The Empire of Persiaالإمبراطورية الفارسية

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-13-2024, 04:57 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-20-2009, 00:25 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
The Empire of Persiaالإمبراطورية الفارسية

    فارس هو الاسم التاريخي للمنطقة التي قامت عليها الإمبراطوريات والدول الفارسية الكردية اللتان كانتا قومية واحدة و انفصلتا عبر الزمن و ان كانت اللغتان ما زالتا متشابهتان إلى حد كبير جدا والتي تشكل اليوم إيران. تقع الإمبراطورية الفارسية شرق و شمال شبه الجزيرة العربية. تأسست الإمبراطورية الفارسية عام 559 ق.م. بواسطة كورش.

    إمبراطورية فارسية
    فارس هو الاسم التاريخي للمنطقة التي قامت عليها الإمبراطوريات والدول الفارسية والتي تشكل اليوم إيران. تقع الإمبراطورية الفارسية شرق شبه الجزيرة العربية. تأسست الإمبراطورية الفارسية عام 559 ق.م. بواسطة قورش. وتعتبر الإمبراطورية الفارسية التي تعرف بدولة الفرس أو الدولة الكسورية ، من أعظم وأكبر الدول التي سادت المنطقة قبل العصر الإسلامي ، حتى إنها فاقت الإمبراطورية البيزنطية في الشهرة والقوة ، ولقد مرت هذه الدولة بعدة أطوار قبل البعثة وبعدها ، ونقف في هذا المقال على ذكر ما كانت عليه الدولة الفارسية من انحطاط وخلل كبير في الأنظمة السياسية والدينية والاجتماعية التي سادت قبل الإسلام.

    [عدل] الحالة السياسية والاقتصادية
    كانت الدولة الساسانية تحكم بلاد إيران في القرن السابع الميلادي ويكوِّن الفرس مادة الإمبراطورية, ولكنها أخضعت الترك في بلاد ما وراء النهر , والعرب في العراق , وكانت حدودها الغربية غير مستقرة حسب قوتها , فأحياناً تغلب على أطراف بلاد الشام كما حدث سنة 614م عندما اجتاحت بلاد الشام واستولت على بيت المقدس , ثم استولت على مصر سنة 616م. ولم يستسلم هرقل امبراطور الروم بل أعاد تنظيم بلاده وإعداد جيوشه وهزم الفرس في آسيا الصغرى سنة622م , ثم استعاد منهم سوريا و مصر سنة 625م , ثم هزمهم هزيمة ساحقة سنة 627م قرب أطلال نينوى , مما أدى إلى ثورة العاصمة ضد كسرى الثاني , وعقد خليفته شيرويه الصلح مع هرقل , على أن أحوال الدولة الفارسية لم تستقر بعد ذلك , إذ تكاثرت الثورات والانقلابات الداخلية , حتى تعاقب على عرش فارس في تسع السنوات التالية أربعة عشر حاكماً , مما مزّق أوصال دولة الفرس , وجعلها مسرحاً للفتن الداخلية , حتى أجهز عليها العرب المسلمون في حركة الفتح. هذا عن الأحداث السياسية والعسكرية التي مرت على بلاد فارس.




    [عدل] نظام الحكم
    كان نظام الحكم كسروياً مطلقاً , يقف على رأسه الملك , ولقبه كسرى , وصلاحياته مطلقة, وأحياناً يوصف بصفات الألوهية , فكسرى أبرويز وصف نفسه بالرجل الخالد بين الآلهة , والإله العظيم جداً بين الرجال ، مما يدل على الغرور والتعاظم , في حين وصفه المؤرخون بالملك الحقود المرائي الجشع الرعديد. وبينوا اهتمامه الكبير بجمع أكوام الذهب و الفضة والجواهر التي ملأت خزائنه عن طريق المظالم التي استغل بها بؤس رعيته. وكان يلجأ إلى المنجمين والكهان والسحرة لاستشارتهم في اتخاذ قراراته المهمة.




    [عدل] الحياة الاقتصادية
    احتكر الأقوياء الثروة ومصادرها , وانهمكوا في مباهج الحياة وملذاتها , وزادوا من ثرائهم بالربا الفاحش والمكوس والضرائب الثقيلة التي فرضوها على الضعفاء من الفلاحين والعامة , فزادوها فقراً وتعاسة , وحرّموا على العامة أن يشتغل الواحد منهم بغير الصناعة التي مارسها أبوه, وكان العامة من سكان المدن يدفعون الجزية كالفلاحين, ويشتغلون بالتجارة والحرف, وهم أحسن حالاً من الفلاحين الذين كانوا تابعين للأرض , ومجبرين على السخرة, ويجرّون إلى الحروب بغير أجر ولا إرادة. وكانت الجباة للضرائب لا يتحرزون من الخيانة واغتصاب الأموال في تقدير الضرائب وجبايتها , وكانت الضرائب تفرض بصورة اعتباطية وخاصة وقت الحروب.

    [عدل] الحالة الدينية والفكرية
    لم يعرف الفرس السماوية التي سبقت ظهور الإسلام إلا بنطاق محدود جداً , وكان أكثرهم على المجوسية, فمنذ القرن الثالث الميلادي صارت الزرادشتية ديناً للدولة, وقد تدهورت أخلاق رجال الدين الزرادشتي فوصفوا بالارتداد والحرص والاشتغال بحطام الدنيا, وحاول كسرى الثاني تجديد الزرادشتية وإحياء معابد النيران ونشر تفسير جديد لكتابها الآفستا وكانت عقوبة من يخرج عليها الإعدام. وتقوم العقيدة الزرادشتية على الثنوية , أي وجود إلهين في الكون هما إله النور اهورا مزدا وإله الظلام (أهد يمن) وهما يتنازعان السيطرة على الكون , ويقف البشر الأخيار مع إله الخير , والأشرار مع إله الظلام ، وتقدس الزرادشتية النار , وقد أقيمت معابد النيران في أرجاء الدولة , ويعرف رجال الدين الزرادشتيون بالموابذة وكل منهم يرأس مجموعة يسمون الهرابذة وهم الذين يخدمون نار المعبد في كل قرية.




    [عدل] الحالة الاجتماعية والأخلاقية
    كانت الحياة الاجتماعية في إيران تقوم على عمادين: النسب والملكية ، فكان يفصل النبلاء عن الشعب حدود محكمة , وكان لكل فرد مرتبته ومكانه المحدد في الجماعة , وكان من قواعد السياسة الساسانية المحكمة ألا يطمع أحد في مرتبة أعلى من المرتبة التي يخولها له مولده. وتقوم الأسرة على أساس تعدد الزوجات , وشاع بينهم الزواج بين المحارم , وكان وضع المرأة يشبه وضع الرقيق حيث بامكان الزوج أن يتنازل عنها لزوج آخر دون رضاها , كما شاعت عادة التبني للأولاد.

    تم الاسترجاع من "http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A5%D9%85%D8%A8%D8%B1%D...B1%D8%B3%D9%8A%D8%A9"
                  

10-20-2009, 00:28 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: The Empire of Persiaالإمبراطورية الفارسية (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    التاريخ الإيراني القديم
    حضارة عيلام هي واحدة من أول الحضارات في المنطقة، و ينتمي شعبها إلى الشعوب الهندو-أوربية،. و تتواجد في محافظة ايلام و إقليم خوزستان استمرت الحضارة بين عامي 7000 قبل الميلاد و 539 قبل الميلاد.
    المانيون أحد الشعوب القديمة التي إستوطنت الأراضي التي تعرف حاليا بأذربيجان الإيرانية في الفترة ما بين القرن العاشر قبل الميلاد و القرن السابع قبل الميلاد. و كانوا من الشعوب الهندو-أوربية.
    حضارة جيرفت حضاة ما تزال مجهولة، تتواجد غالباً في بلوشستان
    الديلم أحد الشعوب القديمة التي إستوطنت الهضبة الإيرانية.
    جميع هذه الحضارات من أصول آرية

    االميديون كانوا أحد الأقوام التي استوطنت إيران قديما حيث عاشوا في الشمال الغربي لما يعرف الآن بإيران وكان موطنهم حسب الجغرافية الحالية تشمل كردستان و أذربيجان و منطقة كاردوخ وإستنادا إلى كتابات هيرودوت فإن الميديين كانوا مؤلفين من 6 قبائل رئيسية وهم الفيلية و باريتاك و ستروخات و آريا و بودي و موغي وأطلق هيرودوت اسم االآريين على القبائل الميدية [1].

    لايعرف الكثير عن أصل الميديين و إستنادا على العهد القديم من الكتاب المقدس فإنهم من سلالة يافث ابن نوح وأول ذكر لهم في المخطوطات اليونانية كان في عام 836 قبل الميلاد عندما تم ذكر دفع الميديون الجزية للملك الآشوري شلمنصر الثالث وهناك نوع من الإجماع إن الميديين لم يكونوا من الفرس علما إن لغتهم كانت متقاربة [2].

    وإستنادا إلى د.زيار في كتابه "إيران...ثورة في انتعاش" والذي طبع في نوفمبر 2000 في باكستان [3] فإنه بحلول سنة 1500 قبل الميلاد هاجرت قبيلتان رئيسيتان من الآريين من نهر الفولغا شمال بحر قزوين وإستقرا في إيران وكانت القبيلتان هما الفارسيين و ميديونالميديين]] اسس الميديون الذين إستقروا في الشمال الغربي مملكة ميديا. وعاشت الأخرى في الجنوب في منطقة اطلق عليها الاغريق فيما بعد اسم بارسيس ومنها اشتق اسم فارس. غير ان الميديين و الفرس اطلقوا على بلادهم الجديدة اسم إيران التي تعني "ارض الاريين" [4].

    هناك إعتقاد راسخ لدى الأكراد ان ميديونالميديين]] هم أحد جذور الشعب الكردي و يبرز هذه القناعة في ما يعتبره الأكراد نشيدهم الوطني حيث يوجد في هذا النشيد إشارة واضحة إلى إن الأكراد هم "أبناء الميديين" وإستنادا إلى المؤرخ الكردي محمد أمين زكي (1880 - 1948) في كتابه "خلاصة تاريخ الكرد وكردستان" فإن الميديين وإن لم يكونوا النواة الأساسية للشعب الكردي فإنهم إنضموا إلى الأكراد و شكلوا حسب تعبيره "الأمة الكردية".

    يستند التيار المقتنع بان جذور الأكراد هي جذور آرية على جذور الميديين حيث إن هناك إجماعا على إن الميديين هم اقوام آرية. إستنادا إلى كتابات هيرودوت فإن أصل الميديين يرجع إلى شخص إسمه دياكو الذي كان زعيم قبائل منطقة جبال زاكروس وفي منتصف القرن السابع قبل الميلاد حصل الميديون على استقلالهم وشكلو إمبراطورية ميديا وكان فرورتيش (665 - 633) قبل الميلاد أول إمبراطور و جاء بعده ابنه هووخشتره

    بحلول القرن السادس قبل الميلاد تمكنوا من انشاء امبراطورية ضخمة امتدت من ما يعرف الآن بأذربيجان إلى اسيا الوسطى و أفغانستان. اندمج الميديون مع الفرس ويعتبر الكثير من القوميات في يومنا هذا انفسهم كامتداد للميديين كالاكراد و اللر و الاصفهانيون و الأزرييون. اعتنق الميديون الديانة الزردشتية وتمكنوا في 612 قبل الميلاد من تدمير عاصمة الأشوريين في نينوى. هذا الحدث اوقع خشية في قلوب البابليين الذين بادروا لعقد الصلح مع الميديين حيث قام الملك البابلي نبوخذنصر بالزواج من ابنة امبراطور الميديين سياخاريس. استمر نفوذ الميديين في المنطقة إلى ان تمرد الملك الفارسي كورش على الميديين وحقق انتصارا كبيرا عليهم سنة 553 قبل الميلاد [5].

    تم الاسترجاع من "http://ar.wikipedia.org/wiki/%D9%85%D9%8A%D8%AF%D9%8A%D9%88%D9%86"
                  

10-20-2009, 00:30 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: The Empire of Persiaالإمبراطورية الفارسية (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    Persian_Empiresudan2C_490_BC.gif Hosting at Sudaneseonline.com

    الإمبراطورية الأخمينية في عام 490 قبل الميلاد
                  

10-20-2009, 00:32 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: The Empire of Persiaالإمبراطورية الفارسية (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    الأخمينيون أو الأخمينيديون (Achaemenides) هم أسرة ملكية فارسية كونت لها إمبراطورية في فارس عام 559 ق.م. واستولت علي ليديا (غرب الأناضول)إيران والهلال الخصيب ومصر، التي امتدت في أوجها إلى جميع أرجاء الشرق الأدنى، من وادي السند إلى ليبيا، وشمالاً حتى مقدونيا. وهكذا فقد تمكنوا من السيطرة على جميع الطرق التجارية المؤدية إلى البحر الأبيض المتوسط عبر البر والبحر؛ وقام ملوك الأخمينيين بإعادة بناء الطريق من {مدينة السوس Susa في عربستان} إلى { سارديز Sardis} بالقرب من أفسس وسميرنا. أشهر ملوكها داراأو داريوش الأول الذي حاول غزو أثينا باليونان فهزم. وأسقط الإسكندر الأكبر هذه الإمبراطورية عام 331 ق.م. و من ملوكها قمبيز وقورش (سيروس) . وتعتبر فترة حكم هذه الإمبراطورية هي فترة الحضارة الفارسي

    التاريخ والحضارة
    استقرت قبائل الفرس البدوية في الجنوب عند منطقة سموها "فارس" (معناها السائب والغازي) قرب شيراز اليوم. ولا تكاد توجد أي نقوش تتكلم عن الفرس قبل قوروش الأكبر (الثاني). تصفهم التوراة بأنهم "أناس برابرة جداً وسفاحون لا يرحمون أحداً". قد قام قوروش بأحتلال بابل وتحرير اليهود والسماح لهم بالرجوع الی موطنهم. قام قوروش باحتلال مملكة مديا أولاً، عن طريق تأليب المعارضين لها وإثارة الفتن. وبعدما استولى عليها، قام بالهجوم على بابل. ثم توسع إلى بلاد الشام، وكذلك إلى غرب الأناضول إلى بحر إيجة. وتوسع شمالاً إلى جبال القوقاز. كما توسع شرقاً في آسيا الوسطى إلى أقصى ما وصلت إليه الحضارة (يعتقد بوصوله إلى حدود قرقيزستان). وقام ابنه من بعده باحتلال مصر، ثم انشغل أحفاده بحروب ضد اليونان وشعوب البحر الأسود.

    مات قورش عام 530 ق.م. وتولي ابنه قمبيز الثاني الذي استولى علي مصر عام 525 ق.م. وأصبحت إمبراطوريته تمتد من نهر السند حتي نهر النيل وفي أوروبا حتي مقدونيا التي كانت تعترف بالسيادة الفارسية. وبعد انتحاره عام 533ٌ ق.م. تولي ابنه داريوس (دارا) الأول (الأكبر) وأخمد الحروب وحكم الإمبراطورية الفارسية حكما مطلقاً باعتبار أنه يتمتع بالحق الإلهي وكانت البلدان التابعة له تتمتع بحكم ذاتي وكان الحكام بها أقوياء يتجسسون لحسابه . وأنشأت هذه الإمبراطورية الطرق المتفرعة والتي كانت توصل مدبنة سوس العاصمة بالخليج جنوبا وبالبحر الأبيض المتوسط وبحر إيجه. وظل داريوس في حرب مع الإغريق حتي وفاته عام 486 ق.م. وكان قد أخضع المدن الإغريقية في آسيا الصغرى.

    وبعده تولي ابنه إجزركسيس الذي أخمد ثورة المصريين علي حكم الفرس. وأراد أن ينتقم من أثينا واليونانيين بعد تمرد الأيونيين أيام أبيه. فتواصلت مسيرة جيشه حتي بلغت الأكروبول علي مشارف أثينا. لكنه إنهزم أمام صمود الأثينيين عام 497 ق.م. وأغرقوا الأسطول الفارسي في مياه ميكال. وفي القرن الرابع ق.م. ضعفت دولة الفرس . وكانت فريسة سهلة للإسكندر الأكبر ودارت بينه وبينها حروب استمرت منذ عام 334 ق.م. وحتي 330 ق.م..

    [عدل] الأثار التاريخية للسلالة الاخمينية
    لقد تركت السلاله الاخمينية الكثير من الأثار التاريخية في أنحاء مختلفة من إيران و يمكن مشاهدة تقدم فن العمارة في فترة حكم هذه السلالة من خلال أثار مدينة برس بوليس التي تسمي باللغه الفارسية «تخت جمشيد» وهي تقع بالقرب من مدينة شيراز خالياً وهي تحتوي علي أثار لمدينه كاملة وتشمل القصر الملكي الأخميني ومعابد للديانة الفارسية القديمة ومعسكرات ومخازن للمياه والكثير من الاثار التاريخيه وهناك أثار تاريخيه تعود لهذه الحقبة الزمنية يمكن مشاهدتها في مدن ايرنية كثيره مثل مدينه الري ، همدان ، كرمانشاه ، ملاير، كنكاور ، دماوند وغيرها من المدن الإيرانية ويعتقد الكثير بأن اقتراب الملك الفارسي قوروش من الطائفة اليهودية الاسيرة في بابل وتحريرهم من الاسر يعود للنظرة الدينية التي كان يتمتع بها قوروش ولقد جاء ذكر قوروش في التوراه كثيراً وذلك مدحاً به والبعض يعتقد بأن ذو القرنين المذكور في القرآن الكريم هو قورش أي موسس السلاله الأخمينية . قد سمح قورش و ابنائه بدخول بعض انبياء اليهود الی داخل الامبراطورية الفارسية والتبليغ لعبادة الالة الواحد الأحد وهذا هو سبب تواجد قبور بعض هولاء الانبياء مثل دانيال النبي في مدينة شوش في خوزستان والنبي قيدار في مدينه زنجان والنبي شالوم في مدينه قزوين وغيرهم من الانبياء في الاراضي الإيرانية
    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%D8%AE%D9%85%D9%8A%D...86%D9%8A%D9%88%D9%86
                  

10-20-2009, 00:37 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: The Empire of Persiaالإمبراطورية الفارسية (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    Seleucid

    السلوقيون (312 ق.م.، 64 ق.م.) هي سلالة هلنستية ترجع تسميتها إلى مؤسس الأسرة الحاكمة للدولة السلوقية، سلوقس الأول نياكتور أحد قادة جيش الإسكندر الأكبر، شكلت هذه الدولة إحدى دول القادة الخلفاء(Diadochi)، التي نشأت بعد موت الإسكندر المقدوني، وخلال القرنين الثالث والثاني قبل الميلاد حكمت منطقة غرب آسيا، وامتدت من سوريا وتراقيا غرباً وحتى الهند شرقاً. كان للسلوقيين الدور الكبير في تفاعل الحضارتين الإغريقية والشرقية. كثيراً ما يرد ذكر السلوقيين لدى المؤرخين الغربيين كأعداء لروما، خلال ما عرف بالحروب الرومية السورية (Roman-Syrian War) في القترة ما بين (192 - 188 ق.م.) بقيادة أنطيوخوس الثالث الكبير (Antiochus III the Great

    غنم الإسكندر المقدوني أراضي الإمبراطورية الأخمينية وكانت حصّة السلوقيين الجزء الأكبر منها، فيما عدا مصر التي نالها البطالمة، وهكذا كانت حددود الدولة:

    شرقاً: دولة ماوريا في الهند
    غرباً: الدولة المقدونية في اليونان
    شمالاً: المملكة البكترية الإغريقية (Greco-Bactrian Kingdom)
    جنوباً: شبه الجزيرة العربية، ومصر البطلمية
    شاملة بذلك كلاً من أسيا الصغرى والهلال الخصيب وفارس

    كانت عاصمة الدولة السلوقية مدينة سلوقية على نهر دجلة في العراق لكن تم نقل عاصمتهم في ما بعد إلى مدينة أنطاكية في سوريا التي أسسوها. و مع هذا الامتداد الهائل إلا أنه يمكن اعتبار منطقة شمال غرب الهلال الخصيب هي المنطقة النواة للإمبرطورية السلوقية، وذلك من خلال المدن الأربعة تيرابوليس (Tetrapolis) التي أزدهرت في هذه المرحلة وهي:

    سلوقية
    أنطاكية على شاطئ البحر الأبيض المتوسط التي اعتبرت الميناء الهام لأنطاكية على بعد 32 كم منها عند مصب نهر العاصي
    اللاذقية في سورية
    أفاميا في سورية.
    [عدل] تاريخ

    عملة معدنية تعود لحقبة الملك السلوقي أنطيوخس الرابعكان سلوقس الأول نياكتور أحد القادة الخلفاء(Diadochi) الذين اجتمعوا بعد موت الإسكندر المقدوني في اتفاقية تريباراديسوس (Triparadisus) عند العاصي في سورية عام 321 ق.م. لتقاسم الإمبرطورية، وكان أن نال سلوقس الأول ولاية بابل، لكنه ما لبث أن هرب إلى بطليموس الأول إثر الهجوم الذي شنه القائد أنتيغونوس الأول مونوفثالموس (Antigonus I Monophthalmus) في العام (316 ق.م) على شرق الهلال الخصيب، لكنه عاد في العام 312 ق.م. وأعلن بداية الحكم السلوقي رسمياً، وتبع ذلك في العام 305 ق.م. بتلقيب نفسه ملكا إسوة بباقي القادة الخلفاء، وجعل من سلوقية دجلة عاصمة لحكمه، وتابع سلسلة من المعارك في شرق الإمبرطورية، وكان أن تخلى بعد صلح عن مناطق قريبة من الهند لصالح دولة ماوريا

    شكل أنتيغونوس الأول مونوفثالموس خطراً على بقية القادة الخلفاء بمطالبته لنفسه بخلافة الإسكندر الأكبر، وما كان من سلوقوس الأول إلا أن تحالف مع القائد ليسيماخوس (Lysimachus) وهزماه في معركة إبسوس (Ipsus) بالعام (301 ق.م) في فريجيا، وبذلك ضم غرب الهلال الخصيب وطور أنطاكية لتصبح عاصمة ثانية لحكمه، إلا أن ليسيماخوس (Lysimachus) الذي سيطر على مقدونيا أصبح مصدر خطر على سلوقس الأول، مما أدى إلى وقوع معركة بينهما معركة كوروبيديوم (Corupedium) في (مانيسا حالياً) بالعام 281 ق.م. انتصر فيها سلوقس الأول ووضع تحت قيادته الجزء الأكبر من إمبراطورية الإسكندر الأكبر، وفي أثناء تقدمه في مقدونيا اغتاله بطليموس كيراونوس (Ptolemaios Keraunos) أحد المطالبين بالعرش المقدوني في نفس العام 281 ق.م.

    [عدل] حروب و معارك
    لم يعترف السلوقيون بسيادة البطالمة على القسم الجنوبي الغربي من الهلال الخصيب ، المسمى (Coele-Syria / كل سورية) وخاضوا ضدهم سلسلة من الحروب عرفت باسم الحروب السورية (278 - 168 ق.م) لم يستطيعوا في الأربعة الأولى منها تثبيت سيادتهم العسكرية، كما حاربت الدويلات الهلنستية بعضها في الأناضول، وحارب السلوقيون مجموعات البدو البارثيين الذين نزلوا منطقة جنوب بحر قزوين وشكلوا ماعرف بدولة الأشكانيان أو الأرشيكون.

    ودام أمر الحروب بعد تولي أنطيوخس الأول سوتر (281- 261 ق.م) (Antiochus I Soter) ابن سلوقس الأول، حيث تحالف مع ماجاس القوريني (Magas of Cyrene) ضد بطليموس الثاني في الحرب السورية الأولى وحقق نجاحآ محدودآ ، وبعد ان قتل في إحدى المعارك ضد الكلت، وتولى بعده ابنه أنطيوخس الثاني ثيوس (Antiochus II Theos) حكم( 261- 246 ق.م) الذي حصل في الحرب السورية الثانية على أجزاء من ايونيا (Ionia)، ثم تولى سلوقس الثاني كالينيكوس (Seleucus II Callinicus) حكم (246- 226 ق.م) والذي حصلت الحرب السورية الثالثة في عهده.

    مع أعتلاء أنطيوخس الثالث الكبير الحكم في (123- 187 ق.م) وهو الأخ الأصغر لسلوقس الثالث كيرانوس (Seleucus III Ceraunus)، عادت الدولة السلوقية لتستعيد قوتها وتبسط سيطرتها على اجزاء واسعة ، فقد أعادت السيطرة على أجزاء من الأنضول وصولاً إلى أرمينيا، و أجزاء من (كل سورية) في الحرب السورية الرابعة في معركة رفح في العام ( 217 ق.م) الذي واجه بها بطليموس الرابع، إلا أنه استطاع في العام (200 ق.م) السيطرة التامة على منطقة جنوب غرب الهلال الخصيب في معركة بانياس الحولة في الجولان جنوب غرب سوريا، كما و عمت سيطرت الدولة السلوقية بدأ من العام (196 ق.م) على كل آسيا الصغرى بما في ذلك المناطق الساحلية ، وامتد نفوذ الدولة حتة تراقيا، مما أدى إلى المواجهه مع الرومان الذين دخلوا المنطقة اليونانية في نفس الفترة بما عرف باسم الحروب الرومية السورية (Roman-Syrian War) في القترة ما بين( 192- 188 ق.م) والتي انتهت بخسارة السلوقيين في معركة ماغنسيا (Magnesia)في العام (190 ق.م) واضطر الدولة السلوقية إلى توقيع معاهدة صلح أفاميا( في فريجيا) في سوريا عام (188 ق.م) مع الجمهورية الرومية، تراجعت بموجبها الدولة السلوقية حتى كيليكيا .

    بعد موت أنطيوخس الثالث (187 ق.م) استقلت الأقليم التي ضملت لدولة في عهده واقتصرت حدود الدولة السلوقية على الهلال الخصيب وغرب أيران،و بدأت الإمبراطورية الرومانية بفرض سطوتها، وكذلك الإمبراطورية الفارسية، ، وعادة الأوضاع لتتحسن مع اعتلاء أنطيخوس الرابع أبيفانوس العرش (157-164 ق.م) حيث حدثت الحرب السورية السادسة (170 ق.م) واحتل السلوقين مصر وهزم البطالمة وتمت سيطرت الدولة السلوقية على الجزء الأكبر من مصر السفلى ، وامتد حكم الدولة السلوقية في مناطق واسعة من مصر , وفي يوم إلفسينا عام (168 ق.م) ارسل مبعوث الإمبراطورية الرومانية وتم ألأتفاق بين السلوقيين والرومان وتخلى السلوقيين بموجبها عن الجزء الجنوبي ، و في طريق عودته قام بتدمير معبد أورشليم (القدس) في العام (167 ق.م) لمعاقبة اليهود الذين تحالفوا مع البطالمة ضد الدولة ، وعلى أثر ذلك حدثت الثورة الحشمونية (المكابية اليهودية) في جنوب غرب الهلال الخصيب (فلسطين) (165 ق.م)، كذلك أعاد أنطيخوس الرابع ضم أرمينا للدولة السلوقية، ومات في إحدى المعارك على الجبهة الشرقية.

    بين عامي 162 و 150 ق.م اعتلا عرش الملكلة السلوقية ديمتريوس الأول سوتر (Demetrius I Soter) ابن سلوقس الرابع الذي عاد من أسره في روما، وأعاد شرق الهلال الخصيب من يد السيطرة الفارسية، وكانت هذه الفترة بداية المواعات على الحكم والقلاقل الداخلية في المملكة، و مع العام (142 ق.م) تسنى لديودوتوس (Diodotus Tryphon) الملك ،الأمر الذي أدى إلى ثورات في العديد من المدن واستقلال أو حكم ذاتي لكل من صور و صيدا وطرطوس وطرابلس وعسقلان واللاذقية وأورشليم و بيروت ومحولة منه لتهدئة الأوضاع الداخلية قام بإعفاء مقاطعة يهوذا من الضرائب و منحها نوع من الحكم الذاتي ، كما ازداد نفوذ الأنباط في جنوب غرب الهلال الخصيب وتلقب زعماؤهم بالملوك (منذ أواسط القرن الثاني) ، ونافسوا دولة يهوذا، وبقيت حال الفوضى وفقدت المملكة جزأها الشرقي للفرس مرة أخرى، إلى أن تولى الحكم أنطيخوس السابع الصيديوني (Antiochus VII Sidetes) حكم (138- 129 ق.م) حيث أعاد سيطرة الدولة على كامل الهلال الخصيب .

    [عدل] نهاية الدولة
    بعد حكم أنطيخوس السابع خضعت الدولة السلوقية لنفوذ وتدخل المملالك المجوارة ، وبدأ من العام (125 ق.م) تواجد أكثر من ملك في نفس الوقت للدولة، فكان البطالمة يتحالفون مع المطالبين بالعرش في سبيل إضعاف الملوك الموجدين على العرش ،وزادت الصرعات الداخلية في المملكة وفي البيت الملكي بين الأخوة وأبناء العمومة، وبقي الحال على ذلك حتى العام (83 ق.م ) حيث أستغل ملك أرمينيا تيگران (Tigranes the Great) حكم (83- 69 ق.م) هذه الفوضى وقام بمهاجمة السلوقيين والسيطرة علة جزء من مملكتهم في سوريا، ولكنه مالبث أن هزم في مواجهته مع الرومان في العام (69 ق.م) ، وعاد الملك السلوقي تحت حكم الملك أنطيخوس الثالث عشر (Antiochus XIII Asiaticus) حكم (69- 64 ق.م) ولكنه تابع للقيادة الرومية، وكان أن نافسه ابنه فيبيب الثاني (65- 63 ق.م)، إلا أن القائد الروماني بومبي أنهى الحكم السلوقي في العام (63 ق.م) وجعل من سوريا مركز الامبراطورية الرومانية الشرقية وهو ماعرف بالولاية الرومانية السورية
    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D9%84%D9%88%D9%82%D9%8A%D9%88%D9%86
                  

10-20-2009, 00:38 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: The Empire of Persiaالإمبراطورية الفارسية (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    300px-Diadochen1.png Hosting at Sudaneseonline.com

    امتداد الإمبراطورية السلوقية في أقصى إتساعها باللون الأصفر
                  

10-20-2009, 00:41 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: The Empire of Persiaالإمبراطورية الفارسية (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    Parthian Empire

    الأشكانيون أو الأشقانيون أو الأرشكيون (بالفارسية الوسطى: Ashkâniân) (بالإنكليزية: Arsacid) هم السلالة المؤسسة للإمبراطورية البارثية التي حاربت السلوقيين ثم الرومان و بقى سلطانها خمسا و سبعين و أربعمائة سنة (249 ق م- 226 م)، و يسمى أول ملوكها أرشك و ينسب، كدأب الفرس في وصل الأسر الحديثة بالقديمة، إلى كيقباد أو كيكاوس.

    تختلف الروايات في عدد ملوكهم و مدّة حكمهم بين أحد عشر و عشرين ملكا، و بين 266 و 523 سنة. و قد ذكر البيروني روايات مختلفة في عددهم و سنيهم ثم انتهى به التحقيق إلى أن أصح الروايات ما في كتاب الشابورقان أن ما بين الاسكندر إلى أردشير 537 سنة.

    و ذلك قريب جدا من الحقيقة. و قد بين العلامة المسعودى سبب هذا الاختلاف في مدة دولة الأشكانيين فيما يأتى:

    « و بين الفرس و غيرهم من الأمم في تاريخ الاسكندر تفاوت عظيم. و قد أغفل ذلك كثير من الناس. و هو سرّ ديانى و ملوكى من أسرار الفرس لا يكاد يعرفه إلا الموابذة و الهرابذة و غيرهم من ذوى التحصيل منهم و الدراية، على ما شاهدناه بأرض فارس و كرمان و غيرهما من أرض الأعاجم.

    و يقول مؤرّخو العرب و الفرس أن الأشكانيين كانوا أعظم ملوك الطوائف الذين نبغوا في بلاد الفرس بعد الاسكندر، و أن هؤلاء كانوا يقرون بزعامتهم، و أن ملوك الطوائف كانوا زهاء تسعين.

    و في كارنامك أردشير بابكان أنهم كانوا أربعين و مائتين.

    و كانت إيران إذ ذاك قسمين: أحدهما خاضع للأشكانيين بغير واسطة. و فيه أربع عشرة ولاية.

    و الثانى في سلطان ملوك يقرون بزعامة الأشكانيين. و بعضهم يسيطر على ملوك أصغر منه أيضا.

    و الأشكانيون كانوا تورانيين، و كانوا يتأثرون الحضارة اليونانية.

    و كأنه من أجل هذا لم تعن بهم القصص الفارسية عنايتها بالأسر الفارسية. بل سلبتهم بعض وقائعهم و أسمائهم لتحلى بها وقائع البيشداديين و الكيانيين فقارن و كوذرز كيو و بيجن ليسوا إلا من أمراء الأشكانيين.

    و يقول الفردوسى بعد ذكر ملوكهم:« كان قصيرا أصلهم و فرعهم فلم يحدّث أهل التجارب بتاريخهم. و لم أسمع عنهم إلا الاسم و لا رأيتهم في كتاب الملوك».

    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A8%D8%A7%D8%B1%D8%AB%D9%8A%D9%88%D9%86
                  

10-20-2009, 00:43 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: The Empire of Persiaالإمبراطورية الفارسية (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    Sasanid Empire

    يرجع تسمية الساسانيين إلى الكاهن الزرادشتي ساسان الذي كان جد أول ملوك الساسانيين أردشير الأول وهم اسلاف الاكراد.

    الإمبراطورية الساسانية الاسمُ استعملَ للإمبراطورية الميدية الثانية (226 - 651).

    السلالة الساسانية أُسّستْ مِن قِبل الملك أردشير الأول بعد هَزيمة ملكِ ألبارثيين / ألفرثيين الاشكانيين الأخير أرتبانوس الرابع، وإنتهتْ عندما حاول ملك الدولة الساسانية الأخير يزدجرد الثالث (632 -651) مكافحة الخلافة الإسلامية المبكرة أوّل الإمبراطوريات الإسلامية لمدة 14 سنة.

    أرض الإمبراطوريةَ الساسانية أحاطتْ كل إيران اليوم، العراق، وأجزاء من أرمينيا وأفغانستان، والأجزاء الشرقية من تركيا، وأجزاء من باكستان. سمى الساسانيون إمبراطوريتهم (إيران شهر) أي سيادة الإيرانيين الآريون. جاء في أطلس تاريخ الإسلام (ص49): "هناك مبالغة في نصوص تصوير اتساع دولة فارس في العصر الإيراني، لأن فارس لم تكن قط في أي عصر من عصور تاريخها قبل الإسلام دولة ثابتة الحدود. إنما كانت حدودها تتسع أحياناً في عصور الملوك الأقوياء، وتنقبض في عصور الضعفاء وهم الأكثرون".

    العصر الساساني يحيط طول فترة العصر القديمِ المتأخّرةِ، ويعتبر أحد أهم العوامل المؤثرة في تاريخ إيران القديم، شهدت الفترة الساسانية الإنجاز الأعلى للحضارة الفارسية، وشكّلتْ هذه الفترة الإمبراطوريةَ الإيرانيةَ العظيمةَ الأخيرةَ قبل الغزو الإسلاميِ وتبني الإسلامِ.

    أَثرت بلاد فارس على الحضارة الرومانية إلى حدٍّ كبير أثناء العهد الساساني، تأثيرهم الثقافي يَمتدُّ أبعد كثيراً إلى ماوراء حدودِ الإمبراطوريةَ الإقليميةَ، يَصِلُ بقدر ما إلى أوروبا الغربية، أفريقيا، الصين، والهند، وأيضاً لعب دوراً بارزاً في تشكيلِ أنواع من الفنون في القرون الوسطى الأوروبية والآسيوية.

    دخل هذا التأثيرِ إلى العالم الإسلاميِ مبكراً، حوّلتْ ثقافة السلالةَ الفريدةَ والأرستقراطية الغزو الإسلاميَ لإيران إلى عصر نهضةٍ فارسي
    الأصول والتاريخ المبكّر (205-310)
    الملك أردشير الأول (226 -241) هو مؤسس السلالة الساسانية، وهو سليل صفّ كهنةِ الإلهة في أنيهتا في إصطخر، بيرسيس في بِداية القرن الثالث كانت تحت حكم بيرسيس بابك بن ساسان أب الملك أردشير الأول، ومن الواضح أن بابك بن ساسان كان أصلاً حاكم بلدة صغيرة تسمى كيير ولكن قام بابك بخلع جوسيهر الملك الأخير للبازرنجيدزوقام بابك بن ساسان بتعيين نفسه كحاكمِ جديد لها. أمه رودهاج كانت بنت حاكمِ إقليم بيريس، المؤسس الرمزي للخَطِّ كَانَ ساسان بن بابك الكاهن الأعظم لأنيهتا وجد الملك أردشير الأول، جُهود بابك بن ساسان في كَسْب القوَّةِ المحليّةِ في ذلك الوقت لم تلفت إنتباهِ الإمبراطور البارثي أرتبانوس الرابع (216 -224) في البداية لأنه كان مشغولاً في صراع مع الإمبراطور البارثي فولجاسيس الرابع في بلاد ما بين النهرينِ. زاد الصراع بين بابك بن ساسان والبارثيين واستطاع ابن بابك الأكبر سناً شابور تَوسيع قوَّتِهم بالسيطرة على كل بيرسيس. إنّ الأحداثَ اللاحقةَ مريبة جداً بسبب الطبيعةِ السطحيةِ للمصادرِ وهي على أية حال مُتَأَكِّدة موتِ بابك بن ساسان بعد ذلك حوالي سنة 220م، الملك أردشير الأول مؤسس الدولة الساسانية الذي كان في ذلك الوقت حاكمَ بارابجيرد دخل في صراع على سلطة ملكِه مَع أخيه الأكبرِ شابور، المصادر تُخبرُنا أن الأخ الأكبر شابور اجتمع مع أخيه في سنة 222 وقُتِلَ عندما انهار سقف بناية عليه.

    بعد ذلك تحرّكَ الملك أردشير إلى جنوب بيرسيس وبنى مدينة أردشير خوارَّاه، وكانت هذه المدينة محمية جيداً بواسطة الجبالِ العاليةِ والحصينةِِ. أصبحَت هذه المدينة مركزَ كفاح الملك أردشير لبناء إمبراطوريته لكَسْب قوَّةٍ أكثرِ، المدينة أُحيطتْ بحائط دائري عالٍ، ربما شابهت بذلك مدينة بارابجيرد التي كان يحكمها الملك أردشير، وعلى جانبِ الشمالَ من المدينة تم بناء قصر كبير، بقايا المدينة لازالت موجودة.

    بعد أن قام الملك أردشير الأول بتَأسيس قاعدتِه في بيرسيس، توسعت أراضي إمبراطوريته بسرعة، أصبح الملك أردشير يطلب القسم من أمراء فارس المحليين وأصبح يَكْسبُ السيطرةً على المحافظاتِ المجاورةِ لكرمان، أصفهان، سوسينيا، ميسينيا. هذا التوسع السريع لإمبراطورية الملك أردشير بدأ أخيراً يلفت انتباهِ الملك أرتبانوس الرّابع بأن أردشير أصبح ملكاً عظيماً. الملك أرتبانوس الرّابع أَمرَ حاكمَ خوزستان أولاً للإنقلاب ضدّ الملك أردشير في 224 م، لكن هذا الانقلاب إنتهى إلى نصر رئيسي للملك أردشير نفسه، وزَحفَ الملك أرتبانوس الرابع ثانية ضدّ الملك أردشير الأول في 224 م.

    جيوش الملكين أرتبانوس وأردشير إشتبكتْ في هرمزديجان، وقُتِلَ الملك أرتبانوس الرابع، واستمر الملك أردشير في الغَزْو للمحافظاتِ الغربيةِ الفارسيةِ للإمبراطورية الإخمينية. تُوّجَ الملك أردشير الأول في سنة 226 م في تسيفون كحاكم وحيد لبلاد فارس، وأخذ لنفسه لقب (شاهنشاه) أَو (ملك الملوكِ)، وتَذْكرُ النقوشَ القديمة أن لقب (أدهور أناهيد) لقب للملكة معناه (ملكة الملكاتِ)، لكن علاقة الملكة مَع الملك أردشير الأول لم تكن أساسية، وبذلك انتهت الإمبراطورية الإخمينية الفارسية التي استمرت لـ 400 سنة وبدأت الإمبراطورية الساسانية الفارسية التي استمرت لأربعة قرون.

    على مدى السَنَوات القليلة القادمة للإمبراطورية، بعد التمرّداتِ المحليّةِ حول الإمبراطوريةِ، استطاع الملك أردشير الأول تَوسيع إمبراطوريتِه الجديدةِ أبعد إلى الشرقِ والمنطقة الشمالية الغربيةِ، واستطاع أن يفتح محافظاتَ جرجان، سيستان، خراسان، مرجيانا، بلخ، خوارزم. وأضافَ البحرين أيضاً والموصل إلى الإمبراطورية الساسانية.

    تدعي النقوش الساسانية القديمة أنه بعد ذلك تم إستسلام ملوكِ كوشان ، توران ، مكران للملك أردشير الأول بالرغم من أن هذا الإذعان حصل بالأدلة النقدية على الأرجح لابنِ الملك أردشير وهو الملك شابور الأول في الحقيقة ، ولكن قامت الإمبراطورية الساسانية بإعتداءات ضدّ مدينة الحضر ، أرمينيا ، والأديابيين لمحاولة السيطرة عليها ولكن كان النجاح لهذه الاعتداءات والحملات قليلاً .


    عملة معدنية فارسية تحمل صورة الإمبراطور الساساني شابور الأولاستمر الملك شابور الأول (241-272) ابن الملك المؤسس أردشير الأول بالتوسّعِ للإمبراطورية الساسانية ، واستطاع أن يَفْتحُ باكتريا ، كوشان ، وقاد الملك شابور الأول عِدّة حملات ضدّ الإمبراطورية الرومانية بالدخول في العُمق الثاقب للأرضِ الرومانية ، الملك شابور الأول فتح وسلب أنتوتشيا في سوريا في سنة 253 م أَو 256 م .

    وفي نهاية الأمر استطاع الملك شابور الأول هزيمة الأباطرةَ الرومانَ جورديان الثّالث (238 -244) ، وفيليب العربي (244 -249) ، واستطاع هزيمة وأسر الإمبراطور الروماني فاليريون (253-260) في سنة 259 م ووضعه في السجنِ الفارسيِ بعد معركةِ إيديسا التي أصابت الرومان بخزي كبير .

    الملك شابور الأول إحتفل بنصرِه وقام بنحت الصخرةِ الرائعةِ في نقش رستم ويظهر فيها الأباطرة الرومان جورديان الثالث وفيليب العربي وفاليريون ، ويظهر النحت فاليريون يركع على ركبة واحدة أمام الملك شابور وتحت حصان الملك شابور جسد الملك جورديان الثالث ، ووقد وضع هذا النحت والنقش تذكاري باللغتين الفارسية واليونانية مع نقش رستم بالقربِ من بيرسيبوليس .

    بين عامي 260 م و 263 م فَقَدَ الملك شابور الأول بعض الأراضي التي احتلها فقد استولى عليها الملك أودينثوس حاكم مملكة تدمر العربية الحليف للرومان ، واستطاع ملك تدمر استعادة الشرق الروماني الذي احتله الفرس الساسانيين وإعادته للإمبراطورية الرومانية .

    كانَ عند الملك شابور الأول خططُ تنمية مركّزةُ وأَسّسَ العديد مِنْ المُدنِ ، البعض منها إستقرّ جزئياً مِن قِبَلِ المهاجرين مِنْ الأراضي الرومانيةِ ، هؤلاء المهاجرين ومن ضمنهم المسيحيين استطاعوا أن يمارسوا إيمانَهم بحرية تحت حُكُمِ الساسانيين . مدينتان : بيشابور ونيشابور ، سميتا على اسمه . الملك شابور فضّل الديانة المانوية خصوصاً . وحَمى المانويين وأرسلَ الكثيرَ من المانويين مبشّرين في الخارج .


    عملة معدنية تحمل صورة الإمبراطور الساساني هرمز الأول ، وقد صدرت هذه العملة في أفغانستان ، ويتضح فيها تأثير التصميم ( الكوشاني )الملك شابور الأول صادق أيضاً الحبر البابلي اليهودي صموئيل وهذه الصداقةِ كَانتْ مفيدةَ للجالية اليهوديةِ وأعطتْهم المجال لتأجيل العديد مِنْ القوانينٍ الإدارِية المُشَرَّعةِ المستبدّةِ ضدّهم . انعكس على ذلك أن الملوك الساسانيين الذي جاؤوا بعد الملك شابور الأول كان عندهم التسامح الديني . الملك بهرام الأول (273-276) اضطهد ماني وأتباعه تحت ضغط من الزرادشتيين المجوس فقام الملك بهرام الأول بسجن ماني وطَلب قَتله ، ماني ماتَ - طبقاً للأسطورةِ - في السجنِ وهو يَنتظرُ إعدامَه .

    الملك بهرام الثاني (276-293) اتبع سياسةَ أبيه الدينيةِ ، وقد كَانَ حاكماً ضعيفاً وفَقدَ عِدّة محافظات غربية واستولى عليها الإمبراطورِ الرومانيِ كاريوس (282-283) وأثناء حكمِه خسر أغلب أرمينيا بعد نِصْفِ قرن مِنْ الحُكُمِ الفارسيِ لها ، واستولى عليها الإمبراطور الروماني دياقلوس (284-305) .

    الملك الساساني بهرام الثالث حَكمَ في سنة 293 م وتوفي في نفس السنة .

    وحكم بعده الملك الساساني نيرسيه (293-302) وبَدأَ حرباً أخرى مَع الرومان ، وبعد نجاحِ مبكّرِ ضدّ الإمبراطورِ جاليريوس قُرْب كالينيكوم على الفرات في 296م ، الملك نيرسيه هُزِمَ بشكل حاسم في كمينِ بينما كَانَ وهو مع حريمِه في أرمينيا في 297م .

    في المعاهدةِ التي جاءت نتيجة هذه الحربِ ، تَركَ الساسانيون كُلّ الأراضي غرب دجلة ووافقتْ الإمبراطورية الساسانية ألا تَتدخّلَ في شؤونِ أرمينيا وجورجيا .

    بعد هذه الهزيمة الساحقةِ ، الملك الساساني نيرسي استقالَ في سنة 301 م ، وماتَ من الحزنِ بَعْدَ سَنَة .

    ابن الملك نيرسي الملك هرمز الثاني (302-309) اعتلى العرش ، وبالرغم من قمع الثورات في سيستان وكوشان ، إلا أن هرمز الثّاني كَان حاكماً ضعيفاً آخر وغير قادر على السَيْطَرَة على النبلاء في الإمبراطورية وقد قتله البدو بينما هو في رحلة صيد في سنة 309 م .

    [عدل] العصر الذهبي (309-379)
    بعد موت الملك الساساني هرمز الثاني تعرضت الإمبراطورية الساسانية للهجمات الجنوبية من العرب فبدؤوا االهجوم على المدن الجنوبية وسلبها وتدميرها ، بل ذهبوا إلى أبعد من ذلك وبدؤوا بالهجوم على محافظة فارس مسقط رأس الملوك الساسانيين وذلك بسبب قيام النبلاء في الدولة بقتل ابن الملك هرمز الثاني ، وأعموا ابنه الثاني ، وسجنوا ابنه الثالث الذي فر لاحقاً إلى الأراضي الرومانية ، وحجز النبلاء عرش الدولة الساسانية للابن الذي لم يولد بعد من زوجات الملك هرمز الثاني ، ويقال أن الملك شابور الثاني (309-379) هو الملك الوحيد في التاريخ الذي تم تتويجه وهو في رحم أمه ، وقد تم وضع تاج الملك على بطن أمه ، الطفل شابور وُلِدَ ملكاً ، وأثناء شبابه كانت الإمبراطورية الساسانية تحت سيطرة أمه والنبلاء في الدولة ، فانتشر بين العرب والرومان والأتراك أن ملك الفرس صغير فطمعوا في المملكة الساسانية ، ولكن شابور الثاني أثبت نشاطه وفعاليته في الحكم عند بلوغه سن الرشد .

    شابور الثّاني في بداية قيادته كان صغيراً ولكنه قاد جيشه جنوباً ضدّ العرب واستطاع تأمين المناطقَ الجنوبيةَ مِنْ الإمبراطوريةِ ، ثمّ بَدأَ حملتَه الأولى ضدّ الرومان في الغربِ ، وحصد نجاحاً مبكّراً بعد حصارِ سنجاره ، على أية حال فتوحاته أوقفتها الهجماتِ الأتراك البدائيين على طول الحدودِ الشرقيةِ للإمبراطورية الساسانية وهدّدتْ هذه الهجماتِ ترانسوكسيانا وهي منطقة حرجة بشكل إستراتيجي يكون فيها سيطرةِ الفرس على طريق الحرير ، بالإضافة إلى أن قوات الملك شابور الثاني العسكرية ما كَانتْ كافيةَ للسيطرة على الأراضي الغربية التي احتلها ، فاضطر إلى توقيع معاهدة سلام مع الإمبراطور البيزنطي كوستنتيوس الثاني (353-361) والتي فيها وافقَ كلا الجانبينَ أَلا يُهاجمَ أراضي بعضهم البعضِ لفترة زمنية محددة .

    الملك شابور الثّاني بعد ذلك زَحفَ بجيوشه شرقاً نحو ترانسوكسيانا لمُقَابَلَة الأتراك الشرقيين البدائيين وسَحقَ القبائلَ الآسيويةَ المركزيةَ ، وضَمَّ منطقتهم كمحافظة جديدة في إمبراطوريته .

    تبع التوسّعُ الثقافيُ هذا النصرِ ، وإخترقَ الفن الفارسي تركستان ووصل إلى حد ما إلى الصين ، الملك شابور الثّاني بدأ مع الملك البدائي جرمباتيس حملتَه الثانيةَ ضدّ الرومان في 359 م ، وفي هذا الوقتِ بقوته العسكريةِ الكاملةِ ودعمِه من القبائل التركية البدائية كانت الحملة ضد الرومان ناجحة بشكل كبير ، ما مجموعه خمس محافظاتِ رومانيةِ تركها الرومان للفُرْس بعد اكتمال حملتهم ضدهم.

    اتبع الملك شابور الثّاني سياسة دينية قاسية وفي عهدِه اكتملت مجموعة النصوص المقدّسة للزرادشتية المسماة أفيستا ، وتمت معاقبة المبتدع والمرتد عن الدين الزرادشتي وتم اضطهاد المسيحيين ، واضطهاد المسيحيين كان ردّ فعل ضدّ المسيحية التي اعتنقتها الإمبراطورية الرومانيةِ مِن قِبل قسطنطين الكبير (324-337)، ولكن الملك شابور الثّاني كان مثل الملك شابور الأول ، كَانَ وِدِّياً نحو اليهود الذين عاشوا في حرية نسبية في عهده ، وكَسبَ اليهود العديد مِنْ الفوائدِ في عهد الملك شابور الثاني .

    في الوقت الذي مات فيه الملك شابور الثاني ، الإمبراطورية الساسانية الفارسية كَانتْ أقوى أكثر من أي وقت مضى ، فمع أعدائها في الشرقِ كانت الأوضاع هادئة ، وأرمينيا كانت تحت السيطرةِ الفارسية .

    [عدل] العصر المتوسط (379-489)
    من موت الملك شابور الثاني حتى تتويج الملك الساساني قباذ الثاني (488-531) بلاد فارس كَانتْ مستقرّةَ بشكل كبير ، كانت هناك بعض الحروب بينها وبين الإمبراطورية البيزنطية ، في كافة أنحاء هذا العصرِ اختلفت سياسةِ الإمبراطورية الساسانية الدينية بشكل مثير مِنْ ملكِ إلى ملكٍ آخر ، ولكن على الرغم مِنْ وجود سلسلة من الزعماءِ الضعفاءِ إلا أن النظام الإداري للإمبراطورية الذي تم تأسيسه في عهد الملك شابور الثاني بَقى قوياً ، والإمبراطورية واصلتْ الإشتِغال عملياً .

    ترك الملك شابور الثاني بعد موته في سنة 379 م إمبراطورية قويَّة لأخيه غير الشّقيقِ الملك أردشير الثاني (379-383) ابن فهرام من كوشان ، ولكن ابنه الملك شابور الثالث (383-388) لم يكن ذا موهبةٍ مثل أسلافه ، الملك أردشير الثاني الذي تولى العرش بصفته الأخ غير الشقيق أخفقَ في الوصول لمرتبة أخيه في الحكم ، والملك شابور الثالث سوداوياً في حكمه لإنْجاز أيّ شيء ، ولكن الملك بهرام الرّابع (388-399)، بالرغم من أنه لم يكن خاملاً كأبيه الملك شابور الثالث ولكنه كان يُخفقُ كثيراً في إنْجاز أيّ شئِ مهمِ للإمبراطوريةِ ، أثناء هذا الوقتِ تم تقسيم أرمينيا بالمعاهدةِ بين الرومان والإمبراطورية الساسانية ، الساسانيون مُؤَسَّسوا الإمبراطورية استردوا مرةً ثانية حُكُمهم على أرمينيا العظيمة ، بينما الإمبراطورية البيزنطية حصلت على جزء صغير غرب أرمينيا .

    الملك بهرام الرابع ابن الملك يزدجرد الأول (399-421) كان يُقَارن في أغلب الأحيان بالإمبراطور الروماني قسطنطين الأول ، كان مثله ، كَانَ كلاهما قوياًّ جسدياً ودبلوماسياً ، كان الملك بهرام الرابع مشابهاً كثيراً لنظيره الروماني ، والملك يزدجرد الأول كان انتهازياً مثل قسطنطين الكبير ، الملك يزدجرد الأول زاولَ سياسة التسامح الديني وأعطى حريةَ جاهزةَ لارتفاعِ الأقلّياتِ الدينيةِ فأوقفَ الإضطهادَ ضدّ المسيحيين وعاقبَ النبلاء وحتى الكهنة الذي إضطهدوهم. فكان ذلك علامة عهده السلمي تقريباً ، وجَعلَ بينه وبين الرومان سلاماً دائماً ، بل حتى أَخذَ الإمبراطور البيزنطي الشاب ثيودوسيوس الثاني (401-450) تحت وصايتِه ورعايته ، وتَزوّجَ أيضاً من أميرة يهودية أنجبت له ابناً يسمى نيرسيه .

    الملك بهرام الخامس (421-438) الوريث للملك يزدجرد الأول هو أحد أكثر الملوكِ الساسانيين المشهورين وبطل العديد مِنْ الأساطيرِ ، وهذه الأساطيرِ استمرّتْ حتى بعد دمارِ الإمبراطوريةِ الساسانية مِن قِبَلِ العرب ، الملك بهرام الخامس كان معروفاً أكثر باسم ( بهرام إي جور ) ، وقد كَسبَ التاجَ بعد موت الملك يزجرد الأول أو اغتياله رغم معارضةِ النبلاءِ بمساعدة أمبر الحيرة العربي المنذر بن النعمان ، وأمه كانت يهودية ، في سنة 427 م سَحقَ الملك يزدجرد الأول الهيفثليتيس البدائيين وهم المحتلين القادمين من الشرقِ ، وامتد تأثير الملك يزدجرد إلى آسِيَا الوسطى ، حيث بقيت صورته لقرونِ على عملةِ بخارى . خَلعَ الملك بهرام الخامس ملك أرمينيا التابعة للإمبراطورية الساسانيِة وجعل أرمينيا مجرد محافظة تابعة للدولة .

    كان الملك بهرام الخامس هو المفضل في التقاليد الفارسية فهو يحكون العديد مِنْ قصصِ شجاعتِه والجمالِ ، إنتصاراتِه على الرومان والأتراك والهنود وأهل أفريقيا ، ومغامراتِه في الصيد وحتى العشق ، وقد سمي الملك بهرام الخامس ( بهرام إي جور ) لحبه للصيد وبشكل خاص يُطاردُ الـ ( أوناجر ) وهو حيوان قريب من الحصان ، وكانت فترة حكم الملك بهرام الخامي هي العصر الذهبي للإمبراطورية الساسانية ، فقد رَبحَ تاج الملك بتَنَافُس مع أَخِّيه ، وصَرفَ وقتاً كبيراً وهو يُحاربُ الأعداء الأجانبَ للإمبراطورية ، ولكنه أبقىَ نفسه في الغالب متسلياً بالصيد بفرقتِه المشهورةِ بالسيداتِ والخدمِ ، وقد جسّدَ الملك بهرام الخامس ازدهاراً ملكياً وفي عهده كُتِبَت أفضل قِطَعِ الأدبِ الساساني وتم إعداد قِطَع بارزة مِنْ الموسيقى الساسانية ، وكذلك الألعاب الرياضية مثل البولو أصبحتْ من التسالي الملكيةَ وهو التقليد الذي يَستمرُّ إلى هذا اليومِ في العديد مِنْ الممالكِ الحديثة .

    الملك يزدجرد الثاني (438-457) ابن الملك بهرام الخامس كان حاكماً معتدلاً بالمقارنة مع الملك يزدجرد الأول ، ولكنه مارس سياسةً قاسية تجاه الأقليات الدينية خصوصاً المسيحية .


    بهرام جور هي من عيون الأدب والشعر الفارسي. بهرام والأميرة الهندية في المقصورة السوداء. وشرح القصة يظهر في أسفل الصفحة على شكل خماسيات شعرية للشاعر نظامي، من الحقبة الصفوية بمنتصف القرن السادس عشر.في بداية عهدِ الملك يزدجرد الثّاني كان جيش الإمبراطورية الساسانية تَجمّعاً خَلطَ الأممِ المُخْتَلِفةِ ، فقد كان الجيش يَتضمّنُ حلفاءهم الهنودَ ، وهاجمَ الجيش الساساني الإمبراطورية الرومانية الشرقيةَ ، التي كَانتْ تَبْني التحصيناتَ التي كان الرومان يستخدمون فيها خدعاً للحملات العسكرية التي ينوون إرسالها للأرضِ الفارسيةِ في مكان قريب من كرراهائي ، ولكن الفرس فاجأوا الرومان ، وكان بإمكان الملك يزدجرد الثاني أنْ يَتقدّمَ كثيراً في الأرضِ الرومانيةِ ، ولكن الإمبراطور البيزنطي ثيودوسيوس الثّاني طلب معاهدة سلام وأرسلُ قائدَه إلى معسكرِ الملك يزدجرد الثاني ، وفي المفاوضاتِ بينهما في سنة 441 م ، وَعدتْ كلتا الإمبراطوريتان الساسانية والبيزنطية أَلا تَبْني أيّ تحصينات جديدة على الحدود ، وعلى كل حال ، الملك يزدجرد الثاني إمتلكَ اليد الطولى ولَمْ يَطْلبْ أكثر من الرومان بسبب هجماتِ الكيدارتيين على أراضي الإمبراطورية في بارثيا وخوارزم ، فجَمعَ الملك يزدجرد الثاني قواته في نيشاهبور في سنة 443 م وإنطلقتْ قوته في حملةً ضدّ الكيدارتيين ، وأخيراً بعد عدد مِنْ المعاركِ سَحقَ الكيدارتيين وأبعدَهم إلى ما بعد نهرِ أوكسوس في سنة 450 م .

    أثناء حملة الملك يزجرد الثاني الشرقيةِ ارتاب الملك يزدجرد من المسيحيين في الجيشِ وطَردَهم من الجيش وقياداته ، ثمّ اضطهدَ بعد ذلك المسيحيين ، واضطهد اليهود ولكن بشكل أقل ، وكان هذا الاضطهاد لكي يعيد تأسيس الديانة الزرادشتيةً في أرمينيا ، وسَحقَ إنتفاضة المسيحيين الأرمنِ في معركةِ فارتانانتز في سنة 451 م ، ولكن على كل حال ، بقي الأرمن على الديانة المسيحية ، وفي سَنَواتِه التاليةِ ، انشُغِلَ الملك يزدرجرد ثانيةً مَع الكيدارتيين حتى موتِه في سنة 457 م .

    اعتلى العرش الملك هرمز الثّالث (457-459) وهو الابن أصغر للملك يزدجرد الثّاني ، وأثناء عهده القصير ، قاتلَ بشكل مستمر أخاه الأكبرِ فيروز الذي كَانَ مدعوماً من طبقة النبلاءِ، وفي أثناء هجمات الكيدارتيين على أراضي الإمبراطورية في باكتريا ، الملك هرمز الثالث قُتِلَ مِن قِبل أَخِّيه فيروز في سنة 459 م .

    وفي بِداية القرن الخامسِ قامت الهيفثليتيس ( الهون البيض ) مع المجموعات التركية البدائية الأخرى بمهاجمة بلاد فارس ، وفي باديء الأمر كان بهرام الخامس ويزدجرد الثاني يوقعان هزائمَ حاسمةَ ضدّهم وأرجعوهم شرقاً ، ولكن الهون عادوا في نهايةِ القرن الخامسِ وهَزموا الملك فيروز الأول (457-484) في سنة 483 م ، بعد هذا النصر ، قام الهون بغزو وسيطرت على أجزاءَ من شرق بلاد فارس لسنتينِ ، وأصبح يحسب حسابهم لبضع سَنَوات فيما بعد.

    جَلبتْ هذه الهجماتِ عدمَ الإستقرار والفوضى للمملكةِ ، الملك فيروز حاول ثانيةً أَنْ يطْردَ الهيفثليتيس ، ولكن في طّريقه إلى هراة هو وجيشه حُوصِرَوا مِن قِبل الهون في الصحراءِ ، وقُتِلَ الملك فيروز وأُبيدَ جيشه ، بعد هذا النصرِ للهيفثليتيس تَقدّمَوا للأمام إلى مدينةِ هراة ، وأصبحت الإمبراطورية في فوضى كبيرة ، ولكن في النهاية ، أحد الفرس النبلاء مِنْ العائلةِ القديمة كارين ، زارميهر أو سوخرا أعادَ الأمور إلى نصابها في الإمبراطورية ورَفعَ بالاش أحد إخوة فيروز إلى العرشِ ، ولكن بالرغم من أن تهديدِ الهون استمرَّ حتى عهدِ الملك كسرى الأول ، الملك بالاش (484-488) كَانَ ملكاً معتدلاً وكريماً ، وهذا ما جعله يقدم بعض التنازلاتَ للمسيحيين ، على كل حال ، الملك بالاش لم يتخذ أي إجراء ضدّ أعداء الإمبراطوريةَ ، خصوصاً الهون الأبيض ، بعد أربع سَنَواتِ من عهد الملك بالاش ، أُعْمِىَ الملك وخُلِعَ ورفع النبلاء ابن أخيه قباذ الأول رُفِع إلى العرشِ .

    الملك قباذ الأول (488-531) كان حاكماً نشيطاً وإصلاحياًَ ، قام الملك قباذ الأول بدعم الطائفةِ الشيوعيةِ المزدكية التي أَسّسها مزدك بن بامداد ، ومزدك هو الذي طالب بأنه يجب على الأغنياءَ أن يُقسّموا زوجاتَهم وثروتَهم مع الفقراء . وكانت نية الملك قباذ بتبني مذهب المزدكية واضحة ، وذلك لكَسْر تأثيرِ الأقطابِ والأرستقراطية المُتزايدةِ ، وهذه الإصلاحاتِ أدّتْ إلى توديعِه وسجنِه في قلعة النسيانِ ( نهر النسيان ) في شوش ، ورفعوا أَخاه الأصغر جماسب إلى العرشِ في سنة 496 م ، ولكن على كل حال الملك قباذ الأول هَربَ في سنة 498 م وقام ملك الهون البيض بتوفير المأوى له .

    ضعد الملك جماسب (496-498) على العرش بمساعدة النبلاء مودعاً بذلك حكم أخيه الأكبر الملك قباذ الأول ، وكَانَ الملك جماسب ملكاً جيداً ورحيماً ، وهو الذي خفّضَ الضرائب لكي تُخفّفَ على الفلاحين والفقراء ، وهو كَانَ أيضاً تابعاً للطائفة المزدكية ، وقام بالإنحرافات التي كلّفتْ الملك قباذ الأول عرشه وحريته ، ولكن انتهى عهد الملك جماسب عندما جاءه الملك قباذ عَلى رَأسِ جيش كبير مَنحه إياه ملكِ الهيفثليتيس وعادَ الملك قباذ الأول إلى عاصمةِ الإمبراطوريةَ وتَنازلَ له الملك جماسب عن العرش بكل اخلاص وأعادَ العرشَ إلى أَخِّيه الملك قباذ لم يُذكر في التاريخ ماذا حصل لجماسب بعد إعادة العرش لأخيه قباذ ، ولَكنَّه يُعتَقدُ على نحو واسع بأنّه حوسب إيجابياً في محكمةِ أَخِّيه .

    [عدل] العصر الذهبي الثاني (498-622)
    العصر الذهبي الثاني بَدأَ بعد الملك قباذ الثاني لعرشه ، وبدعمِ من الهيفثليتيس إنطلقتُ حملة الملك قباذالأول ضدّ الرومان سنة في 502 م واحتل مدينة ثيودوثيوبليس في أرمينيا للأمبراطورية الساسانية ، وفي سنة 503 م احتل أميدا ( ديار بكر ) الواقعة على ضفاف نهر دجلة ، وفي سنة 505 م تم غزو بواسطة الهون الغربيين القادمين من القوقاز مما أدّى إلى هدنةِ دفع خلالها الرومان الإعانات الماليةَ للفُرْس لصيانةِ التحصيناتِ على القوقاز ، وفي سَنَةِ 525 م قَمعَ الملك قباذ الأول الثوراتَ في لازيسا واستطاع استرداد جورجيا ، واستطاع جيش الملك قباذ الأول هزيمة الجيش البيزنطي بقيادة بيليساريوس المشهور مرّتين ، مرة في سنة 530 م في معركةِ نيبيس ، والمرة الثانية في سَنَةِ 531 م في معركةِ كالينيكوم ، وبالرغم من أن الملك قباذ الأول لم يستطع أن يُحرّرَ نفسه مِنْ سيطرةِالهيفثليتيس إلا أنه نَجحَ في إعادة مقاتلةِ الرومان بنجاح ، أَسّسَ الملك قباذ الأول عِدّة مُدن ، البعض مِنها سُمّى على اسمه ، وبَدأَ بتَنظيم النظام الضريبي .

    بعد الملك قباذ الأول جاء اعتلى العرش ابنه كسرى الأول (532-579) المعروف بأنوشِروان ( الروحِ الخالدة ) ، والملك كسرى الأول هو الأكثر شهرةً بين الملوك الساسانيين بسبب إصلاحاتِه في السلطة الساسانية الحاكمة ، وفي إصلاحاتِه قدّمَ نظام بطاقات تموينية في النظام الضريبي ، مستنداً في ذلك على مسح أملاكِ النبلاءالتي هبطت أسعارها نتيجة حجز المزدكية الشيوعية وتأميمها لها ، ومع النظام الضريبي الذي بدأه أبوه الملك قباذ بَدأَ الملك كسرى الأول بتجربة كل الطرق لزيَاْدَة الرفاهيةِ والعائداتِ لإمبراطوريتِه ، وأعاد جميع النبلاء الإقطاعيين العظماء السابقين إلى أجهزتِهم العسكريةِ الخاصةِ وأعاد لهم أتباعِهم وخدمِهم ، وطوّر الملك كسرى الأول قوة جديدة للدهاقنة ( نبلاء القرى ) والفرسان فقد جعل مصروفاتهم وتجهيزاتهم على الحكومةِ المركزيةِ للدولة ، فقد كان تجهيز الجيش الساساني مسؤولية النبلاء في الدولة وكانوا في فترة السلم يستخدمون الجنود في حقولهم ويلزمونهم بالعمل كخدم ، ولكن الملك كسرى الأول ربط الجيشَ مباشرةً بالحكومةِ المركزيةِ مِنْ أكثر من ارتباطهم بالسابق بالنبلاء المحليّينِ .

    وبالرغم من أن الإمبراطورِ البيزنطي جوستينيان الأول (527-565) دَفعَ 440 ألف قِطَعِة من الذهبِ للمُحَافَظَة على السلام مع الفرس ، ولكن في سنة 540 م كسر الملك كسرى الأول معاهدة السلام الأبدي مع الرومان التي حصلت في 532 م ، وغَزا الملك كسرى الأول سوريا ، حيث حاصر بشكل مؤقت مدينةَ أنطاكية ، وجمع الملك كسرى أموالاً من المدن البيزنطية المختلفة في طريق عودته .

    وفي سنة 565 م ، مات الملك البيزنطي جوستينيان الأول وَخَلَفَهُ الملك جستين الثّاني (565-578) الذي صمّمَ على إيقاف الإعانات الماليةِ للزعماءِ العربِ لإعاقتهم عن مُهَاجَمَة الأرضِ البيزنطيةِ في سوريا ، في السنوات السابقة كان الساسانيون يحكمون أرمينيا بعائلةِ سورين وبَنوا معبد نارِ في مدينة ديفين قُرْب مدينة يريفان حديثة عاصمة أرمينيا ، ولكن بموت العضو المؤثرَ لعائلةِ ماميكونيان ، قامت ثورة أدّتْ إلى مذبحةِ الحاكمِ الفارسيِ وحارسِه في سنة 571 م ، الإمبراطور جوستين الثّاني إستغلَّ الثورةِ الأرمينيةِ لإيقاْف دُفْعاتِه السنويةِ للملك كسرى الأول وقام بالتحالف مع الأرمن ، الأرمن رحبوا به كحلفاء ، وأرسل جيشه إلى الأراضي الساسانية ، فحاصر جيشه مدينة نيبيس في سنة 572 م ، على كل حال ، حصل خلاف بين الجنرالاتِ البيزنطيينِ الذي أدى ليس فقط إلى ترك الحصار على نيبيس ، ولَكنَّهم بعد ذلك حوصروا في مدينةِ دارا التي احتلها الفُرْس ثم بعد ذلك قام الفرس بتدمير سوريا ، مما اضطر الإمبراطور جوستين الثّاني لطلب السلامِ ، أما الثورة الأرمنية فقد انتهتْ بعفو عام مِنْ الملك كسرى الأول الذي أعادَ أرمينيا إلى الإمبراطورية الساسانية .

    حوالي سنة 570 م ، معد يكرب سيف بن ذي يزن الأخ غير الشّقيق لملكِ اليمن الذي خلعه الملك الحبشي أبرهة طَلبَ من الملك كسرى الأول المساعدة لخلع ملك الحبشة الذي يحكم اليمن مسروق بن أبرهة وتولي العرش مكانه ، فأرسل الملك كسرى الأول بسرعة جيشاً صغيراً تحت بقيادة فاهريز إلى اليمن قُرْب مدينة عدن الحالية ، ورافق معد يكرب الحملة الفارسية ، وانتهت المعركة وأصبحَ ملكاً في وقت ما بين سنتي 575 م و 577 م . وهكذا كسب الساسانيون حليفاً لهم في اليمن ما جعلهم قادرين على تَأسيس قاعدة في جنوب بلاد العرب للسَيْطَرَة على التجارةِ البحرية في الشرقِ ، وتَركَ الساسانيون لاحقاً المملكةُ العربيةُ الجنوبيةُ ثم أرسلوا لها بعثة فارسية أخرى في سنة 598 م التي انتهت بنجاح بحيث جعلت جنوب بلاد العرب محافظة تابعة للدولة الساسانية واستمرت كذلك حتى ظهرت المشاكلِ بعد الملك كسرى الثاني .

    عهد الملك كسرى الأول شهد ازدياد قوة الدهاقنة وهم نبلاء القرى ، طبقة النبلاء التافهة التي كانت تحوز العقارات التي كَانتْ العمود الفقري مِنْ لإدارة الساسانيين الإقليمية وكذلك النظام الضريبي الذي أسسه الملك كسرى الأول ، الملك كسرى الأول كَانَ بنّاء عظيم ، قام بتحسين رأس مال الدولة بتأسيس البلداتَ جديدةَ ، وبناء البناياتَ الجديدةَ ، وإعادة بناء القنواتَ وتجهيز المزارع مجدّداً التي حطمتها الحروب ، بَنى تحصيناتَ قويةَ في الترخيصاتِ ، وقام الملك كسرى الأول بوضع القبائل في البلداتِ المُختَاَرةِ بعناية على الحدودِ ليجعل هذه القبائل موالية للفرس وتصد المحتلين ، الملك كسرى الأول كَانَ متسامحاً مع كُلّ الأديان ، ومع ذلك أَمرَ بأنّ الزرادشتية يَجِبُ أَنْ تَكُونَ الدين الرسميَ للدولة ، ولَمْ ينزعج كثيراً عندما اعتنق أحد أبنائِه المسيحية .

    بعد الملك كسرى الأول تولى العرش الملك هرمز الرابع (579-590) وكَانَ أيضاً حاكماً نشيطاً وقد واصلَ النجاحَ والازدهارَ اللذَيْن أَُسّسا مِن قِبَلِ أسلافِه ، وأثناء عهدِ كسرى الثاني (590-628) ثار الجنرال برهام تشوبين ( الملك برهام الخامس ) المنافس للملك كسرى الثاني عليه ودخلت الإمبراطوريةَ سريعاً في أزمة ، ولكن الأزمةَ لم تدم طويلاً ، وكسرى الثاني أسس قوته مسيطراً بذلك على الإمبراطوريةِ ، وقام بإِسْتِغْلال الحرب الأهلية في الإمبراطوريةِ البيزنطية وانطلق مع جيوشه باحتلال شامل للأراضي البيزنطية ، فقد كاد حلم كسرى الثاني بإعادة حدود الإمبراطورية الأخمينية السابقة يتحقق وكاد أن يكتمل بسقوط القدس ودمشق في يده ، وكذلك مصر سَقطتْ مباشرة بعد ذلك ، وفي سنة 626 م أصبحت مدينة القسطنطينية عاصمة الإمبراطورية البيزنطية تحت حصار السلافيين والأوراسيين المتحالفين مع الفرس ، هذه القمة في التوسع الساساني كان يرادفها في نفس الوقت قمة تَفَتُّح الفن الفارسيِ والموسيقى والهندسة المعمارية في بلاد فارس و بحلول سنة 622 م كانت الإمبراطورية البيزنطية على حافة الإنهيارِ وحدودِ الإمبراطوريةِ الأخميدية السابقة على كُلّ الجبهات احتلها الساسانيون ما عدا أجزاءِ من الأناضول .

    [عدل] عصر الهبوط والسقوط (622-651)
    للمقال الكامل ، اقرأ الحرب الأخيرة بين الروم والفرس و الغزو الإسلامي لبلاد فارس

    بالرغم من النجاح الضخم لحملة الملك كسرى الثاني ، إلا أنها أرهقت الناس بالضرائب ، واستطاع الإمبراطور البيزنطي هرقل (610-641) أن ينتقمَ من الساسانيين بتحرك تكتيكي وذلك بأن ترك العاصمة المحاصرة القسطنطينية وهاجم بلاد فارس مِنْ المؤخّرةِ عن طريق الإبحار من البحر الأسود ، وفي هذه الأثناء ظَهرَ شكَّ متبادلَ بين الملك كسرى الثاني وجنرال جيشه شهرباراز ، وقام الوكلاءُ البيزنطيون بتسريب رسائل مزيفة للجنرال شهراباراز تظهر بأنّ الملك كسرى الثاني كَانَ يُخطّطُ لإعدامه ، فخاف الجنرالَ شهرباراز على حياته وبَقى محايداً أثناء هذه الفترةِ الحرجةِ ، وخسرت بلاد فارس بذلك خدماتَ إحدى أكبر جيوشِها وإحدى أفضل جنرالاتِها ، إضافةً إلى ذلك توفي بشكل مفاجئ شاهين وسباهبود العظيم قادة الجيش الساساني والذي كان تحت سيطرته بلاد القوقاز وبلاد الأناضول ، وهذا ما رَجَّحَ كفّة الميزان لمصلحة البيزنطيين وأوصل الملك كسرى الثاني إلى حالةِ الكآبةِ .

    وبمساعدةِ الخزر وقوَّات تركية أخرى استغل الإمبراطور البيزنطي هرقل غياب قادة الجيش الساساني شاهين ورِبح عِدّة إنتصارات مُدَمّرة للساسانيين وأضعفتْ جوهرياً الساسانيين بعد 15 عاماً على حربهم للبيزنطيين ، حملة الملك هرقل تَتوّجتْ في معركةِ نينوى ، حيث انتصر الملك هرقل ( بدون مساعدة الخزر الذي تَركوه ) على الجيش الساساني بقيادة راهزاد ، وزحف الملك هرقل خلال بلاد ما بين النهرينِ غربِ بلاد فارس وعرش سليمان وقصر داستوجيرد حيث وصلته أخبارَ إغتيالِ الملك كسرى الثاني . (انظر المقال: الحرب الأخيرة بين الروم والفرس).

    بعد إغتيالِ الملك كسرى الثّاني انتشرت الفوضى في الدولة الساسانية على مدى أربع عشْرة سنة وجاء بعد كسرى الثاني إثنا عشرَ ملك متعاقبون من ضمنهم اثنتان مِنْ بناتِ كسرى الثاني سباهبود وشهرباراز ، وضعفت الإمبراطوريةَ الساسانية إلى حدِّ كبير ، وتغيرت قوَّة السلطة المركزية على أيدي جنرالاتِ الجيش ، واستغرقت هذه الفوضى عِدّة سَنَوات لظهر ملك قوي بعد سلسلة من الانقلابات العسكرية.

    وفي ربيع سنة 632 م ، يزدجرد الثالث حفيد الملك كسرى الأول الذي عاشَ في مغموراً اعتلى العرش الساساني ، وفي تلك السَنَةِ نفسهاِ بدأت الفتوحات الإسلامية العربية الأولى لبلاد الفرس. جاء في أطلس تاريخ الإسلام (ص49): "هناك مبالغة في نصوص تصوير اتساع دولة فارس في العصر الإيراني، لأن فارس لم تكن قط في أي عصر من عصور تاريخها قبل الإسلام دولة ثابتة الحدود. إنما كانت حدودها تتسع أحياناً في عصور الملوك الأقوياء، وتنقبض في عصور الضعفاء وهم الأكثرون. وعماد القوة العسكرية الإيرانية كان جماعات مرتزقة من قبائل تركية إلى جانب قبائل الهضبة الإيرانية نفسها. وكان الأكاسرة يسلطون هذه الجماعات المقاتلة على على البلاد لإرهاب أهلها وإرغامهم على دفع الجزية والإتوات كما ترى في الولايات الشرقية".

    وفي الحقيقة أن الساسانيين قاوموا في البداية مقاومة فعّآلة استطاعت أن تضغط على الجيوشِ الإسلامية الأوليةِ وتمنعها في البداية ، ولكن كان الملك يزدجرد الثالث تحت رحمة مُستشاريه وكان هؤلاء المستشارون عاجزون عن الاتحاد فيما بينهم أمام الإنهيار الواسع للبلادِ بسبب الممالكِ الإقطاعيةِ الصغيرةِ ، وكذلك كان البيزنطيون كانوا يواجهون ضغوطات مماثلة بسبب الغزوات الإسلامية العربية ، إلا أن الفرس لم يعودوا مهددون بعد اللقاء الأول بين الساسانيين والعرب المسلمين الذي كَانَ في معركةِ الجسرِ سنة 634 م والذي أدّى إلى انتصار الساسانيين ، على كل حال الغزو الإسلامي لبلاد الفرس لَمْ يُتوقّفْ هناك وظَهرَ ثانية بسبب الجيوشِ الإسلامية المنضبطةِ تحت قيادة القائد العربي المسلم سعد بن أبي وقاص أحد الصحابة والذي اختاره الخليفة الراشد عمر بن الخطاب لقيادة الجيش العربي المسلم وهزم سعد بن أبي وقاص الجيش الساساني الكبير الذي كان بقيادة الجنرالِ الساساني رستم فروخزاد في معركة القادسية في سنة 637 م وأصبحت مدينة المدائن محاصرة وسقطت بعد الحصار ، بعد هذه الهزيمة الكبيرة للفرس في معركة القادسية هَربَ الملك يزدجرد الثالث شرقاً مِنْ المدائن ، وترك خلفه أغلب الخزانةِ الإمبراطوريةَ الواسعةَ ، وفتح المسلمون العرب المدائن بعد ذلك ، وتركت الدولة الساسانية مصدراً مالياً قوياً لهم استطاعوا الاستفادة منها ، وكَانت الإمبراطوريةُ الساسانية في ذلك مستنزفة ومقسّمة وبدون حكومةِ قوية مركزية فعّآلةِ ، في وقت الغزوات العربيةِ ، وتطورت الأحداثَ بعد ذلك بسرعة ، فبسبب الفراغ النسبي مِنْ السلطةِ في الإمبراطوريةِ كانت النتيجة هي الغزو الإسلامي لباقي أراضي الإمبراطورية في بلاد فارس ، وحاول عدد مِنْ حكام بلاد فارس الساسانيين دَمْج قواتهم لإيقاف الغزوات الإسلامية ، ولكن هذه الجهود كانت بلا فائدة بسبب انعدام السلطة المركزية القوية ، وتمت هزيمة هؤلاء الحكام في معركةِ نهاوند ، وكان الأمل الوحيد للإمبراطورية الساسانية لهزيمة العرب المسلمين هو طائفة فروسية هم ( طبقة النبلاء الأحرار ) ، وتم استدعاء هذه الفرقة العسكرية التي لم تكن جاهزة في كل وقت وحاولوا تكوين جيش وحيد للدفاع الأخير عن الإمبراطورية الساسانية ، ولكن أيضاً بلا فائدة بسبب عدم وجود التركيبة العسكرية المنضبطة وعدم وجود الدعم المالي للقوات العسكرية ، وتحطمت هذه الطائفة الفروسية تدريجياً بسبب الفوضى في الإمبراطورية ، فأصبحت الإمبراطورية الساسانية عاجزةَ جداً الآن الغزوات الإسلامية .

    مع انتشار أخبار الهزائم المتتالية للجيوش الفارسية أمام العرب المسلمين هرب الملك يزدجرد الثالث مع نبلاء الدولة الفارسية من عاصمة الإمبراطورية نهاوند إلى المحافظة الشمالية خوزستان ، وبعد ذلك بسنوات تم اغتيال الملك يزدجرد الثالث على يد طحان في مرو سنة 651 م ، بينما بقية النبلاء استقروا في وسط آسيا حيث ساهموا كثيراً في الثقافة واللغة الفارسيةِ ونشروها في تلك المناطقِ وأسسوا السلالةِ الإيرانيةِ المحلية الأولى سلالة السامنيين تلك السلالة التي أرادتْ إنْعاش التقاليد الساسانية التي قيدها المسلمون بعد فتح بلاد فارس .

    الشلل الغير متوقع للإمبراطوريةِ الساسانية اكتملَ بعد خمس سَنَوات ، وأغلب أراضي الدولة الساسانية أصبحت ضمن أراضي الخلافةِ الإسلامية الجديدة ، وعلى كل حال العديد مِنْ المُدنِ الفارسية قاومتْ وقاتلتْ ضدّ العرب المسلمين عدّة مرات ، مُدن مثل أصفهان والري وهمدان قام العديد من الخلفاء المسلمين بقمع الثورات فيها ثلاث مرات ولكن السكان المحليين في بلاد دخلوا في الإسلام برغبتهم ، وأما من لم يدخل الإسلام منهم فقد تم فرض الجزية عليه ، وهو مبلغ مالي أو عيني رمزي يؤخذ من أهل الكتاب والمجوس مرة كل عام .

    وبعد ذلك قام العرب المسلمون بفتح بلاد فارس كلها ، وبفتح بلاد فارس على يد المسلمين وبمقتل الملك يزدجرد الثالث سنة 651 م كانت نهاية الإمبراطورية الساسانية .

    [عدل] الحكومة

    الملك الساساني الخيالي شهريار تخبره شهرزاد بالقصص ، كما هو موجود في قصص ألف ليلة وليلة .أَسّسَ الساسانيون إمبراطوريةً حدودها مقاربة لحدود الإمبراطورية الإخمينية ، وجعلوا إدارة هذه الإمبراطوريةِ من عاصمتهم تسيفون التابعة لمحافظة خفارفاران ، وقد أطلق الملوك الساسانيون على أنفسهم لقب شاهنشاه ( ملك الملوكِ ) ، وأما الملكات الساسانيات فقد كَانَ عِنْدَهُن لقب بينيبشينان بانيبشين ( ملكة الملكاتِ ) ، فأصبح الملوك الساسانيون هم السادة الكبار المركزيون لهذه الإمبراطورية وجعلوا النارِ المقدسةِ هي رمز الدين الوطني ، وهذا الرمزِ واضح على عملات الساسانيين المعدنية حيث الملك السائد بتاجِه وملابسه الفخمةِ يَظْهرُ على وجهِ العملة ، والنارِ المقدّسةِ رمز الدينِ الوطني على عكسِ العملة المعدنيةَ .

    ربما تكون الأراضي الساسانية يحكمها عدد مِنْ الحُكَّامِ التافهينِ مِنْ العائلة الساسانية المالكةِ المعروفة بـ ( شهردار ) ولكن الإشراف المباشر على الحكم هو للملك ( شاهنشاه ) ،وقد تميز حكم الساسانيين بالمركزيةِ الكبيرةِ والتخطيط الحضري الطموح والتنمية الزراعية والتحسينات التقنية ، ولكن كان تحت الملك الساساني بيروقراطية قويَّة نفّذتْ مُعظم شؤونِ الحكم ، وضمن هذه البيروقراطيةِ كانت هناك الكهانة الزرادشتية وكَانتْ قويَّةَ جدّاً ، والكاهن الأكبر للديانة المجوسية ( الزرادشتية ) في الإمبراطورية الساسانية يعتبر مساوياً للقائد الأعلى للجيوش الساسانية ( إيران سپاهبود ) ، وكان رئيس نقابة التجار والتُجّارَ ( هو توخشان بود ) وكذلك وزير الزراعة ( واستريوشانسالار ) الذي كَانَ أيضاً رئيسَ المزارعين كَانوا جميعاً تحت الإمبراطورِ الساساني ، وهم الرجال الأقوى والأعلى مرتبة بعد الإمبراطور في الدولة الساسانية .

    تم إعداد مجلس الدولة في الإمبراطورية الساسانية وهو يضم الإمبراطور الساساني ووزراءه ، يتَصرّفَ الملكُ الساساني عادةً بنصيحةِ وزرائه الذين يكونون في مجلس الدولة ، المسعودي المؤرخ المسلم مَدحَ الإدارة الممتازة للملوك الساسانيين وسياستهم المنظمة بشكل جيد ، وعنايتهم بشؤون الإمبراطورية ، وازدهار مملكتهم في جميع المجالات .

    الحكم في الإمبراطورية الساسانية وراثي في الأوضاع الطبيعية ولكن قد يجعل الملك الحكم من بعد للابن الأصغر في حالتين :

    1 - عندما لا يكون الوريثَ المباشرَ موجوداً .

    2 - إذا اختار النبلاء والأساقفة في الدولة هذا الابن الأصغر ، ولكن يُحدد إختيارهم في أعضاء العائلة المالكة .

    طبقة النبلاء في الإمبراطورية الساسانية هي عبارة عن خَلِيْط من العشائرِ الفارسية القديمة وعوائل أرستقراطية فارسية وعوائل نبيلة مِنْ الأراضي الخاضعة للإمبراطورية ، وقد إرتفعت العديد مِنْ العوائلِ النبيلةِ الجديدةِ بعد حلول السلالةِ الساسانية وسيطرتها على الحكم في بلاد فارس ، بينما العديد مِنْ العشائرِ الفارسيةِ المهيمنةِ سابقاً في الإمبراطورية بارثيون البارثية وهي سبع عشائر فارسية بقيت وكانت لها الأهميةِ الكبيرة في الإمبراطورية الساسانية ، في عهد الملك المؤسس للإمبراطورية أردشير الأول كانت العوائل البارثية القديمة ( سورين باهلاف ) و ( كارين باهلاف ) مع عِدّة عوائل فارسية ( فارازيس ) و ( أنديجانز ) كنات لهم مرتبة شريفة وعظيمة في الإمبراطورية الساسانية ، وريث الملك أردشير الأول وهو الملك شابور الأول كانت له علاقة وطيدة ببيت عائلة ( سورين باهلاف ) بسبب أمه ، وهذا واضح في الرمز الذي استعمله قمة جوندوفر ودائرة أحاطت بالهلال ، وأيضاً إضافة إلى العوائلِ غيرِ الإيرانية النبيلةَ والإيرانيةَ هناك أيضاً ملوك مرو وسيستان وأبارشهر وكرمان وإيبريا وأديابين كانت لهم منزلة كبيرة بين النبلاء في الإمبراطورية ، وفي حقيقة الأمر أن بعض العوائل النبيلة في الإمبراطورية مثل سورين وكارينز وفارازيس قد تمتعت بحكم شبه مستقل في بعض الولايات الساسانية ، وأبقت عائلة سورين باهلاف قاعدتهم في سيستان وحَكمَت إحدى فروع العائلة المنطقةَ التي حول نيشابور ، وهكذا فإن العوائل النبيلة التي ظهرت في الإمبراطوريةِ الساسانية استمرّتْ في حكمها لهذه الولايات بحكم حقها الشخصي بالرغم من تبعيتها للإمبراطورية الساسانية .

    عُموماً ، فإن عائلة بوزرجان تعتبر مِنْ العوائلِ الفارسيةِ التي حصلت المواقعَ الأقوى في الإدارةِ للإمبراطوريةِ ، إضافة إلى ذلك ذلك القادة العسكريين الذين كانوا يحكمون محافظاتِ الحدودِ ( مرزبان ) ، وكان القادة العسكريون يتفاوتون في المنزلة عند الملوك الساسنيون فمثلاً حكام محافظات الحدود الأكثر إستراتيجيةً مثل : محافظةِ القوقاز كانوا في منزلة أعلى من غيرهم حكام محافظات الحدود الآخرين .

    من الناحية الثقافية طبق الساسانيون نظام التقسيم الطبقي الاجتماعي ، وهذا النظامِ كَانَت تدعمه الديانة الزرادشتية التي أصبحت الدين الرسمي للإمبراطورية الساسانية ، والزرادشتية أظهرت الأديانُ الأخرى بأنها كَانتْ قَدْ تُحمّلتْ بشكل كبير في الإمبراطورية ، ولكن أرادَ الأباطرة الساسانيون شعورياً أَنْ يُنعشوا التقاليد الفارسية وإزالة التأثير الثقافيِ اليوناني على الإمبراطورية وأراضيها .

    [عدل] الجيش الساساني
    للمقال الكامل ، اقرأ الجيش الساساني

    العمود الفقري مِنْ الجيش الفارسي ( سباه ) في العصرِ الساساني كَانَ متكوّناً من اثنين مِنْ أنواعِ وحداتِ سلاح الفرسان الثقيلةِ : كليباناري و كاتفراكس ، هذه قوة سلاح الفرسان ، وهي متكوّنة من النبلاء الذين يتَدربون في شبابهم على الخدمة العسكرية ، ويدعمهم سلاحِ الفرسان الخفيفِ : مشاة ، ونّبّالون ( الذين يرمون السهام ) ، وتَركّزتْ وسائلُ الساسانين في عَرْقَلَة العدو في النّبّالين ، وفيلة الحربِ، وقوَّات أخرى ، وهكذا يمكن في المعارك أن يفتح ذلك ثغرات في العدو يمكن لقوات سلاح الفرسان أن يستغلها .

    وعلى خلاف أسلافِهم البارثيين ، فإنه قد طوّرَ الساسانيون أساليب الحصارِ وأصبحت متقدّمةِ ، وخَدمَ هذا التطويرِ الإمبراطوريةَ الساسانية جيداً في النزاعاتِ مَع الرومان ، التي يتمحور فيها النجاح في القدرةِ على الإِسْتِيلاء على المُدنِ والنقاطِ المُحَصَّنةِ الأخرى ، بالمقابل طوّرَ الساسانيون أيضاً عدد مِنْ التقنياتِ للدفاع عن مُدنِهم مِنْ الهجومِ ، الجيش الساساني كَانَ مشهوراً بسلاح فرسانه الثقيلِ الذي كَانَ يماثل كثيراً جيشِ سلفِه الفارسي ولكنه كان أكثر تقدّماً وفتكاً منه ، المؤرخ اليوناني أميانوس ماركيلينوس وصف سلاح الفرسان الثاني ( كليباناري ) الذي قام بتجهيزه وتنظيمه الملك شابور الثاني . وفي الحقيقة أن سلاح الفرسان الثقيل الإسلامي المخيف كَان مماثلاً بشكل حرفي للعرب الذين تَبنّوا أسلحةَ ووسائلَ سلاحِ الفرسان ( كليباناري ) ، وسلاح الفرسان الثقيلِ العربي الإسلامي الذي إجتاحَ بقيّةَ الإمبراطورية الرومانية ، طورت الإمبراطورية الساسانية في الجيش الفارسي طبقة النبلاء ( أزادان ) كطائفة فروسية ، وطورت أسلحة سلاح الفرسان ( كليباناري ) وقام العرب بتبني هذه الفرق العسكرية التي استغلها فيما بعد للغزو الإسلامي والذي تباعاً أعطاها للغرب ، الإنفاق المالي على الطائفة الفروسية ( أزادان ) إلى جانب أنهم ظهروا بمظهر المدافع عن العرش الساساني كل هذه العوامل اشتركت في بقاء هذه الطائفة الفروسية واستمرارها ، وكذلك كانوا الأكثر بروزاً في الحروب باعتبار أنهم هم المدافعين عن العرش الساساني ، وكَانَت الإمبراطورية في ذلك الوقت غير مستنزفة ولا مقسّمة وليست بدون حكومةِ فعّآلةِ في وقت الغزوات العربيةِ الإسلامية ، الطائفة الفروسية ( أزادان ) قوات حماية الحدود أن تهزمهم ، ولَكنَّهم ما كَانَوا أبداً يُسْتَدْعون ولكن بمرور الوقت ، تَجلّتْ الأحداث بسرعة ، وظهر الفراغ النسبي في السلطةِ في الإمبراطوريةِ ، وكانت النتيجة الغزو الإسلامي ، والعجيب أن الطائفة الفروسية ( أزادان ) لا تزالتَبْقى في الروح ، ليس من الناحية الشخصية ، ولكن في أوروبا الغربية التي أسست هذا الفرقة العسكرية تباعاً للعرب فجعلت لها عقارات إقطاعية في القرون الوسطى لتمويلها ، وأصبحت هي رمز الشرف الفروسي وإلتزاماً نبيلاً بالدفاع عن العرش في القرون الوسطى في أوروبا .

    [عدل] النزاعات
    للمقال الكامل ، اقرأ العلاقات الرومانية مع البارثيين والساسانيين و معارك الإمبراطورية الساسانية و الحروب الرومانية الفارسية

    كما أن الساسانيين ورثوا دولة البارثيين واستمروا في حروبهم مع الإمبراطورية الرومانية فقد استمرت الصراعات والعمليات الحربيه مع الامبراطوريه الرومانيه حتى بعد انقسامها في 395 م إلى : الامبراطوريه الرومانيه الشرقية ( البيزنطية ) ، وعاصمتها القسطنطينية ، التي حلت محل الامبراطوريه الرومانيه ، وقد استمر وصف الفرس الساسانيين لها بـ ( العدو الغربي ) كما وصفت الإمبراطورية الرومانية قبل أنقسامها ، والاعمال العداءيه بين الإمبراطوريتين الساسانية والبيزنطية أصبحت أكثر توتراً ، وقد كانت الإمبراطورية الساسانية على غرار الإمبراطورية الرومانية في صراع دائم مع الممالك المجاورة والبدو الرحل ، وبالرغم من أن الساسانيين لم يستطيعوا القضاء بشكل تام على غارات البدو الرحل ، إلا أنهم نجحوا بشكل كبير في التعامل معها أكثر من الرومان ، وذلك بسبب استعمالهم لسياسة منظمة وحملات تهديد رادعة للبدو الرحل .

    أما في الغرب ، فقد كانت حدود الإمبراطورية الساسانية مناخمة لإقليم كبير للإمبراطورية البيزنطية ، وكان إقليماً مستقراً وهادئاً ، ولكن في الشرق كان أقرب جيران الإمبراطورية هما : الإمبراطورية الكاشانية ، وقبائل البدو الرحل مثل : الهون البيض ، وقد قامت الإمبراطورية الساسانية ببناء بعض التحصينات مثل : قلعة طوس ومدينة نيسابور التي تحولت فيما بعد إلى مركز للتعلم والتجارة ، كما ساعد في الدفاع عن المقاطعات الشرقية للإمبراطورية من الهجوم .

    في جنوب ووسط الإمبراطورية : القبائل العربية البدويه حين اغارت على الإمبراطورية الساسانية ، قام الساسانيون بتأسيس مملكة المناذرة العربية وعاصمتها ( الحيرة ) ، لكي تفصل بين البر الرئيسي للإمبراطورية وبين القبائل العربية الغازية .

    بسبب الصراع بين الإمبراطور الساساني كسرى الثاني ( أبرويز ) وملك المناذرة النعمان بن المنذر سنة 602 م والذي أدى فيما بعد إلى معركة ذي قار سنة 609 م وبسبب الحروب الطاحنة بين الإمبراطورية البيزنطية بقيادة الإمبراطور البيزنطي هرقل ، أضعف ذلك الإمبراطورية الساسانية سياسياً وعسكرياً ، فلم تستقر الإمبراطورية بعد مقتل كسرى الثاني ( أبرويز ) بل قام الفرس بقتل من بعده من الملوك حتى انتهت دولتهم على يد العرب المسلمين ، وكذلك ضعفت الإمبراطورية عسكرياً بسبب إرهاق الجيش الساساني بالحروب مع البيزنطيين والقبائل العربية في الجاهلية والإسلام .

    وفي الشمال ، كانت قبائل الخزر التركية وغيرها من البدو الرحل في كثير من الاحيان تقوم بالاعتداء على المقاطعات الشمالية من الامبراطوريه ، وبعد ذلك بوقت قصير قام الميديون بنهب الأراضي الساسانية في سنة 634 م ، ولكن قام الجيش الفارسي بهزيمة الميديين وطردهم ، وقام الساسانيون بعدها ببناء العديد من التحصينات في منطقة القوقاز لوقف هذه الهجمات .

    [عدل] نشاطات الولايات الشرقية للإمبراطورية
    [عدل] العلاقات مع الصين
    للمقال الكامل ، اقرأ العلاقات الإيرانية الصينية

    قامت الإمبراطورية الساسانية بإقامة علاقات خارجية قوية ونشطة مع الصين ، وأصبح في الصين سفراء من فارس وكثيراً ما يسافر إليها ، وقد ورد في الوثائق الصينية القديمة تقرير عن ثلاثة عشر سفيراً تجارياً ساسانياً جاءوا إلى الصين ، وكانت النشاطات التجارية البرية والبحرية مع الصين نشطة ، وكان ذلك مهماً على حد سواء عند الامبراطورية الساسانية والإمبراطوريات الصينية ، وقد تم العثور على اعداد كبيرة من القطع النقدية الساسانية في جنوب الصين مما يؤكد وجود التجارة البحرية بين الساسانيين والصينيين .


    من الرسوم الساسانية القديمةوقد أرسل الملوك الساسانيون في مناسبات مختلفة أكثر الراقصين والموسيقيين الفرس موهبة إلى الإمبراطورية الصينية في فترة حكم ليويانغ في عصر ( أسرة جين ) (265 م - 420 م ) وأسرة ( وي الشمالية ) وسلالة ( تشانجان ) - وهي سلالة فريدة من نوعها حكمت الصين - وسلالة تانغ وغيرها ، والسلالات الحاكمة في الإمبراطوريات الصينية وكذلك الإمبراطورية الساسانية على حد سواء استفادوا من التجارة على طول طريق الحرير ، والمصلحة مشتركة بين الطرفين في صون وحماية تلك التجارة ، وكان هناك تعاون في حراسة طرق التجارة عبر آسيا الوسطى ، وقاموا ببناء الآبار في مناطق الحدود الآمنة لإبقاء القوافل بعيدة من قطاع الطرق والقبائل الرحل .

    سياسياً : بذل الساسانيون والصينينون جهوداً عديدة لعقد التحالفات بينهما ضد العدو المشترك ( الهفتاليون ) وهم قبائل الهون البيض ، وفي الوقت الذي نمت فيه قوة إحدى القبائل التركية ( كوكتلر ) في آسيا الوسطى تعاون الصينيون والساسانيون في محاربة هذه الإمبراطورية الوليدة التي تعتبر خطراً مشتركاً عليهما .

    هرب فيروز - ابن الإمبراطور الساساني يزدجرد الثالث - وابنه نيرسي مع عدد قليل من النبلاء الفرس إلى الصين ولجؤوا إليها بعد الفتح الإسلامي للإمبراطورية الساسانية والقضاء عليها ، ومن المحتمل أنه في سنة 670 م تم إرسال قوات صينية مع فيروز من اجل استعادة الحكم الساساني واسترجاعه لعرشه وقد كانت نتائج المعارك مع المسلمين متفاوتة ، وربما استطاع أن يسترجع ( سيستان ) ( سكستان ) واستطاع فيروز حكمها في فترة قصيرة ، وهذه المعلومة التاريخية ظهرت من خلال بعض الآثار والأدلة من بعض النقود القليلة المتبقية ، ولكن بعد ذلك عاش نيرسي بن فيروز وذريته في الصين وتمت معاملتهم كأمراء بكل احترام .

    [عدل] التوسع نحو الهند
    للمقال الكامل ، اقرأ الهند الساسانية

    بعد سيطرة الساسانيين على إيران والمناطق المجاورة لها في عهد أول أباطرة الساسانيين أردشير الأول وكذلك الإمبراطور الثاني شابور الثاني ( 240 م - 270 م ) واستطاع توسيع سلطتهم شرقاً إلى ما يسمى اليوم بـ ( باكستان ) وشمال غرب ( الهند ) اللتان كانتا تتمتعان بالحكم الذاتي تحت الإمبراطورية الكاشانية ، ولكن الكاشانيين اضطروا في النهاية الخضوع للساسانيين ، ورغم ضعف الإمبراطورية الكاشانية في مناطق شمال الهند في القرن الثالث الميلادي إلا أنه نمت قوة وسيطرة إمبراطورية غوبتا عليها في القرن الرابع الميلادي ، ولكن من الواضح أنه كان للإمبراطورية الساسانية سيطرة وقوة وتأثير على مناطق شمال غرب الهند طوال هذه المدة .

    وكان هناك اتصال ثقافي وسياسي بين بلاد فارس وشمال غرب الهند خلال هذه الفترة بسبب بعض انتشار الثقافة الساسانية في مناطق كوشان المحتلة ، وتأثر الكوشانيون بالساسانيين في تصور مفهوم ( الملكية ) ، وانتشرت التقاليد الساسانية في تجارة المنسوجات والأواني الفضية .

    ولكن هذا الاتصال الثقافي بين الكوشانيين والساسانيين لم يستطع أن يغير من الممارسات الدينية للساسانيين أو مواقفهم من الكوشانيين ، لأن الساسانيين كانوا يقومون بالدعوة للزرادشتية الديانة الرسمية للدولة ، بل ويقومون في بعض الأحيان على اضطهاد الأقليات الدينية في الإمبراطورية وإجبارهم على اعتناق الديانة الزرادشتية ، بينما يفضّل الكاشانيون أسلوب ( التسامح الديني ) .

    وانحدر الاتصال الثقافي بين بلاد فارس والهند إلى أدنى مستوى خلال تلك الفترة ، ولكن بقي هناك اتصال ثقافي بينهما ، فعلى سبيل المثال : استورد الفرس من الهند لعبة ( الشطرنج ) وغيّروا اسم اللعبة من ( شطرنجا ) إلى ( شطرنج ) ، وفي المقابل : أخذ الهنود من الفرس لعبة ( الطاولة ) .

    وخلال فترة حكم الإمبراطور الساساني كسرى الأول تم استيراد العديد من الكتب من الهند وترجمتها إلى ( البهلوية ) اللغة الرسمية للإمبراطورية الساسانية ، ومن الأمثلة البارزة لذلك : ترجمة قصص ( دليلة ودمنة ) الهندية على يد ( برزويه ) أحد وزراء كسرى الأول بناءً على أمره ، وهذه الترجمة الفارسية لهذه القصص الهندية عرفت طريقها فيما بعد إلى اللغة العربية واللغات الأوروبية ، وقد ذكر الفردوسي في كتابه ( شاهنامه ) التفاصيل الكاملة للقصة الأسطورية لرحلة الوزير ( برزويه ) إلى الهند للحصول على كتاب ( دليلة ودمنة ) .

    [عدل] المجتمع الإيراني تحت الحكم الساساني

    للموسيقى والشعر أهمية كبيرة في إيران القديمة كما هو الحال اليوم ، صورة القرن السابع لعصر الموسيقيين الساسانيينكانت الحضارة الساسانية وكان المجتمع الساساني مزدهرين ، ولم يكن ينافسهم في هذا الازدهار إلا الحضارة البيزنطية ، وكان التبادل الثقافي والعلمي بين الإمبراطوريتين شاهداً على التنافس والتعاون بينهما .

    من أبرز الفروق بين الإمبراطوريتين البارثية والساسانية هو الحكومة المركزية ، فالساسانيون من الناحية النظرية كانوا يعتبرون مجتمعاً مثالياً يمكن فيه الحفاظ على الاستقرار والعدالة ، وقد توفر لذلك العامل القوي وهو الحكومة المركزية الساسانية ، ولكن كان نسيج المجتمع الساساني شديد التعقيد مع وجود نظم مستقلة للتنظيم الاجتماعي الذي يتحكم في العديد من المجموعات الاجتماعية المختلفة داخل الإمبراطورية ، يعتقد المؤرخون أن المجتمع الساساني كان ينقسم إلى أربع فئات : الكهنة ( في الفارسية : آتروبان ) ، المقاتلون ( في الفارسية : أرتشتاران ) ، الأمناء ( في الفارسية : دبيران ) ، والعامة ( في الفارسية : هوتخشان - واستريوشان ) ، ولكن الطبقة المتميزة في المجتمع الساساني هم : شاهنشاه ومعناه : ملك الأملاك ( الإمبراطور الساساني ) وهو الذي يحكم على جميع الأمراء وطبقة النبلاء ( في الفارسية : بزركان ) والحكام للولايات الساسانية ، وكان ( شاهنشاه ) والكهنة وطبقة النبلاء يشكلون طبقة متميزة في المجتمع الساساني ، وكان هذا النظام الاجتماعي صارماً - إلى حد ما - في الإمبراطورية الساسانية .

    الانتماء إلى طبقة معينة كان يقوم على أساس الوراثة أو ( الولادة ) ، ولا يوجد استثناء في ذلك للانتقال من رتبة إلى أخرى إلا على أساس الجدارة والكفاءة ، وكان من وظائف الملك الساساني هو الضمان لاستقرار هذه الفئات وعدم تداخلها ، وكان هذا النظام الاجتماعي يكفل عدم قمع القوي للضعيف في الدولة ، وفي نفس الوقت : يبقي الضعيف على ضعفه ، وكان الحفاظ على هذا التوازن الاجتماعي هو جوهر العدالة الملكية في الإمبراطورية الساسانية ، وكانت فعالية أداء هذه الفئات في المقابل يقوم على أساس تمجيد النظام الملكي قبل كل شيء .

    وكان المجتمع الساساني ينقسم إلى : أزادان أو أزاتان ( الأحرار ) ، وكذلك غيرهم من حراسهم ، وهؤلاء الحراس كانوا متحدرين من الغزاة الآريين القدماء ومجموعات من الفلاحين غير الآريين ، وقد تشكل من هذه الطبقة الارستقراطية الكبيرة ( أزاتان ) عدد قليل من المسؤوليين الإداريين ، ومعظمهم كانوا يعيشون على تجارة العقارات الصغيرة ، وقد كانت هذه الطبقة هي العمود الفقري لسلاح الفرسان في الجيش الساساني .

    [عدل] الفن والعلم والأدب
    للمقال الكامل ، اقرأ الفن الساساني و الموسيقى الساسانية و أكاديمية جنديشابور و الأدب البهلوي و الهندسة المعمارية الساسانية و القلاع الساسانية

    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B3%D8%A7%D8%B3%D8%A7%D...86%D9%8A%D9%88%D9%86
                  

10-20-2009, 00:52 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: The Empire of Persiaالإمبراطورية الفارسية (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    Zarathustra

    زردشتية

    الديانة الزردشتية هي من أقدم الديانات الموحدة التي لا تزال موجودة اسسها زرادشت الذي بشّر بالقوة الشافية للعمل الصالح و القوة الخيرة. النار والشمس هما رمزا الزرادشتية، ولذلك فإن النار مقدسة و يحرص الزرادشتيون على ألا تنطفئ في معابدهم، و هو ما جعل أصحاب الكثير من الديانات الأخرى يفسرونه على أن الزردشتيين يعبدون النار.

    الأفيستا هو مختارات من الكتاب المقدس للزرادشتية و لا تزال باقية إلى الآن. كتبت هذه المختارات باللغة الأفستية، وهي لغة وثيقة الصلة بالفارسية القديمة والسنسكريتية الفيدية. جمع هذا الكتاب بعد وفاة زرداشت بزمن طويل، وتعرض للضياع عدة مرات. ويشمل خمس قصائد قديمة و تتحدث عن مناطق تقع تاريخياً غرب مدينة طهران حالياً بينما المجوسية كانت في مناطق العراق و شرق فارس اي شرق مدينة طهران. اهورامزدا هو الاله الواحد الذي يعبده الزرادشتيين هو أله واحد بيده الخير و هو القادر على كل شيء و لا تخرج من بين يديه اية نجاسة أو عمل سيء. و من المجوس جاء الفقهاء الثلاثة الذين قدموا الهدايا للسيد المسيح عند مولده حسب الانجيل. تقول هالة الناشف عن المجوسية في رسالة الماجستير التي قدمتها سنة 1972 التي عنوانها "اديان العرب و معتقداتهم في طبقات ابن سعد" بان سلمان الفارسي كان مجوسياً قبل تحوله للنصرانية و من ثم للإسلام. و انهم "اي الزرادشتيين" كانوا متواجدين في البحرين قبل الإسلام تاريخيا عدّ فقهاء مسلمون الزرادشتيين من اهل الذمة
    المجوس في اللغة العربية
    كلمة "مجوس" معرَبة عن لفظة مجوس (جيم مصرية) (بالفارسية: مگوس) والتي تعني مفسر الرؤى، وهي من الألفاظ التي دخلت إلى اليونانية كذلك، حيث وردت لفظة Magi، فيها، وهي جمع "مجوس" " Magus". مجوس هي جمع لكلمة ماج و هي ديانتهم و اصحاب الديانة هم مجوس . معرب من کلمه و منها کلمه مغاس - مغان و بگ و بیک . مگوس کلمه فهلویه أو فارسی القدیم ای شخص الذی یفسر الروئا و النوم و یخبر اخبار الغیب کالمنجم و التنجیم. و مجوس ایضا هو اسم رب عند الفرس القدیم و هور رب القدرة.

    [عدل] تواجد الديانة الزرادشتية المعاصر
    انحسرت الديانة الزرادشتية بشكل كبير حيث قدر عددهم بين 124,00 إلى 190,000 نسمة حسب إحصاء عام 2004 ، ينتشرون في المناطق الاتية:

    69،601 زرادشتي في الهند حسب إحصاء 2001 يتكونون من قوميتين وهما بارسي و ايراني.
    5,000 زرادشتي في باكستان يتركزون في مدينة كراتشي، و ازداد عددهم في السنوات الاخيرة بشكل كبير بعد هجرة الكثير من زرادشتي إيران إلى باكستان.
    ما بين 18,000 إلى 25,000 زرداشتي في قارة أمريكا الشمالية.
    21,400 زرادشتي في إيران، حيث يتواجدون بشكل خاص في مدن يزد و كردمان أضافة إلى العاصمة طهران كما يوجد لهم نائب في البرلمان الأيراني وهو من اصول كردية.
    10,000 زرادشتي في مناطق أسيا الوسطى و خصوصا في منطقة (بلخ الواقعة في شمال أفغانستان و في جمهورية طاجيكستان) والتي كانت موطن الديانة الزرادشتية سابقا.
    جالية كبيرة في أستراليا يقدر عددهم 3,500 و خصوصا في مدينة سيدني.
    كان يوجد تواجد زرادشتي في اليمن في منطقة عدن خصوص
    تواجد يكاد ينقرض في كردستان العراق و إيران.
    [عدل] أعياد الديانة الزرادشتية
    لدى الديانة الزرادشتية العديد من الاعياد من أشهرها النوروز، و هو عيد بداية العام و أوانه الاعتدال الربيعي، و قد عرفته الأقوام الإيرانية الإندوأوروبية منذ القدم، و لا يزال يعد عيدا قوميا في إيران اليوم إذ هو بداية السنة الفارسية وكذلك هو عيداً قومياً للأكراد في العراق و تركيا وبقية الدول التي يعيشون فيها العيد المجيد 21اذار وهو أيضا من أهم الاعياد hdhdhdhs

    [عدل] الموت في الزرادشتية
    يؤمن الزرادشتيون أن الروح تهيم لمدة ثلاثة ايام بعد الوفاة قبل أن تنتقل إلى العالم الأخر ، يؤمن الزرادشتيون بالحساب حيث انهم يعتقدون ان الزرادشتي الصالح سيخلد في الجنة إلى جانب زرادشت في حين ان الفاسق سيخلد في النار إلى جانب الشياطين.

    للزرادشتيين طقوس خاصة للدفن، إذ يكرهون فكرة اختلاط الجسد المادي بعناصر الحياة؛ الماء و التراب و الهواء و النار حتى لا يلوثها، لذا فهم يتركون جثامين الموتى للطيور الجارحة على أبراج خاصة تسمى أبراج الصمت أو (دخنه) باللغة الفارسية حيث يقوم بهذه الطقوس رجال دين معينون ثم بعد ان تاكل الطيور جثة الميت توضع العظام في فجوة خاصة في هذا البرج دون دفنها.

    إلا أن الزردشتيين الذين يعيشون في مجتمعات لا يمكنهم فيها ممارسة شعيرة الدفن هذه - و عملا بنصيحة زرادشت في الانسجام مع المجتمعات التي يعيشون فيها - يلجؤون إلى وضع جثمان الميت في صندوق معدني محكم الغلق و يدفن في قبر عادي مما يضمن عدم تلويثه لعناصر الحياة الثلاثة؛ بما لا يتعارض مع معتقدهم و لا مع القوانين المدنية في الدول التي يعيشون فيها.

    [عدل] لغات الزرادشتيين
    يستعمل الزرادشتيون لغة داري (مختلفة عن الداري الأفغانية) و التي تسمى احيانا في إيران لغة غابري أو بيهدينان، اي لغة الأكراد (كرداغ) كما أن الزرادشتيون في الهند يتحدثون اللغة الغوجراتية.

    [عدل] عقائد
    الزردشتية هي عقيدة دينية تتمحور حول ألوهية إله واحد مطلق عالمي ومجرد خالق غير مخلوق اليه ترجع امور كل المخلوقات ، حيث يقول زرادشت في الأفيستا: (إني لأدرك أنك أنت وحدك الإله وأنك الأوحد الأحد، وإني من صحة إدراكي هذا أوقن تمام اليقين من يقيني هذا الموقن أنك أنت الإله الأوحد.. اشتد يقيني غداة انعطف الفكر مني على نفسي يسألها: من أنتِ، ولفكري جاوبت نفسي؛ أنا؟ إني زرادشت أنا، وأنا؟ كاره أنا الكراهية القصوى الرذيلة والكذب، وللعدل والعدالة أنا نصير!)
    وتؤمن الزردشتية ان النفس الإنسانية تنقسم إلى قسمين:(القوة المقدسة)والتي تدعمها سبع فضائل عليا (الحكمة والشجاعة والعفة و العمل والإخلاص والأمانة والكرم هذه الفضائل بمثابة الملائكة. تدفع هذه الفضائل القوة المقدسة النفس البشرية إلى الخير والنور والحياة والحق.
    و (القوة الدنيا)وتساند هذه القوة سبع رذائل هي النفاق والخديعة و الخيانة والجبن والبخل والظلم وإزهاق الروح وهي بمثابة شياطين . وتدفع هذه القوة الخبيثة المتكونة من النقص في النفس البشرية إلى الشر والظلام والموت والخداع، ويبقى هذا الصراع قائماً بين هاتين القوتين داخل النفس البشرية إلى أن يصل الإنسان إلى النقاء.

    الديانة الزردشتية تؤمن بالعقاب و اليوم الاخر و بالروح ووجودها، ويعتقدون إن الفاني هو الجسد وليس الروح، وإن الروح ستبقى في منطقة وسطى بين النار والجنة في منطقة تدعى البرزخ، وأن اعتقادهم راسخ بالجنة والنار والصراط وميزان الاعمال أما بالنسبة للجحيم في الديانة الزردشتية فهي تختلف في وصفها عن الاديان الأخرى، فالديانة الزردشتية تقول بأن الجحيم عبارة عن منطقة باردة وفيها أنواع من الحيوانات المتوحشة التي سوف تعاقب المذنبين بما اقترفت أيديهم من أثم في الدنيا.
    الزرادشتية تحث الإنسان على التمسك بالفكر الصادق و القول الصادق و العمل الصالح للوصول إلى ذاته و ليضمن سعادته فالإنسان كائن حر و عليه اطاعة الاله الوحد ،كما ان الزرادشتية تحرم الرهبانية بكل أنواعها.
    الماء و النار لهما اهمية في الطقوس الزرادشتية و النصوص المقدسة تعتبر ان الماء و النار يمثلان حياة مستقلة بحد ذاتها و لا يخلو المعبد الزرادشتي من هذين العنصرين فالنار تعد الوسط الذي يزود الإنسان بالحكمة و ان الماء يعتبر مصدر هذه الحكمة، وتعد هذه الديانة هي الديانة الأساسية والديانة الام للشعب الكوردي.
    [عدل] مراجع
    كتاب موسوعة الفولكلور والأساطير العربية.
    دليل القارئ إلى الادب العالمي. ليليان هيرلاندز، ج.د.بيرسي.، ستيرلنج.أ. براون
    http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%B2%D8%B1%D8%AF%D8%B4%D8%AA%D9%8A%D8%A9
                  

10-20-2009, 00:58 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: The Empire of Persiaالإمبراطورية الفارسية (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    210px-Ateshkadeh_yazd.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    بيت النار الزرادشتي في مدينة يزد الإيرانية
                  

10-20-2009, 01:00 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: The Empire of Persiaالإمبراطورية الفارسية (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    180px-Faravahar.png Hosting at Sudaneseonline.com

    فارافاهار شعار الديانة الزرادشتية
                  

10-20-2009, 01:01 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: The Empire of Persiaالإمبراطورية الفارسية (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    180px-Zartosht.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    زرادشت نبي الديانة الزرادشتية
                  

10-20-2009, 01:03 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: The Empire of Persiaالإمبراطورية الفارسية (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    ZoroastrianismSymbol.png Hosting at Sudaneseonline.com

    شعار زرادشتي
                  

10-20-2009, 01:07 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: The Empire of Persiaالإمبراطورية الفارسية (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    337px-Parsi-navjote-sitting.jpg Hosting at Sudaneseonline.com
                  

10-20-2009, 01:09 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: The Empire of Persiaالإمبراطورية الفارسية (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    Parsi-jashan-ceremony-1.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    بارسي جاشان و هو طقس زرادشتي لتبريك البيت الجديد
                  

10-20-2009, 01:23 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: The Empire of Persiaالإمبراطورية الفارسية (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    tomb-of-cyrus.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    The tomb of Cyrus at Pasargadae-one of the few Achaemenid monuments that have survived to the present

    مات قورش عام 530 ق.م. وتولي ابنه قمبيز الثاني الذي استولى علي مصر عام 525 ق.م
    وقورش (سيروس
                  

10-20-2009, 01:30 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: The Empire of Persiaالإمبراطورية الفارسية (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    overview-wc-cc.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    Ruins of Persepolis

    أثار مدينة برس بوليس

    التي تسمي باللغه الفارسية «تخت جمشيد» وهي تقع بالقرب من مدينة شيراز خالياً وهي تحتوي علي أثار لمدينه كاملة وتشمل القصر الملكي الأخميني ومعابد للديانة الفارسية القديمة ومعسكرات ومخازن للمياه والكثير من الاثار التاريخيه
                  

10-20-2009, 01:35 AM

سيف اليزل برعي البدوي
<aسيف اليزل برعي البدوي
تاريخ التسجيل: 04-30-2009
مجموع المشاركات: 18425

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: The Empire of Persiaالإمبراطورية الفارسية (Re: سيف اليزل برعي البدوي)

    persepolis-iran-ruins-10.jpg Hosting at Sudaneseonline.com

    Carving from Persepolis showing an enthroned Darius(with his son Xerxes standing behind him) receiving a high court official, as incense burners perfume the air
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de