دارفور : هل المزيد من الحركات هو الحل؟ ..

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 04:49 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-20-2009, 11:20 PM

ناصر البهدير

تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 118

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
دارفور : هل المزيد من الحركات هو الحل؟ ..

    دارفور : هل المزيد من الحركات هو الحل؟ ..
    بقلم: يوسف عزت
    الثلاثاء, 20 أكتوبر 2009 09:48 - سودانايل
    [email protected]
    قبل عامين سألني زميلي ديفيد بجامعة Winnipeg التي تزاملنا فيها لسنتين عن سبب سفري المتكرر إلى افريقيا ، وديفيد هو شاب سوداني جنوبي ، مهتم بالقضية السودانية على طريقته الخاصة . شرحت له وضعنا الراهن في دارفور وإشكالية التشتت التي نعايشها وحالة الانقسام الإجتماعي وكلما يتعلق بالملف ، ووجدته ملماً بالكثير من التفاصيل ولديه رؤية وإن كنت اختلفت معه فيها ، فقد رأيت في حديثه الكثير من الموضوعية حول الوحدة والانفصال وجدل بناء الدولة الوطنية والصعوبات التي تعترض ذلك ، وقال لي جملة قد تبدو فكاهية وساخرة نتيجة عجزة عن فهم أسباب إنقسام الحركات المسلحة وتبعثرها " إنتو بحالتكم دي ما حتغلبوا الحكومة ، ولكن أحسن تغلبوها بإنشاء المزيد من الحركات create more movements " قالها وضحك وظللت كلما عدت إلى كندا أتلقى منه ذات السؤال عملتوا شنو ؟
    الحالة التي نعايشها غريبة ولكن من يتعايش بشكل يومي مع هذا الواقع يفهم لماذا كل هذا الشتات ويفهم ايضاً صعوبة الوحدة رغم كل الميسرات التي توفرت لها ، فهنالك سند دولي وإمكانيات لوجستية متوفرة بيد الحركات المسلحة للوصول لإتفاق فيما بينها وتوحيد كلمتها والذهاب للتفاوض وإنتزاع الحقوق المشروعة للملايين من شعب دارفور الذي ينتظر السلام ، فالحركات أمامها خيارات محدودة إما أن تواصل الحرب وهذا الخيار تم تجميده من قبل الكثيرين أو ان توحد جهودها لحرب اخرى وهي المفاوضات وبناء قدراتها للوصول إلى السلام العادل .
    أين المشكلة إذن ؟
    حين بدأ العمل المسلحة كانت هنالك حركتين هي حركة تحرير السودان بقيادة الاستاذ عبد الوحد محمد احمد النور والعدل والمساواة بقيادة الدكتور خليل إبراهيم ، والكل يعرف بدايات التشظي وأسبابها ، وهي اسباب ترتبط في كثير من الاحيان بعدم الخبرة السياسية والانتقال من الصراعات المحلية لوضع آخر معقد لم تكن الحركات وقياداتها تتوقعه أو مستعدة له ، ولذلك فشلت القيادات في إستثمار هذا الوضع وتحويله لصالح القضية العادلة بل تناحرت في ما بينها وخسرت الكثير. هذا بالاضافة لتعقيدات الصراع المحلي ونتائجة المؤلمة التي ادت لوضع إنساني سيئ تشهد عليه المعسكرات التي يعيش فيها الناس في حالة من الانتظار بين الامل والرجاء. لقد ادى التناحر وعوامل اخرى لبروز الكثير من القادة الجدد والحركات والاسماء وبدأ البحث عن إثبات الذات هو المحرك الاساسي للجميع ، كما شكل نيل الاعتراف الدولي دافع للكثير من العمل الاعلامي الذي شوه الصورة العامة لحركات دارفور ، وابعد الكثيرين من الولوغ في هذا الوحل خوفاً من التعرض للتشويه. في هذا الواقع برزت قوى جديدة كسرت طوق الإنقسام العرقي وباشرت تجربتها في إطار الممكن والمتاح وهو واقع جديد لم يتم التعامل معه من قيادات الحركات القديمة أو قرائته بشكل جدي ، فبدلاً من ان يكون هذا مؤشر لمرحلة جديدة تخرج بالعمل السياسي من إطاراته الضيقة ، صارت الحركات القديمة عاجزة عن إستيعاب الواقع الجديد وتمترست في صراعاتها الداخلية ومفاهيمها القديمة التي عطلت العمل.
    الكثير من الفصائل المنشقة من الحركات القديمة ظلت قياداتها تبحث عن قوة من خلال التحالفات في ما بينها ، وفي هذا اصبحت هذه الحركات جزءاً من دبلومساية دول الجوار التي تتعامل مع الملف حيناً بتأكيد زعامتها وفي أحيان اخرى كصلة بينها وبين القوى الدولية الساعية لإيجاد حل. واصبح امام قيادات هذه الحركات فرص للإلتقاء في أجواء مريحة ، ولكن كل يأتي لأغراض شتى ، فهنالك حركات لديها صراعات مريرة مع قياداتها السابقة وكل ما تقوم به هو عبارة عن رسائل لواقعها الاجتماعي الذي تتحرك فيه وللقيادة المنشقة منها ، وهذا جعلها تسعى للتحالفات بغرض الاعلام فقط ولكنها لا تحمل رؤية ولا مشروع حقيقي للوحدة. هنالك حركات اخرى عبارة عن صنيعة كاذبة ، كل قياداتها في الخارج وتأسست في الخارج ولا تعرف حقيقة الاوضاع في الارض وحتى قياداتها العسكرية تعيش في الخارج ولم ترى واقع الصراع في دارفور منذ تفجر الازمة ، ومع ذلك تعمل في مسرح التوحيد وتسعى لتمثيل شعب دارفور في محنته الرهيبة. وهنالك إعلام مضلل بعدد الحركات فكل مجموعة منشقة أو افراد يجتمعون بهويات حركاتهم التي انشقوا منها وتصدر بيانات وتصريحات في الإعلام المتاح بأسماء حركات متوحدة لم تكن موجودة ولا اساس لها ، مما يشير إلى إن هنالك أهداف كثيرة وراء التصريحات والبيانات الاعلامية .
    الحركات الكبيرة لو إفترضنا إن هذه التسمية صحيحة ، عاجزة سياسياً وفاقدة لزمام المبادرة ، فحركة خليل إبراهيم متحجرة في موقف واحد وهو عدم الاعتراف بالآخرين وكل ما تريده ان يأتي الآخرين والاندماج فيها ، وترى نفسها الممثل الوحيد لشعب دارفور رغم إعلانها إنها حركة قومية ! وليس لديها مشروع لتقدمه بشأن الوحدة بل تسعى جاهدة للرهان على البندقية وحدها والامكانيات المادية كجاذب للآخرين للإنضمام ، ورغم التنازل والاعتذار من قبل قيادتها في ليبيا للحركات الاخرى ، ووقف الاعلام السالب تجاه الآخرين ، إلا إن هذه الحركة والتي بيدها قدرات كبيرة لمساندة نضال شعب دارفور كبلتها النظرة الضيقة وإنحصرت قيادتها في واقع إجتماعي ضيق مما افقدها القدرة على العمل مع الآخرين وفقدت العديد من الكوادر التي شكلت بدورها فصائل خصمت من رصيدها.
    أما حركة تحرير السودان بقيادة الاستاذ عبد الواحد النور ، فهي اكثر الحركات التي وجدت فرصاً كثيرة للوحدة ، فهنالك شبه إستجداء من معظم كوادر التحرير لعبد الواحد أن يأتي ليقودهم وأن يطرح رؤية بل الاكثر من ذلك إن هنالك منشقين من العدل والمساواة ليس لديهم مانع في الانضمام لعبد الواحد النور ليقود المرحلة ، ولا يوجد قائد في دارفور توفرت له فرصة قيادة جميع اهل دارفور بكل قبائلهم كما توفر ذلك لعبد الواحد ، ولكن رغم ذلك لم يبادر قائد هذه الحركة بتوحيد صف اهل دارفور منذ إتفاقية ابوجا وحتى الواقع الراهن ولا احد يعلم بالضبط ماذا يريد أو ماهي رؤيته لحل الصراع ، وكل المعلن هو شروط لمعالجة إفرازات الحرب ، وحتى هذه الشروط مقدمة لآخرين ولم يتصدى لها زعيم حركة التحرير بنفسه.
    المحنة التي تعايشها الحركات لا تكمن في اختلاف حول جوهر المطالب ولكن معظمها تتلخص في فقدان الطريق للوحدة ، ومعظم قيادات دارفور ذات القدرة السياسية إبتعدت تاركة شباب تنقصهم الخبرة يتخبطون في موائد الدول بحثاً عن حل لأزمة شعبهم ولأزمتهم الشخصية في ظل واقع معقد ليس فيه سند ، وهو موقف مهما كانت مبرراته سلبي في مرحلة تحتاج لجهد الجميع ، مرحلة يجب ان تجد قيادات هذه الحركات سنداً معقولاً من ذوي الخبرة.
    كما إن الوضع الذي يعيشه شعب دارفور ، والقضية التي شغلت الرأي المحلي والدولي وخلفت نتائج مؤثرة في واقع السياسة السودانية اليوم ، لا تخص شعب دارفور ولا قيادات دارفور لوحدهم ، ولذلك كل السودانيين وقياداتهم مطالبين إبداء مواقف واضحة تجاه ما يحدث ومد يد العون للحركات والعون المقصود هو رفد هذه الحركات بالخبرة والرأي لكيفية توحيدها بدلاً من ترك أعداد غفيرة تبحث عن حلول من الآخرين ، وهذا الموقف السلبي يحتاج لإعادة تفكير، فدور النخبة السودانية حتى الآن ينحصر في موقف المتفرج " كده نشوفهم يعملوا شنو" او التعاطف من بعيد وكأن القضية لا تخصهم.
    واقع الحركات اليوم ورغم مرارة الواقع والاستقطاب المحلي والدولي وعجز القيادات عن تحديد رؤية واضحة للحل وفقدان المبادرة ، إلا إن هنالك الكثير الذي يمكن عمله قبل فوات الاوان ، فهنالك واقع آخر هو إتفاقية السلام الشامل والتي ساوم النظام بتنفيذها مقابل طي ملف دارفور ، وبالتالي اصبحت القوى الدولية الفاعلة تبحث عن طريقة لطي هذا الملف بأسرع فرصة ممكنة مقابل تنفيذ اتفاق السلام الشامل ، مما يعني إن حركات دارفور تواجه واقعاً معقداً في الايام المقبلة وإذا لم يوحدها هذا فلن تتوحد مرة اخرى . وبعد كل الذي خسره شعب دارفور سيصبح الثمن لا يساوي ربع المدفوع. وإذا كان لا حل آخر فربما حكمة ديفيد هي البديل الانسب وأن يكون لكل مرحلة حركاتها ويصبح السلام المرغوب فيها متفرقاً بين الحركات.

                  

10-21-2009, 01:36 AM

الغالى شقيفات
<aالغالى شقيفات
تاريخ التسجيل: 08-16-2009
مجموع المشاركات: 3664

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور : هل المزيد من الحركات هو الحل؟ .. (Re: ناصر البهدير)

    القوة فى الوحدة والحكمة فى التنوع
                  

10-21-2009, 07:10 AM

ناصر البهدير

تاريخ التسجيل: 04-27-2009
مجموع المشاركات: 118

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: دارفور : هل المزيد من الحركات هو الحل؟ .. (Re: الغالى شقيفات)

    لا اعتقد بان ابناء دارفور سيتحدون ..
    لذا ستبقى قضيتهم في مهب الريح ..
    بين رهق النضال وحلاوة السلطان !!!
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de