شدة خطورة البدع في الإسلام (البدعة أحب إلى الشيطان من المعاصي ، ومن كبائر الذنوب) لماذا ؟؟؟

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 10:51 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-19-2009, 02:14 PM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
شدة خطورة البدع في الإسلام (البدعة أحب إلى الشيطان من المعاصي ، ومن كبائر الذنوب) لماذا ؟؟؟


    بسم الله الرحمن الرحيم :


    المصدر من كتابات العلامة الشيخ : محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى.


    وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ، يكرر في خطبته في كل جمعة قوله ( إن أصدق الحديث كتاب الله ، وأحسن الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم ، وشر الأمور محدثاتها ، وكل محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ) رواه مسلم وقد ثبت أنه صلى الله عليه وسلم ، خط مرة خطا مستقيما ، وخط عن يمينه وشماله خطوطا منحرفة ،وقال ( هذا سبيلي ـ يعني المستقيم ـ وهذه ـ يعني المنحرفة ـ سبل ، على كل سبيل منها شيطان يدعو إليه ـ يعني البدع وقرأ قوله تعالى ( وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ) ـ الأنعام : 153.

    يقول صلى الله عليه وسلم في وصيته ( عليكم بسنتي ، وسنة الخلفاء الراشدين المهديين الراشدين من بعدي ، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ ، وإياكم ومحدثات الأمور ، فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة ) أحمد وأبو داود . والنواجذ في أقاصي الأسنان ، وذلك كناية عن شدة التمسك ، وشدة القبض على الأشياء فخير الطريقة طريقة النبي ، صلى الله عليه وسلم وسيرته ، التي سار عليها خلفاؤه الراشدون وصحابته المتقون ، وتمسك بها أئمة الدين ، وساروا على نهجها إلى يوم الدين ، وتبعهم أتباعهم إلى يومهم هذا ، فتبعهم الأئمة الأربعة ، الذين هم أئمة الهدى ، ومصابيح الدجى ، وحفظوا ما جاءهم وما بلغهم من السنة ، وحذروا من البدعة ، وبينوا ضرر هذا البدع ، سواء كانت في العقائد أو في الأعمال ، بينوا أن اقتراف البدعة أحب إلى الشيطان من المعصية ، وذلك أن المبتدع يعتقد أنه على حق ، وأن الحق في جانبه ، ولذلك لا يرجع عما هو عليه ، ولو أتيته بكل آية ما اقتنع بما تدعو إليه

    لذا كانت البدعة أحب إلى الشيطان من المعاصي ، ومن كبائر الذنوب ، لأن المعاصي يمكن التوبة منها ، فيمكن أن يعرف صاحبها بأنه مذنب ، ويأمل التوبة ، ويبدؤها ، وقد يوفق وقد لا يوفق . أما المبتدع فإن الشيطان يحسن له بدعته ، ويبين له أن من خالفه فهو ضال ، وأن من كان على غير طريقته فهو باطل ، وأن الحق بجانبه هو ! فهذه البدع ليست من الدين في شيء ، ولو كانت من الدين ما قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا بعد أن يبلغها وهذا ما شهد به الصحابة ، رضي الله عنهم ، للرسول صلى الله عليه وسلم إذ شهدوا له بالبلاغ وبالبيان ، فقد ثبت عن أبي ذر ، رضي الله عنه ، أنه قال : لقد تركنا محمد صلى الله عليه وسلم ، وما يحرك طائر جناحيه في السماء إلا ذكر لنا منه .الإبداع في كمال الشرع و خطر الإبتداع .
                  

10-19-2009, 02:22 PM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شدة خطورة البدع في الإسلام (البدعة أحب إلى الشيطان من المعاصي ، ومن كبائر الذنوب) لماذا ؟؟ (Re: Kamel mohamad)

    قال الشيخ محمد بن عثيمين - رحمه الله - : " البدعة شرعاً ضابطها " التعبد لله بما لم يشرعه الله " ، وإن شئت فقل : " التعبد لله بما ليس عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا خلفاؤه الراشدون "

    فالتعريف الأول مأخوذ من قوله تعالى : ( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله ) .

    والتعريف الثاني مأخوذ من قول النبي صلى الله عليه وسلم : " عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور " .

    فكل من تعبد لله بشيء لم يشرعه الله ، أو بشيء لم يكن عليه النبي صلى الله عليه وسلم ، وخلفاؤه الراشدون فهو مبتدع سواءٌ كان ذلك التعبد فيما يتعلق بأسماء الله وصفاته أو فيما يتعلق بأحكامه وشرعه .

    أما الأمور العادية التي تتبع العادة والعرف فهذه لا تُسمى بدعة في الدين ، وإن كانت تسمى بدعة في اللغة ، ولكن ليست بدعة في الدين وليست هي التي حذر منها النبي صلى الله عليه وسلم .

    ولا يوجد في الدين بدعة حسنة أبداً ." أ.هـ. مجموع فتاوى ابن عثيمين (ج/2 ، ص/291) .

    المطلب الثاني : أقسام البدعة .

    البدعة تنقسم إلى قسمين :

    الأول : بدعة مكفرة . الثاني : بدعة غير مكفرة .

    فإن قلت : ما ضابط البدعة المكفرة وغير المكفرة ؟

    فالجواب :

    قال الشيخ حافظ الحكمي - رحمه الله - : " ضابط البدعة المكفرة : من أنكر أمراً مجمعاً عليه ، متواتراً من الشرع معلوماً من الدين بالضرورة من جحود مفروض ، أو فرض ما لم يُفرض ، أو إحلال محرم أو تحريم حلال ، أو اعتقاد ما ينزه الله ورسوله وكتابه عنه ، من نفي أو إثبات ؛ لأن ذلك تكذيب بالكتاب وبما أرسل الله به رسوله صلى الله عليه وسلم .

    مثل بدعة الجهمية في إنكار صفات الله عز وجل ، والقول بخلق القرآن ، أو خلق أي صفة من صفات الله ، وكبدعة القدرية في إنكار علم الله وأفعاله ، وكبدعة المجسمة الذين يشبهون الله تعالى بخلقه .. وغير ذلك .

    والقسم الثاني : البدع التي ليست بمكفرة - وضابطها - : ما لم يلزم منه تكذيب بالكتاب ولا بشيءٍ مما أرسل الله به رسله .

    مثل بدع المروانية ( التي أنكرها عليهم فضلاء الصحابة ولم يُقروهم عليها ،ولم يكفروهم بشيء منها ولم ينزعوا يداً من بيعتهم لأجلها) ، كتأخيرهم بعض الصلوات إلى أواخر أوقاتها ، وتقديمهم الخطبة قبل صلاة العيد ، وجلوسهم في نفس الخطبة في الجمعة وغيرها . " معارج القبول (2/503-504) .

    المطلب الثالث : حكم من ارتكب البدعة ؟ هل يكفر أم لا ؟

    الجواب : فيه تفصيل :

    فإن كانت البدعة مكفرة فلا يخلو فاعلها من حالين :

    الأول : أن يُعلم أن قصده هدم قواعد الدين وتشكيك أهله فيه ، فهذا مقطوعٌ بكفره ، بل هو أجنبيٌ عن الدين ، ومن أعداء الدين .

    الثاني : أن يكون مغرَّرَاً به وملبَّساً عليه فهذا إنما يُحكم بكفره بعد إقامة الحجة عليه وإلزامه بها .

    وإن كانت البدعة غير مكفرة فلا يكفر بل هو باقٍ على إسلامه إلا أنه فعل منكراً عظيماً .

    فإن قلت : وكيف التعامل مع أصحاب البدع ؟

    فالجواب :

    قال الشيخ محمد ابن عثيمين - رحمه الله - : " وفي كلا القسمين يجب علينا نحن أن ندعوا هؤلاء الذين ينتسبون إلى الإسلام ومعهم البدع المكفرة وما دونها إلى الحق ؛ ببيان الحق دون أن نهاجم ما هم عليه إلا بعد أن نعرف منهم الاستكبار عن قبول الحق لأن الله - تعالى قال ( ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم ) ... فإذا وجد العناد و الاستكبار فإننا نبين باطلهم ، على أن بيان باطلهم أمرٌ واجب .

    أما هجرهم فهذا يترتب على البدعة ، فإذا كانت البدعة مكفرة وجب هجره ، وإذا كانت دون ذلك فإننا نتوقف في هجره ؛ إن كان في هجره مصلحة فعلناه ، وإن لم يكن فيه مصلحة ، أو كان فيه زيادة في المعصية والعتو اجتنبناه ؛ لأن مالا مصلحة فيه تركه هو المصلحة ، ولأن الأصل في المؤمن تحريم هجره ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا يحل لرجلٍ أن يهجر أخاه فوق ثلاث ) " أ.هـ. من مجموع فتاوى ابن عثيمين بتصرف (ج/2 ، ص/293) .

                  

10-19-2009, 04:37 PM

Kamel mohamad
<aKamel mohamad
تاريخ التسجيل: 01-27-2005
مجموع المشاركات: 3181

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: شدة خطورة البدع في الإسلام (البدعة أحب إلى الشيطان من المعاصي ، ومن كبائر الذنوب) لماذا ؟؟ (Re: Kamel mohamad)






    1

    البدعة - من فتاوى الشيخ صالح الفوزان 1


    البدعة هي ما لم يكن له دليل من الكتاب والسنة من الأشياء التي يُتَقرَّب بها إلى

    الله ‏.‏ قال عليه الصلاة والسلام‏ :‏‏(‏مَن أحدثَ في أمرُنا هذا ما ليس منه ؛ فهو رَدّ‏ )‏

    ‏[ ‏صحيح البخارى ] ‏، وفي رواية‏ :‏‏(‏مَن عملَ عملاً ليس عليه أمرُنا ؛ فهو رَدّ‏ )‏

    ‏[‏صحيح مسلم ]‏ ‏. وقال عليه الصلاة والسلام ‏:‏ ‏(‏ وإيَّاكُم ومُحدثاتِ الأمور؛ فإن

    كلَّ مُحدثةٍ بدعةٌ وكلَّ بدعةٍ ضلالة ‏)‏ ‏[‏ رواه الإمام أحمد في مسنده ‏، ورواه

    أبو داود في سننه ‏‏ ورواه الترمذي في سننه ‏.] ‏ أما قوله صلى الله عليه وسلم‏ :‏

    ‏(‏مَن سنَّ في الإسلام سُنَّةً حسنةً؛ فلهُ أجرُها وأجرُ مَن عمِلَ بها‏ )‏ [‏ رواه الإمام

    مسلم في "‏صحيحه‏"‏ ‏] ؛ فالرسول لم يقل من ابتدع بدعة حسنة، وإنما قال‏ :‏

    ‏(‏مَن سنَّ سُنَّةً حسنةً‏)‏ ، فالمراد به: من أحيا سنة ؛ لأنه صلى الله عليه وسلم قال

    ذلك بمناسبة ما فعله أحد الصحابة من مجيئه بالصدقة في أزمة من الأزمات، حتى

    اقتدى به الناس وتتابعوا في تقديم الصدقات .


    وأما قول عمر رضي الله عنه: ” نعمت البدعة هذه” [رواه البخاري في

    "صحيحه" من حديث عبد الرحمن بن عبد القاري]؛ قال عمر ذلك بمناسبة جمعه

    الناس على إمام واحد في صلاة التراويح، وصلاة التراويح جماعة قد شرعها

    الرسول صلى الله عليه وسلم ؛ حيث صلاها بأصحابه ليالي، ثم تخلف عنهم

    خشية أن تفرض عليهم [ انظر: "صحيح البخاري" (2/252) من حديث عائشة

    رضي الله عنها ]، وبقي الناس يصلونها فرادى وجماعات متفرقة ، فجمعهم عمر

    على إمام واحد كما كان على عهد النبي صلى الله عليه وسلم في تلك الليالي

    التي صلاها بهم ، فأحيا عمر تلك السنة ، فيكون قد أعاد شيئًا قد انقطع ، فيعتبر

    فعله هذا بدعة لغوية لا شرعية ؛ لأن البدعة الشرعية محرمة ، لا يمكن لعمر

    ولا لغيره أن يفعلها، وهم يعلمون تحذير النبي صلى الله عليه وسلم من البدع.




    البدعة - من فتاوى الشيخ صالح الفوزان 2


    4


    البدعة - من كلمات الشيخ
    محمد بن صالح العثيمين رحمه الله تعالى


    إن الله تعالى بين لنا في كتابه أنه من الواجب علينا أن نأخذ بما قاله الرسول ،

    صلى الله عليه وسلم ، وبما دلنا عليه (( مَنْ يُطِعِ الرَّسُولَ فَقَدْ أَطَاعَ اللَّهَ وَمَنْ

    تَوَلَّى فَمَا أَرْسَلْنَاكَ عَلَيْهِمْ حَفِيظًا )) ـ النساء /80 ، (وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا

    نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ )الحشر / 7 .

    فالنبي عليه الصلاة والسلام بين كل الدين إما بقوله وإما بفعله وإما ابتداءا أو

    جوابا عن سؤال وأحيانا يبعث الله أعرابيا من أقصى البادية ليأتي إلى رسول الله

    ، صلى الله عليه وسلم ، يسأل عن شيء من أمور الدين لا يسأله عنه الصحابة

    الملازمون للرسول ، ولهذا كانوا يفرحون أن يأتي أعرابي يسأل النبي عن بعض

    المسائل ، ويدلك على أن النبي، ما ترك شيئا مما يحتاجه الناس في عبادتهم

    ومعاملتهم وعيشهم إلا بينه ، يدلك على ذلك قوله تعالى ((...الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ

    دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسْلامَ دِينًا... )) ـ المائدة / 3 .

    اعلم أن كل من ابتدع شريعة في دين الله ولو بقصد حسن فإن بدعته هذه مع

    كونها ضلالة تعتبر طعنا في دين الله عز وجل ، لأن هذا المبتدع كأنه يقول بلسان

    الحال إن الدين لم يكتمل
    5


    القرآن يتحدث عن البدعة - 1


    ورد في القرآن الكريم إشارات كثيرة إلى البدعة بمعنى « التغيير في الدين »

    ، ونشير هنا إلى بعض منها :

    1 ـ { قُلْ أرَأيتُم مَّا أَنزَلَ اللهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلتُم مِنْهُ حَرَاماً وَحَلالاً قُل ءَآللهُ أَذِنَ

    لَكُمْ أَمْ عَلَى اللهِ تَفتَرُونَ } ( يونس / 59 ) والآية واضحة في دلالتها على

    التحريف زيادة أو إنقاصاً ، وقد وردت الآية في وصف عمل المشركين حين

    حرّموا بعض ما أنزل الله عليهم من الرزق وحلّلوا البعض الآخر ، فقد حرّموا

    السائبة والبَحيرة والوَصيلة من غير أن يأتيهم بذلك أمر إلهي .{ مَا جَعَلَ اللَّهُ مِنْ

    بَحِيرَةٍ وَلَا سَائِبَةٍ وَلَا وَصِيلَةٍ وَلَا حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ

    وَأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ } ( المائدة 103 ) .

    2 ـ كما جاء ما يدل على التحريف في قوله تعالى :

    { ولا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ السِنَتُكُم الكَذِبَ هَذَا حَلالٌ وَهَذا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللهِ

    الكَذِبَ إنَّ الَّذينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللهِ الكَذِبَ لا يُفلِحُونَ } ( النحل/116) .

    والآية الشريفة واضحة الدلالة مثل سابقتها على مفهوم التحريف والإفتراء كذباً

    على الله سبحانه وتعالى .



    6


    القرآن يتحدث عن البدعة - 2


    إنّ تحريف النصّ الالهي أمر خطير حتى جاء في القرآن الشريف على لسان

    النبي صلى الله عليه وآله وسلم : { وَإِذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لَا

    يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ

    نَفْسِي إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَى إِلَيَّ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ } .

    ( يونس / 15 ) . وفي الآية الشريفة دلالة واضحة وصريحة على قُدسية الاَمر

    الالهي الوارد عبر الوحي ، وأنَّ تحريف هذا النصّ أو تبديله أمرٌ خطير يورد

    صاحبه موارد الهلكة والخسران المبين . وجاء في القرآن الكريم في قوله تعالى

    : { وَمَنْ أظلَمُ مِمِنَّ افْتَرَى عَلَى اللهِ كَذِباً أو كَذَّبَ بِآياتِهِ إِنَّهُ لا يُفلِحُ الظَّالِمُون }

    (الانعام / 21 ) . إنَّ الكذب من المحرمات والموبقات التي وعد الله عليها النار ،

    والبدعة من أفحش الكذب ، لاِنّها افتراء على الله ورسوله .






    7


    بعض الاحاديث التى تذكر البدعة - 1


    (( إن قوما يقرأون القرآن ، لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الإسلام كما يمرق

    السهم من الرمية )) ( صحيح ) . أخرجه الدارمي عن عمر بن يحيى بن عمرو

    بن سلمة الهمداني قال : حدثني أبي قال : كنا نجلس على باب عبد الله بن

    مسعود قبل صلاة الغداة ، فإذا خرج مشينا معه إلى المسجد ، فجاءنا أبو موسى

    الأشعري ، فقال : أخرج إليكم أبو عبد الرحمن بعد ؟ قلنا : لا ، فجلس معنا حتى

    خرج ، فلما خرج قمنا إليه جميعا ، فقال له أبو موسى : يا أبا عبد الرحمن ! إني

    رأيت في المسجد آنفا أمرا أنكرته ، ولم أر والحمد لله إلا خيرا ، قال : فما هو ؟

    فقال : إن عشت فستراه ، قال : رأيت في المسجد قوما حلقا جلوسا ، ينتظرون

    الصلاة ، في كل حلقة رجل ، وفي أيديهم حصى ، فيقول : كبروا مائة ، فيكبرون

    مائة ، فيقول :هللوا مائة ، فيهللون مائة ، ويقول سبحوا مائة ، فيسبحون مائة

    ، قال : فماذا قلت لهم ؟ قال : ما قلت لهم شيئا انتظار رأيك ، قال : أفلا أمرتهم

    أن يعدوا سيئاتهم ، وضمنت لهم أن لا يضيع من حسناتهم شيء ؟






    8


    بعض الاحاديث التى تذكر البدعة - 2


    بقية ماسبق :

    ثم مضى ومضينا معه ، حتى أتى حلقة من تلك الحلق ، فوقف عليهم ، فقال : ما

    هذا الذي أراكم تصنعون ؟ قالوا : يا أبا عبد الرحمن ! حصى نعد به التكبير

    والتهليل والتسبيح ، قال : فعدوا سيئاتكم فأنا ضامن أن لا يضيع من حسناتكم

    شيء ، ويحكم يا أمة محمد ! ما أسرع هلكتكم ! هؤلاء صحابة نبيكم صلى الله

    عليه وسلم متوافرون ، وهذه ثيابه لم تبل ، وآنيته لم تكسر ، والذي نفسي بيده

    إنكم لعلى ملة هي أهدى من ملة محمد ، أو مفتتحو باب ضلالة ؟ ! قالوا : والله يا

    أبا عبد الرحمن ! ما أردنا إلا الخير ، قال : وكم من مريد للخير لن يصيبه ،

    إن رسول الله صلى الله عليه وسلم حدثنا : ( فذكر الحديث ) ، وأيم الله ما أدري

    لعل أكثرهم منكم ! ثم تولى عنهم ، فقال عمرو بن سلمة : فرأينا عامة أولئك

    الحلق يطاعنوننا يوم النهروان مع الخوارج .

    ويستفاد منه أن العبرة ليست بكثرة العبادة ، وإنما بكونها على السنة ، بعيدة عن

    البدعة ، وقد أشار إلى هذا ابن مسعود رضي الله عنه بقوله أيضا : اقتصاد في

    سنة، خير من اجتهاد في بدعة . ومنها : أن البدعة الصغيرة بريد إلى البدعة

    الكبيرة( صحيح ) .( سلسلة الأحاديث الصحيحة المجلد الخامس للألبانى ).






    9


    بعض الاحاديث التى تذكر البدعة - 3


    ((...عن النبي صلى الله عليه وسلم قال سيلي أموركم بعدي رجال يطفئون السنة

    ويعملون بالبدعة ويؤخرون الصلاة عن مواقيتها فقلت يا رسول الله إن أدركتهم

    كيف أفعل قال تسألني يا ابن أم عبد كيف تفعل لا طاعة لمن عصى الله ))

    ( صحيح ) ( صحيح سنن ابن ماجة باختصار السند ( الألبانى ))

    وعن حذيفة انه قال : يا رسول الله هل بعد هذا الخير شرّ ؟ قال : «نعم ، قوم

    يستّنون بغير سنّتي ويهتدون بغير هداي».. (صحيح مسلم – كتاب الإمارة).

    وعن جابر قال : خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فحمد الله وأثنى

    عليه بما هو أهل له ثم قال : «أما بعد فإنَّ أصدق الحديث كتاب الله ، وأنّ أفضل

    الهدي هدي محمد ، وشر الاُمور محدثاتها وكلّ بدعة ضلالة..» ( مسند أحمد ، وسنن ابن ماجة ) .






    10


    بعض الاحاديث التى تذكر البدعة - 4


    وروى ابن ماجه : قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم :

    (( لا يقبل الله لصاحب بدعة صوماً ، ولا صلاة ، ولا صدقة ، ولا حجّاً ، ولا

    عمرة ، ولا جهاداً )) (سنن ابن ماجة ) .

    وروى مسلم عنه صلى الله عليه وآله وسلم قوله :

    (( من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو ردّ )) (صحيح مسلم – كتاب الأقضية ) .

    وعن جرير بن عبدالله عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قوله :

    (( من سنَّ في الاِسلام سُنّة حسنة فعُمل بها بعده ، كُتب له مثل أجر من عمل

    بها ولا ينقص من أُجورهم شيء ، ومن سنَّ في الاِسلام سُنّة سيئة فعمل بها

    بعده كُتب عليه مثل وزر من عمل بها ولا ينقص من أوزارهم شيء ))

    (صحيح مسلم – كتاب العلم ) .







    11


    ظهور الفرق و البدع - 1


    قضى الله بحكمته أن يزرع الشيطان بذرته في نفسٍ خبيثةٍ حملت أولى نوازع

    الهوى والبدعة ، ألا وهو ” ذو الخويصرة " الذي اعترض على قسمة النبي –

    صلى الله عليه وسلم - في المال الذي بعث به علي بن أبي طالب - رضي الله عنه

    - إليه من اليمن فقال هذا الرجل : " إن هذه قسمة ما أريد بها وجه الله " فلما

    انصرف الرجل قال النبي - صلى الله عليه وسلم - محذراً أمته من فتنته :

    (( دعوه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم ، وصيامه مع صيامهم ،

    يقرءون القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من الدين كما يمرق السهم من

    الرمية ...)) رواه البخاري و مسلم .

    فكان هذا الرجل أول بذور الفتنة ، وسلف الخوارج الذين اقتفوا أثره ، وترسموا خطاه .


    ظهور الفرق و البدع - 1






    12


    الخوارج : تواترت الأحاديث في التحذير منهم وبيان صفاتهم .روى البخاري ومسلم

    في صحيحيهما عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله أنه قال

    في وصفهم (( يقتلون أهل الإسلام ويَدَعُون أهل الأوثان )) .

    ومن عقائدهم وأفكارهم :

    - الخروج على الحكام إذا خالفوا منهجهم وفهمهم للدين .

    - تكفير أصحاب الكبائر .

    - التبرؤ من الخليفتين الراشدين عثمان وعلي رضي الله عنهما . ثم ظهرت

    الخوارج في زمن علي - رضي الله عنه - واستفحل خطرهم ، فقام علي -رضي

    الله عنه - ومن معه من الصحابة فحاربوا هذا الفكر الهدّام .

    وبينما انشغل المسلمون بهذه المصيبة ظهرت بدعة التشيع ، والذي تولّى كِبرها

    ” عبدالله بن سبأ اليهودي " ، فقال بعصمة علي بن أبي طالب وآل البيت ، بل

    تعدى ذلك إلى تأليهه ، وسب الصحابة علناً ، فتصدى لهذه الظاهرة علي -رضي

    الله عنه - وقمعها فظلت مغمورة .


    ظهور الفرق و البدع - 2






    13


    ظهور الفرق و البدع - 3


    وفي أواخر عهد الصحابة ظهرت بدعة القدرية ، الذين يكذبون بالقدر ، وبما

    سبق في اللوح المحفوظ ، فأنكروا أن يكون الله تعالى قد قدّر أفعال العباد ، أو

    شاء وقوعها منهم ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : [ لا يؤمن عبد

    حتى يؤمن بالقدر خيره وشره ، حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطئه ، وأن ما

    أخطأه لم يكن ليصيبه ] . ( صحيح ) (كتب تخريج الحديث النبوي الشريف للشيخ

    ناصر الدين الألباني ) .

    وجاء التابعون يسألون عبدالله بن عمر -رضي الله عنهما - عن هؤلاء القوم

    فقال عبد الله : إذا لقيتم أولئك فأخبروهم أني بريء منهم وأنهم مني براء ،

    والذي يحلف به عبد الله بن عمر ، لو أن لأحدهم مثل أحد ذهبا فأنفقه ما قبله الله

    عز وجل منه حتى يؤمن بالقدر كله خيره وشره " رواه مسلم .






    14


    فتنة المرجئة ظهرت في نهايات القرن الأول .

    والإرجاء مصدر أرجأ بمعنى أخَّر، أطلق هذا الاسم على طائفة

    المرجئة لما قالوا بتأخير العمل عن الإيمان، أي فصله عنه وتأخير

    مرتبته في الأهمية فالإيمان عند هؤلاء متحقق كاملاً لمن صدق

    بالرسالة ونطق بالشهادتين، وإن لم يأتِ بعمل من أعمال الطاعات !

    ويقولون أن المعرفة والاعتقاد القلبي كافيان للفوز بالجنة والسعادة

    الأخروية ، حتى لو لم يصلوا ويصوموا (1).

    ----------------------

    (1) شريف الأمين، معجم الفرق الإسلامية .


    ظهور الفرق و البدع - 4






    15


    وفي القرن الثاني اتسعت رقعة البدع ، فظهرت الجهميّة الذين نفوا ما وصف الله به

    نفسه ، ووصفه به رسوله - صلى الله عليه وسلم - ، وقالت : إن العاصي مجبور

    على فعل معصيته ، وظهر من يقول بقول المعتزلة ؛ وهم الذين يجعلون مرتكب

    الكبيرة في منزلة بين الكفر والإيمان ، فلا يُطلق عليه أنه مسلم أو كافر ، بل هو

    في منزلةٍ بينهما أما في الآخرة فهو لا يدخل الجنة لأنه لم يعمل بعمل أهل الجنة بل

    هو خالد مخلد في النار، وقد نشأت المعتزلة في أواخر العصر الأموي وازدهرت في

    العصر العباسي ، وقد أطلق عليها أسماء مختلفة منها : المعتزلة والقدرية والعدلية

    وأهل العدل والتوحيد والمقتصدة والوعيدية , وهم يعدون من نفاة الصفات وبنوا

    على ذلك أيضاَ أن القرآن مخلوق لله سبحانه وتعالى لنفيهم عنه سبحانه صفة الكلام

    وهم يقولون بوجوب الخروج على الحاكم إذا خالف وانحرف عن الحق , نفيهم

    شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم لأهل الكبائر من أمته , طعن كبراؤهم في أكابر

    الصحابة وشنعوا عليهم ورموهم بالكذب، نفيهم علو الله سبحانه، وتأولوا الاستواء في قوله تعالى : { الرحمن على العرش استوى } بالاستيلاء .


    ظهور الفرق و البدع - 5






    16


    جاء فى كتاب فتح المجيد بشرح كتاب التوحيد تأليف الإمام عبد الرحمن بن حسن

    آل الشيخ فى باب من جحد شيئاً من الأسماء والصفات :

    الجهمية ومن وافقهم على التعطيل جحدوا ما وصف الله تعالى به نفسه ووصفه

    به رسوله من صفات كماله ونعوت جلاله ، وبنوا هذا التعطيل على أصل باطل

    أصلوه من عند أنفسهم ، فقالوا : هذه هي صفات الأجسام . فيلزم من إثباتها أن

    يكون الله جسماً ، هذا منشأ ضلال عقولهم ، لم يفهموا من صفات الله إلا ما

    فهموه من خصائص صفات المخلوقين ، فشبهوا الله في إبتداء آرائهم الفاسدة

    بخلقه ثم عطلوه من صفات كماله ، وشبهوه بالناقصات والجمادات والمعدومات ،

    فشبهوا أولاً وعطلوا ثانياً . وشبهوه ثالثاً بكل ناقص ومعدوم ، فتركوا ما دل

    عليه الكتاب والسنة من إثبات ما وصف الله به نفسه ووصفه به رسوله على ما

    يليق بجلاله وعظمته . وهذا هو الذي عليه سلف الأمة وأئمتها ، فإنهم أثبتوا لله

    ما أثبته لنفسه وأثبته له رسوله صلى الله عليه وسلم إثباتاً بلا تمثيل ، وتنزيهاً بلا تعطيل .


    ظهور الفرق والبدع - 6






    17


    ظهور الفرق والبدع – 8


    الصوفية : نشأتها : لم تعرف الصوفية فى زمن الرسول صلى الله عليه وسلم ،

    ولا فى عصر الصحابة من بعده ، ولاالتابعين لهم ، ولكن فى القرون المتأخرة

    ظهرت جماعة من الزهاد لبسوا الصوف فأطلقوا عليهم هذه التسميه .وقيل هي

    مأخوذة من كلمة صوفيا، ومعناها : الحكمة ، وهى كلمة يونانية ، وقيل مأخوذة من

    الصفاء -كما يدعى البعض - وهذه أباطيل ،لأن النسبة إلى الصفاء : صفائى ، وليست صوفى .

    وقد تعددت طرق الصوفية ، وأصبح لكل طريقة رجال ، وأفكارها الخاصة بها ،

    ومن أشهر هذه الطرق : الطريقه التيجانية - وهى أخطر طرق الصوفية على

    الاطلاق - ، ومن الطرق ايضا القادرية ، النقشبندية ، والشاذلية ، والرفاعية ، وغيرها .

    ومن معتقداتهم : - يدعوا المتصوفة غير الله عز وجل من الأنبياء ، والأولياء ،

    الأحياء والأموات وكثيرا مايرددون : يارسول الله المدد المدد / يارسول الله عليك

    المعتمد ، والله سبحانه وتعالى ينهى عن دعاء غيره ، ويعتبر ذلك شركاً ،إذ يقول :

    (( ولاتدع من دون الله مالاينفعك ولايضرك فإن فعلت فإنك إذا من الظالمين ))

    ”يونس / 106” ، والظالمين هم المشركون .






    18


    - يشد المتصوفة الرحال إلى القبور للتبرك بأهلها ، أو للطواف حولها ،أو الذبح

    عندها - لمن بداخلها - ، وهم بهذا العمل يخالفون أمر الرسول – صلى اللّه عليه

    وسلم وقوله :” لا تشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد : المسجد الحرام ، ومسجدي هذا ، والمسجد الأقصى" متفق عليه .

    تقام احتفالات كل عام تسمى المَوَالد ، ولكل جماعة مَوْلدٌ خاص بها وبشيخها ،
    فمثلا ً: المولد الخاص بالبدوي يقوم بزيارته في العام الواحد ما يقارب المليونين

    من الناس .كل قد قَدِمَ من أجل حاجةٍ له ، ومظاهر الشرك بادية على الجميع ، فقد

    رفع هؤلاء المتصوفة مَنْ يزعمون أنهم شيوخهم إلى منْزلة يشاركون بها اللّه في تصرفه في الكون .



    ظهور الفرق والبدع – 9






    19


    - ومن المقولات المشهورة عند المتصوفة : ( نحن لانعبدالله طمعا فى جنته ،

    ولاخوفا من ناره ) ، والله سبحانه وتعالى يمدح أنبيائه الذين يدعونه طلبا لجنته ،

    وخوفا من عذابه ،فيقول سبحانه : (( إنهم كانوا يسارعون فى الخيرات ويدعوننا

    رغبا ورهبا وكانوا لنا خاشعين )) ” الأنبياء ،90 " أي راغبين فى جنته ، خائفين من عذابة.

    - ويبيح المتصوفة رفع الصوت بالذكر ، والرقص ، والزمر ، والطرب ، ورفع

    الصوت بالذكر منهى عنه والله سبحانه وتعالى يقول : (( إنما المؤمنون الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم )) ” الأنفال : 3 ” .


    ظهور الفرق والبدع – 10






    20


    أشكال البدع - 1


    والصلاة لو عيّن لها ركعات مخصوصة على وجه مخصوص في وقت معين

    صارت بدعة ، وكما إذا عيّن أحدٌ سبعين تهليلة في وقت مخصوص على أنّها

    مطلوبة للشارع في خصوص هذا الوقت ، بلا نصّ ورد فيها ، كانت بدعة .

    وكذلك كبدعة نفي القدر وبناء المساجد على القبور وإقامة القباب على القبور

    وقراءة القرآن عند الأموات ، والختمة من القرآن على المتوفى ، والاحتفال

    بالموالد إحياء لذكرى الصالحين والوجهاء والاستغاثة بغير الله والطواف حول

    المزارات ومنها أيضا الذبح والنذر لغير الله ومنها التوسل إلى الله بجاه الصالحين والحلف بغير الله .






    21


    أشكال البدع - 2


    فهذه وأمثالها كلها ضلال لقول النبي صلى الله عليه و سلم : (( .... أوصيكم بتقوى

    الله والسمع والطاعة وإن عبدا حبشيا فإنه من يعش منكم بعدي فسيرى اختلافا

    كثيرا فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء المهديين الراشدين تمسكوا بها وعضوا عليها

    بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة *

    ( صحيح ) ابن ماجه 42 .( تخريج الالبانى ) .

    وأما الأمور العادية والدنيوية فالمحدث منها لا يسمى بدعة شرعاً فلا تعد المحدثات

    الجديدة بدعاً في الدين مثل الطائرات ووسائل الاتصالات ومكبرات الصوت ... الخ .

    وكذلك ما يعد من الوسائل التعليمية كتعلم العلوم المختلفة ، وكذا طبع المصحف

    وحفظه بوسائل الحفظ الحديثة ، فهذه الوسائل لها أحكام الغايات والمقاصد فإذا

    كانت الغايات مشروعة كانت وسائلها المؤدية إليها مشروعة وليست من البدع في

    شيء . ونحيل إلى الرابط التالى لمعرفة ( البدع المحدثة ) موقع فضيلة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز .


    http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=cat&id=10






    22




    23


    للإستزاده يمكن الرجوع إلى


    فتاوى الشيخ صالح الفوزان

    الشيخ محمد بن صالح العثيمين

    فتح المجيد شرح كتاب التوحيد تأليف الإمام عبد الرحمن بن حسن آل الشيخ

    http://www.islamweb.net/ver2/archive/readArt.php?lang=A&id=66724

    http://saaid.net/feraq/mthahb/3.htm

    http://www.binbaz.org.sa/index.php?pg=cat&id=10



    [email protected]

    (عدل بواسطة Kamel mohamad on 10-19-2009, 04:40 PM)

                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de