|
اختلاف الاجيال ومعاملة الاطفال فى الاسرة
|
هناك مشكلة تواجه الآباء فى الاسرة السودانية خاصة بعد ان شب الأطفال واصبحوا شبابا وآنسات لهم ولهن اهتمامات تختلف كثيرا من معتقدات الآباء ومسلماتهم الأساسية وقد تصطدم الاتجاهات بصورة غير محببة نتيجة لعاطفة الأبوة وحماس الشباب الذى لاتحده حدود، والأمر يحتاج الى كثير من الروية وحسن التصرف بطريقة لاتفسد العلاقة فى الإسرة الواحدة ومايترتب على ذلك من آثار سلبية محفوفة المخاطر، ويكون الصراع دائما فى تلبية الطلبات التى يرأها الآباء بأنها غير ضرورية ومن الكماليات فى الوقت الذى يراه الأبناء ضرورة مهمة مكنملة لشخصياتهم الإعتبارية، وفى النهاية يغلب حماس الشباب ويكون انحسار الآباء وخضوعهم للأمر الواقع، وهذا كله على حساب راحتهم وبعض إحتياجاتهم الضرورية، يحكى لى بعض الآباء عن عدم شراءهم لملابس منذ مدة ليست بالقصيرة، وذلك فى سبيل تأمين احتياجات الأبناء المتزايدة والتى لاحدود لها، ولايجد الآباء فرصة للتمتع بعض الهوايات التى تعودوا عليه مثل صيد السمك ومشاهدة بعض المباريات الرياضية أو الحفلات أو حتى زيارة الأصدقاء القدامى، وهذه الظاهرة يمكن ان تكون موجودة بشدة فى ديار الغربة، فلو سمحت لكم الفرصة وأكيد حدث حضوركم لبعض حفلات االزواج السودانية فى احد قصور واستراحات الأفراح فلن تصدق أصلا أنك فى حفل سودانى يؤمه سودانيون فاللبس لايشبه أهل السودان ولا حتى تبرج البنات صغيرات السن ، وحتى الأغانى السودانية تغنى بطريقة لاتمت لأصلها بصلة، والطامة الكبرى التى لم أجد لها حل هى تشغيل جهاز التسجيل فى السيارة فمثلا أحب أغانى معينة لفنان رائع مثل عبدالحميد يوسف غنى الروائع، وطبعا كل الأبناء لايعرفونه ولم يسمعوا بأغانيه الا فيما ندر من قبل بعض المقلدين، وأبذل جهود مضنية لأستمتع بأغنية أو أثنين من شريطه النادر الذى أحتفظ به من سنين طويلة، ولكن بدون جدوى، وأخيرا أبنى الصغير له عبقرية فى تشغيل الأجهزة والالكترونيات، وصل الى حل بأن قام بتسجيل كل أغانى الأسرة المحببة بشريط فى جهاز يعمل بالكمبويتر ويسع عدد هائل من الأغانى ، وهو حل وسط لايشفى الغليل ولكن يحفظ رغبات الكل من غير مضايقة لأحد ولكن أيضا تنازل مستمر. ياليت ولو تبادلنا التجارب فى هذا الموضوع لأننى أراه مهما جدا ويهم كل أسرة سودانية وخاصة المغتربين,ودمتم.
|
|
|
|
|
|