ليس هناك سوي قوة القانون لوقف كل انواع التمييز في بلد كالسودان ولكي يتحقق ذلك لابد من نظام عدالة أكثر ديمقراطية لقد حسم العالم المتمدن قضايا العنصرية بسن القوانين الرادعة لمحاربتها الحقيقة انها لم تختفي لكنها حجمت واصبحت لايمكن ممارستها في العلن وقد تضع من يمارسها في خانة المسآلة القانونية المجتمعات نفسها لم تتمكن في حراكها التخلص من النسيج الاجتماعي القديم كله لكنها تتوأم يوميا في معاشها مع رفض العنصرية وذلك سيفضي حتما لرأب نسيج تلك المجتعمات وانسلاخها عن القديم وذلك كله بفعل قوة القانون لقد سنت قوانين ايضا لا تتيح لأي كان أن يسألك عن دينك ولا خلفيتك العرقية وان حدث ذلك وتلك طبيعة البشر لايتم الا بعد مقدمة طويلة من الاعتذارات وتوضيح الغرض من السؤال قضايا التعدد العرقي والديني قضايا حساسة وتدخل في باب الخصوصية ولاتضر بالمجتمع كبنية في اطار التغيير لأن الفرد فاعل في المجتمع بغض النظر عن لونه ودين واثنيته ولأن الطالب الاسود من الممكن أن يحصل درسه افضل من الطالب الابيض والعامل الكافر قد يكون اوفر حظا في الكسب من العامل الاصفر يجب أن نفكر في الناتج الكلي لتماسك المجتمع ودفعه في اعادة انتاج الحياة والاقتصاد اي القوة البشرية العاملة والمنتجة ولذا فان اي معالجات لقضايا التعدد العرقي والديني في السودان بمعزل عن قوانين تحمي الناس هو نفخ في قربة مثقوبة و لن تخدم الناتج الكلي للأقتصاد ولن تحمي هذه القوة المنتجة التي لا تنتبه لكينونتها في سياق معاشها اليومي حقوق الناس تحمي بقوة القوانين لا بالنوايا الطيبة ولا بالجاذبية من يحترم حقوق الناس يجب أن يشرع ويبسط آليات تحمي هذه الاقليات ربيع السماني
10-17-2009, 01:04 PM
ABUKHALID
ABUKHALID
تاريخ التسجيل: 07-07-2002
مجموع المشاركات: 1386
من غرائب الاحوال في السودان ان التمييز العرقي والديني ظهر مع ظهور الاسلام السياسي وكان فرخا من بيضة ادعياء حكم الله في الارض ولو صبروا قليلا علي بيضة العلمانية لما انتهينا الي ما نحن عليه فقد كنا نستعد للوحدة من سنوات قديمة بأناشيد في المقرر المدرسي تقول منقو قل لا عاش من يفصلنا فقس الدين بيضته وقتل شعبنا بفعل التمييز ظهرت اصوات شرخة تبشر بدولة مدينة لم يحكمها سوي نبي بعث برسالة في قرون لم يعرف فيها الناس ساس يسوس ولم يكن اهل السودان في حسابات ذلك النبي نفسه فقد كنا من جملة الاحباش والعبيد وكنا من اهل النجاشي فهل يحكمنا الاسلاميين لكوننا عبيد ام لكونا اهل ملة أم ماذا؟ كلنا في السيرة اهل ملة عبيد وجري فينا الفتح في الامصار وتلك ايامهم ولاتمت الي عالم اليوم بصلة نحن في ايام الحقوق المدنية وليس علي الدين علينا سلطة انه زمن الحقوق المدنية منذ مارتن لوثر وأدرك حسن الترابي ذلك اخيرا مثله مثل ملة العبيد رغم كونه كان مبشرا بدولة الله في الارض أدرك انه بشر يمشي بين الناس في الارض ففاق عن غيه في نهاية العمر وخطرفات خرفه المتأخرجدا ليقول عن الدولة المدنية ما لم يقله مالك في الخمر وتلك هي احوال الاسلاميين ولن يحفظ حقنا الا قوة القانون
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة