بركة ساكن ويعقوب بدر .... يفوزان بالجائزة الاولى فى مهرجان الطيب صالح للأبداع الروائى

Quote: أنا للأسف ما بعرف الأستاذ يعقوب بدر، ولكن عبد العزيز بركة ساكن من الكُتاب الممتازين في الحقيقة، وبالتأكيد كتاباته علامة فارق في تاريخ الأدب السودان مع كتابات العديد من الشباب أمثال محسن خالد وعبد الغني كرم الله وكمال علي الزين وحمّور زيادة والصويّم وأمير تاج السر ومعاوية محمد الحسن والكثير غيرهم. أعتقد أن الكتابة الروائية والسردية السودانية بشكل عام بدأت تتعافى تدريجياً. وأتمنى أن يكون هنالك مشروع ترجمة للأعمال الفائزة في مسابقة الطيّب صالح وأن يتم نشرها خارج السودان ليقرأها الجميع.

Quote: لدي سؤال: هل أسامة عبد الحفيظ مريود هو صديقنا عبد الحفيظ مريود الأديب و الناقد أم شخص آخر..؟

Quote: الف مبروك للفائزين

Quote: شد معاوية رحاله لخارج البلاد منضما إلى قافلة الوعول الجريحة التي تلتهمها المنافي: قافلة عشرات السودانيين الذين بدأوا الخروج من السودان منذ أوائل التسعينيات في هجرات جماعية هائلة لم يشهد لها تاريخ السودان مثيلا دون أن يتوقف أحد ليضمد نزيف شريان وطن منذور للتفكك ، وطن يدفع بخيرة أبنائه للمنافي البعيدة: إنهم فقراؤك يارب ، أبناء عالمك الثالث المتأرجح فوق بحار من النفط والزيت كالقرعة الطافية "م.المكي إبراهيم :في خباء العامرية" بينما ظل مبدعون كثر في منفى الداخل، في محرقة الغياب هذه ، منفيين بهامش الصبر يحرثون تربة الغد تمهيدا لخضرة طال انتظارهم لها ، متسائلين مع معاوية البلال الذي كتب في بيانه "الوعول الجريحة " في استغاثة أخيرة قبل أن تحمله رياح المنافي : "هل ينبغي أن نؤجل خريف بكائنا إلى ما بعد ذهابنا إلى مآتم الفرح المخنوق في حناجر العصافير التي لاتنام ..أم نتقاعد على هامش النهر نتساقط بخيباتنا واحدا واحدا ، ونحن نتأمل انقراض العائلة ؟" ، وحيث كتب أيضا وهو يتأمل المصائر الفاجعة للمبدعين السودانيين (معاوية نور ، التجاني يوسف بشير ، إدريس جماع ، ...):"هانحن نتسابق نحو اكتشاف الكوارث تحت جدران الخراب، نتلهف على مساءاتنا الأليمة ، حتى إذا ما أدركتنا مددناها إلى آخر ليل الجنون؟ "

Quote: وأخيراً يكشف الاستقراء الشامل حول السرد التداخلي والبناء المتوازي في نسج المادة الروائية وما يرتبط بهما من شخصيات وزمان ومكان وأحداث، إن النظم العامة لهذه الآلية غير موحد، فالبناء المتوازي يعرض العناصر الفنية بوضوح تام ومن جهة أخرى يقوم بتخليقها، ولعل السرد التتابعي الذي مازال له السطوة في بعض الروايات السودانية يحد من تنوع الأبنية، بالمقابل أن هذه الرواية التي اعتمدت السرد التداخلي منحها إلى حد بعيد تميزاً على غيرها من الروايات المشاركة لنيل شرف الفوز بجائزة الطيب صالح للإبداع الروائي في دورتها السابعة، وذلك في مجال اقترابها إلى أبنية حديثة في الفن الروائي، مما يؤثر حقيقة مهمة هي: أن السرد التداخلي في المتن الحكائي والبناء المتوازي في المبنى الحكائي المقرونات برؤية شاملة وعميقة تنطوي على وعي أصيل قادر على سبر واقع الحياة دون خوف وتشريح فعل الإنسان من غير تردد، كما أن هذا النوع من السرد الحديث يفتح الأفاق أمام التجارب الجديدة ويبدد الإخفاقات التي كرستها النصوص ذات البناء التقليدية في الرواية السودانية في مجال الروائي الفني. د/ مهدي حسن علي