جهاد القرضاوي ونادي المعجبين

كتب الكاتب الفاتح جبرا المتوفرة بمعرض الدوحة
مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-11-2024, 11:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-18-2009, 08:04 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
جهاد القرضاوي ونادي المعجبين









    منصور النقيدان

    يجادل كمال الهلباوي مدير مركز دراسات الإرهاب في لندن بأن قيام علماء دين سعوديين بتشجيع الشباب على المشاركة في القتال مع الأفغان في ثمانينيات القرن الماضي ضد الاحتلال الشيوعي، يساعدنا على تفهم ما جرى في السعودية من تفجيرات واغتيالات طوال الأعوام الماضية، يفسر الهلباوي ذلك بأن هناك علماء دين سعوديين أفتوا بالجهاد داخل بلادهم.أثار الهلباوي هذه النقطة مرتين في مداخلتين له في مؤتمر(إعادة التفكير في الجهاد).

    منذ الاحتلال السوفييتي لأفغانستان كان هناك علماء دين وخطباء يعارضون أن يشارك سعوديون في القتال وحمل السلاح لأكثر من سبب، منها أن في بعدهم عن محاضن التوجيه الديني المحلية وشعورهم بالتحرر من سطوة الموجهين تسهيلاً لتفلتهم وتمردهم، آخرون كانوا يتوجسون خيفة من تأثرهم بجماعات ناشطة في تكفير الحكومات، وفئة ثالثة كانت قلقة من اعتياد السعوديين على حمل السلاح واستنشاق رائحة البارود، لأن الأمر يتحول إلى إدمان يصعب التخلص منه حتى بعد عودتهم إلى ديارهم، بدا الهلباوي منزعجاً لحقيقة أن من أشار إليهم ب(العلماء) الذين دعموا التفجيرات هم اليوم في السجون. كانت ورقة الهلباوي عن (مفهوم الجهاد عند حسن البنا)، فهم ملاذ العالم والبديل الإسلامي المنتظر الذي يتعطش له العالم المتقدم، يرى الهلباوي أن جماعته تقدم مفهوماً حضارياً للإسلام يؤمن بالطرق السلمية للتغيير.

    أما عمر عاشور من جامعة إكستر في بريطانيا فتحدثت ورقته عن التحولات في فكر الجماعات الجهادية منذ الثمانينيات حتى عصر القاعدة، ومنها المراجعات التي قام بها شيوخ الجماعة الإسلامية والجهاد المصريتين، لعاشور كتاب حول تحولات الجهاديين خَصص منه فصلاً احتفائياً للحديث عن برنامج الإرشاد والتأهيل الذي يخضع له الموقوفون في قضايا الإرهاب في السعودية.



    ينتظم بعض الأسماء التي تقدم ذكرها خيط رقيق، وهو كونهم من الإخوان المسلمين أو نسخاً ملطفة منهم، تاريخ الإخوان يكشف كيف أنهم مردوا على تقديم خطاب مزدوج والظهور بوجوه متعددة وركوب أي موجة تمكنهم من الوصول إلى أهدافهم، فهم ينطقون بعدة ألسن، يقدمون خطاباً للغرب مداجياً مداهناً متملقاً، وآخر مناقضاً ومحرضاً لأبناء دينهم في الشرق، أحياناً تخفق قيادتهم والوجوه البارزة منهم في المحافظة على هذا الفصل في خطابهم بين هذين المستويين حينما تتزاحم قضايا العالمين في مكان واحد وزمن واحد، ولهذا يسهل اصطيادهم. يظهر القرضاوي من المتحمسين لإقامة حد الردة على مسلم يختلف معه في فهم الشريعة وتفسير الإسلام، ولكنه في كتابه فقه الجهاد يبلغ من الرقة والرحمة بالخلق حداً يستنكر فيه أن يصف المسلمون غيرهم بالكفار والمشركين، ومع أنه أفتى بقتل أي مدني أمريكي أو بريطاني تطأ قدماه أرض العراق، وأفتى بحرمة حصول العراقي على الجنسية الأمريكية والبريطانية، فهو منذ سنوات يسعى للحصول على تأشيرة زيارة لبريطانيا.

    في شهر أغسطس الماضي انتقد القرضاوي في لقاء على راديو إسلام أون لاين رؤية سيد قطب حول الجاهلية والحاكمية، واعتبرها أفكاراً تكفيرية خطيرة، مبدياً أسفه بأن حبه لسيد وتقديره الكبير لا يمنعه من الإقرار بهذه الحقيقة، يذكر الغنوشي في سرده لسيرته أن لقاءه بمالك بن نبي في نهاية الستينيات في الجزائر أحدث له انقلاباً كبيراً في رؤيته لمشكلة المسلمين ومأزق حاضرهم. كان الغنوشي منتصف 1966 يعيش في دمشق إرهاصات تحوله إلى الفكرة الإسلامية منسلخاً من ميوله الناصرية، وبعدها بسنتين ساح في باريس مع جماعة التبليغ ثم عاد إلى تونس عبر إسبانيا، وفي الطريق مر بقرطبة وتوقف عند مسجد تحول إلى كنيسة منذ قرون، كان الغنوشي في حالة من الجيشان الروحي حداً كان فيه مستعداً للاشتباك مع رجل دين حاول أن يمنعه من الصلاة داخل الكنيسة، عند مروره بالجزائر قابل ابن نبي، كان يومها بين رؤيتين متضادتين: سيد قطب الذي يرى أن الإسلام هو الحضارة وأن كل مسلم حق هو بالضرورة متحضر، ورؤية مالك بن نبي الذي يرى أن المسلمين قد خرجوا من الحضارة منذ عهد بعيد وأنهم لم يعودوا مشاركين فيها ولا فاعلين. كان سيد قطب قد لمز رؤية مالك بن نبي في أحد كتبه مشيراً إليه ب «كاتب جزائري»، وهو ما أزعج بن نبي واعتبره تحقيراً له، انتصرت رؤية بن نبي في عقل الغنوشي الذي نشأت لديه لاحقاً بفعل الاحتكاك المتواصل والعراك مع اليسار والشيوعيين في تونس منذ السبعينات رؤية أوسع نحو العدالة الاجتماعية، وموقع المسلمين في العلاقات الدولية، وفعلهم في الحضارة، انخرط الغنوشي من حينها في العمل السياسي والنقابي. مع الثورة الخمينية أعاد صياغة رؤيته، ومن حينها تجللت بوشاح سداه ولحمته الصراع بين المستضعفين والمستكبرين، نشأت حركة الاتجاه الإسلامي أوائل الثمانينات وتحولت بعد سنوات إلى حزب النهضة.حتى اليوم يدين الغنوشي للخميني بأكبر انقلاب حصل له في حياته. مرة ذكر الغنوشي موارد فكر جماعته وأشار إلى تأثير القرضاوي المبكر منذ الستينات، وهذا يبدو لي غريباً، لأن القرضاوي حينها لم يكن من الأعلام كالمودودي وسيد قطب مثلاً.

    يؤكد الغنوشي أن حركته هي وسيط بين الحركات الإسلامية، ليسوا إخواناً مسلمين ولكنهم يستفيدون منهم، تأثروا بالترابي في مجال التجديد الفقهي، ويجدون جذورهم عند محمد عبده وحركة إصلاح الزيتونة التي قادها خير الدين التونسي، ويؤمن بحق الجميع بأن ينالوا حرياتهم الاجتماعية في دولة الإسلام التي يسعى جاهداً إلى تحقيقها، في (لقاء خاص) مع قناة الجزيرة 2006 قال الغنوشي إن تصوره للحكومة الإسلامية لا يمانع بأن يكون للشاب صديقة وأن يرتاد البارات والحانات، ويؤكد على الطرق السلمية التي تسعى حركته إلى انتهاجها، وينكر الغنوشي أن تكون حركته قد تورطت بأعمال عنف في نهاية الثمانينات في تونس، ويعتقد أن حادثة باب سويقة والهجوم على مركز شرطة ومقتل اثنين من الأمن هي قضية غامضة .

    عام 2006 كنت في زيارة لعمان بالأردن فذكر لي تونسي انشق قديماً عن الغنوشي أن مشكلة الغنوشي أنه تذاكى على النظام التونسي وظن أن بإمكانه استغلال تنامي أعضاء الحركة داخل تونس ضد بن علي الذي عاهده وأخذ منه مواثيق عجز الغنوشي عن الوفاء بها. لا يبدي الغنوشي ارتياحاً لما قامت به بعض الجماعات الجزائرية المقاتلة التي سلمت أسلحتها للحكومة مؤخراً، لأنهم لم يحصلوا على أي مكاسب سياسية. كان الغنوشي ضمن عشرات من الإخوان المسلمين الذين أيدوا احتلال الكويت وقام بزيارة العراق وقتها وأعلن تأييده لصدام حسين.يؤمن الغنوشي بأنه ضد دولة الاستبداد، وأن هذا ما جعل جماعته تستعصي على محاولة المشرقيين الإسلاميين الهيمنة على مفاصل النفوذ في حركته، ويقول إن جماعته كانت تعاني من التهميش والتشويه من قبل المركز، لأنها أرادت أن تبقى بنكهتها التونسية ورونقها المغاربي.

    الغنوشي جذِلٌ بصحوة دينية تجتاح الشعب التونسي اليوم، ورغم أن أتباعه من النهضويين لا ناقة لهم فيها ولا جمل، لأنها صحوة شعبية مسجدية غير مسيسة، هي عودة إلى الجذور، إلا أنه يرى أن حركته عائدة بذيول هذا الاستيقاظ وأن بإمكانها ركوب هذه الموجة. يرى الغنوشي أن بروز الجهادية السلفية في تونس التي تجلت في أحداث جربا 2003وقيام تونسيين باغتيال أحمد شاه مسعود 2001، علاجه على يد حركة النهضة التي تقدم إسلاماً وسطياً منزوعاً منه التكفير والتفجير.في المحصلة تبدو لي حركة النهضة اليوم رغم دعاواها الواسعة في الديمقراطية والحريات الاجتماعية والفكرية نكهة أخرى للإخوان المسلمين.

    أقترح عليكم أن تشاهدوا على جوجل فيلماً تونسياً فريداً من نوعه هو (عصفور سطح) عن حارة الحلفاوين في الستينات الميلادية لكي تفتح لكم كوة على هذا البلد المختلف، وكيف كان الناس البسطاء يعيشون إسلامهم بعيداً عن لوثات الجماعات الإسلامية. الحياة الاجتماعية المنفتحة في تونس لم تختلف كثيراً اليوم عما كانت عليه ولكم أن تسألوا عن السبب.

    http://www.alarabiya.net/views/2009/10/18/88451.html
                  

10-18-2009, 09:20 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جهاد القرضاوي ونادي المعجبين (Re: ود محجوب)

    Quote:






    تاريخ الإخوان يكشف كيف أنهم مردوا على تقديم خطاب مزدوج والظهور بوجوه متعددة وركوب أي موجة تمكنهم من الوصول إلى أهدافهم، فهم ينطقون بعدة ألسن، يقدمون خطاباً للغرب مداجياً مداهناً متملقاً، وآخر مناقضاً ومحرضاً لأبناء دينهم في الشرق،





    ولا يزالون
                  

10-19-2009, 07:39 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جهاد القرضاوي ونادي المعجبين (Re: ود محجوب)




    خلافات بين "المحافظين" و"الإصلاحيين" حول تصعيد العريان
    أزمة داخل "إخوان" مصر.. والجماعة تنفي استقالة المرشد العام








    القاهرة - أ ف ب

    تشهد جماعة الإخوان المسلمين، أكبر قوى المعارضة المصرية، أزمة داخلية حادة وصلت الى حد تقديم المرشد العام للجماعة محمد مهدي عاكف استقالته وسط خلافات حول ترفيع أحد قادة التيار الإصلاحي الى مكتب الإرشاد، بحسب ما نشرته صحف مصرية الاثنين 19-10-2009.

    لكن النائب الأول للمرشد العام للجماعة، محمد حبيب، نفي في بيان بثه الموقع الرسمي للإخوان على شبكة الانترنت استقالة عاكف.

    وقالت الصحف المصرية الاثنين إن عاكف قدّم استقالته الاحد بعد اجتماع عاصف لمكتب الارشاد أصرّ خلاله على موقفه المؤيد لتصعيد القيادي في الجماعة عصام العريان الى مكتب الارشاد، وهو بمثابة المكتب السياسي للحركة.

    ولم يتسنّ الاتصال بعاكف للتأكد من صحة خبر الاستقالة.


    غير ان حبيب قال في بيانه إن "فضيلة الاستاذ محمد مهدي عاكف مازال هو المرشد العام للإخوان المسلمين ولم يقدم استقالته كما ذكرت بعض وسائل الاعلام".

    وأضاف أن "فضيلته يحظى بحب وتقدير واحترام اخوانه اعضاء مكتب الارشاد بل وكل مؤسسات وأفراد الجماعة على امتداد مصر والعالم كله".

    وتابع ان "الرابطة التي تجمع الاخوان بمرشدهم اقوى من ان تهزها اعتى العواصف"، مشيراً الى ان "فضيلة المرشد حاضر معنا بقوة ومازال على رأس الجماعة ومتواصل مع مؤسساتها، وآراؤه ونصائحه وتوجيهاته لها كل التقدير والاحترام والاعتبار".

    وكان عاكف قال في تصريح بثه مساء الاحد موقع الاخوان على شبكة الانترنت انه "فوجئ بالاخبار التي تتردد حول تقديمه استقالته".

    وقال موقع الاخوان إن المرشد "رفض الرد على ما تردد بخصوص تقديم استقالته، مؤكداً ان امور الجماعة موكولة لأعضائها وهم وحدهم المنوط بهم ترتيب شأنها الداخلي".

    ورفض حبيب والعريان اللذان اتصلت بهما الوكالة الفرنسية، الإدلاء بأي تعليق او توضيح حول الخلافات داخل الجماعة.

    وذكرت صحيفة "المصري اليوم" ان عاكف "واجه ضغوطاً شديدة في اجتماع عاصف لمكتب الارشاد امس (الاحد) من قبل النائب الاول محمد حبيب والامين العام للجماعة محمود عزت بسبب رفضهما رغبة المرشد العام في تصعيد عصام العريان لعضوية مكتب الارشاد خلفاً للعضو الراحل محمد هلال".

    وأضافت الصحيفة ان "عاكف غادر الاجتماع وهو في حالة انفعال شديد وأغلق جميع هواتفه وكلف محمد حبيب بممارسة مهام عمله وفقاً للائحة الداخلية للجماعة".

    وتأتي هذه الازمة الحادة بعد اسابيع من الخلافات داخل الجماعة بين "المحافظين" و"الاصلاحيين" فيها حول تصعيد العريان المنتمي الى الجناح الاخير لعضوية مكتب الارشاد، وفق الصحف المصرية.

    وأكد الصحافي عبدالمنعم محمود الذي ينتمي الى الجناح الاصلاحي في جماعة الاخوان ان استقالة عاكف يمكن ان تؤدي الى انقسام خطير داخل الجماعة.

    وقال إن "عاكف رجل متوازن يحاول التقريب بين مختلف وجهات النظر ومن دونه يمكن ان يحدث انفجار داخل الجماعة".

    وكان عاكف صرّح قبل عدة اشهر بأنه لا يعتزم اعادة ترشيح نفسه لمنصب المرشد العام بعد انتهاء ولايته الحالية نهاية العام الحالي.

    ويعد عاكف المرشد العام السابع للإخوان وتم انتخابه في عام 2004.

    وحقق الإخوان المسلمون اختراقاً تاريخياً في الانتخابات التشريعية الاخيرة التي جرت في 2005 اذ فازوا بـ20% من مقاعد مجلس الشعب (88 نائباً).











                  

10-27-2009, 08:26 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جهاد القرضاوي ونادي المعجبين (Re: ود محجوب)


    مشاري الذايدي

    فرسان المناخ الجدد
    أضف الآن إلى قائمة الأشياء التي تغضب الشيخ مهدي عاكف، الغاضب دوما، ضد الدول العربية هو موضوع التغيير المناخي، ولماذا لا تكون هناك كلمة مسموعة للدول العربية في هذه المشكلة العالمية.
    هذا ما جاء في رسالته الأسبوعية الأخيرة المعنونة بـ «الأوطان بين تراجع الدور وفجور الخصومة».
    الواقع أن المرشد الغاضب لم يخصص من بيانه إلا جملة سريعة عن التغيير المناخي، وهو تحدث بإسهاب وغزارة عن موضوعاته المفضلة: المقاومة ومحاربة الأنظمة الظالمة ومعها الدول الاستعمارية والصليبية والصهيونية، ومر في الطريق على حكومة باكستان التي تحارب «الشرفاء» في (وزيرستان) ووادي سوات، وأن نظام مصر «الجاثم على صدورنا» حسب وصفه، قد أضعف الانتماء الإسلامي لدى الشعب. أظن المرشد كان يريد القول إن النظام قد عطل الإخوان عن الاستحواذ على هذه المشاعر الانتمائية التي هي موجودة بسخاء وحرارة لدى المصريين دون تدبير أو إدارة من المرشد وإخوانه.
    هذه الموضوعات المفضلة لدى المرشد وإخوانه ليست جديدة، فهي أغنية مكررة، ولا يمل الإخوان من وصم كل مخالف لهم من أنظمة أو تيارات أو شخصيات أخرى بخيانة «الأمة» والارتهان للأعداء، طبعا لا تسأل هنا عن تحديد واضح ومباشر لكلمات واسعة المعاني مثل: الأمة والأعداء، لأنهم هم فقط من يحدد من يدخل في إطار الأمة ومن يدخل في إطار الأعداء.
    غير أن هذا كلام متشعب وطويل وقديم مع هذه الجماعة التي أحدثت أكبر انشقاق خطير داخل الإسلام السني الحديث منذ أطلقها الشاب الطموح حسن البنا في الإسماعيلية 1928، عبر توصلها إلى معادلة وتركيبة ضارة في كيمياء السياسة والدين، ما زلنا نعاني منها، وسنظل حتى نخرج من نفق العطالة الفكرية والنقدية في عموم المجتمعات العربية الجريحة بفقرها وجهلها وكرامتها التاريخية المهدورة، وهماً أو صدقاً.
    الجديد في مناورات الإخوان هو توظيف القضايا العالمية التي لا لون لها ولا دين في طاحونة الصراع مع الدول العربية وكسب نقاط جديدة في هذا النزال السياسي المزمن.
    موضوع الاحتباس الحراري هو موضوع دولي، وأزمة تشمل البشر الساكنين على الكوكب كلهم دون تفرقة، ومسؤولية الدول العربية عنها تشبه الصفر فليست هي المتسببة بانبعاث الغازات الضارة بل الدول الصناعية الكبرى، ونحن، والحمد لله! لسنا من هذه الدول الصناعية، ما زلنا نفضل الطبيعة العذراء! فعلام يحنق المرشد على هذه الدول العذراء؟! ولماذا يطالبها بكلمة مسموعة في موضوع التغيير المناخي؟! أليس من صفات العذراء الخفر والسكوت؟! ألا يعلم فضيلته ذلك؟! لكن ضرورة التهييج والشيطنة للخصم تقتضي توظيف كل شيء من وادي سوات في باكستان إلى الاحتباس الحراري، كل هذه أمور، حسبما يريد عاكف وكل «العاكفون» إفهامنا، لو زالت الأنظمة العربية وحل محلها الإخوان المسلمون، ستصبح محلولة والدنيا حلوة مع الإخوان..
    لكن مهلا! الإخوان ليسوا وحدهم في حلبة المناخ ولوم الحكومات العربية على اعتلاله، أو عدم الدفاع عنه، فهناك أيمن الظواهري، القابع في جبال (وزيرستان) وهي نفس الجبال التي غضب المرشد من استهداف حكومة باكستان لها ولمن فيها من قاعديين وطالبانيين ومن يحميهم. الظواهري أيضا أدلى بدلوه في معركة المناخ والاحتباس الحراري، ففي «اللقاء المفتوح مع الشيخ أيمن الظواهري الحلقة الثانية»، والذي عرضته بعض مواقع الإنترنت أخيرا، أبدى رجل القاعدة الثاني «اهتمامات بيئية» حمّل خلالها الغرب مسؤولية ظاهرة الاحتباس الحراري.
    ومثل الشيخ عاكف كانت اللمحة البيئية خاطفة في كلام الظواهري والتركيز كان على الجهاد في العراق والصومال وباكستان إضافة إلى لبنان.
    الفرق هو في «النكهة» القاعدية العالمية، والنكهة الإخوانية الإقليمية، في الفجاجة القاعدية المباشرة، والمراوغة الإخوانية المعتادة، لكنها نفس رؤوس الأقلام المعروفة في كل بيان وخطبة ومقال ولقاء، والجديد بين الرجلين إضافة بند «المناخ»، والاثنان صارا من «فرسان المناخ» وفرسان المناخ هنا غير فرسان المناخ المسرحية الكويتية الكوميدية الشهيرة عن انهيار البورصة بداية عقد الثمانينات، لكن يجمع بين فرسان المناخ الحاليين والمسرحية الكويتية عنصر الفهلوة والمغامرة الاستثمارية والتلاعب بالكلمات. غير أنه يحفظ للظواهري، والحق يقال، صوابه في توجيه الاتهام الصحيح إلى من تسبب بمشكلة المناخ العالمية وهم الغرب وليس العرب، ربما لأن المناخ في جبال (وزيرستان) أنقى من مناخ وضجيج شوارع القاهرة الصاخبة.
    بكل حال، وبعيدا عن المضحكات المبكيات على طريقة شاعرنا المتنبي، لابد من التوقف عند هذه الخفة السياسية والشطارة المكشوفة في حشد وتجميع و«كركبة» كل شيء يوجد في الطريق ضد الخصوم السياسيين، كما أنه لابد من التفريق بين القضايا الأصيلة والقضايا المنحولة لدى كل تيار، فليس من المعقول أن أصدق أن قضية التغيير المناخي تحتل هذه الأهمية لدى الظواهري أو عاكف، حتى وإن تغنيا بها، ومن باب أولى ليس من المصدق أن يكون كلام عاكف أو غيره عن الديمقراطية والتعددية قضية أصيلة ذائبة في خيوط النسيج الفكري والنفسي لهذه الجماعة وما شابهها من الجماعات، هي قضايا تؤخذ في الطريق وتحمل على العربة، ربما تكون في أعلى العربة واضحة للناظرين، لكن هذا لا يعني أنها جزء أصيل من هذه العربة، إنها مجرد حمل يؤخذ من الأرض في أي لحظة ويرمى من العربة في أي لحظة أيضا، وهكذا هو الحال مع الديمقراطية أو قضية المرأة أو قضية الأقليات أو قضية التعاون مع المنظمات الدولية أو قضية الموقف من الفنون، وصولا إلى مسألة التغيير المناخي، كلها قضايا توظف في سبيل التمايز والمعارضة أو حصد عواطف الشارع، لكن الأصل الأصيل والجوهر في الخطاب الأصولي «من ظواهريه إلى عاكفه» هو القول بأن كل ما هو موجود من فساد وانحراف أو أغلاط وأخطاء، بل قل خطايا، هو بسبب فقدان الشرعية، وهذه الشرعية ليست نابعة من رأي الأغلبية، وحتى لو كانت الأغلبية مع رؤية الإخوان وأمثالهم من الجماعات لمفهوم الشرعية، فهي مجرد أغلبية مساندة ومعززة للشرعية المطلوبة ولكنها ليست «منبع» الشرعية ولا مستندها، بل منبع الشرعية هو الشريعة الإسلامية والحاكمية ومن يفسر ويشرح هذه الشريعة وهذه الحاكمية هم الإخوان، ومن ماثلهم، لأن الشريعة والحاكمية هي مفاهيم وليست بشرا، لابد لها من بشر يفهمونها، وهؤلاء البشر هم من يصدر عن رؤية الإخوان.
    الفرق، من هذا المنظور، يصبح يسيرا وفي الوسائل، بين رجل مثل أيمن الظواهري ومهدي عاكف، رغم أن الأول قد يكفر الثاني، ولكن ورغم هذا الموقف الصارم، فإن الظواهري، ببساطة، يرى أن السبيل للوصول إلى تحكيم الشريعة هو السلاح والعنف، والآخر يرى أن السبيل هو التربية والتدرج مع الجمهور ومناورة الأنظمة الحاكمة وحتى محاولة تغييرها من داخلها إن أمكن، لكن لا خلاف بينهما على أن هناك شرعية مفقودة يجب استعادتها، إما بالسنان، كما تقول القاعدة، أو باللسان كما يقول الإخوان.
    كل قضية أخرى، غير قضية استعادة الشرعية، تطرحها الجماعات الأصولية من ظواهريها إلى عاكفها، ليست إلا هوامش على دفتر الحلم الأصولي، ورغم هذا كله فإنني أرجح كلام الظواهري على كلام عاكف فيما خص الأزمة المناخية وإلى أين يجب أن تتجه أصابع الاتهام.. نرجو أن يصغي الرئيس أوباما إلى كلام الظواهري ما دام الرئيس ـ الأمل، مشغولا بالإصغاء إلى الجميع في أفغانستان وباكستان وإيران، فلماذا يستثني الظواهري؟! من حق الدكتور


                  

11-10-2009, 09:09 AM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جهاد القرضاوي ونادي المعجبين (Re: ود محجوب)


    دبي- فهد سعود، القاهرة- مصطفى سليمان

    تباينت ردود الأفعال حول بيان جماعة الاخوان المسلمين الذي دعا فيه السعودية إلى ما وصفه "حقن الدماء" في المواجهات الدائرة داخل الحدود السعودية مع متسللين حوثيين. ففيما قرأ محللون سعوديون البيان على أنه يصب في خدمة العلاقات التي تربط الجماعة بطهران، قال قياديون فيها إنه لم يثبت لديهم حصول الحوثيين على دعم إيراني.

    وقال الكاتب السعودي مشاري الذايدي المتخصص في شؤون الجماعات الإسلامية إن "الإخوان المسلمين لديهم تحالف واضح مع الخط الإيراني، وتجذّر هذا التحالف، وتعمّق في الفترة الأخرى مع مرشد الجماعة مهدي عاكف، مؤكداً "أنه يدافع عن هذا الشيء ومعجب كثيرا بالسياسة الإيرانية، وليس هذا أول موقف له، فقد حاول أن يبرر لحزب الله ويجّمل ويعطيه غطاء سني في غزوه بيروت 7 أيار( مايو الماضي)، رغم ان غزوة حزب الله لبيروت سببت صدمة لأهالي بيروت نفسهم وشعروا بالخذلان، من أن يكون رجل بقامة مهدي عاكف، الذي يتزعم اكبر حزب سياسي أصولي في العالم السني أن يكون في هذا المحور.

    وأضاف الذايدي في حديث لـ "العربية.نت" يجب أن نعرف أن الإخوان المسلمين لا يهتمون بالفوارق العقدية، إلا حينما تخدمهم هذه الاهتمامات، فالبعض قد ينخدع ويقول إن الإخوان متسامحون طائفيا، وهذا الحديث نصف صحيح، فهم متسامحون بقدر ما أن هذا التسامح خطهم السياسي، ومتشددون بقدر ما ان هذا التشدد يخدم خطهم السياسي.


    المشروع السياسي للاخوان


    الكاتب السعودي مشاري الذايدي



    و يرى "الذايدي" أن الإخوان المسلمين لا ينطلقوا من منطلقات فكرية راسخة وثابتة في موضوع التسامح، "بل هي توظف مفاهيم التسامح في خدمة المشروع السياسي الذي يتمثل بالنسبة لهم في الوصول إلى السلطة وحكم العالم الإسلامي قاطبة، فهم يعتقدون أن إيران وإتباعها من الجماعات الفوضوية مثل حزب الله وحماس والآن الحوثيون، ليسو إلا ادواتٍ في المنظومة الإيرانية، التي تقوم على زعزعة أنظمة الحكم العربية القائمة، وهذه الزعزعة ستحدث فراغاً، و يريد الإخوان المسلمون ملأه لأنهم لا يستطيعون بمفردهم أن يزيلوا الأنظمة الحاكمة، بل يتحدثون عن المزاحمة المدنية أو الوصول التدريجي للحكم".

    إذ أن إيران والحديث "للذايدي" بلد قائم، ورقعتها الجغرافية كبيرة، وتستطيع عبر الدعاية السياسية وفيلق القدس وأجهزة الحرس الثوري والتمويل المخابراتي دعم هذه الجماعات التي تساعد على عدم الاستقرار، والإخوان المسلمين يستفيدون من جهود إيران بشكل غير مباشر في الضغط علي الأنظمة العربية وهذا يصب في مصلحة الإخوان لأنهم يعتقدون أنهم البديل القائم والجاهز للوصول للحكم، ويجب أن ندرك المرامي البعيدة لمشروع الإخوان المسلمين، فهم يتحدثون عن وحدة الأمة العربية وفي حقيقة الأمر يتحدثون عن مشروع الإخوان وإيران.

    وأضاف الذايدي "موقف الإخوان الأخير، من أحداث الجنوب السعودي هو امتداد لموقفهم من غزوة حزب الله في بيروت، ولموقفهم الداعم لأي قرار تتخذه إيران".

    وطرح الذايدي العديد من الأسئلة حول البيان موضحا خطورة التوقيت والطرح "ماذا يعني مطالبتهم بوقف إطلاق النار؟، وهل يريدون أن تتوقف السعودية مثلا عن حماية أرضها وسيادتها؟، ثم ألا يشير ذلك بطريقة أو بأخرى إلى الاعتراف أن مشروع الحوثي في اليمن قائما؟، لا يمكن أن نغفل أن مشروع الحوثي هو جزء من المشروع الإيراني الذي يبث من خلال حزب الله في لبنان والجماعات الإيرانية في العراق والآن الحوثيين في اليمن.

                  

12-26-2009, 06:53 PM

ود محجوب
<aود محجوب
تاريخ التسجيل: 04-22-2003
مجموع المشاركات: 7643

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: جهاد القرضاوي ونادي المعجبين (Re: ود محجوب)


    الإخوان وديمقراطية الظلام

    محمود مسلم

    الشفافية تمثل أبسط قواعد الديمقراطية، لكن عند الإخوان المسلمين الأمر مختلف، فكل المتابعين يقرأون خلال الأسابيع الماضية كلاماً متناقضاً بين الصحف المختلفة حول ما يجرى من انتخابات داخل الجماعة دون أن يتحقق أحد من صحة المعلومات، لأن الإخوان أجروا هذه الانتخابات من غير أن يشاهدها أحد على الإطلاق، ثم يتشدقون بالديمقراطية فى الوقت الذى لم يكتف فيه المجتمع بوجود رقابة من المجتمع المدنى على الانتخابات العامة بل يطالب برقابة دولية.


    حجة الإخوان الجاهزة دائماً للرد على سلبياتهم هى الأمن، سيقولون إنهم يخشون الأمن، فيجرون الانتخابات فى سرية.. ولا أعرف أى أمن ذلك الذى لا يعرف تفاصيل انتخابات أحدثت كل هذه الضجة.. الأغرب أن المشرف على هذه الانتخابات يؤكد «أنها كانت منضبطة وبدقة متناهية لا تتم إلا فى أرقى المؤسسات الديمقراطية فى العالم الغربى».. وبالطبع فإن كلامه هذا غير دقيق ولا منضبط، لأن أبسط قواعد الديمقراطية أن تتوافر لها الشفافية والإعلام.

    على مدى السنوات التسع الماضية التى التحق بها نواب الإخوان المسلمين بمجلس الشعب لم تجد أحداً فيهم يخرج عن الالتزام بقرار الجماعة سواء فى مجلس عام ٢٠٠٠، عندما كان عددهم ١٧ نائباً أو فى مجلس ٢٠٠٥، عندما وصل عددهم إلى ٨٨ نائباً.. لا يستطيع أحد رصد حالة خروج واحدة فى أى موقف، بينما يقوم نواب الإخوان بالتصفيق طويلاً لأى نائب وطنى يخرج عن التزام حزبه.. إذا الإخوان يتبعون الطاعة ويشجعون الخروج عليها عند غيرهم..

    وبالتالى لا مجال للحديث عن الديمقراطية الداخلية، لأنه عندما تعارضت المصالح، تمت الإطاحة بأصحاب الرأى أو من خرجوا عن الطاعة، فكما صرح المشرف على انتخابات مكتب الإرشاد، قائلاً: «حبيب انتقد رموزاً فى الجماعة، وأبوالفتوح هاجم سيد قطب، لذا خرجا من مكتب الإرشاد ودخل عصام العريان لأنه (تقى ومطيع وغير معاند)».

    هذه هى المعايير التى اختارها الإخوان لقيادتهم «التقوى والطاعة، وعدم العناد»، أى بمعنى آخر «لا أرى.. لا أسمع.. لا أتكلم».. الأخطر أن الإخوان مازالوا يحاولون بيع الوهم للمصريين بأنهم لا يطمعون فى المناصب، وأن الانتخابات أجريت دون تربيط أو توجيه من أحد.. وأن قاعدة «الكل مرشحون والكل ناخبون» هى أكبر تطور ديمقراطى.. رغم أنهم أكبر جماعة سرية فى مصر، وفشلوا فى كل الاختبارات التى كان من الممكن أن تدمجهم فى النظام السياسى المصرى، لأن أهدافهم ووسائلهم مثل انتخاباتهم «سرية».

    الإخوان هم امتداد لديمقراطية إيران وحماس، والتى تعتمد على نظرية الانتخابات الواحدة بمعنى إذا وصلوا للحكم عبر سلم الديمقراطية فإن أول ما يفعلونه هو تكسير هذا السلم، بحيث لا ينزلون ولا يصعد غيرهم، وقد رأينا كيف تحالف النظام الإيرانى ضد معارضيه، وكيف تسلقت حماس إلى السلطة عبر اتفاقية أوسلو، التى لم تؤيدها وترفض حالياً إجراء الانتخابات.. وكيف أن الإخوان انكشفوا فيما بينهم، ليعرف الشعب الطريقة الجديدة التى يمارس بها الإخوان الديمقراطية، والتى يمكن تسميتها «ديمقراطية الظلام».

    *نقلاً عن "المصري اليوم" المصرية


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de