أوباما يؤكد أن السودان أولوية لإدارته ويتعهد باتخاذ إجراءات سريعة ويحدد 3 أهداف واشنطن تكشف عن إستراتيجيتها الجديدة وتشمل جملة من العقوبات والحوافز.. والخرطوم تبدي 7 ملاحظات الثلاثـاء 02 ذو القعـدة 1430 هـ 20 اكتوبر 2009 العدد 11284 جريدة الشرق الاوسط الصفحة: أخبــــــار واشنطن: مينا العريبي الخرطوم: إسماعيل آدم كشفت الإدارة الأميركية أمس، عن إستراتيجيتها الجديدة إزاء السودان، مؤكدة أن تحسين حياة الشعب السوداني هو هدف أساسي لها. وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما التزامه بإجراءات «سريعة» للتعامل مع الملف السوداني، مشددا على أن الوقت يضيق للعمل الفعال في البلاد. وكشف أوباما عن ثلاثة أهداف محددة للسودان، أولها «السعي لنهاية مؤكدة للنزاع وانتهاك حقوق الإنسان والإبادة في دارفور». وأضاف أوباما في بيان حول السودان أمس، أن الهدف الثاني هو «تطبيق اتفاقية السلام بين الشمال والجنوب في السودان من أجل خلق إمكانية السلام بعيد الأمد». ويقول مسؤولون أميركيون إن الربط بين النزاع في دارفور واتفاقية السلام بين الشمال والجنوب عنصر جديد في إستراتيجية واشنطن تجاه السودان. أما الهدف الثالث، فهو «العمل بشدة على ضمان عدم تزويد السودان مأوى للإرهابيين الدوليين». وبعد 7 أشهر من إجراء مراجعة للإستراتيجية الأميركية في السودان، قالت واشنطن أمس، إنها تنوي التعامل مع الملف السوداني بناء على الضغوط الدولية من جهة والحوافز من جهة أخرى، ومن خلال مراقبة أوضاع وقياسات محددة على واقع الأرض. وأعلن أوباما أمس، أنه ينوي تجديد العقوبات المفروضة على السودان الأسبوع المقبل، قائلا: «سنواصل العقوبات الشديدة على حكومة السودان، وإذا عملت حكومة السودان لتحسين الوضع على الأرض ودعمت السلام ستكون هناك حوافز، وإن لم تفعل ذلك سيكون هناك المزيد من الضغط من الولايات المتحدة والمجتمع الدولي». واهتمت الإدارة الأميركية أمس بالكشف عن إستراتيجيتها العامة تجاه السودان مع عقد وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ومندوبة الولايات المتحدة سوزان رايس وممثل الولايات المتحدة للسودان سكوت غرايشون مؤتمرا صحافيا مشتركا، لكنها أبقت وثيقة تحمل جملة حوافز وعقوبات محتملة ضد السودان سرية. وقالت كلينتون: «العقوبات جزء من إستراتيجيتنا وهي إحدى الوسائل التي نستخدمها، ولكن نريد أن ندرس العقوبات ونعرف مدى تأثير تطبيقها». واعتبرت مسؤولة من الإدارة الأميركية في لقاء مع مجموعة من الصحافيين أمس، أن إبقاء الإجراءات المحتملة سرية ينصب في صالح «الدبلوماسية الفعالة» للولايات المتحدة، معتبرة التهديد العلني وسيلة غير مفيدة في الوقت الراهن.
وتركز الإدارة الأميركية على أهمية عنصر الوقت، مع اقتراب موعد الانتخابات السودانية خلال 6 أشهر وإجراء الاستفتاء لتقرير المصير في جنوب السودان بعد 15 شهرا. وقال أوباما أمس، إن «ضميرنا ومصالحنا في السلام والأمن تطالب الولايات المتحدة والمجتمع الدولي بالعمل السريع والمعنى ذاته». وشدد أوباما على استخدام عبارة «الإبادة» للإشارة إلى النزاع في دارفور، قائلا: «الإبادة في دارفور حصدت أرواح المئات من الآلاف من الناس، وتركت الملايين مشردين». وأضاف أن «النزاع في المنطقة جلب المزيد من المعاناة، ويشكل مخاطر خارج حدود السودان، ويعرقل نمو هذا الجزء المهم من أفريقيا»، محذرا من أن «السودان الآن متجه للمزيد من الفوضى إذ لم نتخذ إجراءات سريعة». وأشاد أوباما بممثله الخاص للسودان الجنرال سكوت غرايشون، أمس، قائلا إنه «عمل بفعالية وكفاءة للتواصل مع كل الأطراف المعنية وسيواصل الحوار الذي ينقذ الأرواح ويحرز النتائج». ويؤكد مسؤولون أميركيون على رفضهم التعامل مع الرئيس السوداني عمر البشير، الذي أصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحقه مذكرة اعتقال. وتلتزم الولايات المتحدة بأهمية مواصلة المحكمة الدولية تحقيقها، وتعتبر أن على البشير الخضوع أمامها.
من جهتها أبدت الحكومة السودانية 7 ملاحظات أساسية على الاستراتيجية الأميركية تجاه السودان، وعبرت عن أسفها لتسمية ما يحدث في إقليم دارفور بأنه «إبادة جماعية»، فيما اعتبرت «بعض جوانبها إيجابية». وقالت إنها تؤجل وصف الاستراتيجية الجديدة «بوصف واحد». ومع ذلك قالت إنها: «ستتابع تطبيق الاستراتيجية بمنهج تفاعلي يهتم بالنتائج العملية».
وقال الدكتور غازي صلاح الدين مستشار الرئيس البشير ومسؤول دارفور في الحكومة في مؤتمر صحافي عقده عاجلا بعد إعلان الاستراتيجية الأميرية إن حكومته تلاحظ أن الاستراتيجية خلت من الحديث عن بعض الأفكار التي كان يروج لها بعضهم عن عقوبات على السودان تمتد من التدخل العسكري إلى فرض منطقة حظر طيران، واعتبر ذلك تطورا مهما يعبر عن الاتجاهات الجديدة للرئيس الأميركي باراك أوباما. ولاحظ صلاح الدين أن الاستراتيجية، التي قال إن إعلانها تأخر، قد حظيت بتأييد كل الفريق الأميركي العامل في الشأن السوداني، وقال «نرجو أن يؤدي ذلك إلى إنهاء التنازع داخل مؤسسات الإدارة الأميركية تجاه السودان وأن يفكر المسؤولون الأميركيون بعقل واحد ويتكلموا بلسان واحد».
يا جني سلامات ادارة الرئيس اوباما فقدت البوصلة مع المشكل السوداني في الاصل لا توجد اي سياسة جديدة تجاه السودان انما كل ما في الامر هو ترتيب بيت الادارة من الداخل حيال السودان - بسياسات متناقضة و غير متماسكة- بلغة اخرى مجرد صلح بين اقطاب الادارة
محصلة الامر تقوم على احداث خلل في تركيبة النظام الحاكم- اي انها رسالة مفادها تخلصوا من البشير لتنعموا بعلاقات جيدة مع الغرب
وهو رهان اقل ما يوصف انه سخيف و ليس خاسرا فحسب
حامد
_________________________________________________________ شوفتا الهمباتة(المستشارين) السودانيين حول الجنرال غرايشن ؟ هم وراء هذه السياسة الفطيرة
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
jini
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست