيبة بريق امل لاهلنا للمزارعين وبداية النهاية للعهود المظلمة ان شاء الله
                  

10-24-2009, 10:43 AM

Yousif A Abusinina
<aYousif A Abusinina
تاريخ التسجيل: 11-12-2008
مجموع المشاركات: 2003

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: كشف حقائق الأوضاع للشعب وكشف الحال في حضرة أزرق طيبة .. بقلم: أسامة أحمد محمد خالد (Re: مكي النور)

    اخى اسامة

    فتكن طيبة بريق امل لاهلنا للمزارعين وبداية النهاية للعهود المظلمة ان شاء الله
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de