المرأة التى حيَّرت الشيطان

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-08-2024, 08:40 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الرابع للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
10-17-2009, 05:45 PM

محمد طه الحبر

تاريخ التسجيل: 10-15-2009
مجموع المشاركات: 1987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
المرأة التى حيَّرت الشيطان

    يحكى أن إبليس جمع أبناءه ذات يوم و سألهم إن كان فى الدنيا من هو

    أجرم منه و أقدر على تفريق الناس .... قال له أحد أبنائه أن إمرأة عجوزاً

    تسكن فى المدينة المجاورة هى أجرم من مشى على الأرض فطلب إبليس

    منه أن يمشى معه إلى حيث توجد تلك المرأة حتى يختبرها ليتأكد بنفسه

    من مكرها .... بعد وصولهما إلى مسكن المرأة العجوز صرف إبليس ولده

    و فضل الإنتظار خارجاً حتى تخرج العجوز لبعض شأنها و من ثم يتحداها

    ليرى مدى إجرامها ....

    بعد عصر ذلك اليوم خرجت العجوز فتقدم نحوها إبليس بشوق شديد

    و سلم عليها بعد أن ظهر لها فى صورة رجل عجوز أيضاً و أخبرها أنه هو

    إبليس الشيطان فرحبت به دون خوف أو وجل .. و شرح لها سبب حضوره

    من مملكته لرؤيتها و طلب منها أن تعمل عملاً تؤكد به جدارتها بكونها

    أمكر منه و أكثر تفريقاً بين الناس .... و قبلت العجوز التحدى ....

    ونواصل..... ماذا فعلت
                  

10-17-2009, 08:00 PM

محمد طه الحبر

تاريخ التسجيل: 10-15-2009
مجموع المشاركات: 1987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة التى حيَّرت الشيطان (Re: محمد طه الحبر)

    طلبت العجوز من إبليس أن يرافقها فى شكله الذى لا يراه فيه الناس حتى

    يرى ما تفعل ثم يحكم على مكرها بنفسه و أخبرته أن يكون مستعداً

    صباح اليوم التالى بعد أن يفتح سوق المدينة ..... و وافق إبليس على ذلك ...

    بات إبليس ليله مشغولاً بالتفكير العميق فى ما ستفعله هذه العجوز

    القصيرة .... و بعد أن ساح فى كثير من أماكن اللهو البرىء و غير البرىء

    و أضل كثيراً من الناس و أوقع بينهم الفتن و المشاكل و المشاجرات

    إختار ركناً هادئاً من أركان السوق بعيداً من المساجد التى يخاف أن يكون

    قريباً منها فى أوقات الصلوات و خاصة الجهرية منها لخوفه من تعوذ الناس

    بالله السميع العليم منه و ما يلحقه من أذى نظير ذلك ... و كان ينتظر الصباح

    بشوق شديد .... عندما تسللت أشعة الشمس و هى تشرق على الأرض فى

    يوم جديد نشط إبليس فى تحريض بعض سائقى السيارات على بعضهم البعض

    فكان بعضهم يشتم الآخر و يتوعده على وقوفه بينما إشارة المرور خضراء و الثانى

    يرد بأقذع الألفاظ و آخر يطلق صوت منبه سيارته بأعلى درجة فيخرج له بعض

    أصحاب البيوت التى على الطريق و يعنفونه على هذا الكم من الإزعاج الذى سببه

    لهم فايقظهم فى غير مواعيدهم المعتادة و ترتفع أصوات الجميع بالسباب و إبليس يمشى

    مسروراً بما أحدث من فتن بينهم ....

    على موعدها تماماً مع الشيطان جاءت العجوز فحياها إبليس و أخبرها أنه بجانبها

    و سيمشى معها حيثما تريد.... إنطلقت العجوز و هى تنظر إلى الرجال فى الطرقات

    و كأنها تبحث عن شخص معين حتى وصلت إلى المنطقة التى يتجمع فيها الصنايعية

    و العمال و هم ينتظرون رزق يومهم ... و إبليس يتابعها محتاراً فى ما تفعله .... و فجأة توقفت

    أمام شاب وسيم جداً و سألته إن كان يرغب فى أداء عمل لها نظير مبلغ من المال

    و سأل الشاب عن نوع العمل فأخبرته أنها ترغب أن يذهب معها إلى أحد المحلات

    فى السوق على أنه إبنها لمدة نصف ساعة فقط ... فوافق الشاب على أن يفعل ذلك

    دون مقابل إذا كان ذلك يسر تلك الحاجة الطيبة و التى هى فى عمر جدته ....

    بعدما وافق الشاب على الذهاب معها توجهت إلى سوق الذهب ثم دخلت محلاً مشهوراً

    و الشاب معها و إبليس يتابع ما تفعل .....

    كان صاحب ذلك المحل رجلاً غنياً و مشهوراً جداً فى المدينة و كان طيباً و عطوفاً مما جعله محبوباً

    لأهل المدينة جميعاً ... و قد كانت له زوجة جميلة جداً جداً و كانت مثله طيبة جداً و عطوفة على

    المساكين الذين كانوا يذهبون إلى بيت ذلك الرجل الطيب لينالوا من إحسانه و كرمه ما يجود

    به عليهم من الطعام و الكساء و بعض المال .....

    سلمت المرأة و هى تلج إلى داخل المحل بصوت عالٍ إلتفت عند سماعه صاحب المحل

    نفسه و رد عليها التحية بأدب جم ٍ و عليكم السلام ... أهلاً و سهلاً يا والدة .... و إبليس يراقب

    من الخارج لأنه لم يدخل حينما رأى آية الكرسى مكتوبة على لوح من الذهب فى مكان بارز

    و بأحرف كبيرة واضحة .. فآثر السلامة بنفسه و لكنه ظل يراقب العجوز .....

    ونواصل ماذا فعلت
                  

10-17-2009, 08:01 PM

محمد طه الحبر

تاريخ التسجيل: 10-15-2009
مجموع المشاركات: 1987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة التى حيَّرت الشيطان (Re: محمد طه الحبر)

    قـبل أن تــتــجـه إلــى مــكتب صـاحـب الـمـحــل (( الــصــائـغ )) طـلبت الــعـجــوز من

    إبــنـهـا الـمـفــتــرض أن يــمـثــل دور الأبـــكـم و لا يــتــحـــدث مــع أى شــخص إلا بـالإشـــارة

    ووافق الإبــن على ذلــك ... بــعــدهـا ذهــبــت إلى فــتــريـنات عــرض الـمـشــغـولات الـذهبية

    و أخـــذت تـتــمــعــن الـقــلادات الــمــعــروضــة بــدقــة شــــديــدة و إبــنـهــا بــجـانـبـهـا يـؤشــر

    بــرأســــه بالــنــفى كـلمـا عــرضــت عليه واحـــدة و ســــألته إذا كـانت جـميلة أم لا .... و الشيطان

    يــتــابــعـهـما حــتى ظــن أن الــمــرأة تــريـــد أن تــغــافــل الـبـائــعــين داخــل المحــل ثــم تـســــرق

    بــعـض الـمـشــــغــولات و لكـن خــاب حــدســـه عــنــدمـا رآهــا تــحــرص فى كــل مــرة عـلى إعادة

    الــمـشـــغـولات إلى أماكـــن عــرضــهـا بــحــرص شــــــديد فــزادت حــيرته و ظــل يــتــرقــب مـا تريـد

    أن تفـعـله تــلك الــعــجــوز .... بــعــد أن رفض إبــنـهـا (( الــشـــاب )) كـل الأشـــكال الــمـعـروضــــة ،

    مــالــت الــعــجــوز عليـه و هـمـســـت فى أذنــه بــأن يــتــحـمـلهــا قـلـيــلاً لأنــهـا ســــوف تـصــيح

    فى وجهـه بــغـضــب شـــــديد و عليه أن يــبــكى بــنــحـيب شــــديد كــمـا يــبــكى الأبـــــكـم فـوافق

    على تــمـثــيل ذلـك .... رفـعـت الــعــجــوز آخــــر قــلادة و كـانــت أحــلى و أغــلى مـا فى الـمـعـرض

    و لــكـن إبــنـهـا رفضــهـا بــشــــدة فــثــارت الــعــجـــوز فى وجهـه بــأعلى صــــوتها قــائــلة ( لــقـد

    أتــعــبتنى لأكــثر من شـــهر أيهـا الــولــد الــعـاق و لــم أتــرك صــائــغــاً أو بــائــعـاً للمـشــغـولات

    الــذهبـيـة فى طــول البــلاد و عــرضــهـا إلا أخـــذتــك إلــيه لــتــخــتــار تـلك الــقــلادة اللعـينة التى

    تــصــر على تــقــديـمـهـا لـتــلك الــمــرأة الــتى أخــذت عــقـلك و قــلبـك حــتى أصــابــك فــراقهـا

    لــك بــالـبــكـم ... و هــذا هـــو آخـــر مــعــرض و هــو يــحــوى أجـمـل مـا وقــعـت عليه عينى من

    الـمـشــغــولات و قــد أريــتــك إيــاهــا جمـيـعـهـا و هــا أنت تــفــجــعــنى مــرة أخــــرى بــأن قــلادتك

    الــمـعـنية لـيـســــت بـيـنـهـا .... لــقـد أرهــقــتنى و أتــعــبتنى ) فــمـا كان من الــشــــاب إلا أن

    إنــفــجــر بــاكياً فى نــوبة هـســتـيريــة كـما يــفـعـل الأبــكـم و هــو يــحـاول أن يـفـهم أمـه

    الــمـزعــومة أن ذلــك لـيس ذنـبه و هــو إن لــم يــجــد مـا يــبحث عــنـه فـإنه ســــوف يـقــتــل

    نــفـســـه ...

    ســـمـع الــصــائــغ الــطيب صــياح الــعــجـــوز و رأى إنـفـعـال إبــنــهــا و ثــورته الـعـارمــة فـَـــرَقَّ

    لــهــما قــلبـه و جــاء يــســـأل الـعـجــوز عــن الــســبب فــأخــبرتــه أن هــذا الــشـــاب هــــو

    إبــنــهـا الــوحــيــد و قــد تــوفى والــده و تــرك لــهــمـا مـالاً كــثـيراً و أنــهـا قــد وهــبــت نـفـسـهـا

    لــتربـيته لا ســــيما أنـهـا قــد رزقـــت بــه بــعـد الأربــعـين مــن عــمـرهــا و كانت لا تــرفض لــه

    طـلــبــاً مـهـمـا غــلا ثــمـنه و قــد ســـاعـدتها الــثـروة عــلى تــحـقـيق ذلــك ..... كـمـا أنه لــم

    لــم يــكـن أبــكـمـاً بــل كـان فــصـيحــاً لــبــقــاً فى كــــلامه و لــكنه تــعــرف على ســــيدة

    جــمـيــلة جـــداً و هــى غــنية أيــضــاً و لــكنها لــم تــرزق بــأطــفـال رغــم زواجــهـا مــنـذ عشــر

    ســـــنوات ... و أوقــع الـشــــيطان بــينهمـا و لــكـن الـســيدة لــم تــمـكنه مــن نـفـســـهـا فى الـحـرام

    أبـــداً فــازداد تــعـلــقه بــهـا حــتى أحــبــتــه حــبــاً شــــديداً و لــكـن دون أن تــلبى لــه رغبة فى الـحـرام

    و لـكنهـا حينما رأت هــيـامـه بــهــا .... ســـألـته إن كــان يــقـبل الــزواج مــنـهـا إذا هــى تــطـلـقـت من

    زوجــهـا الــذى لا تـــريــد أن تــخـــونـه .... فــأجــابـهـا فــوراً بــالــمـوافـقــة على ذلك .... كان ذلــك قـبل

    ثــلاثة أشـــهر فــقـط و بــعـد قــصــة حــب دامــت ســــنتين ... مــنــعــتــه خـلالــهـا حــتى مــن مصـافـحتها

    أو لـمـس يـــدهــا .... مــمـا جــعـلـه لا يــرى فى الــدنيــا غيرهـا ... و أصــبحــت هــى غايــتــه و مشــتهاه ..

    و هــنا أقف لأواصـــل فى الــمـرة الــقـادمة إن شـــــاء الله .....
                  

10-17-2009, 10:06 PM

محمد عبد الماجد الصايم
<aمحمد عبد الماجد الصايم
تاريخ التسجيل: 10-16-2005
مجموع المشاركات: 35312

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة التى حيَّرت الشيطان (Re: محمد طه الحبر)

    لا ياخ!


    يعني ما ننوم ولا شنو؟
    تعال كمّل ياخ!
                  

10-18-2009, 06:25 AM

محمد طه الحبر

تاريخ التسجيل: 10-15-2009
مجموع المشاركات: 1987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة التى حيَّرت الشيطان (Re: محمد عبد الماجد الصايم)

    ســـــمـع الـصــائــغ الـطيب كـــلام الــعـجــوز بــإهتـمـام شــــــديد و تـأثـــر لمـا حــدث لإبــنــهـا

    ثــم دعــاهـا بــأدب هى و إبــنــهـا إلى مــكــتــبه حتى يــريـهـما قــلادة مـمـيزة يــحــتــفـظ بــهــا

    فى خــزانـتــه الــخــاصـــة لأن شـــكلهـا فــريــد كــمـا أنـهــا مـحــلاة بــياقــوتة نــادرة لــذلــك

    إحــتــفـظ بـهـا لـنــفـســــه حــتى أنــه بـــخــل بـهــا على زوجــتــه الـتى يــحـبـهـا أكــثر مــن

    نـفـســـه .. رحـبت الــعــجــوز بــدعــوته و شــــكرته على تـفـهـمه لــوضــع إبـنـهـا ثـم ذهــبــوا

    ثــلاثــتــهـم إلــى الـمـكـتــب و إبـلـيـس يــراقــب المـشـــهــد مــن بــعــيد بــتــرقب شــــديد ...

    فــتـح الــصــائــغ الـطـيب مــكــتــبـه و أجـلـس الــعــجــوز و إبــنــهــا على إحــدى الأرائــك

    الــوثــيرة ثــم أزاح ســـــتارة مــعـدنية تــفصل جــزءاً خـلفيـاً من الـمـكتب حيث يــحـتـفــظ

    الــصــائغ بــخــزائنه .... ســـمعت الـعــجــوز حــركة فــتــح إحــدى الــخـزائن ثــم ســــحب

    درجٍ من أدراجهــا ... و بــعــدهــا ســـمعت صــوت صــنـدوق جــواهــر صــغير يــفـتـــح

    ثــم وشــــوشة ســــلســل فى يــد الـصــائــغ و كـأنــه يــتــأكــد من وجــود الـقـلادة فى

    مــكـانــهـا ...قــفـل الـصــائــغ خــزانته ثــم ســـحب الــســـــتارة .... و تــقــدم نــحـــو

    الــعــجــوز و فى يــده صـــنــدوق عــاجــى صــغـير فــتــحـه على بـعـد خــطـوتين من

    الــشـــاب ( إبــن الـمــرأة الــعــجــوز) الــذى ذهــل لــمـا رأى الــقــلادة و أوشـــــك

    أن يــتــكــلـم مــعــبراً عــن إعــجــابــه بــهــا لــولا أن لــدغته الــعــجــوز بــقــرصــة

    فى أعلى ســــاعــده تــذكــر بــهـا أنــه أبـــكــم .... ثــم تــناولــت مــنــه الــقــلادة و تـفـحصتها

    قـائـلـة لــصــاحـبهــا أنها لــم تر فـى حـياتـهـا تـحـفـةً مـثـلـهـا على الــرغـم مما رأته و امتلـكـته

    مــن الـكـم الكـثير مـن الــجــواهــر و الــذهــب ... شــــاطــرهـا الـصــائــغ الـثــنـاء على القـلادة

    ثـم أخــذهــا منها و أراهــا بروازاً داخلياً مـنــحـوتـاً بــعـنـاية و مــهـارة داخــل الـيـاقــوتة التى

    تــجـلس فى تــجــويف جــمـيــل فى إطــار مــن الــذهـب الـمـحــلى بـمنحنـيـات مــن الـذهـب الأبيض

    مـمـا جــعــل الــقــلادة كــكــل تــبــدو و كــأنــهـا من كــنــوز ألــف لـيـلـة و لـيـلـة الــخـيـاليـة ...

    تــعــجـبت الــعـجــوز من إتــقـان الـشخص الـمـاهـــر الــذى قــام بـصــنــع تـلك الــقــلادة بذلك

    الــقــدر مــن الــروعــة و كــيـف أن ذلك الــجــزء من الــيـاقــوتة و الــذى يــحــوى الـبرواز

    يــتـــحــرك و كــأنه بـاب صــغير على مــدخــل دهــلـيز خـــفى .... بــل من أين أتــى ذلــك الـصـانـع

    بــهــذه الــيــاقـــوتة الــكــبيـرة جــداً ؟؟؟ و كــيـف جــاء لــون الــيــاقــوتة نــفـســهــا خـلـيـط بين

    الــزهـــرى الـفـاتـــح و الأبيض اللـؤلــؤى.... يـا الله ... هــى فــعــلاً مـمــيـزة .... غــمـزت الــعـجـوز

    الــشـــاب بـعـينـهـا على غـفـلةٍ مــن الــصــائــغ الــطـيب لــيــظــهــر إعــجـابــه بــهـا و رغــبـتــه فى

    الــحـصــول عـلـيـهــا .... فـقـام بــحــركـات مــؤثــرة جـعـلت الـصــائــغ يــوافـق على إعـطـائـهم إياها

    بـســـعـر التكلـفـة ... فــوافـقـت الــعــجــوز و شـــــــكرته على ذلــك و لــكـنـهـا و بــمـكــر شـــــديد

    تــظـاهــرت بــأنهـا مــتـألــمـة لأنــه قــد فــضـل مـســـاعــدة ولــدهــا بـإعــطـائـهـم الـقـلادة عــلى الـرغــم

    من أنــه كان يــحب الإحــتــفـاظ به لـنـفـســـه و أنــه قــد رفـض أن يعـطيـهـا زوجـتـه الــحبيبة ... ثــم وعــدته

    أن تــعــيــدهــا إلــيه إذا لــم تــعــجـب حــبـيـبــة إبــنــهــا ... فــوافق الـصــائــغ على الــفــور و شــــــكرهـا

    على شــــــعــورهــا الـنـبــيــل خـصــوصــاً و انــه لــم يــجن ربــحــاً فــيــهــا .....

    دفــعــت الــعــجــوز الـقيـمـة و أخـــذت الــقــلادة و خــرجـــت مــع إبــنــهــا و هــى تــبــالـغ فى شـــــــكر

    الــصــائــغ و الــدعـــاء لــه ...... و بــمــجـــرد أن خــطـت خــطـوتين خــارج الــمــحــل ودعـــت الـشـــاب

    بــعــد أن شـــــــكرته عـلى صــنـيـعـه و أرادت أن تــعــطـيــه نــقــوداً و لــكــن الـشــــاب أصــر على رفضـهـا

    لأنــه كان مــســـروراً بــمــســــاعــدة ســيــدة طيبة فى مــقـام أمــه .....

    مــشــــت الــعـجــوز إلى الــطـرف الآخــــر مــن الـشـــــارع حيث كــان إبـليس يــنــتـــظــرهــا على أحــــر

    مــن الــجــمـــر .... فــأخــبرته بــمـا دار فى دكــان الــصــائــــغ حتى خـــــروجهـا و الـشــــاب مــنه .....

    و أرتــــه الــقـــلادة فــســـــألهـا عــمـا تــريــــد أن تــفـعــله بــهـا ... و لــكـنهـا لــم تــزد عــلى قــولـهـا

    لــه : تـــحـــلى بـالــــصــــبر و ســــــــترى و تــعــــرف ذلــك قـــريـبــاً جـــــداً ....


    و إلــى الــجــزء الــقـادم إن شـــــاء الله ....
                  

10-20-2009, 06:24 PM

محمد طه الحبر

تاريخ التسجيل: 10-15-2009
مجموع المشاركات: 1987

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: المرأة التى حيَّرت الشيطان (Re: محمد طه الحبر)

    ســـــمـع الـصــائــغ الـطيب كـــلام الــعـجــوز بــإهتـمـام شــــــديد و تـأثـــر لمـا حــدث لإبــنــهـا

    ثــم دعــاهـا بــأدب هى و إبــنــهـا إلى مــكــتــبه حتى يــريـهـما قــلادة مـمـيزة يــحــتــفـظ بــهــا

    فى خــزانـتــه الــخــاصـــة لأن شـــكلهـا فــريــد كــمـا أنـهــا مـحــلاة بــياقــوتة نــادرة لــذلــك

    إحــتــفـظ بـهـا لـنــفـســــه حــتى أنــه بـــخــل بـهــا على زوجــتــه الـتى يــحـبـهـا أكــثر مــن

    نـفـســـه .. رحـبت الــعــجــوز بــدعــوته و شــــكرته على تـفـهـمه لــوضــع إبـنـهـا ثـم ذهــبــوا

    ثــلاثــتــهـم إلــى الـمـكـتــب و إبـلـيـس يــراقــب المـشـــهــد مــن بــعــيد بــتــرقب شــــديد ...

    فــتـح الــصــائــغ الـطـيب مــكــتــبـه و أجـلـس الــعــجــوز و إبــنــهــا على إحــدى الأرائــك

    الــوثــيرة ثــم أزاح ســـــتارة مــعـدنية تــفصل جــزءاً خـلفيـاً من الـمـكتب حيث يــحـتـفــظ

    الــصــائغ بــخــزائنه .... ســـمعت الـعــجــوز حــركة فــتــح إحــدى الــخـزائن ثــم ســــحب

    درجٍ من أدراجهــا ... و بــعــدهــا ســـمعت صــوت صــنـدوق جــواهــر صــغير يــفـتـــح

    ثــم وشــــوشة ســــلســل فى يــد الـصــائــغ و كـأنــه يــتــأكــد من وجــود الـقـلادة فى

    مــكـانــهـا ...قــفـل الـصــائــغ خــزانته ثــم ســـحب الــســـــتارة .... و تــقــدم نــحـــو

    الــعــجــوز و فى يــده صـــنــدوق عــاجــى صــغـير فــتــحـه على بـعـد خــطـوتين من

    الــشـــاب ( إبــن الـمــرأة الــعــجــوز) الــذى ذهــل لــمـا رأى الــقــلادة و أوشـــــك

    أن يــتــكــلـم مــعــبراً عــن إعــجــابــه بــهــا لــولا أن لــدغته الــعــجــوز بــقــرصــة

    فى أعلى ســــاعــده تــذكــر بــهـا أنــه أبـــكــم .... ثــم تــناولــت مــنــه الــقــلادة و تـفـحصتها

    قـائـلـة لــصــاحـبهــا أنها لــم تر فـى حـياتـهـا تـحـفـةً مـثـلـهـا على الــرغـم مما رأته و امتلـكـته

    مــن الـكـم الكـثير مـن الــجــواهــر و الــذهــب ... شــــاطــرهـا الـصــائــغ الـثــنـاء على القـلادة

    ثـم أخــذهــا منها و أراهــا بروازاً داخلياً مـنــحـوتـاً بــعـنـاية و مــهـارة داخــل الـيـاقــوتة التى

    تــجـلس فى تــجــويف جــمـيــل فى إطــار مــن الــذهـب الـمـحــلى بـمنحنـيـات مــن الـذهـب الأبيض

    مـمـا جــعــل الــقــلادة كــكــل تــبــدو و كــأنــهـا من كــنــوز ألــف لـيـلـة و لـيـلـة الــخـيـاليـة ...

    تــعــجـبت الــعـجــوز من إتــقـان الـشخص الـمـاهـــر الــذى قــام بـصــنــع تـلك الــقــلادة بذلك

    الــقــدر مــن الــروعــة و كــيـف أن ذلك الــجــزء من الــيـاقــوتة و الــذى يــحــوى الـبرواز

    يــتـــحــرك و كــأنه بـاب صــغير على مــدخــل دهــلـيز خـــفى .... بــل من أين أتــى ذلــك الـصـانـع

    بــهــذه الــيــاقـــوتة الــكــبيـرة جــداً ؟؟؟ و كــيـف جــاء لــون الــيــاقــوتة نــفـســهــا خـلـيـط بين

    الــزهـــرى الـفـاتـــح و الأبيض اللـؤلــؤى.... يـا الله ... هــى فــعــلاً مـمــيـزة .... غــمـزت الــعـجـوز

    الــشـــاب بـعـينـهـا على غـفـلةٍ مــن الــصــائــغ الــطـيب لــيــظــهــر إعــجـابــه بــهـا و رغــبـتــه فى

    الــحـصــول عـلـيـهــا .... فـقـام بــحــركـات مــؤثــرة جـعـلت الـصــائــغ يــوافـق على إعـطـائـهم إياها

    بـســـعـر التكلـفـة ... فــوافـقـت الــعــجــوز و شـــــــكرته على ذلــك و لــكـنـهـا و بــمـكــر شـــــديد

    تــظـاهــرت بــأنهـا مــتـألــمـة لأنــه قــد فــضـل مـســـاعــدة ولــدهــا بـإعــطـائـهـم الـقـلادة عــلى الـرغــم

    من أنــه كان يــحب الإحــتــفـاظ به لـنـفـســـه و أنــه قــد رفـض أن يعـطيـهـا زوجـتـه الــحبيبة ... ثــم وعــدته

    أن تــعــيــدهــا إلــيه إذا لــم تــعــجـب حــبـيـبــة إبــنــهــا ... فــوافق الـصــائــغ على الــفــور و شــــــكرهـا

    على شــــــعــورهــا الـنـبــيــل خـصــوصــاً و انــه لــم يــجن ربــحــاً فــيــهــا .....

    دفــعــت الــعــجــوز الـقيـمـة و أخـــذت الــقــلادة و خــرجـــت مــع إبــنــهــا و هــى تــبــالـغ فى شـــــــكر

    الــصــائــغ و الــدعـــاء لــه ...... و بــمــجـــرد أن خــطـت خــطـوتين خــارج الــمــحــل ودعـــت الـشـــاب

    بــعــد أن شـــــــكرته عـلى صــنـيـعـه و أرادت أن تــعــطـيــه نــقــوداً و لــكــن الـشــــاب أصــر على رفضـهـا

    لأنــه كان مــســـروراً بــمــســــاعــدة ســيــدة طيبة فى مــقـام أمــه .....

    مــشــــت الــعـجــوز إلى الــطـرف الآخــــر مــن الـشـــــارع حيث كــان إبـليس يــنــتـــظــرهــا على أحــــر

    مــن الــجــمـــر .... فــأخــبرته بــمـا دار فى دكــان الــصــائــــغ حتى خـــــروجهـا و الـشــــاب مــنه .....

    و أرتــــه الــقـــلادة فــســـــألهـا عــمـا تــريــــد أن تــفـعــله بــهـا ... و لــكـنهـا لــم تــزد عــلى قــولـهـا

    لــه : تـــحـــلى بـالــــصــــبر و ســــــــترى و تــعــــرف ذلــك قـــريـبــاً جـــــداً ....


    و إلــى الــجــزء الــقـادم إن شـــــاء الله ....
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de